خبر
الكتاب : (85) .
كتب أحرقت عمداً على ملأ من الناس!
هذه كتب لأناس ذمت سيرتهم، وكشحت
طريقتهم، وافتضحت حالهم في كتبهم؛ فأحرقت على ملأ من الناس!
= [أبو جعفر الطوسي، شَيْخُ
الشِّيْعَةِ، وَصَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ
بنِ عَلِيٍّ الطُّوْسِيُّ. قَدِمَ بَغْدَاد، وَتَفَقَّهَ أَوَّلاً لِلشَافعِي.
ثُمَّ أَخَذَ الكَلاَم وَأُصُوْل القوم عن الشَّيْخ المُفِيد رَأْسِ
الإِمَامِيَّة، وَلزمه وَبَرَعَ، وَعَمِلَ التَّفْسِيْر، وَأَملَى أَحَادِيْث
وَنوَادر فِي مُجَلَّدين، عَامَّتُهَا عَنْ شَيْخه المُفِيد. أَعرض عَنْهُ
الحُفَّاظ لِبِدعته، وَقَدْ أُحرقت كتبه عِدَّة نُوب فِي رَحْبَة جَامِع الْقصر،
وَاسْتَتَر لَمَّا ظهر عَنْهُ مِنَ التنقُّص بِالسلف، وَكَانَ يَسكن بِالكَرْخ،
محلَّة الرَّافِضَّة ثُمَّ تَحَوّل إِلَى الكُوْفَةِ، وَأَقَامَ بِالمَشْهَد
يُفَقِّههُم. وَمَاتَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ سِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة. وَكَانَ
يُعَدُّ مِنَ الأَذكيَاء لاَ الأَزكيَاء]([1])
.
= عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ عَبْدِ
الوَهَّابِ ابْنِ الشيخ عبد القادر الجيلي. الركن، أبو مَنْصُوْرٍ، الفَاسِدُ
العَقيدَةِ، الَّذِي أُحرِقَتْ كُتُبُه، وَكَانَ خِلاًّ لِعَلِيِّ ابْنِ
الجَوْزِيِّ يَجْمَعهُمَا عَدَمُ الوَرَعِ! كان أديباً، كيساً مطبوعاً عارفاً
بالمنطْق، والفلسفة، والتنجيم، وغير ذلك من العلوم الرديئة، وبسبب ذلك نسب إلى
عقيدة الأوائل. وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وخمسمائة. قَالَ ابْنُ
النَّجَّارِ: ظَهَرَ عَلَيْهِ بِخَطِّهِ بتَخيُّرِ الكَوَاكِبِ وَمُخَاطَبَتِهَا
بِالإِلَهِيَّةِ، وَأَنَّهَا مُدبِّرَةٌ، فَأُحضِرَ، فَقَالَ: كَتَبتُهُ تَعجُّباً
لاَ مُعْتَقِداً، فَأُحرِقَتْ مَعَ كُتُبِ فَلسَفِيَّةٍ بِخَطِّهِ فِي مَلأٍ
عَظِيْمٍ، سَنَةَ 588هـ، وَأُعْطِيَتْ مَدَارِسُه لابْنِ الجَوْزِيِّ الواعظ
الحنبلي الشهير. ثم عاد عبدالسلام وتمكن بواسطة وَلِيَ وَزِيْرٌ شِيْعِيٌّ،
فَمكَّنَ الرُّكْنَ مِنِ ابْنِ الجَوْزِيِّ، فأمره بالمقام بواسط فأحداث عظيمة. مَاتَ
فِي رَجَبٍ، سنة إحدى عشرة وست مائة([2])
.
= [ابن رشد الحفيد ، أحرقت كتبه التي في
الفلسفة سوى الطب والهندسة]([3]).