قيود بعض القواعد الفقهية والأصولية (16 - 16)
هذه بعض القواعد الفقهية والأصولية التي لها قيود، أردت جمعها والتنبيه عليها؛ لينتبه إليها عند العمل بها.
(1 – 16 ) التكليفات الشرعية مقيدة بالقدرة والاستطاعة. قال -تبارك وتعالى-: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}. (البقرة: 286)، ويقول سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}. (التغابن: 16). ويقول -صلى الله عليه وسلم-: «دَعُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ». ( أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب الاقتداء بسنن الرسول - صلى الله عليه وسلم -، حديث رقم: (7288)، ومسلم في كتاب الحج، باب فرض الحج مرة في العمر، حديث رقم: (1337). عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعاً.). ولذلك قالوا: «القدرة مناط التكليف»، أي يعلق عليها التكليف.