لا ينبغي التسمح والتسرع في عد تصور الجزئيات من بعض الأمور (علمًا)، بمعنى العلم المدون الذي له قضايا كلية يستدل لها ويبرهن عليها متعلقة بجهة ما؛ وذلك لأن هيئة العلم لا تكون على هذه الصفة.
فإن التصورات الجزئية لبعض المسائل، والتي يقتصر دور الباحث فيها على مجرد التوصيف، كيف تكون علماً؟! وهي حتى لا يبنى عليها غيرها، فليست بقاعدة! و لا تعين على الاستنباط! و لا تشتمل على قواعد.
فلا يصح أن تجعل الوحدة الموضوعية علماً.
أو يجعل التفسير الموضوعي علماً .
أو يجعل بعض مسائل الرواية علما، فيقول مثلاً (علم المناولة) أو (علم المكاتبة) أو (علم المذاكرة) أو نحو ذلك!
وقد ابتليت الساحة العلمية بمن إذا اشتغل بمسألة ذهب يعدها (علما) و(فنا) مستقلاً!
وقد ابتليت الساحة العلمية بمن إذا اشتغل بمسألة ذهب يعدها (علما) و(فنا) مستقلاً!