لفت نظري ... قول بعضهم: اجعل لك علاقة مع الصالحين، بالاتصال بهم ولو أسبوعيا، أو شهرياً، برسائل الجوال، فإنك تغنم بذلك شفاعتهم يوم القيامة! واستدل بقوله تعالى: ﴿فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ﴾ (الشعراء: 100- 101).
وهذا كلام فيه نظر، لأنه أطلق القول بأنه تكون الشفاعة من الصالحين لهم وإن كانوا أهل فسق، لأن الله تعالى بين أن الشفاعة لا تقبل من أي أحد، و لا في أي أحد، قال تعالى: ﴿يعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ﴾ (الأنبياء: 28).
وقال تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا﴾ (طه: 109).
وقال تعالى: ﴿وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ (سبأ: 23).
وقال تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا﴾ (النبأ: 38).
فلا تكون الشفاعة إلا لمن ارتضى سبحانه.
و لا تكون الشفاعة إلا لمن أذن له الرحمن وقال صواباً.
فمن أين له أن يشفع الصالحون في كل من يتواصل معهم ، برسائل أو اتصال؟
واستدلاله بالآية لا يستقيم، لأن الآية قيدت بأن يكون ذلك للصديق الحميم، لا مطلق صديق، أو مطلق معرفة.
وما ذكره ابن كثير في تفسيره (6/ 150) عن قتادة في تفسير الآية : ﴿فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ﴾ (الشعراء: 100- 101)، قال: "يعلمون -والله -أن الصديق إذا كان صالحًا نفع، وأن الحميم إذا كان صالحا شفع"اهـ؛
إنما أراد به بيان أن هناك شفاعة للصالحين، وهذه الشفاعة إنما تكون بمراعاة الشروط السابقة؛
رضى الله عن الشافع.
وإذنه له.
وارتضاء الله عن المشفوع له؛ وبالله التوفيق.
وقال تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا﴾ (طه: 109).
وقال تعالى: ﴿وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ (سبأ: 23).
وقال تعالى: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا﴾ (النبأ: 38).
فلا تكون الشفاعة إلا لمن ارتضى سبحانه.
و لا تكون الشفاعة إلا لمن أذن له الرحمن وقال صواباً.
فمن أين له أن يشفع الصالحون في كل من يتواصل معهم ، برسائل أو اتصال؟
واستدلاله بالآية لا يستقيم، لأن الآية قيدت بأن يكون ذلك للصديق الحميم، لا مطلق صديق، أو مطلق معرفة.
وما ذكره ابن كثير في تفسيره (6/ 150) عن قتادة في تفسير الآية : ﴿فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ﴾ (الشعراء: 100- 101)، قال: "يعلمون -والله -أن الصديق إذا كان صالحًا نفع، وأن الحميم إذا كان صالحا شفع"اهـ؛
إنما أراد به بيان أن هناك شفاعة للصالحين، وهذه الشفاعة إنما تكون بمراعاة الشروط السابقة؛
رضى الله عن الشافع.
وإذنه له.
وارتضاء الله عن المشفوع له؛ وبالله التوفيق.