#من_وحي_الاسئلة:
إليك أيها الولي:
إذا كانت ابنتك أو موليتك يخشى عليها من الوقوع في الفتنة؛ لكثرة المغريات والملهيات والفتن التي تجرها إلى الوقوع في الحرام؛ فلا تؤخر زواجها.
إذا كان وضع ابنتك من جهة مرض، أو حال يجعلها ليست كغيرها، فلا يرغب بها الجميع، وقل من يرضى بها، وتقدم لها من يرضى في دينه وخلقه؛ فلا تؤخر زواجها.
إذا كان وضع ابنتك النفسي والديني يجعل من الصعب عليها أن تستطيع الزواج من أي أحد، بل قل أن ترتاح مع أي أحد؛ فإذا تقدم لها من شعرت تجاهه بالقبول والراحة وهو مرضي في دينه وخلقه؛ فلا تؤخر زواجها.
أيها الولي:
لا يسوغ لك أن تؤخر زواج موليتك ابنتك أو غيرها إذا جاءك من يرضى في دينه وخلقه؛ بدعوى أنك تريد الأحسن وتنتظر الأفضل؛ لأن خير البر عاجله، ولأن ما تنتظره غير مضمون!
أيها الولي:
إن حسن العشرة لا تُحَصِّله المرأة بالغنى الزائد أو المكانة الاجتماعية الرفيعة؛
إنما تُحصله بالتقوى؛ فَزَوِّج موليتك ابنتك أو غيرها من رجل تقي؛ إن أعجبته أكرمها، وإن لم تعجبه لم يظلمها، ولم يهنها، ويحفظها.
والسلام.
والسلام.