السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 13 أغسطس 2016

قال وقلت ١٤٤: كن كما أراد الشرع منك أن تكون


قال : كن كما أنت لا كما يريد الناس أن تكون .
قلت : بل كن كما أراد الشرع منك أن تكون، لا كما تريد أو يريد الناس منك!

كشكول ١٤٢١: احذر العزة الإيمانية


احذر العزة الإيمانية .... !
وذلك أن يرزقك الله العمل بالطاعة ، وترك المعصية، فتنظر لمن ابتلاه الله بالمعاصي وترك الطاعات أنهم لا يغفر لهم ولا يرحمهم ... وتتكلم عنهم بانتقاص ... وبأنهم لا فائدة فيهم ...
والموقف الصحيح ... أن تكون هاديًا مهدياً ... داعية رحمة ... ورفق.. فإن خيار الناس في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ... فترشدهم إلى طريق العلم والفقه وتعلمهم من السنن ما تستطيع..
أن تعلم أن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ... فترشدهم إلى التوبة والاستغفار..
أن تعلمهم أن رحمة الله واسعة ولا تقنطهم من رحمة الله.
أن تأخذ بأيدهم وتشجعهم على الصلاح، وتقف بجوارهم أمام كل داعية هوى أو شهوة.
أمّا أن تنظر إلى طاعة وتغتر بنفسك وتنتقص الناس فليس هذا من شأن المسلم، فإن انتقاصك السلبي لهم هو من باب إعانة الشيطان على إخوانك!
إذا أنت تركت العاصي وأنا تركته والآخر تركه
من يعلمه ويرشده ويوجهه ويعينه على الطاعة!

جعلني الله وإياك هادياً مهدياً...

هل تعلم ٨٦: أن فكرة تكفير المجتمعات تبدأ بالانعزال الشعوري عن المجتمع


هل تعلم
أن فكرة تكفير المجتمعات تبدأ بالانعزال الشعوري عن المجتمع، والنظرة الدونية له وأن الناس جميعهم مخالفين للإسلام، دون رغبة في النصيحة والتعليم والتوجيه ونشر السنة؟!
هل تعلم بأن هذا الانعزال الشعوري إلا أن يشاء الله يتطور في الشخص فيقوده إلى تكفير المجتمع؟!
هل تعلم أن نتيجة الانعزال الشعوري وتكفير المجتمع هي الخروج عليه إما إلى التفجير، وإما إلى الجبال والكهوف كما صنعت جماعة التكفير والهجرة بقيادة شكري مصطفى الذي تلقف فكرة التكفير عن سيد قطب في السجون؟!
هل عرفت لماذا قال الرسول صى الله عليه وسلم: "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس و لا يصبر على اذاهم"؟!.
لأنه يبعده عن الانعزال الشعوري .
ولأنه يريد منه أن يكون إيجابيا في تعامله مع المجتمع والناس لا سلبياً.
ولأن المسلم لا ينظر إلى مجتمع المسلمين أنه مجتمع كافر.

تصور ... مجتمع قريش في أول البعثة .. مجتمع كافر ومع ذلك أرسل الله الرسول وأمره أن ينذر قومه الأقربين، فلو كانت العزلة الشعورية أو العزلة الجسدية عن المجتمع مطلوبة لكان إرسال الرسل إلى أقوامهم خلاف المطلوب، والله يقول: "فبهداهم اقتده".

هل تعلم ٨٥: أن يوسف القرضاوي يقول!!


هل تعلم
أن الشيخ يوسف القرضاوي يقول ما معناه: ينبغي لمن يطالع كتاب في ظلال القرآن لسيد قطب أن يحذر من فكرة تكفير المجتمعات الموجودة فيه.

كشكول ١٤٢٠: كتابي الأصول في فهم أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-


كتابي الأصول في فهم أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
وهي محاضرة ألقيتها عام 1427هـ. مأخوذة من كتابي الذي لم يطبع بعد، (المطالع والأصول في فهم أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم) يسر الله نشره.

كشكول ١٤١٩: كتابي الإضافة (دراسات حديثية)


كتابي الإضافة (دراسات حديثية)
يشتمل على ثمانية أبحاث تحت العناوين التالية:
- العدالة الدينية في الرواية الحديثية.
- تحرير المنقول في الراوي المجهول.
- العدالة عند ابن حبان.
- العدالة عند ابن عبدالبر.
- تعريف عام بأحاديث الأحكام.
- نبذة عن مجالات العمل بالحديث الضعيف.
- معرفة أحوال الرواة .

- التخريج ودراسة الأسانيد.


كشكول ١٤١٨: الصمت ليس دائمًا علامة الرضى والهدوء


الصمت ليس دائمًا علامة الرضى والهدوء... فقد يكون من باب السكون قبل العاصفة!

لفت نظري ٨٣: استعمال بعضهم عبارة تطوير المهارات في أمور أمر بها القرآن العظيم


لفت نظري...
استعمال بعضهم عبارة تطوير المهارات في أمور أمر بها القرآن العظيم.
بل ويقول : يقر القرآن واحدة من المهارات النفسية الراقية ... ويتكلم عن الموضوع.
اقول :
هذا التعبير يفقد القضية معنى التعبد والامتثال والطاعة لله سبحانه وتعالى. فهي مهارة تكتسبها انت يا مسلم ويكتسبها غيرك الامر واحد.
وهذا التعبير يعرض الموضوع وكأن المهارات هي الاصل والقرآن تبع.
وهذا الباب يتعلق بما يسمى بالبرمجة العصبية اللغوية وخطورتها انها تعرض الامور بالغاء جانب القدر .
زد على هذا ... انه ليس من تعظيم القرآن وما جاء فيه ان تصف ما يدعو اليه بمهارة على اساس ان المهارة هي اتقان الامر والقدرة على ادائه بصورة حسنة . لأن امر الله يجب الإيمان به وتصديقه وان يتعلمه المسلم اتباعا لشرع الله وليس مجرد مهارة.

والواقع ان علم النفس فيه اشياء عديدة مخالفة للشرع .... منها هذه الامور .... والله الهادي

كشكول ١٤١٧: السياسة من الدين!


السياسة من الدين!
ما معنى لا تفريق بين الدين والسياسة، فإن السياسة من الدين؟
معنى ذلك أن أحكام العلاقات الدولية الخارجية للدولة المسلمة يحكمها الإسلام، وأن أحكام العلاقة بين الراعي والرعية يحكمها الإسلام!
وليس معنى ذلك أن يتدخل كل أحد من المسلمين في السياسة مع ولاة الأمر!
وليس معنى ذلك أن يكون لكل مسلم في ذلك رأي ومشاركة!
وعليه؛ فإن الفصل بين السياسة والدين والتفريق بينهما بمعنى أن يوسد الأمر إلى أهله، وأن نلزم السمع والطاعة لولي أمرنا ليس هذا من المذموم شرعاً، بل هو الدين!
وهؤلاء يصورون أن عدم المشاركة في السياسة، وأن ترك ولاة الأمر يسوسون البلاد والعباد، هو من الفصل بين الدين والسياسة!
ويصورون للناس أن مشاركتهم في السياسة والتدخل في عمل ولاة الأمر من الدين، بل من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وهذا خلاف ما عليه أهل السنة أهل الحق!
أخرج البخاري في كتاب الففتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "سترون بعدي أثرة"، حديث رقم (7056)، ومسلم في كتاب الإمارة باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، حديث رقم (1709). 
عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَهُوَ مَرِيضٌ قُلْنَا: أَصْلَحَكَ اللَّهُ حَدِّثْ بِحَدِيثٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِ سَمِعْتَهُ مِنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: دَعَانَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ: فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةً عَلَيْنَا وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ".
قال ابن عبدالبر رحمه الله في (التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد 23/ 278 – 279): "وَأَمَّا قَوْلُهُ وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ فَاخْتَلَفَ النَّاسُ فِي ذَلِكَ؛
فَقَالَ قَائِلُونَ : (أَهْلُهُ) أَهْلُ الْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَالْفَضْلِ وَالدِّينِ فَهَؤُلَاءِ لَا ينازعون ؛ لِأَنَّهُمْ أَهْلُهُ وَأَمَّا أَهْلُ الْجَوْرِ وَالْفِسْقِ وَالظُّلْمِ فَلَيْسُوا لَهُ بِأَهْلٍ أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لإبرهيم عَلَيْهِ السَّلَامُ ﴿قَال َإِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا، قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾. وَإِلَى مُنَازَعَةِ الظَّالِمِ الْجَائِرِ ذَهَبَتْ طَوَائِفُ مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ وَعَامَّةِ الْخَوَارِجِ.
وَأَمَّا أَهْلُ الْحَقِّ وَهُمْ أَهْلُ السُّنَّةِ فَقَالُوا : هَذَا هُوَ الِاخْتِيَارُ أَنْ يَكُونَ الْإِمَامُ فَاضِلًا عَدْلًا مُحْسِنًا؛ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَالصَّبْرُ عَلَى طَاعَةِ الْجَائِرِينَ مِنَ الْأَئِمَّةِ أَوْلَى مِنَ الْخُرُوجِ عَلَيْهِ لِأَنَّ فِي مُنَازَعَتِهِ وَالْخُرُوجِ عَلَيْهِ اسْتِبْدَالَ الْأَمْنِ بِالْخَوْفِ وَلِأَنَّ ذَلِكَ يَحْمِلُ عَلَى هِرَاقِ الدِّمَاءِ وَشَنِّ الْغَارَاتِ وَالْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ وَذَلِكَ أَعْظَمُ مِنَ الصَّبْرِ عَلَى جَوْرِهِ وَفِسْقِهِ وَالْأُصُولُ تَشْهَدُ وَالْعَقْلُ وَالدِّينُ أَنَّ أَعْظَمَ الْمَكْرُوهَيْنِ أَوْلَاهُمَا بِالتَّرْكِ وَكُلُّ إِمَامٍ يُقِيمُ الْجُمُعَةَ وَالْعِيدَ وَيُجَاهِدُ الْعَدُوَّ وَيُقِيمُ الْحُدُودَ عَلَى أَهْلِ الْعَدَاءِ وَيُنْصِفُ النَّاسَ مِنْ مَظَالِمِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ وَتَسْكُنُ لَهُ الدَّهْمَاءُ وَتَأْمَنُ بِهِ السُّبُلُ فَوَاجِبٌ طَاعَتُهُ فِي كُلِّ مَا يَأْمُرُ بِهِ مِنَ الصَّلَاحِ أَوْ مِنَ الْمُبَاحِ"اهـ

علمني ديني ٢٠٥: أن الناس يبتلون بحسب إيمانهم الأمثل فالأمثل


علمني ديني:
أن الناس يبتلون بحسب إيمانهم الأمثل فالأمثل.
ومع هذا على المسلم أن لا يتمنى وقوعه في البلاء، وأن يتجنبه قدر ما يمكنه، و يسأل الله العافية؛ أخرج البخاري تحت رقم (2966)، ومسلم تحت رقم (1741) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا».

كشكول ١٤١٦: ن بعض الناس يجعل دخول الرجل إلى السجن إذا كان من أصحاب الدعوة، أن هذا معيار صدقه في دعوته


لفت نظري
أن بعض الناس يجعل دخول الرجل إلى السجن إذا كان من أصحاب الدعوة، أن هذا معيار صدقه في دعوته، وأنه على الحق.
أقول: وهذا المعيار لا دليل عليه من كتاب و لا من سنة و لا إجماع و لا قياس و لا دليل معتبر؛
ويلزم منه أن أهل العلم الذين لم يسجنوا؛ أن دعوتهم إلى الحق نحن في شك منها، لأنه لم يأت دليل صدقها وهو السجن!

والرسول صلى الله عليه وسلم علمنا أن لا نتمنى لقاء العدو ولكن إذا لقيناه نصبر ونثبت!

كشكول ١٤١٥: أنواع الناس في إرادة شرع الله


أنواع الناس في إرادة شرع الله
لَا بُد فِي كل حَادِثَة من دَلِيل شَرْعِي فَلَا يجوز تكافؤ الْأَدِلَّة فِي نفس الْأَمر لَكِن قد تَتَكَافَأ عِنْد النَّاظر لعدم ظُهُور التَّرْجِيح لَهُ؛ 

وَأما (أَحْكَام المعينات) الَّتِي تسمى " تَنْقِيح المناط " مثل كَون الشَّخْص الْمعِين عدلا أَو فَاسِقًا ومؤمنا أَو منافقا أَو وليا لله أَو عدوا لَهُ وَكَون هَذَا الْمعِين عدوا للْمُسلمين يسْتَحق الْقَتْل، وَكَون هَذَا المَال يخَاف عَلَيْهِ من ظلم ظَالِم، فَإِذا زهد فِيهِ الظَّالِم انْتفع بِهِ أَهله؛ فَهَذِهِ الْأُمُور لَا يجب أَن تعلم بالأدلة الشَّرْعِيَّة الْعَامَّة الْكُلية بل تعلم بأدلة خَاصَّة تدل عَلَيْهَا.
والناس فيها على أنواع:
(النوع الأول) من يتبع فيها ما دلت عليه الأدلة الخاصة بها.
و (النَّوْع الثَّانِي) عكس هَذَا. وَهُوَ أَنهم يتبعُون هواهم لَا أَمر الله؛ فَهَؤُلَاءِ لَا يَفْعَلُونَ وَلَا يأمرون إِلَّا بِمَا يحبونه بهواهم وَلَا يتركون وَينْهَوْنَ إِلَّا عَن مَا يكرهونه بهواهم وَهَؤُلَاء شَرّ الْخلق. قَالَ تَعَالَى: {أَرَأَيْت من اتخذ إلهه هَوَاهُ أفأنت تكون عَلَيْهِ وَكيلا} قَالَ الْحسن: هُوَ الْمُنَافِق لَا يهوى شَيْئا إِلَّا رَكبه. وَقَالَ تَعَالَى: {وَمن أضلّ مِمَّن اتبع هَوَاهُ بِغَيْر هدى من الله} وَقَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز: لَا تكن مِمَّن يتبع الْحق إِذا وَافق هَوَاهُ وَيُخَالِفهُ إِذا خَالف هَوَاهُ فَإِذا أَنْت لَا تثاب على مَا اتبعته من الْحق وتعاقب على مَا خالفته. وَهُوَ كَمَا قَالَ - رَضِي الله عَنهُ - لِأَنَّهُ فِي الْمَوْضِعَيْنِ إِنَّمَا قصد اتِّبَاع هَوَاهُ لم يعْمل لله.
(الْقسم الثَّالِث) : الَّذِي يُرِيد تَارَة إِرَادَة يُحِبهَا الله؛ وَتارَة إِرَادَة يبغضها الله. وَهَؤُلَاء أَكثر الْمُسلمين فَإِنَّهُم يطيعون الله تَارَة ويريدون مَا أحبه ويعصونه تَارَة فيريدون مَا يهوونه وَإِن كَانَ يكرههُ.
و (الْقسم الرَّابِع) : أَن يَخْلُو عَن الإرادتين فَلَا يُرِيد لله وَلَا لهواه وَهَذَا يَقع لكثير من النَّاس فِي بعض الْأَشْيَاء .
وَأما خلو الْإِنْسَان من الْإِرَادَة مُطلقًا فممتنع فَإِنَّهُ مفطور على إِرَادَة مَا لَا بُد لَهُ مِنْهُ وعَلى كَرَاهَة مَا يضرّهُ ويؤذيه.
انظر مجموع الفتاوى (10 /477 – 481)، باختصار وتصرف .

لفت نظري ٨٢: كلام قرأته لحسن البنا في الرسائل


لفت نظري
كلام قرأته لحسن البنا في الرسائل (1/ 92): "إن للإخوان المسلمين منهاجاً محدوداً يتابعون السير عليه ويزنون أنفسهم بميزانه ويعرفون بين الفينة والفينة أين هم منه؛
فإذا سألتهم عن أصول هذا المنهاج النظرية ما هي؟ ..
فإني أجيبك في صراحة تامة : هو الأصول و القواعد التي جاء بها القرآن .
فإذا قلت وما وسائلهم و خطواتهم العملية أقول لك في صراحة كذلك : هي الوسائل والخطوات التي أثرت عن الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم ، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها"اهـ
أقول: وهذه الكلمات التي قالها حسن البنا رحمه الله، هي التي يحاكم إليها السلفيون منهج الإخوان المسلمين اليوم، بحرفيتها.
فكم بعد الإخوان المسلمون عن الأصول والقواعد التي جاء بها القرآن؟!
ألم يخرجوا عن طريق السلف الصالح ؟!
ألم يخالف قائلهم الشرع حينما قال: إن العداوة بيننا وبين اليهود من أجل الأرض فقط لا من أجل الدين.
ألم يخالف الشرع ذاك الذي قال: ما فيش خلاف بين العقيدة الإسلامية والعقيدة المسيحية، كل يعتقد بما يشاء. الخلاف ديناميكي خلاف آليات ووسائل.
ألم يخالف ذاك القائل منكم لما قال عن قطع يد السارق : لا .. هذا ليس الشريعة. هذا خلاف فقهي.
وقال : مباديء الشريعة ليس معناها أحكام الفقه، ذا معناها الإطار العام.

فنحن نحاكم الإخوان بما قاله مؤسس جماعتهم... فلماذا يغضبون؟

كشكول ١٤١٤: طريقة مفيدة جدًا في حصر مسائل العلم واستحضارها وتثبيتها في الذهن


إذا اتقنت علمًا فإنك في الغالب تستطيع تقرير المسائل الأساسية فيه باعتبار تعريفه أو تعريف النوع الأساس فيه.
وقد جربت ذلك في علم أصول الفقه.
وجربت ذلك في علم الحديث.
وجربت ذلك في النحو .
وذلك ممكن في سائر العلوم.
أذكر مرة القيت خمس محاضرات في علوم الحديث في مسجد الملك فهد بالطائف قررت فيها جميع مسائل المصطلح الأصلية وأنواعه من خلال تعريف الحديث الصحيح.
وقرأت مرة كتابًا اسمه (جاء زيد) إن لم تخن الذاكرة شرح فيه مسائل النحو من خلال إعراب هذه الجملة.
وعلوم القرآن يتأتى ذكرها بتعريف القرآن الكريم.
ومسائل أصول الفقه يتأتى ذكرها بشرح تعريف الحكم الشرعي.
وهذه الطريقة مفيدة جدًا في حصر مسائل العلم واستحضارها وتثبيتها في الذهن.

هلا جربتها؟

كشكول ١٤١٣: البحث مشكلة


خروجا عن المألوف!
البحث مشكلة؛
الأشاعرة يجعلون البحث والنظر عن وجود الله، وأدلة ذلك هو أول واجب على المكلف، وهذا الاطلاق فيه نظر، وهو خلاف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله"، فجعل غاية الأمر أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، كما في حديث معاذ لما أرسله إلى اليمن، فدل ذلك أن النطق بالشهادتين هو أول واجب على المكلف.
والبحث عن الحق والثبات عليه ، وتطلبه بسؤال أهل العلم، أو بالنظر في اختلاف أهل العلم ، باعتبار طرق الاستنباط، والأدلة، وحال الناس منها، هو معنى التعلم الذي على المتعلم أن يسلكه، فيكون طلب الدليل والتحقيق ديدنه وحاله.
والبحث عند الاستدلال فإما نقل مصدق أو نظر محقق.
ونظر محقق يعني بحثا مبنيا على أصول علمية صحيحة.
والبحث في الحياة؛
عن زوجة صالحة.
وعن زوج صالح.
وعن وظيفة جيدة.
وعن صديق وفي.
وعن جار صالح.
وعن الصحة.
وعن الرشاقة.
وعن الأكل الصحي.
وعن الأولاد.
وعن المتعة.
وعن المال.
وعن الفراغ.
والبحث في العلم : "من سلك طريقا يلتمس فيه علما".
وعن السعادة.
انت طول عمرك في بحث...
يا مسلم ... ابحث عن ما يقربك إلى الله والدار الآخرة؛ فأنت خلقت للآخرة لا للدنيا؛ فإما إلى جنة وإما إلى نار .
يا مسلم ... إذا علمت فاعمل، ابحث عن العمل بما تعمل لتغنم السلامة في آخرتك.
إذا أتعبك البحث فالقرآن الهدى والنور وفيه الدلالة إلى الصراط المستقيم؛ فاسلكه واتبعه، وإياك وطرق الضلالة؛ فإن على كل طريق منها شيطان، إذا تبعته أدخلك النيران.
أبحث عن نهاية لهذا الكلام
في البخاري تحت رقم (6439) ومسلم تحت رقم (1048) عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ أَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَادِيَانِ، وَلَنْ يَمْلَأَ فَاهُ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ».

والسلام

كشكول ١٤١٢: السلفية والخطاب الديني



هذه محاضرة لي بعنوان السلفية والخطاب الديني
هذا رابط جديد جزى الله خيرا من قام به

كشكول ١٤١١: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ...} الخطاب في هذه الآية من باب العام الذي يراد به الخاص


يقول الله تبارك وتعالى : 
((وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ)
[سورة اﻷنفال 60]
اعلم علمني الله واياك ؛ 
أن الخطاب في هذه الآية من باب العام الذي يراد به الخاص.
فالأمر بالأعداد المتعلق بعدة الجهاد وعتاده من طائرات ودبابات ورشاشات وخطط حربية وتدريب وقنابل هو من شأن ولاة الامر .
ولا يتوجه ذلك إلى افراد المسلمين اصلا.
حتى الاعداد المعنوي للجهاد هو من شأن ولي الامر يأمر به ويدعو اليه ويعتمد من يقوم به.
والذي يخص المسلم وهو فرد في المجتمع ان يوطن نفسه على السمع والطاعة لولي الامر اذا ما استنفره للجهاد او اذا ما دعاه للجهاد . وان يسعى لطلب العلم الشرعي الواجب عليه ااقامة دين الله على نفسه. هذا كل ما يخصه من الاعداد المعنوي.
فان من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق.
والدليل على ان امر الاعداد موكول للإمام وبالتالي الخطاب في الآية من العام المراد به الخاص لقول الرسول صلى الله عليه وسلم الامام جنة يتقى به يقاتل من ورائه.
واجماع السلف على ان الجهاد وراء الامام برا كان او فاجرا .
والله الهادي.

كشكول ١٤١٠: مجالسة أهل البدع


جاءني على الواتساب وجزى الله مرسلها خيرا
الـدّرَرُ السـنيّة السلفيّة:

مجالسة أهل البدع .
▪️قيل للأوزاعي :
إن رجلا يقول : أنا أجالس أهل السنة وأجالس أهل البدع .
فقال الأوزاعي : هذا رجل يريد أن يساوي بين الحق والباطل
[الإبانة لابن بطة (٤٣٠)]
▪️عن مجاهد قال :
لا تجالسوا أهل الأهواء ، فإن لهم عرة كعرة الجرب .
[الإبانة لابن بطة (٣٨٩)]
▪️قال عبد الله بن مسعود :
اعتبروا الناس بأخدانهم ، فإن المرء لا يخادن إلا من يعجبه .
[الإبانة لابن بطة (٣٧٦)]
▪️عن ابن عباس قال :
لا تجالس أهل الأهواء ، فإن مجالستهم ممرضة للقلوب .
[الإبانة لابن بطة (٣٧١)]
▪️عن عمرو بن قيس قال :
كان يقال : لا تجالس صاحب زيغ , فيزيغ قلبك .
[الإبانة لابن بطة (٣٦٦)]

ــــــ ❁❁❁❁❁ ــــــ

دردشة ٣٣: النهي عن التشبه بالشيطان منه ما هو على سبيل التحريم، ومنه ما هو على سبيل الكراهة، ومنه ما هو على سبيل الإرشاد


دردشة 
النهي عن التشبه بالشيطان منه ما هو على سبيل التحريم، ومنه ما هو على سبيل الكراهة، ومنه ما هو على سبيل الإرشاد.
فالأمور التي تتعلق بتحصيل مصالح الدنيا للشخص؛ إرشادية.
ونسبة الأمر للشيطان تعني اتخاذ الحذر والنفرة منه، لكن ليس دائماً يكون من فعله واقعاً في المحظور الشرعي.

ففي البخاري تحت رقم (949)، ومسلم تحت رقم (829)، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثَ، فَاضْطَجَعَ عَلَى الفِرَاشِ، وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، وَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ، فَانْتَهَرَنِي وَقَالَ: مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ: «دَعْهُمَا»، فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا". وفي رواية قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "دَعْهُمَا يَا أَبَا بَكْرٍ، فَإِنَّهَا أَيَّامُ عِيدٍ، وَتِلْكَ الأَيَّامُ أَيَّامُ مِنًى".
الشاهد أنه صلى الله عليه وسلم أقر أنها (مزمارة الشيطان)، وسكت عنها لأنها أيام عيد.
فليس كل ما نسب إلى الشيطان يقال عنه أنه حرام وأن تركه واجب في كل حال.
ولو تأملت الأحاديث التي وردت في نسبة بعض الأفعال إلى الشيطان لتبين أنها ليست جميعها تعني أن ترك هذا الفعل واجب، وأن فعله حرام.
والكلام عن مجرد الفعل، أمّا لو اقترن ذلك بقصد المخالفة، أو عدم المبالاة بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالحالة هنا قد لا تكون مجرد معصية بل ما هو أكبر، ولذلك الرجل الذي أكل بشماله ولم يمتثل أمر الرسول صلى الله عليه وسلم تكبراً، دعى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم؛
ففي صحيح مسلم تحت رقم (2021) ذكر إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ: أَنَّ أَبَاهُ، حَدَّثَهُ أَنَّ رَجُلًا أَكَلَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشِمَالِهِ، فَقَالَ: «كُلْ بِيَمِينِكَ»، قَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ، قَالَ: «لَا اسْتَطَعْتَ»، مَا مَنَعَهُ إِلَّا الْكِبْرُ، قَالَ: فَمَا رَفَعَهَا إِلَى فِيهِ".
وفهم السلف وعملهم مما يعين في معرفة المراد، فنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن المشي بنعل واحدة، هو نهي إرشادي، إذ مصلحته تعود على الشخص، فإن فعله لا يقال عنه إنه ارتكب محظوراً ومخالفة شرعية، إنما خالف الإرشاد، فقد أخرج الترمذي تحت رقم (1778) وصححه الألباني، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ القَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، «أَنَّهَا مَشَتْ بِنَعْلٍ وَاحِدَةٍ». ومعلوم أن هذا الفعل منها ظاهر يراه الصحابة، ولم ينكر عليها، فلو كان الحال عندهم أن هذا الفعل حرم لأنكر عليها!
قال ابن الصلاح (ت643هـ) رحمه الله (فتاوى ابن الصلاح 2/698): "النهي عن المشي في نعل واحدة، نهي أدب لا يعصي الرجل بفعله، إلا أن يسمع الحديث فيقصد مخالفته"اهـ.
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ ﷺ ،أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَشْرَبُ قَائِمًا ،فَقَالَ لَهُ:" قِه .قَالَ: لِمَهْ؟ قَالَ: أَيَسُرُّكَ أَنْ يَشْرَبَ مَعَكَ الْهِرُّ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَإِنَّهُ قَدْ شَرِبَ مَعَكَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْهُ الشَّيْطَانُ" أخرجه أحمد وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة تحت رقم (175).
وتصرف أغلب الخلفاء الراشدين من شربهم واقفين وعلى ملأ من الصحابة، بل وإنكار بعضهم على من كره الشرب قائماً، دليل أنهم فهموا النهي للتنزيه والإرشاد، مع أنه ذكر فيه الشيطان.
والله الموفق.

دردشة ٣٢: في ضابط الأصوليين للأمر والنهي الإرشادييين


دردشة 
في ضابط الأصوليين للأمر والنهي الإرشادييين ، قولهم : "إن شاء فعلهما وان شاء تركهما"؛ كيف نعرف أن تحصيل مصلحة ما، المكلف مخير في فعلها أو تركها؟
أقول: القضية ترجع إلى مصلحة الشخص نفسه، فهذا إرشاد إلى أمر تعود مصلحته إليه، إن شاء فعله فحصل هذه المصلحة لنفسه، وإن شاء لم يفعلها.
ولأمثل على هذا حتى تتضح الصورة:

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ﴾ (البقرة:282).
فكتابة الدين أمر الله بها في هذه الآية. ومعنى ذلك : أن المسلم مأمور إذا أدان أحداً ديناً أن يكتبه. والسؤال : هل هذا الأمر إرشادي أو تكليفي؟
كتابة الدين يقصد بها توثيق الدين، ليحفظ حق الدائن، و لا يضيع ماله، بحيث تكون لديه بينة على أن له مالاً عند المستدين منه، مقداره كذا.
وهذه مصلحة ترجع إلى شخص الدائن.
لا يلزمه أن يكتب الدّين؛ لأنه إذا شاء فعل ذلك ، وإذا شاء تركه، بدليل أنه لو شاء قال: أنا أريد أن أعطيه هذا المال وأهبه له، و لا اعتبره ديناً. لصح منه ذلك، ولم يلزمه أن يكتبه ويجعله ديناً.
فهذا مثال لأمر إرشادي ، تعلق بتحصيل مصلحة دنيوية. للمسلم أن يفعله أو يتركه.
لكن من نظر إلى القضية من جهة أخرى فقال: هذا إرشاد رباني من الله تعالى، والله يرشدنا إلى ما فيه خير، ففعله بنية الامتثال للإرشاد الرباني، فهذه النية مستحبة، تجعل الفعل بهذا الملحظ في درجة الاستحباب من هذه الحيثية. وهي قضية خارج نظر الأصولي والفقيه في السياسة الشرعية، إنما تتعلق بالآداب والسلوك. لأنه عند التحرير محل الاستحباب هو هذه النية لا محل الأمر أو النهي الإرشاديين.

كشكول ١٤٠٩: الباطل مردود على كل أحد


الباطل مردود على كل أحد.
ويقرر ذلك بالحكمة والموعظة والحسنة.
مع الترفق في الدعوة والبيان.
والصبر .
والحلم .
والفقه لما يأمر به وينهى عنه.

والله الهادي.

كشكول ١٤٠٨: ليس كل صاحب بدعة من أهل الاهواء والبدع


أهل الأهواء والبدع هم الذين قامت عليهم الحجة وظهر عنادهم واتباعهم لرأيهم وإصرارهم على باطلهم وهواهم.
وليس كل صاحب بدعة من أهل الاهواء والبدع.
فصاحب البدعة من وقع في البدعة . ولم تقم عليه الحجة. ولم يظهر اتباعه لهواه وتقديمه لرأيه على الدليل.
والإجماع على هجر أهل الأهواء والبدع .
لا على هجر أصحاب البدع مطلقًا!

فلا يصح أن تعامل صاحب البدعة معاملة أهل الأهواء والبدع.... وإلا فإن هذا مذهب الحدادية!

كشكول ١٤٠٧: قاعدة في الأمر الإرشادي والنهي الإرشادي



قاعدة في الأمر الإرشادي والنهي الإرشادي ...

قال ابن عبدالبر رحمه الله (الاستذكار 5/ 288- 289): "وَأَصْلُ النَّهْيِ؛
أَنْ تَنْظُرَ إِلَى مَا وَرَدَ مِنْهُ وَطَرَأَ عَلَى مِلْكِكَ أَوْ عَلَى مَا لَيْسَ فِي مِلْكِكَ فَمَا كَانَ مِنْهُ وَارِدًا عَلَى مِلْكِكَ فَهُوَ يَمِينُ آدَابٍ وَإِرْشَادٍ وَاخْتِيَارٍ.
وَمَا طَرَأَ عَلَى [غير] مِلْكِكَ فَهُوَ عَلَى التَّحْرِيمِ.
وَعَلَى هَذَا وَرَدَ النهي في القرآن والسنة لا لِمَنِ اعْتَبَرَهُمَا، أَلَّا تَرَى إِلَى نَهْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عن :
اختناث الْأَسْقِيَةِ .
وَالْأَكْلِ مِنْ رَأْسِ الصَّحْفَةِ .
وَالْمَشْيِ فِي نعل واحد .
وأن يقرن بَيْنَ تَمْرَتَيْنِ مَنْ أَكَلَ مَعَ غَيْرِهِ .
وَالِاسْتِنْجَاءِ بِالْيَمِينِ دُونَ الشِّمَالِ .
وَالْأَكْلِ بِالشِّمَالِ دُونَ الْيَمِينِ .
وَالتَّيَامُنِ فِي لِبَاسٍ النِّعَالِ وَفِي الشَّرَابِ.
وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَطُولُ ذِكْرُهُ؛ فَهَذَا كُلُّهُ وَمَا كَانَ مِثْلُهُ نَهْيُ أَدَبٍ وَإِرْشَادٍ لِأَنَّهُ طَرَأَ عَلَى مَا فِي مِلْكِ الْإِنْسَانِ فَمَنْ وَاقَعَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ لَمْ يَحْرُمْ عَلَيْهِ فِعْلُهُ وَلَا شَيْءٌ مِنْ طَعَامِهِ وَلَا لِبَاسِهِ.
وَأَمَّا نَهْيُهُ ؛
عَنِ الشِّغَارِ .
وَنِكَاحِ الْمُحْرِمِ .
وَنِكَاحِ الْمَرْأَةِ عَلَى عَمَّتِهَا وَخَالَتِهَا .
وَعَنْ قَلِيلِ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ .
وَعَنْ بَيْعِ حَبَلِ حَبَلَةٍ .
وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنَ الْبُيُوعِ الْفَاسِدَةِ؛ فَهَذَا كُلُّهُ طَرَأَ عَلَى شَيْءٍ مَحْظُورٍ اسْتِبَاحَتُهُ إِلَّا عَلَى سُنَّتِهِ، فَمَنْ لَمْ يَسْتَبِحْهُ عَلَى سُنَّتِهِ حَرُمَ ذَلِكَ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ فِي مُلْكِهِ.
فَإِنْ قِيلَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ نَهَى عَنْ وَطْءِ الْحَائِضِ وَمَنْ وَطِئَهَا لَمْ تَحْرُمْ بِذَلِكَ عَلَيْهِ امْرَأَتُهُ وَلَا سَرِيَّتُهُ؟
قِيلَ لَهُ : لَوْ تَدَبَّرْتَ هَذَا لَعَلِمْتَ أَنَّهُ مِنَ الْبَابِ الْوَارِدِ عَلَى مَا فِي مَلِكِ الْإِنْسَانِ مُطْلَقًا، لَأَنَّ عِصْمَةَ النِّكَاحِ وَمِلْكِ الْيَمِينِ فِي مَعْنَى الْوَطْءِ مِنَ الْعِبَادَاتِ الَّتِي أَصْلُهَا الْحَظْرُ ثُمَّ وَرَدَتِ الْإِبَاحَةُ فِيهَا بِشَرْطٍ لَا يَجُوزُ أَنْ يُتَعَدَّى وَلَا يُسْتَبَاحَ إِلَّا بِهِ ، لِأَنَّ الْفُرُوجَ مَحْظُورَةٌ إِلَّا بِنِكَاحٍ أَوْ مِلْكِ يَمِينٍ وَلَمْ تَرِدِ الْإِبَاحَةُ فِي نِكَاحِ مَا طَابَ لَنَا مِنَ النِّسَاءِ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُنَا إِلَّا مَقْرُونَةً، لِأَنَّ الْحَائِضَ لَا تُوطَأُ حَتَّى تَطْهُرَ، كَمَا وَرَدَ تَحْرِيمُ الْحَيَوَانِ فِي أنه لا يستباح إلا بالذكاة؛ فوطء الْحَائِضِ وَاسْتِبَاحَةُ الْحَيَوَانِ مِنَ الْقِسْمِ الثَّانِي لَا مِنَ الْأَوَّلِ الَّذِي وَرَدَتْ فِيهِ الْإِبَاحَةُ فِي مِلْكِ الْإِنْسَانِ مُطْلَقَةً بِغَيْرِ شَرْطٍ وَهَذَا بَيِّنٌ ِمِنْ تَدَبِّرَهُ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ"اهـ
وكلامه رحمه الله في المسألة أهميته أنه كلام إمام في السنة والحديث يقرر الفرق بين الإرشاد وسائر الأحكام التكليفية.
وإلا فإن ضابط المسألة عنده يحتاج إلى مزيد تحرير؛ وقد ضبطه الأصوليون بضابط أظنه أوضح وأقوى مما ذكره، وهو أن الأمر والنهي إذا تعلقا بتحصيل مصلحة دنيوية تعود إلى الشخص في دنياه، إن شاء فعلهما وإن شاء تركهما فهما من باب الإرشاد. من جهة هذا التعلق.
وإن نظر إلى القضية من منظار آخر ، وهو الاقتداء والأسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم مطلقاً، فمن هذه الجهة لا يكون إلا للاستحباب في باب الأمر، وللكراهة في باب النهي.
فليعد هذا من القرائن الصارفة للأمر من الوجوب إلى الاستحباب، والنهي من التحريم إلى الكراهة. من هذه الجهة.

والله الموفق.


كلام معقد ....عارف ... بس احفظوه راح ينفعكم بإذن الله على قدام.

علمني ديني ٢٠٤: أن الدنيا جميعها هي العافية في الأبدان، والأمن في الأوطان، وملك قوت اليوم



علمني ديني :
أن الدنيا جميعها هي العافية في الأبدان، والأمن في الأوطان، وملك قوت اليوم؛
أخرج الترمذي تحت رقم (2346)، وابن ماجه تحت رقم (4141)، وحسنه الألباني والأرنؤوط، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُعَافى فِي جَسَدِهِ، آمِنًا فِي سِرْبِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا".

كشكول ١٤٠٦: لا يجمل العلم ولا يحسن إلا بثلاث خلال


جاءني في الواتساب وجزى الله خيرا من ارسلها لي
الـدّرَرُ السـنيّة السلفيّة:
▪️قال الشافعي رحمه الله :
لا يجمل العلم ولا يحسن إلا بثلاث خلال : 
- تقوى الله.
- وإصابة السنة.
- والخشية.
[الآداب الشرعية لابن مفلح (٤٥/٢)]
▪️وروى البيهقي عنه ( الحسن البصري ) :
كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وهديه ولسانه وبصره ويده.

[الآداب الشرعيةلابن مفلح (٤٥/٢)]

كشكول ١٤٠٥: ولا تقع فتنة إلا من ترك ما أمر الله به


جاءني على الواتساب ... وجزى الله خيرا من ارسلها لي ..
🖋شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
"ولا تقع فتنة إلا من ترك ما أمر الله به فإنه سبحانه أمر بالحق وأمر بالصبر فالفتنة إما من ترك الحق وإما من ترك الصبر"

الاستقامة |١ /٣٩

كشكول ١٤٠٤: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك


جاءني على الواتساب وجزى الله خيرا من ارسلها لي ...
قال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه: (ليس الخير أن يَكْثُر مالك وولدك، ولكنَّ الخير أن يَكْثُر علمك ويَعْظُم حلمك، وأن لا تباهي النَّاس بعبادة الله، وإذا أحسنت: حمدت الله تعالى، وإذا أسأت: استغفرت الله تعالى)
228] رواه أبو نعيم في ((الحلية)) (1/75)، والبيهقي في ((الزُّهد الكبير)) (276) موقوفًا على علي رضي الله عنه.

كشكول ١٤٠٣: الناس في معرفة مغفرة الله ورحمته على أحوال


قال الله تعالى: ﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ* وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ} (الحجر:49 – 50).
الناس في معرفة مغفرة الله ورحمته على أحوال:
الحال الأولى: حال من قنط من رحمة، فهو دائماً في يأس وقنوط مر رحمة الله، قَال تعالى: ﴿وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ} (الحجر:56). والمؤمن يكون بين الرجاء والخوف، فهو يرجو رحمة الله ويخاف عقابه.
الحال الثاني: حال من نظر إلى مغفرة الله ورحمته، فتمادى في السيئات والذنوب، فإذا ذكر بالله لم يتذكر، وإذا زجر، لم ينزجر، فهذا حال أهل الإرجاء.
الحال الثالث: حال من تحكم؛ فيرى أن رحمة الله إنما تكون للمحسنين، أما أصحاب الذنوب والمعاصي، فلا رحمة لهم، ولا مغفرة، وإنما يتقبل الله من المحسنين، وهذا حال الخوارج، أو اعتقد أنهم في منزلة بين المنزلتين، ومآلهم إلى النار، وهذا حال المعتزلة.
الحال الرابعة: حال من لا يعرف مغفرة الله و لا عذابه، لا جحوداً لله إنما بدعوى العشق الإلهي، كحال من قال وبئس ما قال: "اللهم إن عبدتك خوفاً من نارك فادخلنيها، وإن عبدتك طمعا في جنتك فاحرمنيها؛ ما عبدتك إلا حباً لذاتك"، فهذا حال بدعي، مخالف للكتاب والسنة، ولما جاء عن السلف.
الحال الخامسة: حال الجاهل بالله، الجاهل بأمره و نهيه.
الحال السادس: حال الجاحد لله الكافر.
الحال السابع: حال المؤمن، فهو يعلم أن الله غفور رحيم، ويعلم أن الله شديد العقاب، فالله {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيُر} (غافر:3) ، فهو يعمل الصالحات، ويخاف أن لا يتقبلها . {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} (المؤمنون:60). وإذا غفل وعمل السيئات فإنه يبادر إلى التوبة والاستغفار، يرجو مغفرة الله ورحمته.
فالمؤمن في حياته بين الخوف والرجاء، وعند موته يغلب الرجاء وحسن الظن بالله، نسأل الله لنا وللجميع حسن الختام.

كشكول ١٤٠٢: في العقيدة والواقع


في العقيدة والواقع
إذا تعب ابن عرس من مطاردة الأرنب، فإنه يعمل له حركات تشغله وتلهيه، حتى يتمكن من الاقتراب منه، شيئا فشيئاً ثم ينقض عليه ويقتله.
وهم في الأخبار يذكرون لعبة الجزرة والعصا!
والجزرة طعام الأرنب وطعْمُه!
فمن يقف أمامهم ويريدون منه شيئاً هو أرنب، وأسلوبهم معه : الجزرة والعصا!
وتطورت القضية... فصاروا يعملون مثل ابن عرس... ليشغلوا الأرنب .. بحركات رقص والتفاف بهلوانية، ليقف الأرنب مشدوها مشدوداً ... وهم يقتربون من الأرنب رويداً رويدا... حتى يستطيعون أن يضربونه الضربة القاضية ... ويكون الأرنب في قبضتهم بين فكيهم...
من يخطط لمن؟!
التحليلات كثيرة؛ والخيالات كثيرة.
أحلام الطغاة لا تنتهي إلا أن يشاء الله!
خوف الضعاف لا يتوقف إلا أن يشاء الله!
حرب الإعلام .
الحروب النفسية.
اللعب على الحبلين ...
أمريكا تخطط ا .
روسيا تنفذ.
أوروبا تمهد وتنتظر ...
فرنسا تراوغ ...
بريطانيا تنظر بخبث إلى ما يجري ...
هم يمكرون بالإسلام والمسلمين ..
ويتكلمون كأن العالم رهن إشارتهم، وكأن السبيل إلى ما يريدون كما يخططون؟!
ولا ينبغي للمسلم أن ينسى أمر الله وتقديره؛
وفي عصر العولمة أصبح العالم قرية صغيرة، والله يقول: ( {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [الأنعام: 123].
هذه واحدة،
فالله قادر على أن يجعل تدميرهم في تدبيرهم، فما يخططون أن يكون سبباً لقوتهم وتمكنهم الله قادر على أن يجعله سبباً في دمارهم، بل هو كذلك ألا ترى إلى قول الله : (وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون).
والله يقول سبحانه: { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30]؛ فمهما بلغ مكرهم فالله يمكر بهم، والله خير الماكرين، وهذه الثانية.
والمستقبل لهذا الدين كما بشر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم وهذه الثالثة.
وفي أخبار الفتن، خبر الملحمة بين المسلمين والروم، وهذا يدل على أن المسلمين سيكونون قوة عظيمة مثل قوة الروم، فهم ند للروم ، وتتقاتل معها، والنصر حليف المسلمين. وهذه الرابعة .
وفي الحديث ما يدل على أن فلسطين ستكون في أيدي المسلمين قبل خروج الدجال، ولذلك إذا خرج سيكون أتباعه من يهود أصبهان، ولم يذكر يهود فلسطين أو أرض الشام، فهذا يدل على أنها بيد المسلمين، وأن اليهود يخرجون من فلسطين، ويتجمع منهم كثير في أرض أصبهان. وهذه الخامسة
وهذا كله قبل الآيات العظمى والعلامات الكبرى للساعة!
هل أزيد في القرائن الكثيرة على نصر الله للمسلمين ، أليس الصبح بقريب!
وعد الله المؤمنين بالتمكين والنصر والتأييد، قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [النور: 55 - 57] وهذه السادسة!
وبين الرسول صلى الله عليه وسلم أن سبب النصر والتأييد والقوة وعزة الإسلام والمسلمين هو الرجوع إلى الدين ؛ ففي سنن أبي داود حديث رقم (3462 ) ، عن ابن عمر، قال: سمعتُ رسولَ الله -صلَّى الله عليه وسلم- يقول: "إذا تبايعتُم بالعِينَةِ، وأخذتم أذنابَ البقرِ، ورضيتُم بالزَّرْع، وتركتُم الجهادَ، سَلَّط اللهُ عليكم ذُلاًّ لا ينزِعُه حتى تَرجِعُوا إلى دينكم". وهذه السابعة.
وتأمل لفظ الحديث قال: "حتى ترجعوا إلى دينكم"، والرجوع يدلُّ على رَدّ وتَكرار. تقول: رَجَع يرجع رُجوعاً، إذا عادَ. والعود تثنية الأمر عوداً بعد بَدْء. تقول: بدأ ثُمَّ عاد وهذا فيه أن طريق العزة للإسلام والمسلمين بأن يزيدوا من تمسكهم بدينهم، ويبدأوا فيه مرة ثانية ويعيدوا الشريعة بيضاء نقية، كما تركنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم!
فيا أهل الإسلام ... ارجعوا إلى دينكم وأبدأوا فيه ليكون كما تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد تركنا على محجة بيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك!
هذا سبيل عزة الإسلام والمسلمين.
وطريق دحر العداة الكافرين!

وباب النصر المبين بحول الله رب العالمين.