سؤال:
«أليس في علماء الجرح والتعديل من هو مجروح؟».
الجواب:
نعم يوجد من تكلم فيه، ومثل هؤلاء قليل جداً، وكلامهم عند أئمة الجرح والتعديل مرود لا اعتبار به، بل يتصدون لإبطاله ودفعه، وأول ما يقدحون به بأن قائله نفسه مجروح، فلا يقبل جرحه في غيره.
ففي الرواة
أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي قال ابن حجر رحمه الله (مقدمة الفتح ص: 383): "روى عنه البخاري أحاديث بعضها قال فيه حدثنا وبعضها قال فيه قال أحمد بن شبيب ووثقه أبو حاتم الرازي وقال بن عدي وثقة أهل العراق وكتب عنه علي بن المديني وقال أبو الفتح الأزدي منكر الحديث غير مرضي ولا عبرة بقول الأزدي لأنه هو ضعيف فكيف يعتمد في تضعيف الثقات"اهـ
وفيهم:
إسرائيل بن موسى البصري قال ابن حجر (في مقدمة الفتح ص: 387) : "وثقه بن معين وأبو حاتم والنسائي وغيرهم قال أبو الفتح الأزدي فيه لين والأزدي لا يعتمد إذا انفرد فكيف إذا خالف"اهـ
وفيهم :
أيوب بن سليمان بن بلال المدني أبو يحيى قال ابن حجر (في مقدمة الفتح ص389): "وثقه أبو داود فيما رواه الآجري عنه والدارقطني وابن حبان وقال أبو الفتح الأزدي له أحاديث لا يتابع عليها ثم ساق له أحاديث صحيحة أفرادا والأزدي لا يعرج على قوله"اهـ
وفيهم :
بهز بن أسد العمي أبو الأسود البصريقال ابن حجر (في مقدمة الفتح ص: 391): "أحد الأثبات في الرواية قال أحمد إليه المنتهى في التثبت ووثقه بن معين وأبو حاتم وابن سعد والعجلي وقال يحيى القطان لعبد الرحمن بن بشر عليك ببهز بن أسد في حديث شعبة فإنه صدوق ثقة وشذ الأزدي فذكره في الضعفاء وقال إنه كان يتحمل على علي قلت اعتمده الأئمة ولا يعتمد على الأزدي"اهـ
فالمتكلم فيه إذا انفرد أو خالف يرد قوله، و لا يلتفت إليه. والله الموفق