في مجلس الشريف نواف آل غالب سلمه الله (38)
ذكر الشريف سلمه الله ما معناه :
ان الصلاة كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصليها منذ شرعت خمس مرات في اليوم والليلة وقال (صلوا كما رأيتموني أصلي)... ومع ذلك وقع اختلاف بين اهل العلم من الصحابة فمن بعدهم في مسائل تتعلق بالصلاة.
والحج حج مع الرسول صلى الله عليه وسلم اكثر من مائة الف صحابي وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : (خذوا عني مناسككم). ومع ذلك وقع اختلاف بين اهل العلم من الصحابة فمن بعدهم في مسائل الحج.
وهذا يدل على ان وقوع الاختلاف له مقصد شرعي وهو لا يخرج عن ان يكون اختلاف تنوع ففيه سعة ورحمة.
او اختلاف تضاد فيكون فيه سبب للنظر والاجتهاد وفي ذلك طلب الاجر والمثوبة من الله . وفيه معنى السعة لان المسألة الاجتهادية لا يجزم فيها ببطلان المخالف ولذلك لا انكار على المخالف فيها.
والمقصود ان الاختلاف النظرة اليه في مواطن كثيرة تحتاج الى سعة صدر وسعة افق ... والله المستعان.