دردشة ... تتبع الغرائب
تكلم شاب أمام عالم في اللغة فاستعمل ألفاظا غريبة .
فقال العالم : لا أعرف هذه الألفاظ في اللغة!
فقال الشاب: يا عم هل أحطت بجميع اللغة؟
فقال العالم : لا لم أحط بها.
قال الشاب : هل أحطت بنصفها؟
قال العالم : أرجو ذلك.
قال الشاب : فاجعل هذه الألفاظ من النصف الثاني الذي لا تعلمه !
فقال العالم : يا بني ما لا أعلمه لا خير لك فيه!
فقال العالم : لا لم أحط بها.
قال الشاب : هل أحطت بنصفها؟
قال العالم : أرجو ذلك.
قال الشاب : فاجعل هذه الألفاظ من النصف الثاني الذي لا تعلمه !
فقال العالم : يا بني ما لا أعلمه لا خير لك فيه!
ما رأيكم هذا حال بعضنا، يتتبع الغرائب والأقوال الشاذة ويحيها ويقول بها، مرة بدعوى أن هذه هي دلالة الدليل، ومرة بأن هذا من أقوال السلف ، وهكذا المسكين يشغل نفسه بما لا نفع فيه .
وبعض الناس يريد أن يأتي بشيء يلفت إليه الأنظار، ويشار إليه بالبنان، وهذا حال يخالف حال ما يوصي به السلف من طلب الخمول والبعد عن الشهرة والنفرة من كثرة الاتباع خلفه فإنهم فتنة للتابع والمتبوع!
يذكر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "العلم نقطة كثرها الجاهلون".
والله الموفق