السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 25 يوليو 2016

كشكول ١٣٨٢: العبادة في الهرج كهجرة إلي


جاءني على الواتساب ...

قال -صلى الله عليه وسلم-:
«العبادةُ في الهَرْجِ كهجرةٌ إليَّ».
(صحيح مسلم: 2948).
قال الإمام النَّوَوِي في شرح مسلم (18/88):
«المراد بالهَرْج هنا: الفتنة، واختلاط أمور الناس.
وسبب كثرة فضل العبادة فيه: أن الناس يَغْفُلون عنها ويَشْتَغلون عنها، ولا يتفرَّغ لها إلا أفراد».
وقال ابن حَجَر في فتح الباري (13/75):
«قال القرطبي: إن الفتن والمشقَّة البالغة، ستقع حتى يَخِفَّ أمر الدين، ويَقِلَّ الاعتناء بأمره، ولا يَبْقَى لأحد اعتناء إلا بأمر دنياه ومعاشِه نفسِه، وما يتعلق به؛ ومن ثَمَّ عَظُم قدرُ العبادة أيام الفتنة».
وقال ابن الجوزي في "كشف المشكل من حديث الصحيحين" (2/42):
«الهَرْج: القتال والاختلاط، وإذا عَمَّت الفتن اشتغلت القلوب، وإذا تعبَّد حينئذٍ متعبِّدٌ، دلَّ على قُوَّة اشتغال قلبه بالله -عز وجل-؛ فيَكْثُر أجره».

قال -صلى الله عليه وسلم-:
«إذا رأيتَ الناسَ قد مَرِجتْ عهودُهم، وخَفَّتْ أماناتُهم، وكانوا هكذا -وشبَّك بين أنامِلِه-؛
فالْزمْ بيتَك، وأمْلِكْ عليك لسانَك، وخذْ ما تعرِفْ، ودعْ ما تُنْكرْ، وعليك بخاصَّةِ أمرِ نفسِك، ودعْ عنك أمرَ العامةِ».

(صححه الألباني في صحيح الجامع: 563).