دردشة...
تأملت في حال بعض الناس... فإذا لديهم عاطفة دينية، ومحبة للشـرع، ولكن تلبسوا بالبدع والمخالفات فانحرفوا عن الصراط.
وتفكرت كيف أن الشيطان لم يتركهم وما لديهم من الخير، فكاد لهم، حتى سرق ذلك الخير، وسلبهم إياه، بأن جعلهم على بدعة ضلالة!
وهذا أمر قطعه الشيطان على نفسه: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} (الأعراف:16).
{قالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ} (الحجر: 39 – 43).
والسـر هنا أن الشيطان مثل اللص؛ هل رأيت لصاً يسـرق الخرائب، والبيوت الخربة؟
فاللص يجرب أن يخترق البيوت العامرة، لما فيها من الخير الذي يستحق أن يسرقه، فإن قدر عليها أفسدها، وإلا عاد خائباً خاسراً مخزياً.
وكذا الشيطان مع القلوب؛ يعرض عليها الفتن كما في حديث حذيفة عند مسلم (144): "تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا، نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا، نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ، عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ، وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ، مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ".
فالقلب العامر بذكر الله، لا تزيده الفتن إلا ثباتاً على الحق، وصموداً في وجه الباطل، والقلب المشرب بالهوى لا يعرف إلا هواه الذي أشربه.
وإذا غلب الهوى على القلب انفصل صاحبه عن المتابعة للرسول -صلى الله عليه وسلم-، فيصلي ويصوم ويأتي بعبادات، ليس له منها إلا التعب، كما في سنن ابن ماجه عن أبي هريرة مرفوعاً تحت رقم (1690): "رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ".
والله المستعان.
والسـر هنا أن الشيطان مثل اللص؛ هل رأيت لصاً يسـرق الخرائب، والبيوت الخربة؟
فاللص يجرب أن يخترق البيوت العامرة، لما فيها من الخير الذي يستحق أن يسرقه، فإن قدر عليها أفسدها، وإلا عاد خائباً خاسراً مخزياً.
وكذا الشيطان مع القلوب؛ يعرض عليها الفتن كما في حديث حذيفة عند مسلم (144): "تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا، نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا، نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ، عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ، وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ، مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ".
فالقلب العامر بذكر الله، لا تزيده الفتن إلا ثباتاً على الحق، وصموداً في وجه الباطل، والقلب المشرب بالهوى لا يعرف إلا هواه الذي أشربه.
وإذا غلب الهوى على القلب انفصل صاحبه عن المتابعة للرسول -صلى الله عليه وسلم-، فيصلي ويصوم ويأتي بعبادات، ليس له منها إلا التعب، كما في سنن ابن ماجه عن أبي هريرة مرفوعاً تحت رقم (1690): "رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ".
والله المستعان.