السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 2 نوفمبر 2014

قال وقلت ٢٨: أريد أن تقبض علي الدولة وأسجن، أريد أن أتعذب في سبيل الله!


قال: «أنا أريد أن تقبض علي الدولة وأسجن، أريد أن أتعذب في سبيل الله، أريد أن أبذل شيئاً من نفسي في سبيل الدعوة والدين.»!

وتلى قوله -تبارك وتعالى-: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ ( 4)}.(العنكبوت: 2-4).

قلت: يا أخي سل الله العافية، ليس هذا ما علمنا إياه النبي -صلى الله عليه وسلم-، 

أخرج البخاري تحت رقم: (2966)، ومسلم تحت رقم: (1742) عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَكَانَ كَاتِبًا لَهُ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، فَقَرَأْتُهُ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ الَّتِي لَقِيَ فِيهَا، انْتَظَرَ حَتَّى مَالَتِ الشَّمْسُ،

ثُمَّ قَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا قَالَ:


«أَيُّهَا النَّاسُ، لاَ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَسَلُوا اللَّهَ العَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الجَنَّةَ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ»، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الأَحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ».».

خطر في بالي ١٤: تسجيل شكري وإعجابي بالإخوة القائمين على مدونتي


خطر في بالي:

تسجيل شكري وإعجابي بالإخوة القائمين على مدونتي
فقد أرشفوا المنشورات،
وسهلوا لي الوصول إليها،
والجميع يمكنه ذلك.


فجزاهم الله خيراً، ويسر أمرهم، وحقق أمانيهم، ورفع قدرهم ودرجتهم في الدارين.

خطر في بالي ١٣: أن أشكر الأخوة الذين يقومون على موقعي



خطر في بالي:

أن أشكر الأخوة الذين يقومون على موقعي.
فجزاهم الله خيراً، ورفع الله قدرهم في الدارين، وجعل جهدهم في موازين حسناتهم.

كشكول ٩١: الرد على داعش، و بيان جهلهم بدين الإسلام العظيم‏


الرد على داعش، وبيان جهلهم بدين الإسلام العظيم‏.
[مقطع صوتي، للشيخ د. محمد بن عمر بازمول]

http://safeshare.tv/w/jzFNiUnGMq



قال وقلت ٢٧: يقيد السمع والطاعة لولي الأمر بأن يكون محكمًا لشرع الله


قال: «أليس تقييد السمع والطاعة لولي الأمر المسلم بأن يكون: محكمًا لشرع الله، مخالفًا لأصول أهل السنة والجماعة؟
أليس من عقيدتنا أن السمع والطاعة لولي الأمر المسلم في غير معصية الله واجبة، وإن كان لم يحكم فينا شرع الله؟».

قلـت: يقيد السمع والطاعة لولي الأمر بأن يكون محكمًا لشرع الله، بمعنى: أن يقيم في المسلمين الإسلام، فيسمع له ويطاع في غير معصية الله. مالم نرى كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان. «لا ما أقاموا الصلاة».

فالأصل: أن يكون مقيماً لشرع الله بينهم، ولا يضر كونه فاجراً، وهذا معنى: «لا ما أقاموا الصلاة». فلابد من هذا أن يقيموا الصلاة بمعنى أن تكون شعائر الإسلام ظاهرة!

عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ: الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ. وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ: الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ».
قِيلَ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ بِالسَّيْفِ؟».
فَقَالَ: «لَا مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلَاةَ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْ وُلَاتِكُمْ شَيْئًا تَكْرَهُونَهُ فَاكْرَهُوا عَمَلَهُ، وَلَا تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ».
وفي رواية: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ: الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ. وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ: الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ».
قَالُوا: «قُلْنَا: «يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نُنَابِذُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ؟».».
قَالَ: «لَا مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلَاةَ.
لَا مَا أَقَامُوا فِيكُمْ الصَّلَاةَ.
أَلَا مَنْ وَلِيَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَلَا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ». (أخرجه مسلم في (كتاب الإمارة)، باب خيار الأئمة وشرارهم، حديث رقم: (1855).).

فيسمع ويطاع لمن ظاهره الإسلام براً كان أو فاجراً،


وعلى هذا الأصل يجري الكلام، وما خرج عليه لا يذكر كأنه الأصل، والله الموفق.

علمني ديني ٥١: أن الخوارج فرقة ستستمر، تظهر فترة بعد فترة، وكلما ظهرت طائفة منهم قطعت، حتى يلحق آخرهم بالدجال


علمني ديني:

أن الخوارج فرقة ستستمر، تظهر فترة بعد فترة، وكلما ظهرت طائفة منهم قطعت، حتى يلحق آخرهم بالدجال. 

عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: سَمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «يَخْرُجُ نَاسٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجِاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، كُلَّمَا قُطِعَ قَرْنٌ نَشَأَ قَرْنٌ، حَتَّى يَخْرُجَ فِي بَقِيَّتِهِمُ الدَّجَّالُ». (أخرجه أحْمَد (الرسالة-11/ 455)، تَحت رقم: (6871)، (11/ 541)، تَحت رقم: (6952)، والطيالسي (ص: 302)، تَحت رقم: (2293)، والْحَاكم فِي الْمُستَدرك (علوش-5/ 714)، تَحت رقم: (8605). وقال الْحَاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولَمْ يُخَرِّجَاه، فقد اتفقا جَميعًا على أحاديث موسى بن علي بن رباح اللخمي ولَمْ يُخَرِّجَاه» اهـ. وقال فِي مَجمَع الزوائد (6/ 230): «رواه الطبرانِي وإسناده حسن» اهـ. قلت: والْحَديث له مَخَارج عدَّة تُقوِّيه وترقيه إلَى مرتبة الْحَسَن لغيره، والله أعلم.). 

عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ- قَالَ: «يَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ يُسِيئُونَ الْأَعْمَالَ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ»، قَالَ يَزِيدُ: «لَا أَعْلَمُ إِلَّا قَالَ: «يَحْقِرُ أَحَدَكُمْ عَمَلَهُ مِنْ عَمَلِهِمْ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ، فَإِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ، ثُمَّ إِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ، ثُمَّ إِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ، فَطُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ، وَطُوبَى لِمَنْ قَتَلُوهُ، كُلَّمَا طَلَعَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قَطَعَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ»، فَرَدَّدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِشْرِينَ مَرَّةً أَوْ أَكْثَرَ وَأَنَا أَسْمَعُ». هذا لفظ الحديث في مسند أحمد. ولفظ ابن ماجه: «يَنْشَأُ نَشْءٌ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ». قَالَ ابْنُ عُمَرَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ- يَقُولُ: «كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ، أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً، حَتَّى يَخْرُجَ فِي عِرَاضِهِمُ الدَّجَّالُ». (أخرجه أحمد (الميمنية 2/84)، (الرسالة 9/367، تحت رقم: 5562)، وابن ماجه (174)، قال في (مصباح الزجاجة): «إسناده صحيح. وقد احتج البخاري بجميع رواته» اهـ، وقال الألباني: «حسن» اهـ، وقال محققو المسند: «حديث صحيح» اهـ). 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رَحِمَه الله- (مَجمُوع الفتاوى 28/ 496): «فإنه قد أخبر فِي غير هَذَا الْحَديث، أنَّهُم لا يزالون يَخرُجُون إلَى زَمَن الدَّجَّال، وقد اتفق الْمُسلمون عَلَى أنَّ الْخَوَارج ليسوا مُختَصِّين بذلك العسكر» اهـ.

شبهة والرد عليها ٢٣: داعش خوارج، يغررون بجهال الناس، فيتبعونهم


شبهة: «في هذا العصر لا يوجد خوارج، وذلك؛ لأن وصف الخوارج لا يُطلق إلا على من خرج على خلافة إسلامية؛ وفي زماننا لا توجد خلافة إسلامية.
وعليه فإن داعش وغيرهم ليسوا بخوارج؛ لأنهم لم يخرجوا على خلافة إسلامية، فكيف نسميهم خوارج؟».

ولرد هذه الشبهة أقول: 

أولاً: أخبر الرسول باستمرار خروج الخوارج إلى أن يلحق آخرهم بالدجال، ولا يختصون بالخروج على الخلافة الإسلامية.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: سَمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «يَخْرُجُ نَاسٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجِاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، كُلَّمَا قُطِعَ قَرْنٌ نَشَأَ قَرْنٌ، حَتَّى يَخْرُجَ فِي بَقِيَّتِهِمُ الدَّجَّالُ». (أخرجه أحْمَد (الرسالة-11/ 455)، تَحت رقم: (6871)، (11/ 541)، تَحت رقم: (6952)، والطيالسي (ص: 302)، تَحت رقم: (2293)، والْحَاكم فِي الْمُستَدرك (علوش-5/ 714)، تَحت رقم: (8605). وقال الْحَاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولَمْ يُخَرِّجَاه، فقد اتفقا جَميعًا على أحاديث موسى بن علي بن رباح اللخمي ولَمْ يُخَرِّجَاه» اهـ. وقال فِي مَجمَع الزوائد (6/ 230): «رواه الطبرانِي وإسناده حسن» اهـ. قلت: والْحَديث له مَخَارج عدَّة تُقوِّيه وترقيه إلَى مرتبة الْحَسَن لغيره، والله أعلم.). 

عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ- قَالَ: «يَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي قَوْمٌ يُسِيئُونَ الْأَعْمَالَ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ»، قَالَ يَزِيدُ: «لَا أَعْلَمُ إِلَّا قَالَ: «يَحْقِرُ أَحَدَكُمْ عَمَلَهُ مِنْ عَمَلِهِمْ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ، فَإِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ، ثُمَّ إِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ، ثُمَّ إِذَا خَرَجُوا فَاقْتُلُوهُمْ، فَطُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ، وَطُوبَى لِمَنْ قَتَلُوهُ، كُلَّمَا طَلَعَ مِنْهُمْ قَرْنٌ قَطَعَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ»، فَرَدَّدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِشْرِينَ مَرَّةً أَوْ أَكْثَرَ وَأَنَا أَسْمَعُ». هذا لفظ الحديث في مسند أحمد. ولفظ ابن ماجه: «يَنْشَأُ نَشْءٌ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ». قَالَ ابْنُ عُمَرَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ- يَقُولُ: «كُلَّمَا خَرَجَ قَرْنٌ قُطِعَ، أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرَّةً، حَتَّى يَخْرُجَ فِي عِرَاضِهِمُ الدَّجَّالُ». (أخرجه أحمد (الميمنية 2/84)، (الرسالة 9/367، تحت رقم: 5562)، وابن ماجه (174)، قال في (مصباح الزجاجة): «إسناده صحيح. وقد احتج البخاري بجميع رواته» اهـ، وقال الألباني: «حسن» اهـ، وقال محققو المسند: «حديث صحيح» اهـ). 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رَحِمَه الله- (مَجمُوع الفتاوى 28/ 496): «فإنه قد أخبر فِي غير هَذَا الْحَديث، أنَّهُم لا يزالون يَخرُجُون إلَى زَمَن الدَّجَّال، وقد اتفق الْمُسلمون عَلَى أنَّ الْخَوَارج ليسوا مُختَصِّين بذلك العسكر» اهـ.

ثانياً: السمع والطاعة لمن يتولى المسلمين في كل جهة إذا أقام فيهم شرع الله تعالى، مما أجمعت عليه الأمة؛ فلا يختص ذلك بمن يقوم على خلافة إسلامية. ومخالف ذلك مخالف للإجماع.

قال أحمد بن حنبل (ت241هـ) -رحمه الله-: «والسمع والطاعة للأئمة، وأمير المؤمنين، البر والفاجر، ومن ولي الخلافة، واجتمع الناس عليه، ورضوا به، ومن غلبهم بالسيف حتى صار خليفة، وسمي أمير المؤمنين» اهـ. (أصول السنة رواية عبدوس، ص: 64.). 

وقال ابن تيمية الحراني (ت728هـ) -رحمه الله-: «والسُّنّة أن يكون للمسلمين إمام واحد والباقون نوّابه، فإذا فرض أن الأمة خرجت عن ذلك لمعصية من بعضها، وعجز من الباقين، أو غير ذلك، فكان لها عدة أئمة، لكان يجب على كل حال إمام أن يقيم الحدود، ويستوفي الحقوق» اهـ. (مجموع الفتاوى (34/ 175، 176)). 

وقال محمد بن عبد الوهاب (ت1206هـ) -رحمه الله-: «الأئمة مجمعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلد، أو بلدان، له حكم الإمام في جميع الأشياء. ولولا هذا ما استقامت الدنيا؛ لأن الناس من زمن طويل، قبل الإمام أحمد، إلى يومنا هذا، ما اجتمعوا على إمام واحد، ولا يعرفون أحداً من العلماء ذكر أن شيئاً من الأحكام لا يصح إلا بالإمام الأعظم» اهـ. (الدرر السنية (ط 5/ 1416هـ) (9/ 5)).

وقال أيضاً -رحمه الله-: «من تمام الاجتماع: السمع والطاعة لمن تأمر علينا، ولو كان عبدا حبشيًا، فبين النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا بيانًا شائعًا ذائعًا، بوجوه من أنواع البيان شرعًا وقدرًا، ثم صار هذا الأصل لا يعرف عند أكثر من يدعي العلم، فكيف العمل به؟!». (الدرر السنية (ط 5/ 1416هـ) (9/ 5 - 7)). 

وقال الشوكاني (ت1250هـ) -رحمه الله-: «لما اتسعت أقطار الإسلام، ووقع الاختلاف بين أهله، واستولى على كل قطر من الأقطار سلطان؛ اتفق أهله على أنه إذا مات بادروا بنصب من يقوم مقامه. وهذا معلوم لا يخالف فيه أحد، بل هو إجماع المسلمين أجمعين منذ قبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى هذه الغاية» اهـ. (السيل الجرار (4/ 502)، وانظر السيل الجرار (4/ 512)).


ثالثاً: وبناء على ما تقدّم داعش خوارج، يغررون بجهال الناس، فيتبعونهم، إنا لله وإنا إليه راجعون.

هل تعلم ١٤: أنك مستهدف من كل جهة!



هل تعلم: 

أنك مستهدف من كل جهة!

- فالشيطان يترصد بك. {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ( ٣٩) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}. (سورة الحجر:    ٣٩-٤٠).

- واليهود والنصارى يترصدون بك، 

{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}. (سورة البقرة: ١٢٠).

- ونفسك الأمارة بالسوء تترصد بك تأمرك بالسوء. 
{وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ}. (سورة يوسف: ٥٣)

- وزوجك وولدك وخادمك يترصدون بك.

أخرج أحمد في المسند تحت رقم (١٠٨١٨) عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: «خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ مِنْهَا عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ». فَقِيلَ: «مَنْ أَعُولُ يَا رَسُولَ اللهِ؟» قَالَ: «امْرَأَتُكَ مِمَّنْ تَعُولُ، تَقُولُ: «أَطْعِمْنِي وَإِلَّا فَارِقْنِي». وَجَارِيَتُكَ تَقُولُ: «أَطْعِمْنِي وَاسْتَعْمِلْنِي»، وَوَلَدُكَ يَقُولُ: «إِلَى مَنْ تَتْرُكُنِي».».

سؤال وجواب ٣٤: ما هو المنهج؟



سؤال: «ما هو المنهج؟».

الجواب:

المنهج: هو الطريق والسبيل،
والمقصود به في علم التدوين: طريقة جمع المادة العلمية، وطريقة عرضها وترتيبها.

فيقال عن جمع المادة العلمية: أنه سلك المنهج الاستقرائي أو سلك المنهج الانتقائي، أو سلك المنهج الاستقرائي مقيداً بأوصاف معينة. وهكذا.

ويقال عن ترتيبها، وطريقة عرضها: إنه سلك المنهج الوصفي، أو المنهج الوصفي والاستدلالي، أو المنهج الوصفي والمنهج النقدي، أو المنهج الاستردادي وهكذا.

ويراعى عند الكلام عن المنهج في كتب الشرع من تفسير وقرآن وفقه وأصول، عرض القضايا من خلال قسمين:

الأول: قضايا الرواية.

الثاني: قضايا الدراية.

وهذا يساعد جداً في هذا الموضوع.


والله الموفق.