قال: «لم يبق لمن يعيش في فرنسا إلا أن يستأذن هولاند في قتل ساب النبي -صلى الله عليه وسلم-؟!».
قلت: ساب الرسول -صلى الله عليه وسلم- في بلاد الإسلام لا يقتل إلا بعد رفع أمره لولي الأمر.
أما في بلاد الكفر فأنت لا تفعل شيئًا، إنما تبادر إلى الهجرة من هذه البلاد، ولا تساكنهم، إلا إذا لم تقدر على الهجرة من بلادهم. فإن ما هم فيه من الكفر أعظم. وما عليك من الوفاء بالشرط والعهد مطالب به. ولا ينبغي أن يتخذ القرار في ذلك بما لا يؤمن معه سلامة المآلات.
أما ترى الرسول -صلى الله عليه وسلم- لما كان بمكة، وكانت امرأة أبي لهب تسبه لم يأمر بقتلها، ولم يقتلها أحد من الصحابة في ذلك الوقت وذاك الحال. فلا تأخذك العواطف؛ فتقع في عواصف مخالفة الشرع من حيث أنك تريد نصره.
هداك الله.