نعيش في عالم يموج بالأحداث ويتكالب فيه الأعداء علينا ونشعر فيها بالخوف ...
كل هذا صحيح ... لكن السؤال هل كانت الدنيا يومًا إلا هكذا؟
من زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الى يوم الناس هذا والوضع والأحداث كذلك... مع فارق نسبي من جهة العصر والتقنية ... والا الامور هي هي ... قال لي صديقي مرة : والدي يقرأ الجرايد منذ ان كان شابا الى اليوم ... في مرة كنت اتكلم معه قال لي : الجرايد والاخبار هي هي فقط تتغير الاسماء .
فإن قلت فماذا نفعل اذا كان الوضع كذلك
فالجواب اقصد من هذا الكلام ان لا نجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا وان نستعد للآخرة بالمبادرة الى العمل الصالح... وان نحرص على اقامة احكام الله على انفسنا وادنانا فادنانا ونستمد من الله العون والتوفيق.
فالحياة الحقيقية هي الآخرة ولو كانت الدنيا تسوى عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء.
فالحياة الحقيقية هي الآخرة ولو كانت الدنيا تسوى عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء.
هذه الكلمات لا اقصد بها الموعظة انما اقصد ان تكون منهج حياة المسلم ... فلا تحزن لشيء من امر الدنيا.
لا تغتم لامر من امور الدنيا
ولنعلم حقيقة الدنيا ...
فازهد يا مسلم في الدنيا يحبك الله ...
وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم : (يقول ابن آدم مالي مالي وهل لك يا ابن آدم من مالك
الا ما اكلت فابليت .
او لبست فأبليت.
او تصدقت فأبقيت).
هذه هي الحقيفة ... فالدنيا مزرعة الآخرة .
ونحن فيها عابري سبيل.
قال ابو رؤى سلمه الله :
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :
الصَّبْرُ عَلَى مَا نَحْنُ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ الْفِتْنَةِ يُسْفَكُ فِيهَا الدِّمَاءُ ، وَيُسْتَبَاحُ فِيهَا الْأَمْوَالُ ، وَيُنْتَهَكُ فِيهَا الْمَحَارِمُ.
السنة - للخلال - ( ١٢٣/١ - ٨٩ )