السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 31 ديسمبر 2014

كشكول ٤٤٧: الشيعة يتصيدون الناس بحب محمد -صلى الله عليه وسلم- وآل بيته


الشيعة يتصيدون الناس بحب محمد -صلى الله عليه وسلم- وآل بيته.

جاء في الاعتصام (1/ 115) للشاطبي:
«عن مقاتل بن حيان قال: «أهل هذه الأهواء آفة أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ إنهم يذكرون النبي -صلى الله عليه وسلم- وأهل بيته، فيتصيدون بهذا الذكر الحسن عند الجهال من الناس؛ فيقذفون بهم في المهالك،
فما أشبههم بمن يسقي الصبر باسم العسل،
ومن يسقي السم القاتل باسم الترياق،
فأبصرهم؛
فإنك إن لا تكن أصبحت في بحر الماء، فقد أصبحت في بحر الأهواء الذي هو أعمق غورًا، وأشد اضطرابًا، وأكثر صواعق، وأبعد مذهبًا من البحر وما فيه،
فتلك مطيتك التي تقطع بها سفر الضلال: اتباع السنة»اهـ.

وقال الشوكاني -رحمه الله- في كتابه (قطر الولي 283 – 284):
«اعْلَم أَن بقايا الْمَجُوس، وَطَوَائِف الشّرك والإلحاد لما ظَهرت الشَّرِيعَة الإسلامية، وقهرتهم الدولة الإيمانية، وَالْملَّة المحمدية، وَلم يَجدوا سَبِيلاً إِلَى دَفعهَا بِالسَّيْفِ، وَلَا بِالسِّنَانِ، وَلَا بِالْحجَّةِ والبرهان، ستروا مَا هم فِيهِ من الْإِلْحَاد والزندقة بحيلة تقبلهَا الأذهان وتذعن لَهَا الْعُقُول.
فانتموا إِلَى أهل الْبَيْت المطهرين، وأظهروا محبتهم وموالاتهم، كذبًا وافتراءً، وهم فِي الْبَاطِن أعظم أعدائهم، وأكبر الْمُخَالفين [لَهُم] . ثمَّ كذبُوا على أكابرهم الجامعين بَين الْعلم وَالدّين، الْمَشْهُورين بالصلاح والرشد، فَقَالُوا: «قَالَ الإِمَام فلَان كَذَا، وَقَالَ الإِمَام فلَان كَذَا»، وجذبوا جمَاعَة من الْعَامَّة الَّذين لَا يفهمون وَلَا يعْقلُونَ، فتدرجوا مَعَهم بدعوات مَعْرُوفَة، وسياسات شيطانية. وَمَا زَالُوا ينقلونهم من رُتْبَة إِلَى ربتة، وَمن دَرَجَة إِلَى دَرَجَة حَتَّى أخرجوهم إِلَى الْكفْر البَوَاح، والزندقة الحضة، والإلحاد الصُّرَاح.
فَعِنْدَ ذَلِك ظَهرت لَهُم دوَل»اهـ.

قلت: وما أشبه الليلة بالبارحة؛ فهذه الدولة الصفوية تظهر محبة آل البيت وباطنها مجوسية فارسية!

وهؤلاء الذين يبتنونهم يغلب على ظني أن باطنهم قرمطية باطنية... وإن غداً لناظره قريب!