في مجلس الشريف نواف آل غالب يحفظه الله! (1)
لم تكن هناك دورية تجمعنا!
ولا وظيفة و لا عمل !
إنما كنا نجتمع كيفما اتفق، بدون ترتيب مسبق؛ أحيانا يتصل بي ويقول يحضر عندي فلان وفلان أريدك تحضر معهم، فأحضر!
أحيانا يأتي العجمي وينسق لنا جلسة عند الشريف في بيته أو عندي وهذا قليل!
فإن لقاءنا في بيت سيادة الشريف نواف أكثر، فهو صاحب ضيافة ومحبة لأهل العلم وطلابه، وخصوصاً أهل السنة والحديث منهم!
أذكر أن الشيخ ربيع حفظه الله قبل سفره الأخير ورجوعه إلى المدينة النبوية، طلب منه الشريف نواف أن يزوره ، وكان بيت الشيخ ربيع يقع بين بيتي وبيت الشريف نواف سلمه الله.
فاشترط الشيخ ربيع أن لا يكون هناك وليمة.
واشترط أن لا يطول ، فوافق الشريف!
فلما حضر الشيخ إلى البيت وكنت مع الشريف في استقبال الشيخ ربيع ، حضر الشيخ عشاء من طعام البيت فهو لم يصنع وليمة كالمعتاد ، وحضر مع الشيخ ربيع ابنه الدكتور محمد المؤرخ وهو غير ابنه الدكتور الذي بنفس الاسم وتخصصه في العقيدة، وحضر أخونا العزيز الشيخ أحمد بن يحي الزهراني!
المهم بعد الطعام ... وشرب الشاهي قال الشيخ ربيع للشريف نواف أريد أن أرى مكتبتك!
كانت مكتبة الشريف نواف في البدروم، ولم يدخلها منذ فترة فأصر الشيخ ربيع على أن يشاهدها!
نزلنا وجلس الشيخ في المكتبة بين الكتب وانشرح خاطره لما شاهده من كتب،
ونبهه إلى خطورة دابة الأرض على الكتب!
يقول لي الشريف نواف في مكالمة قبل يومين: الحمد لله أني أخذت بنصيحة الشيخ ربيع ، وجئت بالشركة لتعالج أرض المكتبة، وأدركناها قبل ما تنتشر، تأثرت بعض الكتب لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة! فهذه من بركات زيارة الشيخ ربيع للمكتبة!
قال وأحضرت الآن شابين ليفهرسانها وسأجهزها قريبا للزوار، وأعمل فيها دورية.
فقلت له : الدورية شهر عليك وشهر علي!
فضحك الشريف وقال إن شاء الله إن شاء الله ..
يتبع ... مجلس آخر بإذن الله .