خبر
الكتاب: (9).
وسألني عن قصص لي مع الكتب .
فقلت : لي مع الكتب قصص كثيرة .
كان
والدي رحمه الله يعلمني تدبير نفسي وإدارة مالي بأن يعطيني يوميا ريالا واحدا وأنا
أدبر مصاريفي.
كانت القيمة الشرائية للريال كبيرة فكنت
اشتري بربع ريال (خمسة قروش) قارورة بيبسي وبربع ريال آخر (ساندوتش)([1]) أو حبة (فرموزا)([2]). ويبقى معي نصف ريال
(عشرة قروش). وكنت اشتري قصص سوبرمان والوطواط وطرزان([3]) في آخر الأسبوع
بريال وبعدين صارت بريال ونصف. وكنت أجمع ما يزيد عندي من مصروفي حتى اشتري المجلة
المصورة في آخر الأسبوع.
وبعدها صرت اشتري قصص المغامرين الخمسة
والسبعة وهكذا تطورت .
ولما بلغت الثانوية صار رحمه الله
يعطيني خمسة ريالات في اليوم مصروفا للمدرسة فكنت أجمع الفائض واشتري الكتب .
واذكر أني اشتريت كتاب (شرح الأبي على
صحيح مسلم)، ثم بعدها جاء (المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي) ولم املك قيمته .
فقلت للعامل في المكتبة: هل ترضى أعيد لكم (شرح الأبي على صحيح مسلم )، وأكمل على
قيمته لشراء (المعجم المفهرس) فوافق على ذلك واشتريت (المعجم المفهرس) .
وكان شرائي للمعجم المفهرس السبب بفضل
الله علي في شرائي لمتون الكتب الستة المطابقة معه والبحث بعد ذلك عن شروحها؛ بل
صرت استعمله لتخريج الأحاديث، وأمارس ذلك وأتعلم التخريج شيئا فشيئا .