خبر
الكتاب: (16).
أما أول الكتب التي اقتنيتها؛
فالفضل فيها يرجع لأمي حفظها الله بعد
الله عز وجل.
وذلك لما كنت في مرحلة الدراسة
المتوسطة، ذكر أستاذ التوحيد : الأستاذ "علي العقيل" رحمه الله رحمة
واسعة واسكنه فسيح جناته ، وكان يشرح لنا
كتاب (التوحيد حق الله على العبيد) وهو منهج الدراسة.
وكان الاستاذ "على العقيل" ،
أمين مكتبة المدرسة المتوسطة" أم القرى" ومديرها آنذاك الأستاذ:
"البليهد" رحمه الله؛
فسألته : لو أردت أن أشتري كتابا بماذا
تنصحني؟
فقال لي : اشتر "رياض الصالحين
للنووي".
ولما نجحت ، كلمت أمي - حفظها الله
وسلمها من كل سوء وأطال في عمرها بصحة وعافية وطاعة - عن رغبتي في شراء الكتاب،
فأعطتني مئة ريال .
فأخذتها وذهبت إلى مكتبة القلم بشارع الأندلس
المحاذي لشارع الجزائر الذي كنت اسكن فيه، ووجدت في المكتبة كتاب : "منهل
الواردين شرح رياض الصالحين" لصبحي الصالح. وقيمته 25 ريالا.
ووجدت كتابا اسمه "إحياء علوم
الدين" لأبي حامد الغزالي يقع في خمس مجلدات؛ فأعجبني اسمه، وأنا لا اعرف عن
الكتاب شيئا ولا عن المؤلف وكانت قيمته 75 ريالا . فاشتريته.
ورجعت إلى أمي بالكتابين، فحمدت ذلك لي
.
وكانت فرحتي بالكتابين كبيرة .
وهما بداية طريقي في التحول عن قصص
المغامرات والأدب العربي والعالمي.
فكنت أقرأ كثيرا في" رياض
الصالحين".
وأقرأ كثيرا في "إحياء علوم
الدين" .
ومن فضل الله علي أني كنت لا أفهم
إشاراته الصوفية .
وبعد ذلك اشتريت زاد المعاد وكان هو
الغاية والطلب والحمد لله على توفيقه .