خبر الكتاب : (75)
كتب شرحها أصحابها
شرح المستغلق من مقاصد التصنيف.
والعالم لما يشرح كتاباً هو صنفه، فهذا
أرجى أن يكون فيه غاية البيان لمراده. وصاحب البيت أدرى بما فيه!
لأبي إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف
الشيرازي (المتوفى: 476هـ) اللمع في أصول الفقه. شرحه في مجلدين.
ولسليمان بن عبد القوي بن الكريم الطوفي
الصرصري، أبو الربيع، نجم الدين (المتوفى : 716هـ)، مختصر روضة النظار، ثم شرحه.
ألفية الحديث (التبصرة والتذكرة)
للعراقي نظمها وشرحها. قال في مقدمة الشرح : "وبعدُ: فعلمُ الحديثِ خطيرٌ
وَقْعُهُ، كثيرٌ نفعُهُ، عليه مدارُ أكثرِ الأحكامِ، وبه يُعْرَفُ الحلالُ
والحرامُ، ولأهلهِ اصطلاحٌ لابدَّ للطالبِ منْ فَهْمِهِ فلهذا نُدِبَ إلى تقديمِ
العنايةِ بكتابٍ في علمِهِ. وكنتُ نظمْتُ فيهِ أُرجوزةً أَلَّفْتُهَا، ولبيانِ
اصطلاحِهمُ أَلَّفْتُهُاْ، وشرعْتُ في شرحٍ لها، بسطتُهُ وأوضحتُه، ثم رأيتُه
كبيرَ الحجمِ فاستطَلتُهُ ومَلِلتُه، ثم
شرعْتُ في شرحٍ لها متوسطٍ غيرِ مُفْرِطٍ ولا مُفَرِّطٍ، يُوضِحُ مُشْكِلَهَا،
ويفتحُ مُقْفَلَها، ما كَثُرَ فأَمَلَّ، ولا قَصُرَ فأَخَلَّ، مَعَ فوائدَ لا
يستغني عنها الطالبُ النبيهُ، وفرائدَ لا توجدُ مجتمعةً إلا فيهِ، جعلَهُ اللهُ
تعالى خالصاً لوجهِهِ الكريمِ، ووسيلةً إلى جنات النعيمِ"اهـ([1]).
وابن حجر في نزهة النظر شرح كتابه (نخبة
الفكر). قال في مقدمته: " فرَغِبَ إِليَّ جماعةٌ ثانياً أَنْ أَضعَ عَليها
شرحاً يحُلُّ رموزَها (يعني: نخبة الفكر)، ويفتحُ كنوزَها، ويوضِحُ ما خَفِيَ على
المُبْتَدئ من ذلك، فأَجَبْتُه إِلى سُؤالِهِ؛ رجاءَ الاندِراجِ في تلكَ
المسالِكِ. فبالغتُ في شَرْحِها في الإِيضاحِ والتَّوجيهِ، ونبَّهْتُ عَلى خَبايا
زواياها؛ لأنَّ صاحِبَ البَيْتِ أَدْرَى بِما فيهِ"اهـ([2]) .
ولجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر
السيوطي (ت911هـ)، كتاب جمع فيه: أربعة عشرة علما وسمَّاه: (النقاية) ، ثم شرحه
وسمَّاه: (إتمام الدراية) .
وغير ذلك كثير.