الذاكرون الله كثيراً
من تأمل الأذكار النبوية لليوم والليلة، رأى عجباً؛
فالأذكار تبدأ من حين تصبح.
ثم حين تأكل وتشرب.
ثم حين تضحي.
ثم حين تمسي.
ثم حين تستعد للنوم.
ثم حين تتقلب على فراشك.
ثم إذا رأيت الرؤيا، لا تعجبك.
والصلاة ذكر لله.
وإذا خرجت من منزلك.
وإذا ركبت دابتك.
إذا لقيت مسلماً.
وإذا دخلت المسجد.
وإذا جلست تنتظر الصلاة.
وإذا خرجت من المسجد.
إذا دخلت بيتك.
وإذا سافرت.
وإذا دخل الشهر ورأيت هلاله.
وأذكار في كل أحوالك.
ثم تأتي مواسم الذكر كالأيام العشر من ذي الحجة. والليال العشر من رمضان.
وليلة العيد إلى أداء صلاة العيد.
ثم الذكر باللسان وبالقلب وبهما.
ويذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم.
علام يدل ذلك؟
أقول: في هذا أمور:
الأول : أن الله يريد منا أن نكون من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات.
الثاني : أن الله يحب ذكره وشكره وحمده.
الثالث : أنك يا مسلم في حرب، عدوك يترصد بك في كل حال، فهذا الذكرحصن الله الحصين، من دخله سلم ونجا، ومن خرج عنه هلك إلا أن يشاء الله.
الرابع : أن تزيد صلتك بالله في كل أحوالك.
الخامس : أنك بحاجة إلى عون الله لك، فأنت تذكره ليعينك ويساعدك ، إياك نعبد وإياك نستعين، واللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
فأكثروا من ذكر الله، تسبقون الأغنياء في صدقاتهم. وفي هذه الأيام إذا أكثرتم الذكر سبقتم حتى المجاهدين في جهادهم.
أكثروا من ذكر الله بالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير، لا تفتر ألسنتكم عن ذكر الله، فالله يحب ذلك، ويمنحنا عليه المنائح والعطايا والأجر والثواب الجزيل.
فاذكروه يذكركم واشكروه يزدكم.