دردشة ...
ما الذي يجعل للشيطان القدرة على سلب الإنسان ما لديه من الخير والصلاح، وإخراجه عن الصراط المستقيم؟
تفكرت في ذلك؛ فوجدت أن ذلك يرجع إلى الجهل بالدين؛ فإن قصور الإنسان العلمي، سبب انحراف المسلم عن جادة الصواب، ولذلك من أهم مقومات شخصية المسلم: طلب العلم الشرعي، وبه يتغلب بإذن الله على فتن الهوى والشبهات.
وقد ذكر عن الشيخ عبد القادر الجيلاني -رحمه الله-، أنه حكى لجلسائه قصة صارت له، قال: بينما أنا في غرفتي، وإذا في سقف الغرفة نور، وإذا النور يخاطبني: يا عبد القادر أنا ربك! انظر إلى كذا وكذا مما حرمته على الناس هو لك حلال، وإلى كذا وكذا مما أبحته للناس هو عليك حرام.
قال عبد القادر: فقلت: "اخسأ يا لعين، أنت الشيطان الرجيم".
فإذا النور ينقلب ظلمة، وقالت: "لقد أضللت بهذه الطريقة سبعين رجلاً قبلك، وما أنجاك مني إلا علمك".
فقال جلساء الشيخ له: "كيف عرفت أنه الشيطان؟".
قال الشيخ عبد القادر: "علمت أني من أتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأني لا أخص بشيء من دون المسلمين!".
قال عبد القادر: فقلت: "اخسأ يا لعين، أنت الشيطان الرجيم".
فإذا النور ينقلب ظلمة، وقالت: "لقد أضللت بهذه الطريقة سبعين رجلاً قبلك، وما أنجاك مني إلا علمك".
فقال جلساء الشيخ له: "كيف عرفت أنه الشيطان؟".
قال الشيخ عبد القادر: "علمت أني من أتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأني لا أخص بشيء من دون المسلمين!".