خبر
الكتاب : (5).
ومن المشاكل التي حصلت لي مع الناشرين :
أن احدهم وهو رجل صالح عصامي صاحب ذكاء وصدق في النصيحة كلمني إن كنت لا أمانع في أن
تطبع الدار الفلانية كتبي مما قامت داره بطباعته فقلت له: لا مانع وليتصلوا بي .
واتفاجأت بعد مدة أن تلك الدار صارت تطبع كتبي، فكلمت الأخ
وقلت له: لم يتصلوا بي! فقال : أنت وافقت. فقلت : وافقت صحيح ولكن قلت: يتصلوا بي.
والآن أطلب أن يتوقفوا عن طباعة كتبي .
وبعد مدة ذكر لي أنه اخبرهم وأنهم
توقفوا . فالله المستعان.
وكنت أتذكر كلمة الشيخ الألباني رحمه
الله لما ذكر الطبعات غير المشروعة لبعض كتبه فقال ما معناه: يطبعونها كأنها من
كدهم أو كد أبيهم !
والقضية ليست مادية بحتة؛
بل علمية بحتة ، فإن المؤلف قد يكون له وجهة
نظر في مسألة يريد تعديلها أو يريد حذف أشياء أو إضافة أشياء، أو حتى ليحصل على
نسخ من كتابه، أو لتحدد عدد نسخ الطبعة، ثم آخر هذا يأتي الحق المادي والمعنوي الأدبي.