قال: يخافون الخطاب الديني التنويري!
قلت: بيّن ما مرادك من (الخطاب الديني التنويري)؛ فإن الإجمال يوجب التوقف في الحكم، والحكم على الشيء فرع عن تصوره!
ماذا تريد بالخطاب الديني التنويري؟
هل تريد نبذ الرجوع إلى كلام أهل العلم من السلف وأتباعهم، والاستقلال بفهم القرآن والسنة بحسب اللغة والعقل؟
إذا كنت تريد ذلك، فأنت تخالف القرآن العظيم والسنة النبوية؛
أنت تريد إخراج الناس عن سبيل المؤمنين، وتريد إيقاعهم في جهنم وساءت مصيراً... قال الله تبارك وتعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } [النساء: 115].
وقال صلى الله عليه وسلم: "ومن يعش فسيرى اختلافا كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور".
هل تريد بالخطاب الديني التنويري الدعوة إلى الاجتهاد؟
إذا كنت تريد ذلك فهذه الدعوة لا توجه إلى العامة، إنما إلى العلماء الذين توفرت لديهم أهلية الاجتهاد. فلا تجدف على الرمل فلست على البحر!
هل تريد بالخطاب الديني التنويري الخطاب الحداثي لنصر حامد (أبوزيد) ؟
إذا كنت تريد هذا الخطاب، فاقرأ ما كتبه أهل العلم في فكر هذا الرجل وما يمثله من انحراف عن الجادة والصراط المستقيم.
أيها الرجل ... ماذا تريد بالمسلمين؟!