حينما نقول: السلفية دعوة إصلاحية وليست سياسية ، لا نقصد فصل الدين عن الدولة، أو فصل الدين عن الحياة، أو البعد عن الواقع؛
إنما نقصد أن السلفية تقوم على أن لا ننازع الأمر أهله.
فالأصل أن لولاة أمرنا السمع والطاعة في المنشط والمكره ، وفي العسر واليسر.
وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله.
وأن لا ننازعهم في سياستهم للناس، من أجل إقامة الدين والدفع عنه وعن أهله، لأن الأصل أنهم محل ثقة، وإذا كانت لدى أحد نصيحة لولي الأمر فيقدِّمها إليه في خاصة نفسه
عن عياض بن غنم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فلا يكلمه بها علانية و ليأخذ بيده و ليخل به فإن قبلها قبلها و إلا كان قد أدى الذي عليه و الذي له" أخرجه أخرجه أحمد في المسند (3/ 403 - 404)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 154، تحت رقم 876)، وفي كتاب السنة له (معه ظلال الجنة للألباني 2/ 274، تحت رقم 1098). والحاكم في المستدرك (3/290)، واللفظ له. والحديث قال الحاكم : "صَحِيحُ الإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"اهـ، و
صححه الألباني ومحقق الآحاد والمثاني.