السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 26 يناير 2015

كشكول ٦٣٩: أعلنتها كونديليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد جورج بوش الابن...


أعلنتها كونديليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد جورج بوش الابن...
قالت: «نريد أن نقود المنطقة إلى فوضى خلاقة».
فلا تكن أخي المسلم أداة يتوصل بها أعداء دينك وأمتك ودولتك إلى تحقيق مآربهم، وأهدافهم!
وتذكر:
- إن حفظت الله في أمره فامتثلته.
- وفي نهيه فلم تعصه.
- وأتبعت سنة نبيه فلم تخالفه...
فإن الله يحفظك.

إذا سألت فاسأل الله. وإذا استعنت فاستعن بالله!

كشكول ٦٣٨: ما حكم الخروج على الحاكم الذي ظهر لنا كفره كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان، وليس لدينا قدرة على مواجهته وإزاحته؟



ما حكم الخروج على الحاكم الذي ظهر لنا كفره كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان، وليس لدينا قدرة على مواجهته وإزاحته؟

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في منهاج السنة (3/390) في معرض كلامه عن ذلك ما يلي: «ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج عن الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة. فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما، ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته»اهـ.
قالَ العلامةُ الصَّالح مُحَمَّد بن صَالح بنُ عثيمينَ -رحمه الله تعالى-: «فإن لم يكن لدينا قدرةٌ [يعني على الحاكم الكافر]، فلا يجوزُ الخروجُ [عليه]؛
لأن هذا مِن إلْقاءِ النَّفْسِ في التَّهْلُكة!
أيُّ فائدةٍ [تعود] إذا خَرَجْنا عَلى هذا الوَلِيِّ الذي رأينا عنده كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان،
ونحن لا نَخْرُجُ إليه إلا بِسِكِّينِ المطبخ!، وهو معه الدبابات والرشاشات،
أيُّ فائدة؟!
لا فائدة!!،
ومعنى هذا: أننا ما خَرَجْنا إلا لِنَقْتُـلَ أنْفُسَنا!»اهـ. [(شرح رياض الصالحين)، (2/ 423)].

كشكول ٦٣٧: كل الذي يحصل اليوم في الواقع السياسي يشمله اسم واحد...


كل الذي يحصل اليوم في الواقع السياسي يشمله اسم واحد: استنزاف؛
الأرواح.
الثروات.
الحياة.
وعلينا للناس حق نشر الوعي، وتسهيل رجوعهم إلى الدين... فنحن أمة أعزنا الله بالإسلام، مهما ابتغينا العزة بدونه أذلنا الله.

هل تعلم ٥٢: أن التشيع العربي يختلف عن التشيع الصفوي الذي يتبناه الفرس



هل تعلم: أن التشيع العربي يختلف عن التشيع الصفوي الذي يتبناه الفرس؟
هل تعلم: أن التشيع الفارسي الصفوي هو امتداد لديانة المجوس الذين يعظمون البيت الصفوي؟
هل تعلم: أن الفرس اليوم يعظمون أعياد المجوسية النيروز وغيره. ويميتون أعياد المسلمين؟
هل تعلم: أن الشيعة الصفوية الفارسية تحمل أحقادًا وغيظًا دفينًا على المسلمين؟
هل تعلم: أنه سيتبع الدجال سبعون ألفًا من يهود أصبهان بإيران؟

أحكام السفر



مجموع منشورات أحكام السفر:

1- السفر: هو البروز من محل الإقامة بنية وهيئة لمسافة معينة. وهذا محل إجماع.

2- اختلفوا في تحديد مسافة السفر؛
فقيل: قدر المسافة بين مكة ومنى؛ لأن الرسول اعتبر أهل مكة مسافرين، فقصر بهم الصلاة، ولم يأمرهم بالإتمام. ويتعقب بأن منى ليست هي الغاية، والغاية عرفة، وهي تبعد ما يقرب الثلاثين كيلا.
وقيل: مسيرة اليوم التام. الاستذكار (2/ 233).
قَالَ أَبُو عُمَرَ بن عبدالبر في الاستذكار (2/233): «مَسِيرُهُ الْيَوْمَ التَّامَّ بِالسَّيْرِ الْحَثِيثِ هِيَ أَرْبَعَةُ بُرُدٍ أَوْ نَحْوُهَا»اهـ، والبريد أربعة فراسخ، فتصير المسافى 16 فرسخًا، والفرسخ ثلاثة أميال، فتصير المسافة 48 ميلاً، = 77.232، وهي المسافة بين جدة ومكة، عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ كَانَ «يَقْصُرُ الصَّلَاةَ فِي مِثْلِ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ، وَفِي مِثْلِ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَعُسْفَانَ، وَفِي مِثْلِ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَجُدَّةَ» .
وقيل: مرجعها إلى العرف، فكل ما اعتبره العرف سفراً فهو سفر!
والذي ورد عن ابن عباس -رضي الله عنه- اعتمده الجمهور، وهو أضبط.

3- ولَا يَقْصُرُ الَّذِي يُرِيدُ السَّفَرَ الصَّلَاةَ، حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ بُيُوتِ بلده الذي يستوطنه. وَلَا يُتِمُّ حَتَّى يَدْخُلَ أَوَّلَ بُيُوتِ البلد التي يستوطنها.


4- اتفقوا: أن المسلم في وطنه ومحل سكنه مقيم ليس بمسافر.

5- واتفقوا: أن المسلم في طريق السفر طال أو قصر مهما كانت المدة فهو مسافر.

6- واختلفوا في المسلم إذا بلغ البلد أو الأرض التي قصدها وأجمع فيها إقامة مدة معينة، هل يخرج عن حد السفر من حين يصل إلى غايته؛
فقيل: هو مسافر حتى يرجع إلى وطنه محل سكنه، مهما طالت المدة التي يقضيها في تلك البلد التي يقصدها.
وقيل: هو مسافر إذا أجمع المقام أربعة أيام فما دونها. وهو مقيم من حين يصل إذا أجمع الإقامة أكثر من أربعة أيام.
والقول الثاني أرجح عندي؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لما جاء مكة للحج لم يمكث في مكة إلا أربعة أيام يقصر الصلاة ثم خرج إلى منى، ولأن الرسول منع المهاجر من أن يمكث في مكة فوق ثلاث حتى لا تبطل هجرته، فدل ذلك أن جمع النية على الإقامة فوق أربعة أيام يخرج المسلم من حد السفر إلى الإقامة.


7- وإذا بلغ المسلم المسافر إلى البلد التي قصدها، ولم يجمع فيها إقامة، وكان متردداً، لا يدري متى يرجع، ؛
فقيل: هو مسافر حتى يرجع إلى بلده التي فيها سكنه.
وقيل: هو في حكم المسافر إلى تسعة عشر يوماً. فما زاد فهو مقيم. 
والقول الثاني أرجح. فقد أخرج البخاري تحت رقم: (1080) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، قَالَ: «أَقَامَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تِسْعَةَ عَشَرَ يَقْصُرُ، فَنَحْنُ إِذَا سَافَرْنَا تِسْعَةَ عَشَرَ قَصَرْنَا، وَإِنْ زِدْنَا أَتْمَمْنَا».


8- قصر الصلاة في السفر سنة مؤكدة، فإن أتم المسافر صحت صلاته.

9- أن المسافر إذا صلى خلف مقيم يتم، ولا يجوز له القصر.

10- أن الجمع بين الصلوات في السفر، تجمع الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء. أما الفجر فتصلى في وقتها لا تجمع مع التي قبلها ولا مع التي بعدها.
وجمع الصلاة مع التي قبلها يسمى بجمع التقديم، مثل ما صنع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يوم عرفة في حجة الوداع، فصلى العصر مع الظهر.
وجمع الصلاة مع التي بعدها يسمى جمع تأخير، مثل ما صنع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليلة مزدلفة فجمع المغرب مع العشاء.


11- أن صلاة المغرب كما هي لا تقصر إلى ركعتين. وصلاة الفجر كما هي ركعتين، إنما تقصر الرباعية إلى ركعتين، وهي صلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة العشاء.

12- أن الجمع بين الصلوات رخصة السفر، سواء تتابع به السير في السفر، أم لا، والأفضل أن يصلي الصلاة في وقتها إلا إذا تتابع به السير.

13- وفي الجمع يؤذن للأولى ويقيم لكل صلاة. كما فعله الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

14- لا جمعة على المسافر، فيصليها ظهراً
. كما صنع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حجته، فإن يوم الوقفة كان يوم جمعة، فلم يصلها إنما صلى الظهر وجمع معها العصر.


15- إذا صلى المسافر الجمعة لا يجوز أن يجمع معها العصر؛ لأن ذلك لم يرد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

16 - ثبت أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- صلى ركعتي الفجر والوتر وصلاة الليل والضحى في السفر، وهي من صلوات التطوع.


17- السفر مشقة وعذاب، فإذا قضى المسلم حاجته فليعجل الرجوع إلى أهله وبلده.

18- لا يمنع السفر صحة عقد النكاح والبيع والشراء.

19- لا يشرع أن يقيم ولي الأمر الحدود في السفر. أخرج أحمد في المسند تحت رقم: (17626) و(17627)، و أبو داود تحت رقم: (4408)، والترمذي تحت رقم: (1450) عن جُنادَة بن أبي أُمية، قال: «كنا مع بُسْرِ بنِ أبي أرطاةَ في البحرِ، فأتي بسارقٍ يقال له: مِصْدَرٌ، قد سرقَ بُخْتِيَّةً، فقال: «سمعتُ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- يقول: «لا تُقطَعُ الأيدي في السَّفر» ولولا ذلك لقطعتُه». (صححه الألباني والأرنؤوط).

20- يكره للمسلم أن يسافر وحيدًا، أخرج مالك في الموطأ كتاب الاستئذان باب ما جاء في الوحدة في السفر، وأبوداود تحت رقم: (2607)، والترمذي تحت رقم: (1674) عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ، وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ، وَالثَّلَاثَةُ رَكْبٌ». وهو حديث حسن.

21- إذا كان للمسلم بيت في مدينة، وبيت آخر أو مزرعة في مدينة أخرى؛ فإنه يقصر الصلاة في سفره بين المدينتين، فإذا دخل المدينة التي يملك فيها بيتًا لا يقصر الصلاة.


22- إذا كان المسلم يستوطن بلدًا. ثم تركها واستوطن في مدينة أخرى. ثم عاد إلى البلد الأول، لا بنية الاستيطان فيها؛ فإنه فيها مسافر بحسب التفصيل السابق. إلا إذا كان يملك فيها بيتًا فإنه لا يقصر. فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لما عاد إلى مكة بعد الفتح لم يتم الصلاة، بل قصر، فلما قيل له عن بيته، قال: «هل ترك لنا عقيل من دار!». فدل على أنه مسافر هو ومن معه من المهاجرين.

أحكام السفر ٩



أحكام السفر (9)

20- إذا كان للمسلم بيت في مدينة، وبيت آخر أو مزرعة في مدينة أخرى؛ فإنه يقصر الصلاة في سفره بين المدينتين، فإذا دخل المدينة التي يملك فيها بيتًا لا يقصر الصلاة.
21- إذا كان المسلم يستوطن بلدًا. ثم تركها واستوطن في مدينة أخرى. ثم عاد إلى البلد الأول، لا بنية الاستيطان فيها؛ فإنه فيها مسافر بحسب التفصيل السابق. إلا إذا كان يملك فيها بيتًا فإنه لا يقصر. فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لما عاد إلى مكة بعد الفتح لم يتم الصلاة، بل قصر، فلما قيل له عن بيته، قال: «هل ترك لنا عقيل من دار!». فدل على أنه مسافر هو ومن معه من المهاجرين.

كشكول ٦٣٦: فالمعرض عن التوحيد مشرك...


سؤال وجواب ٩٢: ما حكم سفر الرجل وحده لغير حاجة وعذر؟



سؤال: «ما حكم سفر الرجل وحده لغير حاجة وعذر؟».

الجواب:
ذهب ابن خزيمة (ت311هـ) -رحمه الله- إلى أن النهي عن الوحدة في السفر محرم، فقد بوب -رحمه الله- في صحيحه (4/151): «النهي عن سير الاثنين، والدليل على أن ما دون الثلاث من المسافرين فهم عصاة؛ إذ النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أعلم أن الواحد شيطان، والاثنان شيطانان، ويشبه أن يكون معنى قوله: شيطان أو عاصي كقوله: شياطين الإنس والجن، ومعناه: عصاة الجن والإنس». قلت: وعليه فهو يرى النهي للتحريم.

وذهب آخرون من أهل العلم إلى أن النهي للإرشاد والتأديب لا للتكليف أصلاً، ففي مصنف ابن أبي شيبة (6/536)، حديث رقم: (33643).: «قال رجل عند مجاهد: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الواحد شيطان، والاثنان شيطانان»، فقال مجاهد: «قد بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دحية وحده(بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دحية الكلبي -رضي الله عنه- إلى عظيم بصرى بكتاب فدفعه عظيم بصرى إلى هرقل، عن أبي سفيان بن حرب -رضي الله عنه-، أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب بدء الوحي، باب كيف بدء الوحي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، (1/31)، حديث رقم: (7) ذكر ذلك مع القصة مطولة، ومسلم في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب كتاب النبي -صلى الله عليه و سلم- إلى هرقل يدعوه إلى الإسلام، (3/1393)، حديث رقم: (1773) ذكر ذلك مع القصة مطولة)، وبعث عبد الله ... سرية (أخرج البخاري في صحيحه، كتاب فرض الخمس، باب إِذَا بَعَثَ الْإِمَامُ رَسُولًا فِي حَاجَةٍ أَوْ أَمَرَهُ بِالْمُقَامِ هَلْ يُسْهَمُ لَهُ،(6/237)، حديث رقم: (3134)، ومسلم في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب الأنفال، (3/1368)، حديث رقم: (1749) حديثاً عن ابن عمر -رضي الله عنه- الشاهد منه واللفظ لمسلم أنه -رضي الله عنه- قال: «بَعَثَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- سَرِيَّةً وَأَنَا فِيهِمْ». والسّرِيّة: القوم الذين يسيرون إلى أعدائهم، وكان أصله من سُرَى الليل، فكثر ذلك حتى جُعلت السّريّة الخارجة للحرب ليلاً أو نهاراً (جمهرة اللغة لابن دريد (2/725). وهي خيل تبلغ أربع مائة أو نحوه. (العين (7/288).)، ولكن قال عمر -رضي الله عنه-: «كونوا أسفاركم ثلاثة؛ فإن مات واحد وليه اثنان، الواحد شيطان والاثنان شيطانان»اهـ.
وعلى ما سبق يكون النهي للإرشاد؛ لما فيه من تحقيق مصلحة دنيوية، من وجود المعونة والأنس.
وهذا اختيار الطبري -رحمه الله-، 
فقد قال الطبري (ت310هـ) -رحمه الله-: «هذا الزجر زجر أدب وإرشاد؛ لما يخشى على الواحد من الوحشة والوحدة، وليس بحرام»اهـ(شرح صحيح البخاري لابن بطال(5/55)).
وهو اختيار المهلب -رحمه الله-، 
فقد قال المهلب (ت435هـ) -رحمه الله-: «نهيه عن الوحدة في سير الليل؛ إنما هو إشفاق على الواحد من الشياطين؛ لأنه وقت انتشارهم وأذاهم للبشر بالتمثل لهم وما يفزعهم ويدخل في قلوبهم الوساوس؛ ولذلك أمر الناس أن يحبسوا صبيانهم عند حدقة الليل ....، ومع أن الوحدة ليست محرمة، وإنما هي مكروهة؛ فمن أخذ بالأفضل من الصحبة فهو أولى، ومن أخذ بالوحدة فلم يأت حرامًا»اهـ(المرجع السابق(5/155)).

والبحث مستفاد من رسالة (الأوامر والنواهي الإرشادية في السنة النبوية جمعاً وتخريجاً ودراسة).

خطر في بالي ٤٥: لو يجمع أحد الأحاديث التي صححها الشيخ الألباني، أو حسنها، أو ضعفها أثناء تخريجه لحديث آخر


خطر في بالي:

لو يجمع أحد الأحاديث التي صححها الشيخ الألباني، أو حسنها، أو ضعفها أثناء تخريجه لحديث آخر... فمثلاً قد يتكلم الشيخ على حديث ضعيف، ويبين أنه يخالف الحديث الثابت أو الأثر الثابت بكذا وكذا... فهذا الحديث أو الأثر الذي أثبت صحته يجمع؛ لأنه مذكور في غير مظانه.
وهذا يشبه خبايا الزوايا في الفقه، حيث تجمع أقوال الفقيه عن المسألة من غير مظانها، فقد يتكلم الفقيه عن مسألة تتعلق بالطهارة في كتاب النكاح، وعن مسألة تتعلق بالنجاسات في البيوع، وعن مسألة تتعلق بصلاة السفر وأحكام السفر في البيوع، أو الحدود.

فالتقاط المسائل والأحكام من غير مظانها في كلام فقيه أو محدث عمل مفيد -إن شاء الله تعالى-.

أحكام السفر ٨



أحكام السفر (8)


19- يكره للمسلم أن يسافر وحيدًا، أخرج مالك في الموطأ كتاب الاستئذان باب ما جاء في الوحدة في السفر، وأبوداود تحت رقم: (2607)، والترمذي تحت رقم: (1674) عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ، وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ، وَالثَّلَاثَةُ رَكْبٌ». وهو حديث حسن.

أحكام السفر ٧



أحكام السفر (7)

16- السفر مشقة وعذاب، فإذا قضى المسلم حاجته فليعجل الرجوع إلى أهله وبلده.
17- لا يمنع السفر صحة عقد النكاح والبيع والشراء.
18- لا يشرع أن يقيم ولي الأمر الحدود في السفر. أخرج أحمد في المسند تحت رقم: (17626) و(17627)، و أبو داود تحت رقم: (4408)، والترمذي تحت رقم: (1450) عن جُنادَة بن أبي أُمية، قال: «كنا مع بُسْرِ بنِ أبي أرطاةَ في البحرِ، فأتي بسارقٍ يقال له: مِصْدَرٌ، قد سرقَ بُخْتِيَّةً، فقال: «سمعتُ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- يقول: «لا تُقطَعُ الأيدي في السَّفر» ولولا ذلك لقطعتُه». (صححه الألباني والأرنؤوط).

أحكام السفر ٦



أحكام السفر (6)

13- لا جمعة على المسافر، فيصليها ظهراً. كما صنع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في حجته، فإن يوم الوقفة كان يوم جمعة، فلم يصلها إنما صلى الظهر وجمع معها العصر.
14- إذا صلى المسافر الجمعة لا يجوز أن يجمع معها العصر؛ لأن ذلك لم يرد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
15 - ثبت أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- صلى ركعتي الفجر والوتر وصلاة الليل والضحى في السفر، وهي من صلوات التطوع.

أحكام السفر ٥



أحكام السفر (5)

10- أن صلاة المغرب كما هي لا تقصر إلى ركعتين. وصلاة الفجر كما هي ركعتين، إنما تقصر الرباعية إلى ركعتين، وهي صلاة الظهر وصلاة العصر، وصلاة العشاء.
11- أن الجمع بين الصلوات رخصة السفر، سواء تتابع به السير في السفر، أم لا، والأفضل أن يصلي الصلاة في وقتها إلا إذا تتابع به السير.
12- وفي الجمع يؤذن للأولى ويقيم لكل صلاة. كما فعله الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

أحكام السفر ٤



أحكام السفر (4)

8- قصر الصلاة في السفر سنة مؤكدة، فإن أتم المسافر صحت صلاته.
9- أن المسافر إذا صلى خلف مقيم يتم، ولا يجوز له القصر.
10- أن الجمع بين الصلوات في السفر، تجمع الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء. أما الفجر فتصلى في وقتها لا تجمع مع التي قبلها ولا مع التي بعدها.
وجمع الصلاة مع التي قبلها يسمى بجمع التقديم، مثل ما صنع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يوم عرفة في حجة الوداع، فصلى العصر مع الظهر.
وجمع الصلاة مع التي بعدها يسمى جمع تأخير، مثل ما صنع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليلة مزدلفة فجمع المغرب مع العشاء.

أحكام السفر ٣



أحكام السفر (3)

7- وإذا بلغ المسلم المسافر إلى البلد التي قصدها، ولم يجمع فيها إقامة، وكان متردداً، لا يدري متى يرجع، ؛
فقيل: هو مسافر حتى يرجع إلى بلده التي فيها سكنه.
وقيل: هو في حكم المسافر إلى تسعة عشر يوماً. فما زاد فهو مقيم. 
والقول الثاني أرجح. فقد أخرج البخاري تحت رقم: (1080) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، قَالَ: «أَقَامَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تِسْعَةَ عَشَرَ يَقْصُرُ، فَنَحْنُ إِذَا سَافَرْنَا تِسْعَةَ عَشَرَ قَصَرْنَا، وَإِنْ زِدْنَا أَتْمَمْنَا».

أحكام السفر ٢



أحكام السفر (2)

4- اتفقوا: أن المسلم في وطنه ومحل سكنه مقيم ليس بمسافر.
5- واتفقوا: أن المسلم في طريق السفر طال أو قصر مهما كانت المدة فهو مسافر.
6- واختلفوا في المسلم إذا بلغ البلد أو الأرض التي قصدها وأجمع فيها إقامة مدة معينة، هل يخرج عن حد السفر من حين يصل إلى غايته؛
فقيل: هو مسافر حتى يرجع إلى وطنه محل سكنه، مهما طالت المدة التي يقضيها في تلك البلد التي يقصدها.
وقيل: هو مسافر إذا أجمع المقام أربعة أيام فما دونها. وهو مقيم من حين يصل إذا أجمع الإقامة أكثر من أربعة أيام.
والقول الثاني أرجح عندي؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لما جاء مكة للحج لم يمكث في مكة إلا أربعة أيام يقصر الصلاة ثم خرج إلى منى، ولأن الرسول منع المهاجر من أن يمكث في مكة فوق ثلاث حتى لا تبطل هجرته، فدل ذلك أن جمع النية على الإقامة فوق أربعة أيام يخرج المسلم من حد السفر إلى الإقامة.

أحكام السفر ١



في أحكام السفر (1)

1- السفر: هو البروز من محل الإقامة بنية وهيئة لمسافة معينة. وهذا محل إجماع.
2- اختلفوا في تحديد مسافة السفر؛
فقيل: قدر المسافة بين مكة ومنى؛ لأن الرسول اعتبر أهل مكة مسافرين، فقصر بهم الصلاة، ولم يأمرهم بالإتمام. ويتعقب بأن منى ليست هي الغاية، والغاية عرفة، وهي تبعد ما يقرب الثلاثين كيلا.
وقيل: مسيرة اليوم التام. الاستذكار (2/ 233).
قَالَ أَبُو عُمَرَ بن عبدالبر في الاستذكار (2/233): «مَسِيرُهُ الْيَوْمَ التَّامَّ بِالسَّيْرِ الْحَثِيثِ هِيَ أَرْبَعَةُ بُرُدٍ أَوْ نَحْوُهَا»اهـ، والبريد أربعة فراسخ، فتصير المسافى 16 فرسخًا، والفرسخ ثلاثة أميال، فتصير المسافة 48 ميلاً، = 77.232، وهي المسافة بين جدة ومكة، عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ كَانَ «يَقْصُرُ الصَّلَاةَ فِي مِثْلِ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالطَّائِفِ، وَفِي مِثْلِ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَعُسْفَانَ، وَفِي مِثْلِ مَا بَيْنَ مَكَّةَ وَجُدَّةَ» .
وقيل: مرجعها إلى العرف، فكل ما اعتبره العرف سفراً فهو سفر!
والذي ورد عن ابن عباس -رضي الله عنه- اعتمده الجمهور، وهو أضبط.
3- ولَا يَقْصُرُ الَّذِي يُرِيدُ السَّفَرَ الصَّلَاةَ، حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ بُيُوتِ بلده الذي يستوطنه. وَلَا يُتِمُّ حَتَّى يَدْخُلَ أَوَّلَ بُيُوتِ البلد التي يستوطنها.

هل تعلم ٥١: أن ولاية الفقيه بالطريقة التي يطبقها الخميني محل خلاف عند علماء الشيعة أنفسهم


هل تعلم:
أن ولاية الفقيه بالطريقة التي يطبقها الخميني محل خلاف عند علماء الشيعة أنفسهم؟!

وهل تعلم:
أن الخميني لما دعى إلى ولاية الفقيه جعل للفقيه حق التدخل في سياسة الدولة واتخاذ القرار فيها؟!

وهل تعلم:
أن طريقة دولة الإخوان هي تطبيق ذلك، فإن مرشد الإخوان هو مرجع الدولة التي لا يستطيع رئيسها أن يتخذ قراراً بدون رضاه وإقراره؟!

هل تعلم:
أن الخميني أخذ التسمية بالمرشد من الإخوان المسلمين؟!


هل تعلم:
أني أظن وبقوة أن حقيقة دعوتهم شيعية باطنية؟!

كشكول ٦٣٥: تخريج أثر ابن مسعود -رضي الله عنه-: «اتَّبِعُوا وَلَا تبتدعوا فَقَدْ كُفِيتُمْ، وُكلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ».


تخريج أثر ابن مسعود -رضي الله عنه-:
«اتَّبِعُوا وَلَا تبتدعوا فَقَدْ كُفِيتُمْ، وُكلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ».
أثر صحيح.
أخرجه أبو خيثمة زهير بن حرب في كتاب العلم (ص: 16)، من طريق جَرِيرٌ، عَنْ، الْعَلَاءِ، عَنْ، حَمَّادٍ، عَنْ، إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «اتَّبِعُوا وَلَا تبتدعوا فَقَدْ كُفِيتُمْ، وُكلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ».
والخرائطي في مكارم الأخلاق للخرائطي (ص: 138، تحت رقم: 408)، من طريق عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «لَا تَسْتَشْرِفُوا الْبَلِيَّةَ؛ فَإِنَّهَا مُولَعَةٌ بِمَنْ تَشَرَّفَ لَهَا، إِنَّ الْبَلَاءَ مُولَعٌ بِالْكَلِمِ؛ فَاتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا؛ فَقَدْ كُفِيتُمْ».
وابن بطة في الإبانة الكبرى لابن بطة (182)، من طريق قبيصة بن عقبة ، قال: حدثنا سفيان، عن حماد، عن إبراهيم، قال: قال عبد الله: «اتبعوا، ولا تبتدعوا فقد كفيتم».
قلت: إبراهيم هو النخعي لم يسمع من ابن مسعود، لكن قال ابن عبدالبر في الاستذكار (6/137): «وأجمعوا أن مراسيل إبراهيم صحاح»اهـ، وفي تهذيب التهذيب (1/ 177): «قال الأعمش: قلت لإبراهيم: أسند لي عن ابن مسعود فقال إبراهيم: إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت، وإذا قلت قال عبد الله فهو عن غير واحد عن عبد الله»اهـ. فهذا إسناد صحيح.
وأخرجه عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ عبدالله: أحمد في الزهد (1/ 300، تحت رقم: 902)، وولفظه: «اتَّبِعُوا وَلاَ تَبْتَدِعُوا فَقَدْ كُفِيتُمْ، كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ».
والدارمي (1/ 288، تحت رقم 211)، واقتصر على: «اتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا، فَقَدْ كُفِيتُمْ».
وأخرجه ابن وضاح في كتاب البدع (1/ 37، تحت رقم: 13)، بلفظ أحمد،
والمروزي في السنة (ص: 28، تحت رقم: 78) بلفظ أحمد،
وابن مجاهد في السبعة في القراءات (ص: 46) بلفظ الدارمي.
واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (1/ 96، تحت رقم: 104)، بالروايتين،
ومن طريق ابن مجاهد اأخرجه المستغفري في فضائل القرآن (1/ 371، تحت رقم: 441)،
وأبو عمرو الداني في جامع البيان في القراءات السبع (1/ 134، تحت رقم: 118)،
والطبراني في المعجم الكبير (9/ 154، تحت رقم: 8770)، بلفظ أحمد،
والبيهفي في الجامع لشعب الإيمان (3/ 506، تحت رقم: 2024)، وفي المدخل إلى السنن الكبرى (ص: 186، تحت رقم: 204)، بلفظ الدارمي.
وهذا الطريق أعل بتدليس حبيب بن أبي ثابت وقد عنعن، لكن يجبره الطريق الأول،
وقد أخرجه ابن وضاح في كتاب البدع (1/ 36، تحت رقم: 11)، من طريق أَبي هِلَالٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «اتَّبِعُوا آثَارَنَا، وَلَا تَبْتَدِعُوا؛ فَقَدْ كُفِيتُمْ». فالأثر صحيح عن ابن مسعود،

وقد صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة تحت الحديث رقم: (533)، حيث قال يرحمه الله: «قال ابن مسعود في الأثر الصحيح: اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم عليكم بالأمر العتيق»اهـ.

كشكول ٦٣٤: الله يحميك يا بلادي



الله يحميك يا بلادي.