في مجلس الشريف نواف آل غالب سلمه الله (35)
تحدث أثناء جلوسنا مع سيادة الشريف نواف، بعض الطرائف، العفوية أحياناً، وأحياناً يقص علينا سيادته بعضاً من الطرائف التي مرت به، ويدلي كل واحد منا بدلوه!
وأتذكر واحدة منها قديمة، لكن لها وقع في أنفسنا جميعاً إلى اليوم؛
جاء فضيلة الشيخ الدكتور/ عبد السلام البرجس رحمه الله، بكتاب فيه ذكر لقبيلة العجمان، وأشار إلى أنه قيل: إنهم من آل البيت، وأن هذا القول ضعيف. وهو كتاب لأبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، بعنوان (العجمان وزعيمهم راكان بن حثلين)، حيث ذكر أن العجمان من قبيلة (يام)، التي تستقر في جنوب الجزيرة، في منطقة نجران، وذكر في ص20، منه أن أمراء (يام) يقال إنهم من الأشراف. وأشار في الهامش إلى أنه بمثل هذا توهم العجمان أنهم من الأشراف، وذكر أن بعض العجمان ينتسبون إلى الأشراف، وأنهم متمسكون بهذا القول وإن كان ضعيفاً، وذكر عن العلامة حمد الجاسر، أنهم من حمير ثم من قحطان، على ما هو معروف عند مؤرخي اليمن.
طار بهذه المعلومة أخونا فضيلة الشيخ/ محمد بن ناصر العجمي.
وأنا كنت في المجلس، وأطلعني على هذه المعلومة سيادة الشـريف، وغطى بأصبعه على تعقب صاحب الكتاب على القول بأنه ضعيف.
ترسم العجمي بعدها في المجلس، وصار إذا ناول سيادة الشريف شيئاً أو طلبه شيئاً يقول لسيادته: يا ابن العم، يا ابن العم!
وبيني وبين فضيلة الشيخ العجمي مزاح ودعابة، فكنت أداعبه على هذا التصرف، وليس في بالي إلا أن المعلومة صحيحة، وأن العجمي قد يكون من آل البيت، لكن ما أقدر أن لا أمازحه، وخاصة أنه بدأ يترسم في المجلس ويتصدر ويجلس بجوار سيادة الشريف نواف.
هذا والشريف يمد له، ويعينه على تصرفاته في المجلس!
يخبرنا سيادة الشـريف في مجلس آخر؛ يقول: كان سفر فضيلة الشيخ العجمي، في اليوم التالي، فأخذته أنزله إلى المطار بسيارتي، يقول: والأخ ماشي على أنه من آل البيت؛ فقلت له: يا أبا ناصر هذا تمشيه معانا في المجلس أمام الشيخ بازمول، أمّا معايا فلا، ونحن الآن بمفردنا!
وأخبرنا الشـريف بما حصل، وأن هذا القول فعلاً مذكور، ولكنه قول ضعفه صاحب الكتاب.
وصرنا كلما تذكرنا هذه الواقعة، تضاحكنا؛ كيف أني صدقت، وكيف أن العجمي ترسم وتمسك أنه من الأشراف!
طار بهذه المعلومة أخونا فضيلة الشيخ/ محمد بن ناصر العجمي.
وأنا كنت في المجلس، وأطلعني على هذه المعلومة سيادة الشـريف، وغطى بأصبعه على تعقب صاحب الكتاب على القول بأنه ضعيف.
ترسم العجمي بعدها في المجلس، وصار إذا ناول سيادة الشريف شيئاً أو طلبه شيئاً يقول لسيادته: يا ابن العم، يا ابن العم!
وبيني وبين فضيلة الشيخ العجمي مزاح ودعابة، فكنت أداعبه على هذا التصرف، وليس في بالي إلا أن المعلومة صحيحة، وأن العجمي قد يكون من آل البيت، لكن ما أقدر أن لا أمازحه، وخاصة أنه بدأ يترسم في المجلس ويتصدر ويجلس بجوار سيادة الشريف نواف.
هذا والشريف يمد له، ويعينه على تصرفاته في المجلس!
يخبرنا سيادة الشـريف في مجلس آخر؛ يقول: كان سفر فضيلة الشيخ العجمي، في اليوم التالي، فأخذته أنزله إلى المطار بسيارتي، يقول: والأخ ماشي على أنه من آل البيت؛ فقلت له: يا أبا ناصر هذا تمشيه معانا في المجلس أمام الشيخ بازمول، أمّا معايا فلا، ونحن الآن بمفردنا!
وأخبرنا الشـريف بما حصل، وأن هذا القول فعلاً مذكور، ولكنه قول ضعفه صاحب الكتاب.
وصرنا كلما تذكرنا هذه الواقعة، تضاحكنا؛ كيف أني صدقت، وكيف أن العجمي ترسم وتمسك أنه من الأشراف!