شبهة:
«احسن الله اليكم فضيلة الشيخ الدكتور عندي شبهة يحتج بها الإخوان المسلمين في مصر على بطلان حكم السيسي المتغلب، فيحتجون بمثل هذه المقولات حتى يوهموا الناس ببطلان حكم السيسي حينما تمكن من البلد، فيقولون: «المتغلب لا تثبت له الإمامة إلا إن دخل عموم الناس تحت طاعته، وإلا فالخارج عليه لا يكون باغيا كالحسين مع يزيد». (حاشية الصاوي المالكي)
«احسن الله اليكم فضيلة الشيخ الدكتور عندي شبهة يحتج بها الإخوان المسلمين في مصر على بطلان حكم السيسي المتغلب، فيحتجون بمثل هذه المقولات حتى يوهموا الناس ببطلان حكم السيسي حينما تمكن من البلد، فيقولون: «المتغلب لا تثبت له الإمامة إلا إن دخل عموم الناس تحت طاعته، وإلا فالخارج عليه لا يكون باغيا كالحسين مع يزيد». (حاشية الصاوي المالكي)
أقول:
كلام الصاوي ضد تصرفهم؛ لأن عموم الناس معه، وهم فقط الذين يخرجون عليه، وهم ليسوا عموم الناس وعامتهم، بل العامة معه. وأخشى أن حكم تصرفهم بالمظاهرات وما يفعلونه كل أسبوع أخشى أن يكون من باب الخروج عليه، فيكونوا بذلك من الخارجين عليه.
كلام الصاوي ضد تصرفهم؛ لأن عموم الناس معه، وهم فقط الذين يخرجون عليه، وهم ليسوا عموم الناس وعامتهم، بل العامة معه. وأخشى أن حكم تصرفهم بالمظاهرات وما يفعلونه كل أسبوع أخشى أن يكون من باب الخروج عليه، فيكونوا بذلك من الخارجين عليه.
جاء في (مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى) (٣٢٣/١٨): «قَالَ أَحْمَدُ: وَمَنْ غَلَبَ عَلَيْهِمْ بِالسَّيْفِ حَتَّى صَارَ خَلِيفَةً، وَسُمِّيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؛ فَلَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ يَبِيتُ وَلَا يَرَاهُ إمَامًا بَرًّا كَانَ أَوْ فَاجِرًا انْتَهَى؛ لِأَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ خَرَجَ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ فَقَتَلَهُ، وَاسْتَوْلَى عَلَى الْبِلَادِ وَأَهْلِهَا حَتَّى بَايَعُوهُ طَوْعًا وَكَرْهًا وَدَعَوْهُ، وَلِمَا فِي الْخُرُوجِ عَلَى مَنْ ثَبَتَتْ إمَامَتُهُ بِالْقَهْرِ مِنْ شَقِّ عَصَى الْمُسْلِمِينَ وَإِرَاقَةِ دِمَائِهِمْ وَإِذْهَابِ أَمْوَالِهِمْ» اهـ.