خلفيات علمية (15)
لا فرق ولا خلاف بين أصول الفقه عند المحدثين، وعند أئمة الفقهاء على العموم.
لكن لما كتب المتكلمون برزت أوجه خلاف محصورة، والحمد لله، وهي ليست فقط مخالفة لمنهج المحدثين، بل هي مخالفة أيضًا لأئمة الفقه، وهي الفروق التالية:
- ترتيب الأدلة. يرجع إلى الأدلة الإجمالية والمختلف فيها.
- القول بالمجاز. يرجع إلى دلالات الألفاظ في مباحث الاستنباط.
- أسباب التضعيف والتعليل للحديث. يرجع لدليل السنة (الحديث) وهو من الأدلة الإجمالية.
- الترجيحات والاختيارات في بعض المسائل.
وما عدا هذا فلا اختلاف بين المحدثين والفقهاء في أصول الفقه.
وإذا كانت أركان أصول الفقه ثلاثة:
- الأدلة الإجمالية.
- طرق الاستنباط منها.
- حال المستفيد معها.
فكل هذا من حيث الإجمال متفق عليه بينهم.
والمخالفة فقط فيما تقدم.
والله الموفق.