خبر الكتاب : (73).
نتيجة
خطأ من الناسخ ، أو جهل من بعضهم فإن من الكتب ما نسب إلى غير صاحبه، وذلك يعرف
بطرق؛
-
الوقوف على مخطوطة أصل للكتاب يتبين
منها صاحبها الأصلي.
-
اختلاف ما يقرر في الكتاب عن ما هو
معروف لمن نسبت إليه من أقوال في عين هذه المسائل.
-
اختلاف منهج الكتاب عن المنهج المعروف
لمن نسبت إليه.
-
براءة العالم الذي نسب إليه الكتاب منه.
-
تنصيص العلماء أن هذا الكتاب المنسوب
إلى فلان ليس له.
ومن
أشهر الكتب التي نسبت إلى غير أصحابها :
- تفسير ابن عباس t، (تنوير المقباس في تفسير ابن عباس) سنده
فيه كذاب، فلا تصح نسبته إلى ابن عباس رضي الله عنه، علماً بأن روايات التفسير عن
ابن عباس t التي ليست عن كذاب
تملأ كتب الحديث، وقد
جمعت الروايات الواردة عنه في التفسير فقط في مجلدين في رسالة علمية نوقشت بجامعة
أم القرى.
وقال في كشف الظنون([1]): "تنوير
المقباس، في: (تفسير ابن عباس)، لأبي طاهر: محمد بن يعقوب الفيروزأبادي، الشافعي.
(ت 817هـ)، وهو: أربع مجلدات"اهـ.
-
كتاب الإمامة والسياسة" منسوب إلى
ابن قتيبة و لا تصح نسبته، فإن المنهج والأسلوب والمحتوى لا يناسب ابن قتيبة رحمه
الله، وما عرف عنه حتى لقب بخطيب السنة.
ولما قال ابن العربي رحمه الله :
"فأما الجاهل فهو ابن قتيبة، فلم يبق ولم يذر للصحابة رسما في كتاب (الإمامة
والسياسة) إن صح عنه جميع ما فيه"اهـ
علق عليه محب الدين الخطيب في تعليقه على كتاب ابن العربي المالكي رحمه
الله العواصم من القواصم: "لم يصح عنه شيء مما فيه. ولو صحت نسبة هذا الكتاب
للإمام الحجة الثبت أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة (213 – 276هـ) لكان كما قال عنه ابن العربي، لأن كتاب (الإمامة
والسياسة) مشحون بالجهل والغباوة والركة والكذب والتزوير. ولما نشرت لابن قتيبة
كتاب (الميسر والقداح) قبل أكثر من ربع قرن، وصدرته بترجمة حافلة له، وسميت
مؤلفاته، ذكرت (في ص26 - 27) مآخذ العلماء على كتاب الإمامة والسياسة، وبراهينهم
على أنه ليس لابن قتيبة، وأزيد الآن على ما ذكرته في (الميسر والقداح) أن مؤلف
الإمامة والسياسة يروي كثيرا عن اثنين من كبار علماء مصر، وابن قتيبة لم يدخل مصر
ولا أخذ عن هذين العالمين، فدل ذلك كله على أن الكتاب مدسوس عليه"اهـ([2]).
- كتاب (الفوائد المشوق) منسوب إلى ابن
القيم، ومبنى الكتاب يخالف ما يقرره ابن القيم رحمه الله في موضوع المجاز، ولم
يصحح الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد نسبته إلى ابن القيم في كتابه (ابن قيم الجوزية
حياته وآثاره وموارده) (ص292 – 292).
وهذا موضوع يحتمل أن يصنف فيه رسالة
علمية.