السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 25 يوليو 2016

كشكول ١٣٩٣: خطورة الموضوع... أنه يعرض على أنه هو الإسلام الحق، وأنه الدين، وأن من لم يفرح به وله فليشك في إيمانه!


خطورة الموضوع... أنه يعرض على أنه هو الإسلام الحق، وأنه الدين، وأن من لم يفرح به وله فليشك في إيمانه!
يعني تحريف الدين هو الصراط المستقيم.
والباطل هو الحق.
والضلال هو الهدى.
ولا ترون إلا ما يرى!
هذه سياسة فرعونية ...
سترون إن شاء الله ... ما أقول لكم ... أكتب للتاريخ ...

سترون ماذا سيصنعون بالمسلمين .. وماذا سيصنع هو!

كشكول ١٣٩٢: اليوم هم نفسهم يؤيدون من يدعو إلى العلمانية!


ما تركوا مناسبة إلا وهم يحذرون من العلمانية.
واليوم هم نفسهم يؤيدون من يدعو إلى العلمانية.
الأمور التي يتتقدونها على الحكام يفعلها هذا الرجل ومع ذلك يؤيدونه وينصرونه!
كيف يستقيم هذا؟
إعلامهم ... كتابهم ... محطاتهم ... قنواتهم ... صحافتهم .... كله ضد أي شيء خلاف ما يرون ...
ثم هم ينتقدون مخالفيهم بأنهم يصادرون الآخر...
أنهم لا يراعون تعدد وجهات النظر ..
لا يحتملون المخالف.

رمتني بدائها وانسلت....

قال وقلت ١٤٣: قال: أنا من الحزب المعارض للحكم!



قال: أنا من الحزب المعارض للحكم.
قيل له: فإذا وصل حزبك للحكم.

قال: سأبقى معارضاً للحكم.

كشكول ١٣٩١: امرأة تريد خداع زوجها



جاءني في الواتساب:

عجيبة...!!
امرأة تريد خداع زوجها

قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-:
«وفي مصنف وكيع أنَّ عمر بن الخطاب قضى في امرأة قالت لزوجها: سَمِّنِي؛
فسمّاها الظبية، فقالت: لا. فقال لها: ما تريدين أن أسميك؟ قالت: سمّني خليّة طالق.
فقال لها: فأنتِ خلية طالق (أراد بالخلية الناقة التي تُخلَّى للحيِّ يشربون لبنها، والطالق: الناقة التي لا خِطام عليها، وأرادت هي مخادعته).
فأتت عمر بن الخطاب، فقالت: إن زوجي طلَّقني، فجاء زوجُها فقصَّ عليه القصة،
فقال عمر لزوجها: خذ بِيدِها وأوْجِعْ رأسها.
قال ابن القيم: وهذا هو الفقه الحيّ الذي يَدخل على القلوب بغير استئذان؛ وإن تلفَّظ بصريح الطلاق».

[إعلام الموقعين: (٣/٤٤٨)].

قال وقلت ١٤٢: يخافون الخطاب الديني التنويري!


قال: يخافون الخطاب الديني التنويري!
قلت: بيّن ما مرادك من (الخطاب الديني التنويري)؛ فإن الإجمال يوجب التوقف في الحكم، والحكم على الشيء فرع عن تصوره!

ماذا تريد بالخطاب الديني التنويري؟

هل تريد نبذ الرجوع إلى كلام أهل العلم من السلف وأتباعهم، والاستقلال بفهم القرآن والسنة بحسب اللغة والعقل؟
إذا كنت تريد ذلك، فأنت تخالف القرآن العظيم والسنة النبوية؛
أنت تريد إخراج الناس عن سبيل المؤمنين، وتريد إيقاعهم في جهنم وساءت مصيراً... قال الله تبارك وتعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } [النساء: 115].
وقال صلى الله عليه وسلم: "ومن يعش فسيرى اختلافا كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور".

هل تريد بالخطاب الديني التنويري الدعوة إلى الاجتهاد؟
إذا كنت تريد ذلك فهذه الدعوة لا توجه إلى العامة، إنما إلى العلماء الذين توفرت لديهم أهلية الاجتهاد. فلا تجدف على الرمل فلست على البحر!

هل تريد بالخطاب الديني التنويري الخطاب الحداثي لنصر حامد (أبوزيد) ؟
إذا كنت تريد هذا الخطاب، فاقرأ ما كتبه أهل العلم في فكر هذا الرجل وما يمثله من انحراف عن الجادة والصراط المستقيم.

أيها الرجل ... ماذا تريد بالمسلمين؟!

خطر في بالي ٧٧: وأنا أقرأ لبعضهم عبارة يصف بها بعض الناس بالمتحجرين في عقولهم؛ أن هذا الرجل لا يدري ما يقول!



خطر في بالي:
وأنا أقرأ لبعضهم عبارة يصف بها بعض الناس بالمتحجرين في عقولهم؛ أن هذا الرجل لا يدري ما يقول؛
- لأن العقل بمفرده ليس هو المرجع، إنما المرجع في ذلك هو الشرع بما في القرآن والسنة وبفهم السلف الصالح؛ فكان ينبغي أن يكون وصف الشخص بحسب قربه أو بعده عن هذا الصراط المستقيم، لا بمجرد العقل!
- ولأن العقل مقياس غير منضبط إذا لم تلجمه بالشرع، فبعقل من نحكم؟ وإلى عقل من نحتكم؟ وما الذي جعل عقلك أفضل من عقل هذا؟ ولماذا حكمك العقلي أفضل من حكم الآخر؟
- ولأن الدين يقوم على التسليم للنص من الكتاب والسنة بفهم السلف، فَعَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: «لَوْ كَانَ الدِّينُ بِالرَّأْيِ لَكَانَ أَسْفَلُ الْخُفِّ أَوْلَى بِالْمَسْحِ مِنْ أَعْلَاهُ.
وَعَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَيُّهَا النَّاسُ اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ عَلَى دِينِكُمْ.

والإحالة إلى العقل تتكرر من بعض الناس، إلى درجة توهم أن من يتكلم عنهم لا عقل عندهم، وكل ذنبهم عنده أنهم التزموا بالنصوص الشرعية على ضوء فهم السلف الصالح، فهذا تحجر، وهم أصحاب عقول متحجرة ... زعم!

لفت نظري ٧٩: قول بعضهم: «يخشون المرأة؛ إن خرجت فتنة، وإن عملت فتنة، وإن تكلمت فتنة، وإن تكحلت فتنة، يا سيدي أنت اعترف أنك ضعيف أمام المرأة وانتهى»!!



لفت نظري:
قول بعضهم: «يخشون المرأة؛ إن خرجت فتنة، وإن عملت فتنة، وإن تكلمت فتنة، وإن تكحلت فتنة، يا سيدي أنت اعترف أنك ضعيف أمام المرأة وانتهى»اهـ.

فإن هذا الكلام فيه مغالطة، وكأن قائله لا يدري أن وصف المرأة بالفتنة ثابت في الشرع!
أخرج البخاري تحت رقم: (5096) ومسلم تحت رقم: (2740)، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ".
والرجل ضعيف أمام ضعف المرأة؛ أخرج مسلم تحت رقم (79) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ وَأَكْثِرْنَ الِاسْتِغْفَارَ، فَإِنِّي رَأَيْتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ. فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ جَزْلَةٌ: وَمَا لَنَا يَا رَسُولَ اللهِ أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ؟ قَالَ: تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، وَمَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنّ. قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ وَالدِّينِ؟ قَالَ: " أَمَّا نُقْصَانُ الْعَقْلِ: فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ تَعْدِلُ شَهَادَةَ رَجُلٍ فَهَذَا نُقْصَانُ الْعَقْلِ، وَتَمْكُثُ اللَّيَالِيَ مَا تُصَلِّي، وَتُفْطِرُ فِي رَمَضَانَ فَهَذَا نُقْصَانُ الدِّينِ ".
ومحل الشاهد : قوله صلى الله عليه وسلم: "وَمَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَغْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنّ".
والمرأة عورة؛
أخرج الترمذي وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ"، وصححه الألباني: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: المَرْأَةُ عَوْرَةٌ، فَإِذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ".

فالله المستعان وعليه التكلان.

قال وقلت ١٤١: قوله: لا بد أن نراجع الفتاوى الصادرة!


قال: لا بد أن نراجع الفتاوى الصادرة!
قلت: هذا تشكيك في أهل العلم. وجهالة لواقع الفتوى. ثم في هذا إجمال لا يصح؛
فإن العامي يلزمه الرجوع لسؤال أهل العلم والأخذ عنهم، حتى قالوا: مذهب العامي مذهب مفتيه، فلا يشترط العامي في فتواه مذهبًا... يرجع إلى من يثق في علمه وتقواه وورعه ويسأله.
فالعامي ليس له مخالفة كلام العالم إلا إذا تبين أن الفتوى مخالفة للقرآن أو السنة أو الإجماع أو القياس الصحيح.
والمجتهد أصلاً يلزمه الاجتهاد.
والمتبع يأخذ بالدليل؛
فمن يراجع الفتاوى؟!

هذا إجمال وتكليف بما لا يطاق في حق العامي... وتحصيل حاصل في حق المجتهد... ومكانك سر في حق المتبع!

قال وقلت ١٤٠: قوله: الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان!



قال: من التشدد حمل الناس على قول واحد؛ لأن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان.
قلت: قاعدة تتغير الفتوى لتغير الزمان والمكان قاعدة يذكرها أهل العلم، ويريدون بها الفتوى التي من حيثياتها مراعاة العرف أو الاجتهاد أو المصلحة، بمعنى الفتوى المبنية على العرف أو الاجتهاد أو المصلحة. لا مطلقًا.
فمثلا إذا أفتى المفتي في مسألة معتبرًا حال السائل في فتواه، لا يصح أن تحمل فتواه على آخر بدون النظر هل حاله كحاله أم لا.
وقد يفتي المفتي بناء على واقع معين في وقت الفتوى بحكم، فإذا تغير هذا الواقع تغير الحكم.
فالفتوى من هذا القبيل هي المقصودة في قولهم تتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان.
وتنزيل الحكم على واقع المستفتي هو الفتوى.
لاحظ كلمة (واقع المستفتي).
أما الفتاوى التي هي عبارة عن نقل الحكم مجردًا عن تنزيل على واقع المستفتي فهذه غير مرادة في القاعدة أصلاً.
والله الموفق.

قال وقلت ١٣٩: ما معنى التشدد؟


قال: ما معنى التشدد؟
قلت: التشدد هو المبالغة في الأمر في غير محله. وهو التنطع الذي قال فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «هلك المتنطعون».
وهو الذي أشار إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالغلو في الدين.
فتحريم الطيبات من اللباس والطعام والشراب من التشدد الذي ذمه الله.
الحكم على الناس بالكفر من أجل وقوعهم في المعاصي تشدد.
الكلام في الدين بدون مراعاة حال الزمان والمكان وحمل الناس على قول واحد وفي الأمر سعة تشدد في الفتوى.

قال وقلت ١٣٨: التشدد يرفضه الناس ولا يصلح لقيادة أمة!


قال: التشدد يرفضه الناس ولا يصلح لقيادة أمة!
قلت: صدقت، ولذلك يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «إن هذا الدين يسر؛ فأوغل فيه برفق».
لكن ماذا تريد بالتشدد؟
يصف بعض الناس أمور الدين بأنها تشدد؛
فاللحية تشدد. 
تقصير الثوب إلى الكعبين تشدد. 
حجاب المرأة تشدد. 
عدم السماح لأهل الباطل في نشر باطلهم تشدد.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تشدد.
هذا كله خطأ...
الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: «الدين يسر»؛ فكل ما ثبت أنه من الدين فهو يسر، وخلافه تشدد!
وليس معنى يسر الدين أن يحصل ما يهواه ويريده الشخص! لا، إنما الأهواء والشهوات تحمل وتضبط بالشرع، وهذا اليسر.
وإطلاق الأهوء والشهوات هو التشدد.
تشدد على النفس.
وتشدد على المجتمع.
وتشدد في الدين.

فإياكم والغلو في الدين أيها المتساهلون.

قال وقلت ١٣٧: لا تخدع بحال الرجل... كل ما يظهره لا يتعارض مع علمانيته!



قال: الرجل يحب الدين وأظهر الأذان وأمور أخرى من الدين ... فلا تلتفت إلى إعلانه أنه علماني ويدعو إلى العلمانية.. فإنه مضطر الى ذلك.
قلت : العلمانية فصل الدين عن الدولة. فهي لا تنكر الدين . 
فالعلماني يظهر الدين ... ولكن لا يلتزم به في سياساته وفي حياته العامة.
العلمانية ... دين وقرآن في المسجد وعلى المستوى الشخصي... لكن لا دين في الحياة العامة.
فلا تخدع بحال الرجل.... كل ما يظهره لا يتعارض مع علمانيته...
ألا تصدق ... انظر إلى القوانين العامة التي يضعها . وانظر هل هي إسلامية؟!
ملحوظة: 
لم أكن بحاجة إلى هذا الكلام لولا أني قرأت لبعضهم يشكك في إيمان من لم يرض هذا الرجل!

قال وقلت ١٣٦: الأصل العقيدة لا الاقتصاد


قال : سألته لماذا تسمح بالملاهي والبارات؟ فقال: لم يبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم دعوته بصواحب الرايات . ونحن بدأنا بالاقتصاد لأن الاقتصاد لا يقهر!
قلت : هذا الجواب محل نظر ؛
اولا : الأصل العقيدة لا الاقتصاد ، والعقيدة هي اساس بنيان الدين في الشخص فينبغي ان تكون البداية بها. كما هي دعوة الانبياء.
ثانيا : لم يبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بتحريم الخمر والزنا لانها لم تكن محرمة في ذلك الوقت انما جاء التحريم بعد ذلك.
ثالثا : لا يسع الداعية اليوم ان يقول : لا احرم الخمر والزنا واسمح بها لان الرسول لم يبدأ بها في الدعوة ، بل عليه ان يعلم الناس الدين يبدأ بتعليمهم التوحيد واركان الدين ويبلغهم حكم الله في هذا الامور وغيرها.

والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة الا بالله.

كشكول ١٣٩٠: قال لي: الدمقراطية عندهم هي أن توافقهم



قال لي: الدمقراطية عندهم هي أن توافقهم، فمن خالفهم ليس بديموقراطي.
فإن خالفتهم وتعارضت مصالحهم معك وصفوك بالإرهاب ، ثم أعلنوا (حرب الإرهاب) وأدخلوك فيها... و لا يستطيع أحد أن يعترض على حرب الإرهاب ... وهي ضدك ..
فإن لم ينجحوا في ذلك ، أدخلوك في (عملية السلام)، ومن يستطيع أن يعترض على عملية السلام ؟!
انظر إلى دولة (...) بدأوا معها بحرب الإرهاب....
ثم انتقلوا معها إلى (عملية السلام)...
وفي الحالين هم يجرون وراء مصالحهم مرة باسم (حرب الإرهاب)، ومرة باسم (عملية السلام).
وتحت الاسمين (حرب الإرهاب) و (عملية السلام) لا تستطيع أي دولة أن تصفهم بالمعتدين أو المستعمرين ، و لا تملك الدول إلا أن تكون معهم أو تحايد إن استطاعت.
وهم يسيطرون على الإعلام بطريقة مخيفة جداً ... فلا يذاع و لا ينتشر و لا يركز إلا على ما يريدون... إلى درجة لما تكلم رئيسهم وجاء يذكر مشكلة الزنوج قطعوا إذاعة كلمته...
{وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }يوسف21

{إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ }آل عمران160

كشكول ١٣٨٩: الناس في الصبر على أحوال



الناس في الصبر على أحوال ...
فمن الناس من يرضى بقضاء الله ، ويرى فيه قدرته سبحانه ، ويسلم لأمره، ويحسن الظن بربه. فلا يتكلم و لا يتصرف بما يخالف ذلك، فالعين تدمع والقلب يحزن و لا نقول إلا ما يرضى الرب.
ومن الناس من يتوجع ويشتكي و لا يتجمل بالسكوت، وعدم التشكي.
ومن الناس، من يعترض على الله فيما قدره عليه، فتسمعه يقول: لماذا أنا؟ ولماذا بس أنا؟
ومن الناس من يعترض ويجزع، ويشقق الثياب، ويضع على راسه التراب، ويحرم نفسه الطعام والشراب.
ومن الناس من يدخل في حالة اكتئاب قد تؤدي به إلى الانتحار..
فالأول هو الصابر .
والثاني فاته الصبر.
والثالث خرج عن أن يكون من الراضين بقضاء الله وقدره، فاختل عنده ركن من أركان الإيمان.
والرابع دخل في فعل أهل الجاهلية.
والخامس من القاتلين لأنفسهم، الذين توعدوا بأنهم في النار يقتلون أنفسهم كما فعلوا في الدنيا.

فاللهم اجعلنا من الصابرين الراضين بقضائك وقدرك يارب العالمين.

كشكول ١٣٨٨: قام يدعو إلى الحرية والليبرالية


قام يدعو إلى الحرية والليبرالية ...
فلما خولف في رأيه وما يدعو إليه سجن وقتل وعاقب!

أنت حر ... وتدعو إلى الحرية ... فلم لم تعط الحرية لمخالفك؟!

سؤال وجواب ٣٣٤: هل يجوز أن أجعل لقبي (السلفي) فانسب نفسي إلى السلفية؛ فأنا فلان بن فلان السلفي؟


سؤال:
هل يجوز أن أجعل لقبي (السلفي) فانسب نفسي إلى السلفية؛ فأنا فلان بن فلان السلفي؟

الجواب:
لا يظهر ان في ذلك مانعا كما يقال : فلان الحنفي وفلان المالكي وفلان الشافعي وفلان الحنبلي.
ويتأكد على من ينتسب الى السلفية ويعتزي اليها ان يكون على منهج السلف ملتزما به والا كان غاشا للناس في انتسابه الى السلفية.
والله الموفق.

ملحق
منشور قديم
الاثنين، 20 أكتوبر، 2014
قال وقلت ٣: قول أنا سلفي ليس فيه تزكية للنفس
قال: «لا تقل أنك سلفي؛ لأن هذا الاسم فيه تزكية للنفس. ولأن هذا الاسم عليه ولاء وبراء، والولاء والبراء إنما يكون للإسلام!».
قلت: أنا أقول: إني سلفي؛ تمييزًا للمنهج والسبيل الذي أتبعه عن سبيل أهل البدع، فأنا التزم في فهم القرآن العظيم، والسنة المشرفة، بفهم السلف الصالح، وأتبع سبيل المؤمنين الذي أمرني الله باتباعه، وأمرني رسوله -صلى الله عليه وسلم- بلزومه.
وليس في هذا تزكية للنفس، إنما تمييزاً لنفسي عن مناهج أهل البدع والضلالات.
وأمّا أن لا ولاء و لا براء إلا على الإسلام؛ فأقول: وهو كذلك،
وأزعم أن الإسلام الصافي الذي يمثل ما كان عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو المنهج السلفي، والموالاة والمعادة بيني وبين غيري ممن يخالف المنهج السلفي الذي يمثل الإسلام الصافي قائمة على هذا. والحمد لله.

وما موقف المنهج السلفي من أهل البدع والأحزاب والجماعات الضالة إلا بسبب ذلك، أسأل الله أن يوفقني وإياك والجميع للزومه والثبات عليه. ربي أحيني مسلمًا وتوفني مسلمًا وألحقني بالصالحين.

علمني ديني ٢٠٣: أن أحاول أن لا يقع الناس في، وأن لا أفتح للشيطان سبيلاً عليهم بظن السوء


علمني ديني ...
أن أحاول أن لا يقع الناس في، وأن لا أفتح للشيطان سبيلاً عليهم بظن السوء.
أخرج البخاري تحت رقم (2035)، ومسلم تحت رقم (2175) عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ صَفِيَّةَ - زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزُورُهُ فِي اعْتِكَافِهِ فِي المَسْجِدِ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً، ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهَا يَقْلِبُهَا، حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ بَابَ المَسْجِدِ عِنْدَ بَابِ أُمِّ سَلَمَةَ، مَرَّ رَجُلاَنِ مِنَ الأَنْصَارِ، فَسَلَّمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَى رِسْلِكُمَا، إِنَّمَا هِيَ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ»، فَقَالاَ: سُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَبُرَ عَلَيْهِمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَبْلُغُ مِنَ الإِنْسَانِ مَبْلَغَ الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئًا»

كشكول ١٣٨٧: كلام ابن الجزري -رحمه الله- في تفسير المراد من الحديث: "من قرأ حرفًا من كتاب الله..."


كلام ابن الجزري -رحمه الله- في تفسير المراد من الحديث: "من قرأ حرفًا من كتاب الله ... لا أقول (الم) حرف، ولكن ألف حرف و لا م حرف وميم حرف"؛
قال رحمه الله في كتابه النشر في القراءات العشر (2/ 453 – 455): "
وَقَدْ سَأَلْتُ شَيْخَنَا شَيْخَ الْإِسْلَامِ ابْنَ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا الْمُرَادُ بِالْحَرْفِ فِي الْحَدِيثِ؟ فَقَالَ: الْكَلِمَةُ، لِحَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ لَا أَقُولُ " الم " حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ.
وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ هُوَ الصَّحِيحُ إِذْ لَوْ كَانَ الْمُرَادُ بِالْحَرْفِ حَرْفَ الْهِجَاءِ لَكَانَ أَلِفٌ بِثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ، وَلَامٌ بِثَلَاثَةٍ وَمِيمٌ بِثَلَاثَةٍ.
وَقَدْ يَعْسُرُ عَلَى فَهْمِ بَعْضِ النَّاسِ فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَفَطَّنَ لَهُ فَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ لَا يَعْرِفُهُ.
وَقَالَ لِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا مِنَ الْحَنَابِلَةِ : إِنَّهُ رَأَى هَذَا فِي كَلَامِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ مَنْصُوصًا - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -.
وَلَكِنْ رُوِّينَا فِي حَدِيثٍ ضَعِيفٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ مَرْفُوعًا (مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، لَا أَقُولُ " بِسْمِ اللَّهِ " وَلَكِنْ بَاءٌ وَسِينٌ وَمِيمٌ، وَلَا أَقُولُ " الم " وَلَكِنِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ وَالْمِيمُ) ، وَهُوَ إِنْ صَحَّ لَا يَدُلُّ عَلَى غَيْرِ مَا قَالَ شَيْخُنَا.
ثُمَّ رَأَيْتُ كَلَامَ بَعْضِ أَصْحَابِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ ابْنُ مُفْلِحٍ فِي فُرُوعِهِ: وَإِنْ كَانَ فِي قِرَاءَةٍ زِيَادَةُ حَرْفٍ مِثْلَ " فَأَزَلَّهُمَا " وَ " أَزَالَهُمَا " وَ " وَصَّى " وَ " أَوْصَى " فَهِيَ الْأُولَى لِأَجْلِ الْعَشْرِ حَسَنَاتٍ، نَقَلَهُ حَرْبٌ.
(قُلْتُ) : وَهَذَا التَّمْثِيلُ مِنِ ابْنِ مُفْلِحٍ عَجِيبٌ فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ الْمُرَادُ بِالْحَرْفِ - اللَّفْظِيَّ، فَلَا فَرْقَ بَيْنَ " وَصَّى " وَ " أَوْصَى "، وَلَا بَيْنَ " أَزَالَهُمَا " وَ " أَزَلَّهُمَا "، إِذِ الْحَرْفُ الْمُشَدَّدُ بِحَرْفَيْنِ فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُمَثِّلَ بِنَحْوِ " مَالِكِ " وَ " مَلِكِ "، وَ "يَخْدَعُونَ " وَ " يُخَادِعُونَ "، ثُمَّ قَالَ ابْنُ مُفْلِحٍ: وَاخْتَارَ شَيْخُنَا أَنَّ الْحَرْفَ الْكَلِمَةُ.
(قُلْتُ) : يَعْنِي شَيْخَهُ الْإِمَامَ أَبَا الْعَبَّاسِ ابْنَ تَيْمِيَةَ، وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ هُوَ الصَّحِيحُ، وَقَدْ رَأَيْتُ كَلَامَهُ فِي كِتَابِهِ عَلَى الْمَنْطِقِ فَقَالَ: وَأَمَّا تَسْمِيَةُ الِاسْمِ وَحْدَهُ كَلِمَةً وَالْفِعْلِ وَحْدَهُ كَلِمَةً وَالْحَرْفِ وَحْدَهُ كَلِمَةً مِثْلَ هَلْ وَبَلْ فَهَذَا اصْطِلَاحٌ مُخْتَصٌّ بِبَعْضِ النُّحَاةِ لَيْسَ هَذَا مِنْ لُغَةِ الْعَرَبِ أَصْلًا، وَإِنَّمَا تُسَمِّي الْعَرَبُ هَذِهِ الْمُفْرَدَاتِ حُرُوفًا، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ " الم " - يَعْنِي: أَلِفْ لَامْ مِيمْ - حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ).
وَالَّذِي عَلَيْهِ مُحَقِّقُو الْعُلَمَاءِ : أَنَّ الْمُرَادَ بِالْحَرْفِ الِاسْمُ وَحْدَهُ وَالْفِعْلُ وَحْدَهُ، وَحَرْفُ الْمَعْنَى، لِقَوْلِهِ " أَلِفٌ حَرْفٌ "، وَهَذَا اسْمٌ. وَلِهَذَا لَمَّا سَأَلَ الْخَلِيلُ أَصْحَابَهُ عَنِ النُّطْقِ بِالزَّايِ مِنْ زَيْدٍ فَقَالُوا: زَايٌ فَقَالَ: نَطَقْتُمْ بِالِاسْمِ، وَإِنَّمَا الْحَرْفُ زَهْ. ثُمَّ بَسَطَ الْكَلَامَ فِي تَقْرِيرِ ذَلِكَ، وَهُوَ وَاضِحٌ.

وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ ابْنُ مُفْلِحٍ عَنْ حَرْبٍ وَمَثَّلَ بِهِ - تَصَرُّفٌ مِنْهُ، وَإِلَّا فَلَا يَقُولُ مِثْلُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ إِنَّ " أَزَالَ "، أَوْلَى مِنْ " أَزَّلَ "، وَلَا " أَوْصَى "، أَوْلَى مِنْ " وَصَّى " لِأَجْلِ زِيَادَةِ حَرْفٍ، وَلِلْكَلَامِ عَلَى هَذَا مَحَلٌّ غَيْرُ هَذَا وَالْقَصْدُ تَعْرِيفُ ذَلِكَ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -."اهـ

علمني ديني ٢٠٢: أن لا أعم بانتقامي، وإنما آخذ من اعتدى علي فقط، والأفضل أن أصبر وأن أعفو



علمني ديني:
أن لا أعم بانتقامي، وإنما آخذ من اعتدى علي فقط، والأفضل أن أصبر وأن أعفو؛
أخرج البخاري تحت رقم (3019) ومسلم تحت رقم (2241)، عن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " قَرَصَتْ نَمْلَةٌ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ، فَأَمَرَ بِقَرْيَةِ النَّمْلِ، فَأُحْرِقَتْ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: أَنْ قَرَصَتْكَ نَمْلَةٌ أَحْرَقْتَ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ تُسَبِّحُ "
وفي رواية : "نَزَلَ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَلَدَغَتْهُ نَمْلَةٌ، فَأَمَرَ بِجَهَازِهِ فَأُخْرِجَ مِنْ تَحْتِهَا، ثُمَّ أَمَرَ بِبَيْتِهَا فَأُحْرِقَ بِالنَّارِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: فَهَلَّا نَمْلَةً وَاحِدَةً".
ووجه الدلالة : أن هذا النمل مخلوق ، والإنسان أكرم منه، فإذا في النمل عاتب الله هذا النبي صلى الله عليه وسلم على فعله، فمن باب أولى مع الإنسان.
ملحوظة: 

في شرعنا نهي عن التحريق بالنار، والظاهر أن في شريعة ذلك النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن ذلك منهيا عنه.

كشكول ١٣٨٦: زيارتي للبحرين


زيارتي للبحرين
زرت البحرين للمرة الأولى يوم الأحد 12 شوال 1437هـ.
وقد تأخرت هذه الزيارة بضعا وثلاثين سنة.
فقد كنت ضمن الوفد الطلابي في مرحلة البكالوريوس الممثل لجامعة أم القرى في الأسبوع الثقافي لجامعات الخليج، فمثلت جامعة أم القرى في أعمال هذا الأسبوع الثقافي في الكويت ، وفي قطر، وكان من المفترض أن أذهب معهم إلى البحرين، ولكن قدر الله لي ولم أذهب لمانع خاص منعني من ذلك!
فظل في نفسي أن أزور البحرين.
ولم يقدر الله لي هذه الزيارة إلا يوم الأحد الماضي في صحبة سيادة الشريف نواف آل غالب.سلمه الله.
وكانت رحلة سريعة لم أقف فيها على معالم البحرين ، فإنها لم تدم أكثر من أربع وعشرين ساعة. وصلت البحرين في حدود الساعة الرابعة عصراً يوم الأحد، وغادرتها في الساعة الرابعة عصراً يوم الاثنين.
وعزائي أني قابلت فضيلة الشيخ نظام اليعقوبي، سلمه الله، وبعض الأفاضل. 

واطمأننت على فضيلة الشيخ محمد بن ناصر العجمي حفظه الله، الذي حضر هذا الحفل، وكنت في قلق عليه بسبب وعكة صحية أجريت فيها له عمليتان جراحيتان، والحمد لله على سلامته.

خطر في بالي ٧٦: التنبيه على قضية تتعلق بفهم حديث من أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-


خطر في بالي:
التنبيه على قضية تتعلق بفهم حديث من أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-.؛
ما مراد الرسول صلى الله عليه وسلم بالحرف، في ما جاء عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ»؟
لا نحتاج إلى كثير كلام، فالرسول صلى الله عليه وسلم فسر المراد بالحرف، فقال: "لَا أَقُولُ (الم) حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ"؛
(الم) ثلاثة أحرف!
(الف) حرف.
(لام) حرف.
(ميم) حرف.
معنى ذلك أنه يريد بالحرف الكلمة، لا حروف الهجاء؛ لأن (الف) تتكون من ثلاثة حروف هجاء، وهو صلى الله عليه وسلم يقول: (الف حرف)، وعليه فإن المراد من قرأ كلمة من كلمات القرآن فله بكل كلمة حسنة والحسنة بعشر أمثالها.
فقوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين) فيه أربعة حروف.
(الحمد) حرف.
(لله) حرف. بمجموعها وإلا هي مكونة من حرف معنى وهو لام الجر، ولفظ الجلالة، فتصير كلمتين. أي حرفين. 
(رب) حرف.
(العالمين حرف).
هذا هو المراد، ولو كان مراد الرسول صلى الله عليه وسلم حروف الهجاء لكان في (الم) تسعة أحرف هجائية. لكن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (الف)* حرف. و (لام) حرف. و (ميم) حرف.
فلا تفاضل من جهة الأجر بين (مالك يوم الدين) و قراءة (ملك يوم الدين)، لأن (مالك) كلمة، و (ملك) كلمة. و لا يؤثر زيادة حرف الهجاء في كلمة من جهة الأجر.
والله الموفق.
ملحق
كلام ابن الجزري رحمه الله في تفسير المراد من الحديث : "من قرأ حرفا من كتاب الله ... لا أقول (الم) حرف، ولكن ألف حرف و لا م حرف وميم حرف"؛
قال رحمه الله في كتابه النشر في القراءات العشر (2/ 453 – 455): "
وَقَدْ سَأَلْتُ شَيْخَنَا شَيْخَ الْإِسْلَامِ ابْنَ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: مَا الْمُرَادُ بِالْحَرْفِ فِي الْحَدِيثِ؟ فَقَالَ: الْكَلِمَةُ، لِحَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ لَا أَقُولُ " الم " حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ.
وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ هُوَ الصَّحِيحُ إِذْ لَوْ كَانَ الْمُرَادُ بِالْحَرْفِ حَرْفَ الْهِجَاءِ لَكَانَ أَلِفٌ بِثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ، وَلَامٌ بِثَلَاثَةٍ وَمِيمٌ بِثَلَاثَةٍ.
وَقَدْ يَعْسُرُ عَلَى فَهْمِ بَعْضِ النَّاسِ فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَفَطَّنَ لَهُ فَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ لَا يَعْرِفُهُ.
وَقَالَ لِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا مِنَ الْحَنَابِلَةِ : إِنَّهُ رَأَى هَذَا فِي كَلَامِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ مَنْصُوصًا - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -.
وَلَكِنْ رُوِّينَا فِي حَدِيثٍ ضَعِيفٍ عَنْ عَوْنِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ مَرْفُوعًا (مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، لَا أَقُولُ " بِسْمِ اللَّهِ " وَلَكِنْ بَاءٌ وَسِينٌ وَمِيمٌ، وَلَا أَقُولُ " الم " وَلَكِنِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ وَالْمِيمُ) ، وَهُوَ إِنْ صَحَّ لَا يَدُلُّ عَلَى غَيْرِ مَا قَالَ شَيْخُنَا.
ثُمَّ رَأَيْتُ كَلَامَ بَعْضِ أَصْحَابِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ ابْنُ مُفْلِحٍ فِي فُرُوعِهِ: وَإِنْ كَانَ فِي قِرَاءَةٍ زِيَادَةُ حَرْفٍ مِثْلَ " فَأَزَلَّهُمَا " وَ " أَزَالَهُمَا " وَ " وَصَّى " وَ " أَوْصَى " فَهِيَ الْأُولَى لِأَجْلِ الْعَشْرِ حَسَنَاتٍ، نَقَلَهُ حَرْبٌ.
(قُلْتُ) : وَهَذَا التَّمْثِيلُ مِنِ ابْنِ مُفْلِحٍ عَجِيبٌ فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ الْمُرَادُ بِالْحَرْفِ - اللَّفْظِيَّ، فَلَا فَرْقَ بَيْنَ " وَصَّى " وَ " أَوْصَى "، وَلَا بَيْنَ " أَزَالَهُمَا " وَ " أَزَلَّهُمَا "، إِذِ الْحَرْفُ الْمُشَدَّدُ بِحَرْفَيْنِ فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُمَثِّلَ بِنَحْوِ " مَالِكِ " وَ " مَلِكِ "، وَ "يَخْدَعُونَ " وَ " يُخَادِعُونَ "، ثُمَّ قَالَ ابْنُ مُفْلِحٍ: وَاخْتَارَ شَيْخُنَا أَنَّ الْحَرْفَ الْكَلِمَةُ.
(قُلْتُ) : يَعْنِي شَيْخَهُ الْإِمَامَ أَبَا الْعَبَّاسِ ابْنَ تَيْمِيَةَ، وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ هُوَ الصَّحِيحُ، وَقَدْ رَأَيْتُ كَلَامَهُ فِي كِتَابِهِ عَلَى الْمَنْطِقِ فَقَالَ: وَأَمَّا تَسْمِيَةُ الِاسْمِ وَحْدَهُ كَلِمَةً وَالْفِعْلِ وَحْدَهُ كَلِمَةً وَالْحَرْفِ وَحْدَهُ كَلِمَةً مِثْلَ هَلْ وَبَلْ فَهَذَا اصْطِلَاحٌ مُخْتَصٌّ بِبَعْضِ النُّحَاةِ لَيْسَ هَذَا مِنْ لُغَةِ الْعَرَبِ أَصْلًا، وَإِنَّمَا تُسَمِّي الْعَرَبُ هَذِهِ الْمُفْرَدَاتِ حُرُوفًا، وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ " الم " - يَعْنِي: أَلِفْ لَامْ مِيمْ - حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ).
وَالَّذِي عَلَيْهِ مُحَقِّقُو الْعُلَمَاءِ : أَنَّ الْمُرَادَ بِالْحَرْفِ الِاسْمُ وَحْدَهُ وَالْفِعْلُ وَحْدَهُ، وَحَرْفُ الْمَعْنَى، لِقَوْلِهِ " أَلِفٌ حَرْفٌ "، وَهَذَا اسْمٌ. وَلِهَذَا لَمَّا سَأَلَ الْخَلِيلُ أَصْحَابَهُ عَنِ النُّطْقِ بِالزَّايِ مِنْ زَيْدٍ فَقَالُوا: زَايٌ فَقَالَ: نَطَقْتُمْ بِالِاسْمِ، وَإِنَّمَا الْحَرْفُ زَهْ. ثُمَّ بَسَطَ الْكَلَامَ فِي تَقْرِيرِ ذَلِكَ، وَهُوَ وَاضِحٌ.

وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ ابْنُ مُفْلِحٍ عَنْ حَرْبٍ وَمَثَّلَ بِهِ - تَصَرُّفٌ مِنْهُ، وَإِلَّا فَلَا يَقُولُ مِثْلُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ إِنَّ " أَزَالَ "، أَوْلَى مِنْ " أَزَّلَ "، وَلَا " أَوْصَى "، أَوْلَى مِنْ " وَصَّى " لِأَجْلِ زِيَادَةِ حَرْفٍ، وَلِلْكَلَامِ عَلَى هَذَا مَحَلٌّ غَيْرُ هَذَا وَالْقَصْدُ تَعْرِيفُ ذَلِكَ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -."اهـ

قال وقلت ١٣٥: المحكم البين أن قوله تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} من المتشابه


قال : قول الله: ﴿ومن يتولهم منكم فإنه منهم﴾ نص محكم ليس من المتشابهات، سُئل العلامة عبد الله بن عبد اللطيف عن الفرق بين الموالاة والتولي؟ فأجاب بأن التولي: "كفر يخرج عن الملة، وهو كالذَّبِّ عنهم وإعانتهم بالمال والبدن والرأي"أهـ، فالمحكم الواضح الدلالة في هذه الآية أن من تولى الكافرين وظاهرهم على المسلمين فإنه يكون كافراً وإن كان توليه لهم لأمر دنيوي فليس بمانع من كفره لأنه استحب الحياة الدنيا على الآخرة.
قلت : بل المحكم البين أن قوله تعالى: ﴿ومن يتولهم منكم فإنه منهم﴾، من المتشابه، لأن التولي والموالاة هي المحبة والنصرة، فإن أخذت بظاهر الآية لزم أن كل حب ونصرة للكفار هي كفر أكبر مخرج من الملة، لأن ظاهر الآية أن صاحب ذلك يصير منهم، أي من الكفار.
وهذا المعنى غير مراد قطعاً، بدليل قوله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الممتحنة: 8 - 10].
فهذه الآية أخرجت البر بالكفار غير الحربيين عن أن يكون من موالاة الكفار التي هي كفر مخرج من الملة.
وبدليل قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ﴾ [الممتحنة: 1].
فانظر كيف بدأ الآية بالنداء بوصف الإيمان، يخاطب من اتخذ الكفار أولياء، بل الكفار الأعداء لله وللمؤمنين، فدل ذلك على أن ظاهر الآية غير مراد أعني قوله تعالى: ﴿ومن يتولهم منكم فإنه منهم﴾.
وبدليل قوله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [العنكبوت: 8]، وقوله تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [لقمان: 14، 15].
فهاتان الآيات تدلان على الأمر بالمصاحبة بالمعروف للوالدين الكافرين، والإحسان إليهما وإن جاهداك على الشرك! فدلت على أن قوله تعالى: ﴿ومن يتولهم منكم فإنه منهم﴾ ليس على ظاهره.
فإذا تعين بما تقدم من الآيات أن قوله تعالى: ﴿ومن يتولهم منكم فإنه منهم﴾، لا يراد منه ظاهره، وأنه مخصص من عدة أوجه تبين إن شاء الله أنه من المتشابه.

والله الهادي.

كشكول ١٣٨٥: ليس المراد بالنص المحكم أن يكون قرآنًا


ليس المراد بالنص المحكم أن يكون قرآنا؛ فقد تكون آية من المتشابه والمحكم حديث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فترد الآية الى الحديث وهذا معنى قولهم : السنة تقضي على الكتاب.
وانما المحكم هو النص الذي يدل على معنى مراد شرعا. وعكسه المتشابه.
فقد يكون النص المتشابه آية او حديثا.
وقد يكون المحكم آية او حديثا .

مثال:
قوله تعالى : (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) ظاهره ان كل من يحب او ينصر كافرا فإنه منهم.
وهذا المعنى غير مراد فقد دلت نصوص الشريعة على انه قد يوجد حب ونصرة لكافر ولا يكونان كفرا كحب الولد لوالديه الكافرين ونصرتهما على من يريد بهما اذى. او حب الرجل لزوجته الكتابية وحمايتها ونصرتها.
وقد توجد نصرة لكافر بدون ان تكون كفرا مخرجا من الملة كما دل عليه قصة حاطب وابي لبابة.
وعليه فظاهر الآية غير مراد فهي من المتشابه الذي يرد الى المحكم الذي دلت عليه مجموع النصوص المشار اليها فيما سبق.

كشكول ١٣٨٤: شرح رسالة نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر


يسر موقع ميراث الأنبياء أن يقدم لكم تسجيلات لدروس في شرح:
رسالة نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر
للحافظ ابن حجر -رحمه الله-
ألقاها فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور:
محمد بن عمر بازمول
-حفظه الله تعالى-
ضمن فعاليات دورة إمام الدعوة السلفية محمد بن عبد الوهاب السادسة عشرة المقامة في مسجد السبيل بمكة المكرمة عام 1437هـ، والتي نقلت مباشرا على إذاعة موقع ميراث الأنبياء
الرابط لتحميل صوتية الدرس الأول:
الرابط لتحميل صوتية الدرس الثاني:
الرابط لتحميل صوتية الدرس الثالث:
الرابط لتحميل صوتية الدرس الرابع:
صفحة المواد الصوتية على موقع ميراث الأنبياء:

هل تعلم ٨٤: أن الإنكار بالقلب واجب عيني على كل من شهد المنكر ولا تبرأ الذمة إلا به


هل تعلم:
أن الإنكار بالقلب واجب عيني على كل من شهد المنكر ولا تبرأ الذمة إلا به.
اما الانكار باليد او باللسان فهما لمن استطاع.

سؤال وجواب ٣٣٣: هل من اغتسلت بعد الفجر من الحيض وصامت هل صيامها صحيح أو يجب عليها قضاء اليوم؟


سؤال :
هل من اغتسلت بعد الفجر من الحيض وصامت هل صيامها صحيح أو يجب عليها قضاء اليوم؟

الجواب :

إذا طهرت من الحيض قبل دخول وقت الفجر وأجلت الغسل إلى ما بعد الفجر، ونوت قبل الفجر الصيام، وصامت فإن صومها صحيح، و لا يلزمها القضاء.
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصبح أحيانا جنبا في رمضان ويتم الصوم.
والله اعلم

سؤال وجواب ٣٣٢: هل يمكن جمع نية صيام الست من شوال والاثنين والخميس وأيام البيض في يوم واحد؟



سؤال : 
هل يمكن جمع نية صيام الست من شوال و الاثنين والخميس وأيام البيض في يوم واحد؟

الجواب :

فإن من صام يوم الاثنين والخميس من أجل ما ورد في فضل صيامهما، ومن صام الأيام البيض ، في شوال، ونوى بذلك صيام ست من شوال ، فقد حصل له الأجر الوارد في ذلك، لأن الأحاديث رغبت في صيام ست أيام بدون تعيين، من شوال، فيحصل ذلك الفضل بصيام أي أيام ست من شوال، فلو صام الاثنين والخميس والأيام البيض، وحصل منه ما مجموعه صيام ست أيام من شوال حصل له الأجر بإذن الله. والله اعلم.

كشكول ١٣٨٣: العالم الذي اشتغل بالقرآن والحديث تشتهر كتبه ويتداولها العلماء أكثر من غيره ممن صنف وألف


قال فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عويد بن عياد المطرفي رحمه الله: "العالم الذي اشتغل بالقرآن والحديث تشتهر كتبه ويتداولها العلماء أكثر من غيره ممن صنف وألف"اهـ
أقول: وهذا مشاهد فإن كتب العلماء التي تعلقت بالقرآن تفسيراً وبياناً، وبالحديث شرحا وتقريراً، اشتهرت ويتدولها العلماء بخلاف غيرها.
حتى العالم الواحد يشتهر كتابه المرتبط بالقرآن أو الحديث أكثر من كتابه الذي لا يرتبط مباشرة بهما.
ابن عبد البر النمري رحمه الله، شرح الموطأ في كتابين (التمهيد) و (الاستذكار) اشتهر هذا ن الكتابان وتداولهما العلماء أكثر من كتابه (الكافي) في فقه أهل المدينة.
أحمد بن سلامة الطحاوي رحمه الله اشتهر كتابه (شرح معاني الآثار) وكتابه (شرح مشكل الآثار) أكثر من كتابه (اختلاف العلماء).
وقارن بين (الأوسط في السنن) لابن المنذر في شهرته وتداول العلماء له، وبين كتاب (اختلاف العلماء) للطحاوي، وموضوعهما اختلاف العلماء؛ لكن ابن المنذر عرض الموضوع على اساس الأحاديث والآثار.

والله الموفق.

كشكول ١٣٨٢: العبادة في الهرج كهجرة إلي


جاءني على الواتساب ...

قال -صلى الله عليه وسلم-:
«العبادةُ في الهَرْجِ كهجرةٌ إليَّ».
(صحيح مسلم: 2948).
قال الإمام النَّوَوِي في شرح مسلم (18/88):
«المراد بالهَرْج هنا: الفتنة، واختلاط أمور الناس.
وسبب كثرة فضل العبادة فيه: أن الناس يَغْفُلون عنها ويَشْتَغلون عنها، ولا يتفرَّغ لها إلا أفراد».
وقال ابن حَجَر في فتح الباري (13/75):
«قال القرطبي: إن الفتن والمشقَّة البالغة، ستقع حتى يَخِفَّ أمر الدين، ويَقِلَّ الاعتناء بأمره، ولا يَبْقَى لأحد اعتناء إلا بأمر دنياه ومعاشِه نفسِه، وما يتعلق به؛ ومن ثَمَّ عَظُم قدرُ العبادة أيام الفتنة».
وقال ابن الجوزي في "كشف المشكل من حديث الصحيحين" (2/42):
«الهَرْج: القتال والاختلاط، وإذا عَمَّت الفتن اشتغلت القلوب، وإذا تعبَّد حينئذٍ متعبِّدٌ، دلَّ على قُوَّة اشتغال قلبه بالله -عز وجل-؛ فيَكْثُر أجره».

قال -صلى الله عليه وسلم-:
«إذا رأيتَ الناسَ قد مَرِجتْ عهودُهم، وخَفَّتْ أماناتُهم، وكانوا هكذا -وشبَّك بين أنامِلِه-؛
فالْزمْ بيتَك، وأمْلِكْ عليك لسانَك، وخذْ ما تعرِفْ، ودعْ ما تُنْكرْ، وعليك بخاصَّةِ أمرِ نفسِك، ودعْ عنك أمرَ العامةِ».

(صححه الألباني في صحيح الجامع: 563).

كشكول ١٣٨١: منهج السلف في كيفية التعامل مع الإنحرافات العقدية والمنهجية



رابط المحاضرة كاملة
أرسله الأخ محب الإمام ربيع المدخلي جزاه الله خيراً.

صوتيات_إذاعة_السنة
منهج السلف في كيفية التعامل مع الإنحرافات العقدية والمنهجية
لفضيلة #الشيخ_محمد_بازمول
https://soundcloud.com/radiosunnah/omhfp1tl1chw http://bit.ly/1Tm0WIb

قال وقلت ١٣٤: ما الدليل على أن "من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه"؟


قال : ما الدليل على أن "من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه"؟
قلت : البدعة إحداث في الدين، وصاحبها بحاله ينسب دين الله جل وعلا إلى النقص، وينسب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى التقصير في إبلاغ الدين، وهذا كاف في إحباط عمله، فإن كانت البدعة مكفرة، فهذا ظاهر، وإن كانت البدعة غير مكفرة فعلى الأقل عمله الذي فيه البدعة حابط.
هل يبقى لمن حاله كذلك نور للإسلام في قلبه؟!

والله جل وعلا يقول: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ (المائدة: 3).
يكفي صاحب البدعة ومن يعظمه أن الله حجز التوبة عن صاحب البدعة حتى يدع بدعته، كما جاء بذلك الحديث.
وأنه مخالف لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم، والله تعالى يقول: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ (النور: 63).
وأنه خارج عن سبيل المؤمنين، والله تعالى يقول: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ (النساء: 115).
فما حال من يحبه ويعظمه؟! أليس قد شاق الله ورسوله، ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ (الأنفال: 13).
أليس قد شابه الذين لعنوا ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79) تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ﴾ (المائدة: 78 – 80).
ومن أحبه وعظمه مثله!

كشكول ١٣٨٠: تدرون هذا الذي فجر قريبًا من مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ماذا كان يوشك أن يفعل؟!


تدرون هذا الذي فجر قريبًا من مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ماذا كان يوشك أن يفعل؟!
هذا الذي فجر وقتل عددا من رجال الشرطة، أرادوه يفطر معهم فيكسبون ثواب إفطار صائم، فقتلهم؛
هذا الذي فجر فجر نفسه في جهة القبلة ، الجهة الجنوبية من المسجد.
تعرفون ما معنى هذا؟
قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في الجهة الجنوبية ، قريباً من جدار القبلة.
يعني لو التفجير صار قوياً ... لتفجرت الحجرة الحجرة النبوية.
قال صلى الله عليه وسلم : "حرمة المسلم ميتاً كحرمته وهو حي".
تصوروا معي الآن ... ينتهك حرمة بيت الرسول صلى الله عليه وسلم!
ينتهك حرمة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم.
ينتهك حرمة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم .
بل إنه ينتهك حرمة الرسول صلى الله عليه وسلم!
أي دين هذا؟!
أي دعوة هذه؟!

أي إسلام هذا؟!

كشكول ١٣٧٩: من صور الانحراف



من محاضرة لي ... ارسله لي سيادة الشريف اسامة بن علي الاهدل حفظه الله
من صور الانحراف أن يقول الإنسان: (أنا سلفي)؛ وأخلاقه وتعامله وطريقة أخذه ورده مع الناس جاهلية ما هي سلفية.
ويقول أنّا سلفي ..
إذا استدان من الناس لا يردّ الدين ،
وإذا مر بالنّاس عوام مساكين جُهّال؛ بدل ما يحتويهم ويوجههم ويرغبهم؛ يُكشّر في وجههم ويبتعد عنهم ولا يرد عليهم السلام.
يتركهم في ضيق لا يعلمه إلّا الله ويُعطي صورة سيئة عن السلفية.
مفهوم السلفية أيضا تغير؛
مرة سألوا الشيخ ابن عثيمين ، قالوا له: من يقول أنّا سلفي ويدعو إلى السلفية..
قال: السلفية إن كانت حزبية لا تجوز؛ لا تصح!
ركّز كلامه على قضية السلفية كاسم، ولكنها في الداخل أصبحت حزبًا وهذا يخالف السلفية. 
فالشيخ رحمه الله إنّما أنكر الحزبية في السلفية ولم ينكر السلفية .
السلفية مفهومها تغير !
أنا أعرف بعض الناس لا يعرف من السلفية إلّا الردود؛ هي همهم ليلا ونهارا !
العلم عنده هو الردود، يعرف من السلفية انه إذا جلس يتكلم عن فلان وفلان، بمناسبة وبغير مناسبة، ويظن أن هذا هو السلفية ؛ 
هذا ليس من منهج السلف !
لا تجعل احد يضحك عليك!!
لا أحد يُحرّف عليك الحقيقة ؛
هذا ليس منهج السلف؛
ليس منهج السلف هو الردود!
ليس منهج السلف هو فقط الكلام في فلان وعلان!
ولكي يُثبت أمامك أنه سلفي إذا جلس المجلس يتكلم عن فلان ويطعن في فلان ويعلق على فلان ويأتي بالرد الفلاني ؛ 
لكي يثبت أنّه طالب علم يأتي بهذه الردود ويصورها ويعطيك إيّاها !
هذا ليس منهج السلف!
الذي قال لك: إن هذا منهج السلف تراه غلطان!
منهج السلف اتباع ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
الرد في محله، والكلام في الجرح والتعديل في محله.
والقيام بأمر العبادة والسلوك والمنهج في محله .
وكل شيء له محله وله ميزانه
أما أنك تعرض السلفية بهذه الصورة وتبغي من الناس أن لا ينكروا عليك؛ فلا والله أنت شوهت السلفية !
لا والله !! أنت شوهت السلفية ، هذا غلط ..
السلفية منهج إصلاح ودعوة، 
الذي يريد أنّه إذا أخطأ الإنسان على طول يدمره ويكسره وما يخليله منسم يرجع فيه للحق هذا ما هو سلفي وإن قال أنا سلفي .
السلفية رحمة!
أعرف بعض أشياخنا ستة عشر سنة يناصح في المخالف ولا أحد يدري عنه؛ 
رحمة،
ستة عشر سنة، 
عشر سنوات يناصح ويتأنى ما يستعجل , أعرف من أهل العلم من يصنع هذا ..
والذي يظن أن الردود و أنّ الكلام في فلان وفلان وفلان وإسقاط فلان وكذا ونحو ذلك بدون أن يكون لديه توازن وتعلم للعلم على وجهه وأخذ الأمور بطريقتها الصحيحة ترى ما هو سلفي؛
وإن جلس من الصبح إلى الليل يقول: أنّا سلفي،
وإن جلس يردد آيات وأحاديث من الصبح إلى الليل ، الخوارج كانوا يرددون آيات وأحاديث!
هو خارجي باسم سلفي، لأن هذا من صور الخروج عن الجماعة الإسلامية، هذا من صور تشويه السلفية،
الذي يجلس ما له هَم غير الكلام في فلان وفلان من الدعاة الذي يخطيء يخطئه وما يزن الأمور بميزانها!
هل فيه أحد سلم من الخطأ؟
ما فيه أحد، كل ابن آدم خطاء ..
الله عزّ وجل مع الكفار يقول (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ )
لما أنت تتعامل مع الخطأ من هذا الشخص كأنّه كافر، كأنّه خرج من الملّة والدين؛ هذا عدل؟!
كل شيء يوضع بميزانه،
ولذلك هؤلاء اندهشوا لما أحد المشايخ الكبار تكلم عن خطأ فلان نم بعد شهر شهرين يقول: ما في مانع اسمعوا له!
كيف خطأه هنا وهنا يقول كذا؟ 
ايه ؛ هذا عالم ، هذا فاهم ، هو يريد أن يستألف هذا الرجل، ويريد من هذا الرجل أن يصلح حاله ويعطيه فرصة، في نفس الوقت تكلم عليه بقدر الخطأ الذي أخطا فيه ورده، وبين له الصواب ويرجو إن شاء الله أنّه تقبل هذا الصواب وخلاص، بلاش إهانات تزيد الفجوة نحاول نستألف .
ترى يا جماعة: حتى السلفية من المفاهيم التي انحرفت عند بعض النّاس، وينبغي الانتباه إلى هذا.. 
===========
من شريط منهج السلف في التعامل مع الانحرافات العقدية والمنهجية لفضيلة الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله 
ما هي السلفية ؟ للشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله.mp3 (http://www.tasfiatarbia.org/vb/attachment.php…)