قال : استفت قلبك وحكم عقلك.
قلت : هذا صحيح، فقد جاء في الحديث : (الاثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس) ، وقال: (استفت قلبك وان افتاك المفتون).
وهذا محله عند عدم الدليل او تضارب الفتاوى في مسألة لم يظهر فيها الدليل الذي يلزم اتباعه.
والدليل على ذلك قوله تعالى : ((فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
[سورة النساء: 65].
فلا يجوز للمسلم ان يترك الدليل ويرجع الى استفتاء القلب.
وهنا قضية؛ القلب الذي يرجع اليه عند الاشتباه في المسألة هو القلب السليم العامر بالحياء والله الموفق.