لفت نظري
كلام قرأته لحسن البنا في الرسائل (1/ 92): "إن للإخوان المسلمين منهاجاً محدوداً يتابعون السير عليه ويزنون أنفسهم بميزانه ويعرفون بين الفينة والفينة أين هم منه؛
فإذا سألتهم عن أصول هذا المنهاج النظرية ما هي؟ ..
فإني أجيبك في صراحة تامة : هو الأصول و القواعد التي جاء بها القرآن .
فإذا قلت وما وسائلهم و خطواتهم العملية أقول لك في صراحة كذلك : هي الوسائل والخطوات التي أثرت عن الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم ، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها"اهـ
أقول: وهذه الكلمات التي قالها حسن البنا رحمه الله، هي التي يحاكم إليها السلفيون منهج الإخوان المسلمين اليوم، بحرفيتها.
فكم بعد الإخوان المسلمون عن الأصول والقواعد التي جاء بها القرآن؟!
ألم يخرجوا عن طريق السلف الصالح ؟!
ألم يخالف قائلهم الشرع حينما قال: إن العداوة بيننا وبين اليهود من أجل الأرض فقط لا من أجل الدين.
ألم يخالف الشرع ذاك الذي قال: ما فيش خلاف بين العقيدة الإسلامية والعقيدة المسيحية، كل يعتقد بما يشاء. الخلاف ديناميكي خلاف آليات ووسائل.
ألم يخالف ذاك القائل منكم لما قال عن قطع يد السارق : لا .. هذا ليس الشريعة. هذا خلاف فقهي.
وقال : مباديء الشريعة ليس معناها أحكام الفقه، ذا معناها الإطار العام.
فنحن نحاكم الإخوان بما قاله مؤسس جماعتهم... فلماذا يغضبون؟