عبد السلام بن عبد الكريم البرجس -رحمه الله-
عرفته من قبل أن أراه وعرفني من قبل أن يراني!
كنت في أواخر المرحلة الثانوية أمارس كتابة البحوث العلمية ، كوسيلة للتعلم وتثبيت المعلومة، وكنت أحرص على أن يطلع عليها إخواني طلاب العلم.
وأتذكر أني كتبت الصورة الأولية لكتابي (بغية المتطوع في صلوات التطوع) في ذلك الوقت. وكذا الجزء فيه حديث أبي حميد الساعدي في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، والجزء فيه حديث المسيء صلاته بتجميع طرقه وزياداته. وكنت أعطيه لبعض الأخوة، الذين تعرفت بهم، من طلاب العلم.
وأتذكر في تلك المرحلة أني كتبت رسالة بعنوان (فتح القسطنطينية بين المحاولة والتحقيق). وأيضاً تداولها الأخوة فيما بينهم، فوصل أحد هذه الرسائل إلى يد عبد السلام البرجس، فكان يبعث لي السلام والتواصل باستمرار مع الأخوة، دون أن أراه أو يراني رحمه الله.
عرفته وكلانا في طور الشباب في سن متقاربة، ومرحلة دراسية واحدة. توطدت علاقتي به لما حدثت مشكلة الخليج، وجاء العجمي، فصار يجمعنا ثلاثتنا.
وكان أحيانا ينزل عندي في فترة مكثة في مكة .
عبد السلام البرجس رجل سنة، من الناس الذين عرفوا فتنة الصحوة عن قرب. وكشف الله له حقيقتها في أولها، ونور الله بصيرته، فكان يكتب ويحاضر فيها عن معرفة وبصيرة، بل أكاد أجزم أنه في كثير من المسائل المتعلقة بهذا الموضوع كانت لديه رؤية استشرافية ، سابقة لزمانه .
وكتاباته في هذا الموضوع قديمة.
واعتنى في الرد وبيان الأخطاء والتحذير بطريقة غير مباشرة بطباعة كتب أئمة الدعوة، فكان ينتخب الرسالئل المتعلقة بالموضوع ويعتني بها ويخرجها.
كان يقول لي : رسائل أئمة الدعوة المجموعة في الدرر السنية تحتاج إلى إعادة طباعة وتحقيق وتعليق، ليذب عنها تعلق أصحاب الفكر الضال بها، ويزال الإشكال عنها.
هذا معنى كلامه والعبارة مني.
وهذا مشروع مهم جداً، وأصبحت الحاجة ماسة إليه اليوم، إن لم تكن ضرورية من أجل القيام بحفظ الدين والجماعة.
رزقه الله ببنات، وكان يريد أن يكون له ابن ذكر، فتزوج عدة مرات ، ولم يقدّر الله له ذلك.
كان يقول لي : أنتم يعني في الغربية هينون لينون.
ذكر لي أن الذي عقد قرانه على زوجته الأخيرة هو سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ سلمه الله ورعاه.
وضع الله لعبدالسلام محبة في القلوب. و لا أزكيه على الله.
كانت له مواقف عظيمة، منها رده على الذي تكلم عن الألباني في الجريدة اليومية في السعودية، وإنصافه في حق الشيخ، حتى بلغني أن الشيخ الألباني دعى له بسبب هذا.
ومنها وقوفه في وجه أصحاب البدع والاتجاهات وقفة شجاعة، لأنه كان يقف في ساحة ليس معه فيها أحد في أغلب الأحيان!
مسامراتنا وجلساتنا وذكرياتنا أنا وهو وسيادة الشريف نواف آل غالب ومحمد بن ناصر العجمي، كثيرة، وعديدة.
وأتذكر في تلك المرحلة أني كتبت رسالة بعنوان (فتح القسطنطينية بين المحاولة والتحقيق). وأيضاً تداولها الأخوة فيما بينهم، فوصل أحد هذه الرسائل إلى يد عبد السلام البرجس، فكان يبعث لي السلام والتواصل باستمرار مع الأخوة، دون أن أراه أو يراني رحمه الله.
عرفته وكلانا في طور الشباب في سن متقاربة، ومرحلة دراسية واحدة. توطدت علاقتي به لما حدثت مشكلة الخليج، وجاء العجمي، فصار يجمعنا ثلاثتنا.
وكان أحيانا ينزل عندي في فترة مكثة في مكة .
عبد السلام البرجس رجل سنة، من الناس الذين عرفوا فتنة الصحوة عن قرب. وكشف الله له حقيقتها في أولها، ونور الله بصيرته، فكان يكتب ويحاضر فيها عن معرفة وبصيرة، بل أكاد أجزم أنه في كثير من المسائل المتعلقة بهذا الموضوع كانت لديه رؤية استشرافية ، سابقة لزمانه .
وكتاباته في هذا الموضوع قديمة.
واعتنى في الرد وبيان الأخطاء والتحذير بطريقة غير مباشرة بطباعة كتب أئمة الدعوة، فكان ينتخب الرسالئل المتعلقة بالموضوع ويعتني بها ويخرجها.
كان يقول لي : رسائل أئمة الدعوة المجموعة في الدرر السنية تحتاج إلى إعادة طباعة وتحقيق وتعليق، ليذب عنها تعلق أصحاب الفكر الضال بها، ويزال الإشكال عنها.
هذا معنى كلامه والعبارة مني.
وهذا مشروع مهم جداً، وأصبحت الحاجة ماسة إليه اليوم، إن لم تكن ضرورية من أجل القيام بحفظ الدين والجماعة.
رزقه الله ببنات، وكان يريد أن يكون له ابن ذكر، فتزوج عدة مرات ، ولم يقدّر الله له ذلك.
كان يقول لي : أنتم يعني في الغربية هينون لينون.
ذكر لي أن الذي عقد قرانه على زوجته الأخيرة هو سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ سلمه الله ورعاه.
وضع الله لعبدالسلام محبة في القلوب. و لا أزكيه على الله.
كانت له مواقف عظيمة، منها رده على الذي تكلم عن الألباني في الجريدة اليومية في السعودية، وإنصافه في حق الشيخ، حتى بلغني أن الشيخ الألباني دعى له بسبب هذا.
ومنها وقوفه في وجه أصحاب البدع والاتجاهات وقفة شجاعة، لأنه كان يقف في ساحة ليس معه فيها أحد في أغلب الأحيان!
مسامراتنا وجلساتنا وذكرياتنا أنا وهو وسيادة الشريف نواف آل غالب ومحمد بن ناصر العجمي، كثيرة، وعديدة.
توفي عبد السلام بن برجس ال عبد الكريم ليلة السبت الموافق الثالث عشر من صفر عام 1425 هـ الموافق للرابع من شهر أبريل عام 2004في حادث مروري وهو في طريقه من الأحساء إلى الرياض، ونقل جثمانه للرياض وصلي عليه ودفن فيها. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وغفر له ولوالديه وللمسلمين أجمعين.