قال الذهبي -رحمه الله–: في كتابه (سير أعلام النبلاء)، (11/82): «نحن لا ندعي العصمة في أئمة الجرح والتعديل،
لكن هم أكثر الناس صوابًا،
وأندرهم خطأ،
وأشدهم إنصافًا،
وأبعدهم عن التحامل.
وإذا اتفقوا على تعديل أو جرح، فتمسك به، واعضض عليه بناجذيك، ولا تتجاوزه، فتندم.
فخل عنك العناء، وأعط القوس باريها،
فوالله لولا الحفاظ الأكابر، لخطبت الزنادقة على المنابر،
ولئن خطب خاطب من أهل البدع، فإنما هو بسيف الإسلام وبلسان الشريعة، وبجاه السنة، وبإظهار متابعة ما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم-،
فنعوذ بالله من الخذلان»اهـ.
أقول: وهذه العبارة مفيدة في التعامل مع أصحاب منهج المتقدمين والمتأخرين، والرد عليهم.