علمني ديني:
أنه لا مانع في الإدارة أن يفوض الرجل، في أداء العمل، وأن طريقة الإدارة المركزية وغير المركزية كانت معروفة عند الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.
أخرج أحمد تحت رقم: (628 الرسالة)، وحسنه لغيره محققو المسند، عن علي -رضي الله عنه- قال: «قلت: «يا رسول الله إذا بعثتني أكون كالسكة المحماة، أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب». قال: «الشاهد يرى ما لا يرى الغائب».
ومعنى الحديث: يقول -رضي الله عنه-: هل أنفذ ما أمرتني به حرفاً بحرف، كالنقود المعدنية التي تسك، العملة تشبه العملة، أو تفوضني فأنفذ بحسب ما أرى من مصلحة؛ لأن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب. ففوضه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ذلك؛ لأن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب.