#صحح_معلوماتك_10
ليس معنى اختصاص العالم بعلم أنه لا يدري أو لا يحسن غيره، أو أن كلامه في غير ما ذكر من اختصاصه مردود؛ وإنما المراد أن له اهتماماً زائداً بهذا العلم أكثر من غيره فقط، وإلا المعيار في القبول والرد هو موافقة الدليل الصحيح المعتبر؛
فليس معنى قول بعضهم: فلان محدث ليس بفقيه، أنه لا فقه عنده، أو لا يؤخذ عنه الفقه.
وكذا قولهم: فلان فقيه وليس بمحدث، أن لا يقبل قوله في الحديث.
أو قلان مفسر وليس بفقيه.
أو فلان: فقيه وليس بمفسر.
أو قلان مفسر وليس بفقيه.
أو فلان: فقيه وليس بمفسر.
وينبغي الحذر من تناول العلماء بمثل هذه الأوصاف، فإنها تفتح باب شر، ويؤول فيها الأمر إلى ضرب من السفسطة، التي تقود إلى الزندقة، فقول فلان العالم مردود لأن المسألة فقهية وهو محدث، وقول فلان مردود لأن المسألة حديثية وهو فقيه، فهل توجد سفسطة تؤدي إلى الزندقة أظهر من هذه؟!