خروجا عن المألوف!
البحث مشكلة؛
الأشاعرة يجعلون البحث والنظر عن وجود الله، وأدلة ذلك هو أول واجب على المكلف، وهذا الاطلاق فيه نظر، وهو خلاف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله"، فجعل غاية الأمر أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، كما في حديث معاذ لما أرسله إلى اليمن، فدل ذلك أن النطق بالشهادتين هو أول واجب على المكلف.
والبحث عن الحق والثبات عليه ، وتطلبه بسؤال أهل العلم، أو بالنظر في اختلاف أهل العلم ، باعتبار طرق الاستنباط، والأدلة، وحال الناس منها، هو معنى التعلم الذي على المتعلم أن يسلكه، فيكون طلب الدليل والتحقيق ديدنه وحاله.
والبحث عند الاستدلال فإما نقل مصدق أو نظر محقق.
ونظر محقق يعني بحثا مبنيا على أصول علمية صحيحة.
والبحث في الحياة؛
عن زوجة صالحة.
وعن زوج صالح.
وعن وظيفة جيدة.
وعن صديق وفي.
وعن جار صالح.
وعن الصحة.
وعن الرشاقة.
وعن الأكل الصحي.
وعن الأولاد.
وعن المتعة.
وعن المال.
وعن الفراغ.
والبحث في العلم : "من سلك طريقا يلتمس فيه علما".
وعن السعادة.
انت طول عمرك في بحث...
يا مسلم ... ابحث عن ما يقربك إلى الله والدار الآخرة؛ فأنت خلقت للآخرة لا للدنيا؛ فإما إلى جنة وإما إلى نار .
يا مسلم ... إذا علمت فاعمل، ابحث عن العمل بما تعمل لتغنم السلامة في آخرتك.
إذا أتعبك البحث فالقرآن الهدى والنور وفيه الدلالة إلى الصراط المستقيم؛ فاسلكه واتبعه، وإياك وطرق الضلالة؛ فإن على كل طريق منها شيطان، إذا تبعته أدخلك النيران.
أبحث عن نهاية لهذا الكلام
في البخاري تحت رقم (6439) ومسلم تحت رقم (1048) عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَادِيَانِ، وَلَنْ يَمْلَأَ فَاهُ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ».
والسلام