السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 21 يناير 2015

كشكول ٦١٢: الحاكمية (عندهم) = الوصول إلى الكرسي!



الحاكمية (عندهم) = الوصول إلى الكرسي!
بواسطة فواز المدخلي:
يقول العلامة الشيخ ربيع بن هادي -حفظه الله- في كتابه (الذريعة إلى بيان مقاصد كتاب الشريعة)، (94/1) وهو يتحدّث عن الخوارج في عصرنا: «همُّهم الوحيد: الحاكمية! الحاكمية! وإذا حاربوا العلمانيين وغيرهم، إنَّما يحاربونهم من أجل التنافس على الكراسي، فيشتدون على العلمانيين إذا حاربوهم على الكراسي، وإذا اتفقوا؛ يتحالفون معهم، ويتعاونون معهم، ومع غيرهم من شيوعيين ونصارى، ومع كل نحلة، هذا واقعهم الآن للأسف».

كشكول ٦١١: أهل البدع أضر وأخطر من اليهود والنصارى...



أهل البدع أضر وأخطر من اليهود والنصارى...
ليس معناه أننا نعاملهم معاملة الكفار،
أو نكفرهم بإطلاق كاليهود والنصارى!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «فساد اليهود والنصارى ظاهر لعامة المسلمين، أما أهل البدع فإنه لا يظهر فسادهم لكل شخص». (مجموع الفتاوى، (28/ 232).).
قال الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله-: «المبتدع يخرب البيت من الداخل، ثم يفتح الباب للعدو ويقول له: ادخل». (المجموع، (408/14).).

كشكول ٦١٠: الاغترار بالنفس، و بالعقل، و بالجماعة، و بالقبيلة، وبالقوة...



الاغترار بالنفس،
و بالعقل،
و بالجماعة،
و بالقبيلة،
وبالقوة.

{فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ}.

كشكول ٦٠٩: لا ينبغي أن تبدأ بهجر المسلم، وعدم إلقاء السلام عليه، إلا بعد نصيحته، ودعوته، والترفق معه...



لا ينبغي أن تبدأ بهجر المسلم، وعدم إلقاء السلام عليه، إلا بعد نصيحته، ودعوته، والترفق معه؛ لأن الجهل قد عم والشر قد طم،
ولا بد أن نساعد الناس للرجوع إلى السنة والدين.
وبعض الناس يريد أن يفصل في المسألة، فيجعل محل الدعوة هم فقط أصحاب المعاصي والذنوب، لا أصحاب البدعة، وهذا التفصيل خلاف إطلاقات النصوص.
بل إن الأصل أن البدعة معصية وفسق، وزيادة؛ فيعامل صاحبها بالدعوة والنصيحة عساه يرجع، والله المستعان!
بواسطة فضيلة الشيخ فواز المدخلي -حفظه الله-:
قال فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي -حفظه الله-:
«إن أهل البدع الآن كثير يملئون الأرض والعياذ بالله!
فنحن لا نهجر الجميع، إنما هم محل دعوتنا؛
ندعوهم إلى الله بالحكمة، والموعظة الحسنة،
وأما الرءوس المدبرة، والدعاة إلى الباطل في صحفهم، ومجلاتهم، وكتبهم، وأشرطتهم، ومحاضراتهم، وندواتهم، ومواقعهم،
هؤلاء يحاربون، ويحذر منهم، ولا يجالسون، ولا يقرأ لهم، ولا يستفاد منهم.
وعوامهم المساكين المخدوعون، هؤلاء ندعوهم إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة،
وهذا الكلام يؤيده كلام كثير من أئمة السنة ومعاملتهم؛
أنهم يدعون العوام إلى الله -تبارك وتعالى-، ولا يهجرونهم كما يهجرون أئمة السوء وأئمة الشر، وأئمة الضلال.
افهموا هذا
حتى لا يفهم بعضكم أن كل من وقع في بدعة بت هجره لا كلام معه، ولا دعوة، ولا شيء! لا،
الدعوة قائمة حتى للكفار، ولليهود، والنصارى،
والدعوة قائمة لأهل البدع أيضًا، لكن لا يتميع الإنسان فيذهب يداخلهم ويأنس إليهم حتى يضيع؛
تخلص لله -عز وجل-،
وتحاول إنقاذ هذا الذي وقع في الضلال، بكتاب الله، وبسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالعرض الجيد المقرون بالحجة والبرهان؛
فإن هذا سبب من أسباب الهداية؛
وقد حصل به هداية الكثير في كثير من البلدان.
جاء الإمام محمد بن عبدالوهاب والدنيا مظلمة، فجاهد بالدعوة إلى الله -تبارك وتعالى-، وهدى الله على يديه الكثير؛ كانوا قبوريين، وخرافيين، وضالين، واهتدوا على يديه،
وشيخ الإسلام ابن تيمية كذلك،
وأئمة الدعوة في الهند من السلفيين؛ جاءوا والدنيا مظلمة، ونشروا هذه الدعوة؛ فاستجاب لهم الملايين،
قال تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين}. (النحل: 125).

(مجموع كتب ورسائل وفتاوى فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي -حفظه الله-: (351-352/2).).

كشكول ٦٠٨: حــرص الإمــام أحمــد بــن حنبــل علــى حقــن الدمــاء!


حــرص الإمــام أحمــد بــن حنبــل علــى حقــن الدمــاء!
من الذي زين للناس الخروج على ولاة أمرهم؟!
من الذي سوغ أن يقتل في بلد أكثر من عشرين ألفاً، وفي بلد أكثر من مئة وخمسين ألفاً من أجل هذا الخروج؟!
من الذي سوغ أن يقتل الناس؟!
منذ بدأ الربيع العربي... ما الذي حصل غير القتل، وإراقة الدماء؟!
جــاء فــي سيــرة الإمــام أحمــد -رحمــه الله- أن نفــراً مــن علمــاء بغــداد جــاؤوا إليــه فــي بيتــه،
فقالــوا: «يــا أبــا عبــد الله، هــذا الأمــر قــد تفاقــم وفشــا -يعنــون إظهــار القــول بخلــق القــرآن وغيــر ذلــك-.
فقــال لهــم أبــو عبــد الله: «فمــا تريــدون؟».
قالــوا: «أن نشــاورك فــي أنــا لسنــا نرضــى بإمرتــه ولا سلطانــه!».

فناظرهــم أبــو عبــد الله ساعــة وقــال لهــم: «عليكــم بالنكــرة بقلوبكــم، ولا تخلعــوا يــداً مــن طاعــة، ولا تشقــوا عصــا المسلميــن، ولا تسفكــوا دماءكــم ودمــاء المسلميــن معكــم، انظــروا أمركــم، واصبــروا حتــى يستريــح بــر أو يُستــراح مــن فاجــر». (رواه أبــو بكــر الخــلال فــي السنــة رقــم، (90).).

كشكول ٦٠٧: التحذير من صاحب البدعة ولو كان من أهل الخير!


التحذير من صاحب البدعة ولو كان من أهل الخير!

السؤال: «رجل صاحب طريقة من طرق الصوفية، يرى التصوف، ويقيم بعض البدع، إلا أن هذا الرجل يساعد في إقامة أعمال الخير، فمثل هذا الرجل إذا أُنكِرَ عليه بدعته وشُهِر بين الناس؛ انقطع عن مساعدة أهل البر وأهل الخير، فما رأيكم يا شيخ؟».
الجواب: «هل هذ الرجل مؤثر في دعوته؟».
السائل: «نعم يا شيخ يدعو إلى بدعته».
الشيخ: «إذن أيهما أعظم: الفقر، أو الضلال؟».
السائل: «الضلال».
الشيخ: «الضلال أعظم، فيجب إن كان هذا الرجل داعية ومؤثرًا أن يُحذَّرَ منه؛ حتى لو قَطَع هو إحسان نفسه فإنما حَرَم نفسه، أما أن يبقى يُضل عباد الله من أجل أن يكسب من ورائه درهمًا أو درهمين، لا يمكن».

الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- لقاء الباب المفتوح (اللقاء: 266/ السؤال: 7).

كشكول ٦٠٦: أنواع الأبناء (خمسة)


جاءتني على الواتساب وأعجبتني:
... أنواع الأبناء (خمسة)
_______________________
١- أحدهم: لا يفعل ما يأمره به والداه،
فهذا (عاقّ).
٢- والآخر: يفعل ما يؤمر به وهو كاره،
فهذا (لا يؤجر).
٣- والثالث: يفعل ما يؤمر به، ويتبعه
بالمنّ والأذى والتأفّف ورفع الصوت،
فهذا (يؤزر).
٤- والرابع: يفعل ما يؤمر به، بطيبة
نفس، فهذا (مأجور)، وهم قليل.
٥- والخامس: يفعل ما يريده والداه
قبل أن يأمروا به، فهذا هو
(البارُّ الموفق)، وهم نادرون.
فالصنفان الأخيران؛
لا تسأل عن بركة أعمارهم،
وسعة أرزاقهم،
وانشراح صدورهم،
وتيسير أمورهم،
و{ذلك فضل الله
يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل 
العظيم}.
... بر الوالدين؛ ليس مناوبات
وظيفية بينك وبين إخوانك، بل
مزاحمات على أبواب الجنة، فهذه

حقيقة يغفل عنها البعض!

كشكول ٦٠٥: وكل شيء يعملونه أو يتكلمون عنه يقال لك: هو من الدين!


دخلوا البرلمانات باسم الدين.
وقفوا في طوابير الإنتخابات باسم الدين.
تظاهروا واعتصموا باسم الدين.
كسّروا وأحرقوا باسم الدين.
كفّروا وقتلوا باسم الدين أيضًا.
ذبحوا وسبوا واسترقوا باسم الدين.
وكل شيء يعملونه أو يتكلمون عنه يقال لك: هو من الدين.
وأنت مطالب أن تقبلهم؛ لأنهم من الدين!
فإذا خالفتهم أخرجوك من الدين!

لا تبتئس... يخرجونك من دينهم... إلى الإسلام الصحيح!

كشكول ٦٠٤: كن بين المنقبض والمنبسط


قال يونس بن عبد الأعلى: «سمعت الشافعي يقول: 
«يا يونس،
الانقباض عن الناس مكسبة للعداوة،
والانبساط إليهم مجلبة لقرناء السوء،
فكن بين المنقبض والمنبسط».».

(سير أعلام النبلاء: (10/89).).

كشكول ٦٠٣: أم الجماعات هي أصل البلاء


أم الجماعات هي أصل البلاء!

قال أبو محمد -رحمه الله، وأسكنه فسيح الجنة مع الأبرار-:
«من دون تردد أقولها: إن مشكلاتنا وإفرازاتنا كلها جاءت من الإخوان المسلمين».
«بحكم مسؤوليتي أقول: إن الإخوان لما اشتدت عليهم الأمور، وعلقت لهم المشانق في دولهم، لجأوا إلى المملكة فتحملتهم وصانتهم، وحفظت حياتهم بعد الله، وحفظت كرامتهم ومحارمهم وجعلتهم آمنين.
واخواننا في الدول العربية الأخرى قبلوا بهذا الوضع، وقالوا أنه لا يجب أن يتحركوا من المملكة، لكن بعد بقائهم سنوات بين ظهرانينا، وجدنا أنهم يطلبون العمل، فأوجدنا لهم السبل، ففيهم مدرسون وعمداء، فتحنا أمامهم أبواب المدارس والجامعات، لكن للأسف لم ينسوا ارتباطاتهم السابقة، فأخذوا يجندون الناس، وينشؤون التيارات، وأصبحوا ضد المملكة!».
«كان عليهم ألا يؤذوا المملكة، وإذا أرادوا أن يقولوا شيئاً عندهم لا بأس، ليقولوه في الخارج، وليس في البلد الذي أكرمهم».
«عمل عندنا [الغزالي] ثم توفي ودفن في المدينة المنورة، وكان كتب كتاباً قديماً تعرض فيه للملك عبد العزيز، وعندما جاء وعمل في المملكة في كلية الشريعة بجامعة أم القرى في مكة، التقيته وقلت له: يا فضيلة الشيخ أنت تعرضت للملكة وموحدها، وأسألك بالله، هل ما قلته في كتابك صحيح؟، فقال: قسماً بالله لا، لكني لا أستطيع أن أغير ما قلت وأنا في المملكة، وإذا خرجت منها سأكتب».
«أذكر أن أحد الإخوان البارزين تجنس بالجنسية السعودية، وعاش في المملكة 40 عاماً، ولما سئل عن مثله الأعلى، قال: «مثلي الأعلى هو حسن البنا»، وكنت أتوقع أن يقول إن مثلي الأعلى هو محمد -عليه الصلاة والسلام-، أو أبو بكر، أو عمر، أو عثمان، أو علي، أو أحد الصحابة -رضي الله عنهم-، لكن ما معنى اختياره لحسن البنا؟، معناه أن الرجل ملتزماً بأفكار جماعة الإخوان المسلمين التي دمرت العالم العربي».
«أساؤوا للمملكة كثيراً، وسببوا لها مشاكل كثيرة، لقد تحملنا منهم الكثير، ولسنا وحدنا الذي تحمل، إنهم سبب المشاكل في العالم العربي وربما الإسلامي».
«لقد عاش [الترابي] في المملكة، ودرس في جامعة الملك عبد العزيز، ... وكان يمر عليّ دائماً، خصوصاً عندما عمل في الإمارات، لا يأتي إلى المملكة إلا ويزورني، وما أن وصل إلى السلطة حتى انقلب على المملكة وخصوصيتها، وذات مرة أنشأت المملكة مطاراً في السودان بعد تسلم الترابي للسلطة، حضر وفد سعودي لتسليمه إياه، لم يقل كلمة شكر للمملكة على ما فعلت، .. ماذا أقول؟».
«عندما حصل غزو العراق للكويت، جاءنا علماء كثيرون على رأسهم عبد الرحمن خليفة، ومعه الغنوشي، والترابي، والزنداني، وأربكان، وآخرون، وأول ما وصلوا اجتمعوا بالملك وبولي العهد وقلنا لهم: «هل تقبلون بغزو دولة لدولة؟ وهل الكويت تهدد العراق؟». قالوا: «والله نحن أتينا فقط لنسمع، ونأخذ الآراء». بعد ذلك وصلوا إلى العراق، ونفاجئ بهم يصدرون بياناً يؤيد الغزو العراقي للكويت».
«هل هذا ما يجب فعله، وهل هذا الموقف يرتضي به العقل، وما هو مبرر أن دولة تغزو دولة أخرى، وتطرد شعبها من أرضه وبلده؟!».
وزير الداخلية المصري الأسبق يقول: «إن الإخوان يتصورون أنفسهم كدعاة للإسلام في العالم، والأجهزة الأمنية في بعض الدول يرون أن الإرهاب الموجود حاليًا سببه الإخوان الذين خرجوا من مصر».

وأضاف قائلاً : «إن الحكومة كانت تتبع سياسة النفس الطويل مع الإخوان، وذلك خلال مرحلة من المراحل السابقة، غير أنهم لم يدركوا أنه قد آنَ الأوان حتى يتخذوا موقفًا مغايرا، ويبحثوا عن صحيح الإسلام، تاركين السياسة والوصول للمواقع».

كشكول ٦٠٢: بعد الفتن الناس على نوعين...


بعد الفتن الناس على نوعين...

عن قتادة قال -رحمه الله-: «قد رأينا والله أقواماً يسرعون إلى الفتن، وينزعون فيها، وأمسك أقوام عن ذلك؛ هيبة لله، ومخافة منه؛
فلما انكشفت:
إذا الذين أمسكوا: أطيب نفساً، وأثلج صدوراً، وأخف ظهوراً من الذين أسرعوا إليها، وينزعون فيها، وصارت أعمال أولئك: حزازات على قلوبهم كلما ذكروها.
وايم الله، لو أن الناس يعرفون من الفتنة إذا أقبلت كما يعرفون منها إذا أدبرت، لعقل فيها جيل من الناس كثير، والله ما بعثت فتنة قط إلا في شبهة وريبة إذا شبّت». للمزيد فضلاً انظر كتاب (حلية الأولياء. ج: (2)، ص: (336).).