قال الحافظ ابن عبد البر في (التمهيد)، (7/ 185):
«أن عبدالله بن عبدالعزيز العمري العابد كتب إلى مالك يحضه إلى الانفراد والعمل، ويرغب به عن الاجتماع إليه في العلم؛ فكتب إليه مالك:
«أن الله -عز وجل- قسم الأعمال كما قسم الأرزاق؛
فرب رجل فتح له في الصلاة، ولم يفتح له في الصوم؛
وآخر فتح له في الصدقة، ولم يفتح له في الصيام؛
وآخر فتح له في الجهاد، ولم يفتح له في الصلاة؛
ونشر العلم وتعليمه من أفضل أعمال البر، وقد رضيت بما فتح الله لي فيه من ذلك.
وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه.
وأرجو أن يكون كلانا على خير.
ويجب على كل واحد منا أن يرضى بما قسم له، والسلام».
هذا معنى كلام مالك؛ لأني كتبته من حفظي، وسقط عني في حين كتابتي أصلي منه»اهـ.
وقارن سير أعلام النبلاء (8/114).