خبر
الكتاب : (95)
دعاوى الزمخشري في كتابه (أساس البلاغة).
تصرف الزمخشري (ت538هـ) عامله الله بما
يستحقه، في هذا الكتاب بأن جاء إلى ألفاظ اللغة، وأدعى في كل لفظ أنه بهذا المعنى
حقيقة، وبغيره مجاز!
و ذلك محاولة منه لإثبات أن اللفظ وضع
أصلاً لمعنى حقيقة، ثم حمل على غيره مجازاً!
والواقع هذه دعوى منه، إذ ما دليله؟
و لا تأثير لكثرة استعمال العرب للفظة
بهذا المعنى في هذا السياق ليكون حقيقة، وما عداه يكون مجازاً، إذ من أين له أن
كثرة استعمال اللفظة في معنى يعني أنها فيه حقيقة؟ خاصة وأن الحال أنها إنما
اكتسبت المعنى بحسب السياق؛
إذ ألفاظ اللغة إنما تكتسب معناها بحسب
السياق الذي تأتي فيه!
فمن أين له أنهم في هذا السياق الذي
أفادت فيه هذا المعنى حقيقة وفي الآخر مجاز؟!
وعليه فقد أقام كتابه على دعاوى لا
تسلّم له.
نعم يستفاد من الكتاب معاني الألفاظ،
والتعبيرات.