السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

سؤال وجواب ٢٨٨: هل قص المرأة لشعرها جائز؟



سؤال :
هل قص المرأة لشعرها جائز؟
الجواب : 

أخرج مسلم في صحيحه تحت رقم (320) عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ أَنَا وَأَخُوهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ. فَسَأَلَهَا عَنْ غُسْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْجَنَابَةِ؟ «فَدَعَتْ بِإِنَاءٍ قَدْرِ الصَّاعِ فَاغْتَسَلَتْ وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا سِتْرٌ وَأَفْرَغَتْ عَلَى رَأْسِهَا ثلَاثًا» قَالَ: «وَكَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذْنَ مِنْ رُءُوسِهِنَّ حَتَّى تَكُونَ كَالْوَفْرَةِ»
قال القرطبي في المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (4/ 57): "وقوله : ( حتى تكون كالوفرة )، الوفرة : أسبغ من الْجُمَّة ، أواللَّمَّة : ما ألم بالمنكبين ، قاله الأصمعي . وقال غيره : الوفرة : أقلها ، وهي التي لا تجاوز الأذنين ، والجمة أكبر منها ، واللّمة : ما طال من الشعر ، وقال أبو حاتم : الوفرة : ما غطى الأذنين . والمعروف أن نساء العرب إنما كن يتخذن القرون والذوائب ، ولعل أزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعلن هذا بعد موته تركًا للزينة ، وتخفيفا للمؤنة"اهـ .
قلت: ولو لم يكن جائزاً ما فعلنه رضي الله عنهن.
ففيه دليل على جواز قص المرأة لشعرها .
والذي يحسن التنبيه عليه هنا ما يلي:
- أن لا يكون في هذه القصة ما يُشبه المرأة بالرجل.
- أن لا يكون في هذه القصة لشعرها تشبها بالفاسقات والكافرات.
- وأن لا يكون ذلك بمخالفة شرعية كأن يفعل على يد رجل أجنبي. أو نكاية بالزوج لتنفيره وفعل ما لا يعجبه، فإن الأصل في المرأة أن تتودد إلى زوجها وتتقرب إليه لا العكس.
والله الموفق.

سؤال وجواب ٢٨٧: الجلوس بعد الصلاة ليس خاصاً بذكر معين


سؤال :
الجلوس بعد السلام من الصلاة المكتوبة من أعظم الأوقات فهل خاص بالتسبيح والتهليل والحمد وقراءة سور محدده فقط أم يدعوا ويستغفر ويحمد ويسبح ويهلل بما يريد بعد الفراغ من الأذكار؟
الجواب :

الجلوس بعد الصلاة ليس خاصاً بذكر معين، فلو دعى الله تعالى، وسبح وهلل وكبر وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم أو قرأ القرآن أي ذلك فعل فهو حسن إن شاء الله، والأفضل أن يأتي بالأذكار النبوية الواردة فيما يقوله المصلي بعد الصلاة، ثم يذكر الله بما شاء .والله الموفق.

سؤال وجواب ٢٨٦: هل النظر في برنامج الطقس الخاص بالأحوال الجوية يعتبر حرام ومن ادعاء علم الغيب؟


سؤال :
هل النظر في برنامج الطقس الخاص بالأحوال الجوية يعتبر حرام ومن ادعاء علم الغيب؟
الجواب :

السماع لبرنامج الطقس لمعرفة حالة المناخ المتوقعة، لا حرج فيها إن شاء الله تعالى، إنما الحرج في استعمال العبارات المخالفة للشرع في ذلك، فأي عبارة يضاف فيها التغير المناخي أو التأثير الطقسي لعامل من هذه العوامل فهي من الشرك القولي، الذي على المسلم أن يبتعد عنه. وبالله التوفيق.

سؤال وجواب ٢٨٥: هل يلزم للنوم وضوء خاص به أم يكفي طهارة بأي وضوء؟



سؤال :
هل يلزم للنوم وضوء خاص به أم يكفي طهارة بأي وضوء؟
الجواب :
لا يلزم للنوم وضوء أصلاً إنما يستحب أن لا ينام إلا على طهارة، لأنه ورد أن الملك لا يزال في دثار أحدنا حتى يصبح إذا نام طاهراً.
ولا يختلف هذا الوضوء عن الوضوء المعتاد. فيما يظهر.

فإن أحدث بجماع، ولم يغتسل وأراد النوم استحب له أن يغسل ذكره وما أصاب منها، ولو توضأ الوضوء المعتاد فهذا أحسن، وهو وضوء لا يرفع الحدث، لكن يخففه، وهو مما يلغز به. والله الموفق.

سؤال وجواب ٢٨٤: (الطيب) هل هو اسم أحد أبناء الرسول -صلى الله عليه وسلم- أم من أسماء الله الحسنى؟


سؤال : 
اسم الطيب أسم احد أبناء الرسول عليه الصلاةوالسلام ولكن البعض يقول هو من أسماء الله؛ فهل هو خاص بأولاد الرسول صلى الله عليه وسلم أم يسميه أي شخص؟
الجواب:
(الطيب) صحح ابن القيم في زاد المعاد أنه مما لقب به (عبدالله) ابن الرسول صلى الله عليه وسلم.

قال ابن القيم في زاد المعاد في هدي خير العباد (1/ 100- 101): "فِي أَوْلَادِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أَوَّلُهُمُ القاسم، وَبِهِ كَانَ يُكْنَى، مَاتَ طِفْلًا، وَقِيلَ: عَاشَ إِلَى أَنْ رَكِبَ الدَّابَّةَ وَسَارَ عَلَى النَّجِيبَةِ.
ثُمَّ زينب، وَقِيلَ: هِيَ أَسَنُّ مِنَ القاسم.
ثُمَّ رقية.
وأم كلثوم.
وفاطمة.
وَقَدْ قِيلَ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ: إِنَّهَا أَسَنُّ مِنْ أُخْتَيْهَا.
وَقَدْ ذُكِرَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رقية أَسَنُّ الثَّلَاثِ، وأم كلثوم أَصْغَرُهُنَّ.
ثُمَّ وُلِدَ لَهُ عبد الله، وَهَلْ وُلِدَ بَعْدَ النُّبُوَّةِ أَوْ قَبْلَهَا؟ فِيهِ اخْتِلَافٌ، وَصَحَّحَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ وُلِدَ بَعْدَ النُّبُوَّةِ، وَهَلْ هُوَ الطيب والطاهر، أَوْ هُمَا غَيْرُهُ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ. وَالصَّحِيحُ أَنَّهُمَا لَقَبَانِ لَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَهَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ مِنْ خديجة، وَلَمْ يُولَدْ لَهُ مِنْ زَوْجَةٍ غَيْرِهَا.
ثُمَّ وُلِدَ لَهُ إبراهيم بِالْمَدِينَةِ مِنْ سُرِّيَّتِهِ " مارية القبطية " سَنَةَ ثَمَانٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَبَشَّرَهُ بِهِ أبو رافع مَوْلَاهُ، فَوَهَبَ لَهُ عَبْدًا، وَمَاتَ طِفْلًا قَبْلَ الْفِطَامِ، وَاخْتُلِفَ هَلْ صَلَّى عَلَيْهِ أَمْ لَا؟ عَلَى قَوْلَيْنِ. وَكُلُّ أَوْلَادِهِ تُوُفِّيَ قَبْلَهُ إِلَّا فاطمة، فَإِنَّهَا تَأَخَّرَتْ بَعْدَهُ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ فَرَفَعَ اللَّهُ لَهَا بِصَبْرِهَا وَاحْتِسَابِهَا مِنَ الدَّرَجَاتِ مَا فُضِّلَتْ بِهِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ.
وفاطمة أَفْضَلُ بَنَاتِهِ عَلَى الْإِطْلَاقِ، وَقِيلَ: إِنَّهَا أَفْضَلُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ، وَقِيلَ: بَلْ أُمُّهَا خديجة، وَقِيلَ بَلْ عائشة، وَقِيلَ: بَلْ بِالْوَقْفِ فِي ذَلِكَ"اهـ.
واختلف في كون (الطيب) من أسماء الله، فالجمهور على أنه صفة ليس باسم لله تعالى.
ومن جعله من أسماء الله ، يجعله مما لا يختص به سبحانه وتعالى، فيجوز التسمي والتكني به للمخلوقين. والله الموفق.

سؤال وجواب ٢٨٣: من أراد أن يصوم العشر من ذي الحجة هل يلزمه صيامها كاملة، أم يجوز أن يصوم بعضًا منها متفرقة؟


سؤال : 
من أراد أن يصوم العشر من ذي الحجة هل يلزمه صيامها كاملة، أم يجوز أن يصوم بعضًا منها متفرقة؟
الجواب :
من أراد أن يعمل بعمل صالح في العشر من ذي الحجة، بأن يصوم فيها ، فلا يلزمه صيامها تامة، يكفيه أن يصوم بعضها، وأرجو إذا صمت يوم الوقفة بمفرده أنك تنال أجر عمل الصيام في العشر من ذي الحجة، والله الموفق.
والمسلم ينوع من العبادة في العشر من ذي الحجة، وليأخذ المسلم ما يسهل عليه ، وأفضل الأعمال ذكر الله، ولو باللسان، فلا يزال لسانك رطباً بذكر الله في هذه الأيام العشر... بقراءة القرآن العظيم، والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد، و قول لا حول و لا قوة إلا بالله والاستغفار وما شئت من أنواع الذكر، كقول (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) ونحو ذلك.

والله يوفقنا وإياكم لما فيه رضاه.

لفت نظري ٦٠: أن الترغيب في الزواج لم يأت في صغيرة السن


لفت نظري ... أن الترغيب في الزواج لم يأت في صغيرة السن ...
في حديث جابر رضي الله عنه قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: "هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك".
وفي حديث تنكح المرأة لأربع ... لم يذكر صغر السن.
وفي حديث : "عليكن بالأبكار... فإنهن أنتق أرحاما وأرضى باليسير"
فذكر :
وصف البكارة. يعني التي لم تنكح .
وصف الدين.
وصف النسب.
وصف الحسب وهو المال.
وصف الجمال ..
وقال: "فاظفر بذات الدين تربت يداك".
نعم الغالب في الأبكار أنهن صغيرات السن على ما جرت العادة في ذلك الزمان! لكن مقصودي: أن التصيص جاء على وصف البكارة لا على صغر السن و ما كان ربك نسيا وما ينطق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. ... فالبكر حتى ولو لم تكن صغيرة يشملها الحديث. يظهر ذلك لو اجتمعت امرأتين إحداهما بكر ، والأخرى ثيب ... والثيب أصغر في السن من البكر فأيهما يرغب فيها الرسول صلى الله عليه وسلم؟ نقول : جزما البكر لا الثيب الصغيرة في السن!

والله اعلم .

قال وقلت ١٠٤: الأصل أن اختلاف المسميات يقتضي التباين


قال : قولك " النصوص ظاهرة في التفريق بين مخلوقين احدهما اسمه الشمس والآخر اسمه جهنم والقاعدة أن الاختلاف في التسمية يقتضي التباين. ولا ترادف تام"، متعقب: فلقد ورد لفظ محمد ولفظ رسول.
قلت: اعلم أن الأصل أن اختلاف المسميات يقتضي التباين؛ 
فالكرسي غير الطاولة، والقلم غير الممحاة، والدفتر غير الكتاب، وهكذا؛ لكن في لغة العرب التباين على درجات :
الدرجة الأولى : التباين الكلي، فالجنة غير النار. والصالح غير الطالح، والأبيض غير الأسود.
الدرجة الثانية : التباين الجزئي، بعض من كل، فيعطف البعض على الكل، لتأكيد حق هذا البعض في مزيد من الاعتناء، كما في قوله تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ (البقرة:238)، فالصلاة الوسطى هي بعض الصلوات الخمس، عطفها عليها من باب عطف البعض على الكل، تأكيداً لمزيد العناية بها في المحافظة.
الدرجة الثالثة : التباين الوصفي، مع اتحاد الذات، يعني هذا الاسم يدل على صفة وهذا الاسم يدل على صفة، والذات المسماة واحدة، كأسماء الله الحسنى، فكل الأسماء تدل على الله سبحانه وتعالى، وفي كل اسم صفة يدل عليها غير ما في الآخر.وتسمى هذه الأسماء المتكافئة.
الدرجة الرابعة : تباين لفظي، وهو الترادف عند القائلين به، والراجح أن الترادف التام ممتنع، كتسمية الكذب ميناً.
وفي شرح الطحاوية / تحقيق الأرناؤوط (2/ 484- 485): "فَاعْلَمْ أَنَّ عَطْفَ الشَّيْءِ عَلَى الشَّيْءِ يَقْتَضِي الْمُغَايَرَةَ بَيْنَ الْمَعْطُوفِ وَالْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ مَعَ الِاشْتِرَاكِ فِي الْحُكْمِ الَّذِي ذُكِرَ لَهُمَا، وَالْمُغَايَرَةُ عَلَى مَرَاتِبَ:
أَعْلَاهَا: أَنْ يَكُونَا مُتَبَايِنَيْنِ، لَيْسَ أَحَدُهُمَا هُوَ الْآخَرَ، وَلَا جُزْءًا مِنْهُ، وَلَا بَيْنَهُمَا تَلَازُمٌ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ} [الْأَنْعَامِ: 1] . {وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ} [آلِ عِمْرَانَ: 3] . وَهَذَا هُوَ الْغَالِبُ.
وَيَلِيهِ: أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُمَا تَلَازُمٌ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الْبَقَرَةِ: 42] . {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [الْمَائِدَةِ: 92] .
الثَّالِثُ: عَطْفُ بَعْضِ الشَّيْءِ عَلَيْهِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [الْبَقَرَةِ: 238] . {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} [الْبَقَرَةِ: 98] {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ} [الْأَحْزَابِ: 7] .
وَفِي مِثْلِ هَذَا وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنْ يَكُونَ دَاخِلًا فِي الْأَوَّلِ، فَيَكُونُ مَذْكُورًا مَرَّتَيْنِ.
وَالثَّانِي: أَنَّ عَطْفَهُ عَلَيْهِ يَقْتَضِي أَنَّهُ لَيْسَ دَاخِلًا فِيهِ هُنَا، وَإِنْ كَانَ دَاخِلًا فِيهِ مُنْفَرِدًا، كَمَا قِيلَ مِثْلُ ذَلِكَ فِي لَفْظِ الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ وَنَحْوِهُمَا، تَتَنَوَّعُ دِلَالَتُهُ بِالْإِفْرَادِ وَالِاقْتِرَانِ.
الرَّابِعُ: عَطْفُ الشَّيْءِ عَلَى الشَّيْءِ لِاخْتِلَافِ الصِّفَتَيْنِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} [غَافِرٍ: 3] . وَقَدْ جَاءَ فِي الشِّعْرِ الْعَطْفُ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظِ فَقَطْ، كَقَوْلِهِ:
فَأَلْفَى قَوْلَهَا كَذِبًا وَمَيْنًا"اهـ
وهذه أول قضية ذكرتها، فلا يعترض عليها بأنه ورد (محمد) و (رسول) ؛ لأن محمد صلى الله عليه وسلم بشر، يوصف بالرسالة لما أوحي إليه، كما قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ (الكهف: 110).
فمحمد بشر، وصف بالرسالة لما أوحي إليه.
وتسميته بـ(الرسول) وصف له بالرسالة ، وتسميته بـ (محمد) وصف له بأنه كثير الحمد محمود الصفات عليه الصلاة والسلام.
فهو من باب التباين في الأوصاف.
وأمّا الشمس فهي غير جهنم! وهو تباين من الدرجة الأولى!
يتبع

سؤال وجواب ٢٨٢: هل يجوز رفع اليدين بعد صلاة الاستخارة؟


سؤال :
هل يجوز رفع اليدين بعد صلاة الاستخارة أم ذلك بدعة لم يثبت على النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه رفع يده فيها؟
جواب : 

يشرع رفع اليدين مطلقا في الدعاء، سواء في دعاء الاستخارة إذا كان خارج الصلاة أو غيرها، وللسيوطي رحمه الله رسالة بعنوان (فض الوعاء بأحاديث رفع اليدين في الدعاء) مفيدة في هذا الموضوع.
والأقرب للسنة في خصوص دعاء الاستخارة إذا كان خارج الصلاة رفع اليدين في الدعاء أحياناً وتركه أحياناً. وأقول: أحياناً ؛ لأنه بخصوصه لم يرد، لكن تشمله العمومات الواردة في مشروعية رفع اليدين في الدعاء، فقد نصوا أن من سنن الدعاء رفع اليدين فيه.
أمّا إذا دعوت للاستخارة في الصلاة بعد التشهد قبل السلام ، فهنا قولاً واحداً لا يشرع رفع اليدين فيه، والله الموفق.

سؤال وجواب ٢٨١: هل هذه العبارة صحيحة...؟


سؤال : 
هل هذه العبارة صحيحة: "إذا توقف العلماء المختصون في الجرح في جرح فلان وعلان لأسباب ومصالح قد رأوها ثم يأتي من الصغار من لم يقدر ما قدروه ويتكلم فيه لا يلزمني اتباعه وأترك من هو أعلم منه"؟
الجواب :
هذه العبارة ليست صحيحة بإطلاق، و لا مردودة بإطلاق؛
إذا كان المتكلم في الجرح والتعديل من صغار الطلاب فعلاً، فهذا لا ينبغي الالتفات إليه، بل ينبغي زجره عن الدخول في هذا الباب، فيقال له: ليس هذا بعشك فادرجي!
إذا كان المتكلم في الجرح والتعديل عالم بأسباب الجرح والتعديل ، وجرح بعلم، في مقام سكت فيه عنه غيره، فهذا لا يرد كلامه، وإن كان في السن أصغر من غيره ممن يتكلم في الجرح والتعديل إنما ينظر في حجته في الجرح (سبب الجرح) فإذا كان سبباً مقبولاً قبل كلامه!
وأهل العلم لا يسكتون عن بيان جرح المجروح نصيحة لدين الله، ونصيحة للمسلمين، وقضية أن المصلحة في عدم إظهار ذلك قضية نسبية تتعلق بهذا الذي يراها لا بغيره. المهم أن لا يصدر الجرح إلا من عالم له أهلية الخوض في هذا الباب.
وأشدد على أن يكون الجرح من عالم له أهلية، لأنه هو الذي يزن الأمور ويعرف ما يتعلق به البيان من مصلحة، ويضبط العبارة بما يحقق المصلحة في ذلك من جميع الجهات!

وإذا كان مقصود العبارة التحذير من قبول الجرح من الصغار الذين يتجرؤون على الجرح والتعديل وهم لما يبلغوا مبلغ العلماء اصلا بله أن يتأهلوا لهذا الباب ، فنعم العبارة صحيحة ، وعلى هؤلاء أن لا يتعجلوا الأمور، فإن الحدث إذا تصدر فاته خير كثير. والله الموفق.

سؤال وجواب ٢٨٠: انتشار ظاهرة الزواج من الصغيرات دون العشرين وترك من فوقهن


سؤال : 
عندنا في بلادنا أصبح الزواج من الصغيرات دون العشرين ظاهرة منتشرة ..والابن عند الخطبة يشترط بأن تكون الفتاة دون العشرين وعندما نعترض على هده الفكرة يقولون: إن هذا حلال وكل شخص يأخذ نصيبه.
ونحن نعلم أنه حلال ولكن هل يعقل أن يشترط الشاب الزواج من فتاة صغيرة وهو يبلغ ال35 وتبقى الفتيات من عمر ال20 إلى 30 دون زواج بسبب ذلك؟
الجواب : 

أصل الموضوع أنه حلال لا حرج فيه، فإن الله تبارك وتعالى يقول: ﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا﴾ (النساء:3).
والرسول صلى الله عليه وسلم نكح عائشة رضي الله عنها وهي صغيرة، ومات عنها وهي في الثامنة عشرة من عمرها رضي الله عنها.
لكن هل هذا هو اتباع السنة؟!
لننظر في حال الرسول صلى الله عليه وسلم عليه وسلم ؛
أما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد نزوج خديجة رضي الله عنها وهي أكبر منه.
وكل زوجاته اللاتي تزوجهن رضي الله عنهن أمهات المؤمنين فوق الثلاثين! إلا صفية رضي الله عنها كانت دون ذلك .
فمن أراد السنة في تطبيق هذا الأمر فليفعل مثل فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، ليجمع بين أكثر من زوجة، و ليصنع مثل ما صنع صلى الله عليه وسلم!
وعموماً كلمة حق :
- كل إنسان يأخذ نصيبه.
- ونكاح الصغيرات حلال.
لكن الأفضل والأكمل مراعاة تطبيق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومحاولة المشاركة في معالجة المشاكل الاجتماعية قدر الإمكان؛ فإن المسلم الحق لا يشبع وجاره جوعان، ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، والله المستعان.

سؤال وجواب ٢٧٩: هل طلاق من يعاني من اضطرابات نفسية واقع؟


سؤال :
هل طلاق من يعاني من اضطرابات نفسية واقع؟
الجواب :
هذا مرجعه إلى مدى تأثير الإضطراب النفسي على قدرة المريض في السيطرة على نفسه وما يصدر منه، فإذا قرر الطبيب أن حالته المرضية قد يصدر معها أقوال بلسانه لا يريدها و لا يفقهها في حالة المرض ، فهذا الطلاق لا يقع، إذ يشمله قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا طلاق و لا عتاق في غلاق" والله الموفق.

ولذلك لابد من مراجعة الطبيب وأخذ منه تقرير عن الحالة ، ويقدم للمفتي ، ليقرر حكم الطلاق الصادر منه، والله المستعان.

سؤال وجواب ٢٧٨: شبهة «لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة»


سؤال :
أخرج البخاري تحت رقم (4425 ) عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: لَقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامَ الجَمَلِ، بَعْدَ مَا كِدْتُ أَنْ أَلْحَقَ بِأَصْحَابِ الجَمَلِ فَأُقَاتِلَ مَعَهُمْ، قَالَ: لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ، قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى، قَالَ: «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً»
وهذا الحديث فيه شبهة يتداولها بعض الناس في المواقع على بطاقات يكتبون تحته:
أمامك ثلاثة خيارات ،
- تنكر البخاري .
- أو تقول: ألمانيا فاشلة.
- أو تحلف أن أنجيلا ماركل ذكر .
فما الرد على هذه الشبهة ؟
الجواب عن هذه الشبهة بإذن الله أن يقال:
كلام الرسول صلى الله عليه وسلم حق وصدق، وانجيلا ماركل وغيرها من النساء إنما يحكم على فترة حكمهن بعد مدة للنظر في حال حكمهن، ونحن نصدق بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم ونقول لن يفلحوا.
جواب ثاني :
أن يقال : النجاح المذكور لميركل غير حقيقي فهو لا يخرج عن أحد أمرين :
الأمر ألأول : أنه عمليه أسسها من قبلها فجاء وقت الحصاد في فترة حكمها فلا ينبغي أن ينسب إليها.
الأمر الثاني : أنه ناتج عن العمل المؤسساتي الذي لا تستطيع هي أن تعمل بمفردها، فلا رأي لها و لا قدرة على الاستقلال بشيء فالحكم في حقيقته مؤسساتي، والنجاح الذي حصل في فترة حكمها هو للمؤسسة الحاكمة التي جعلتها هي في الواجهة لا لها هي، وإنما نجحت بتنفيذ الأوامر المؤساساتية للحكم.
جواب ثالث :
أن يقال : لو كان فعلا هي التي رأست قومها وتولت الحكم بمفردها وحققت النجاح لبلادها فهذه حالة شاذة والشاذ لا حكم له.
جواب رابع :
أن يقال هذا الحديث خرج مخرج العام والمراد به الخاص، والمراد به الحكم على ملك الفرس، فهو ليس حكما عاماً.

هذه أربعة إجابات عن هذه الشبهة ، أقواها أولها على الترتيب والله الموفق.

كشكول ١٠٧٢: المهم نكون على الحق ومعه


ليس مهما ان اكون معك او ان تكون معي .. أو ان اوافقك أو ان توافقني ...
المهم نكون على الحق ومعه ... فيما يرضي الله عنا ...

كشكول ١٠٧١: في ساعة... ستتغير نظرتك إلى الأمور!


في ساعة... ستتغير نظرتك إلى الأمور... اذا شاء الله ان تأتي ... ستتغير نظرتك الى كل شيء ...ستذكر ما كنت عليه ... وتحاول ان تعوض ما فاتك ... اذا اراد الله ذلك... 
قد تكون عقب صدمة عاطفية.
قد تكون عقب مرض.
قد تكون عقب حادث.
قد تكون عقب استيقاظك من النوم...
قد تكون ...

بإذن الله ستأتي هذه الساعة ... فاحرص ان لا تندم على ما فاتك !

كشكول ١٠٧٠: دائمًا نفكر في الناس بحسب راحتنا النفسية معهم


دائمًا نفكر في الناس بحسب راحتنا النفسية معهم... ترى ماذا سيحصل لو فكرنا فيهم بحسب مقدار ما سيقربوننا الى الله ... ؟!

كشكول ١٠٦٩: لا تكن حبيس الماضي



ليس مهما ماذا انجزت .. المهم ماذا تريد أن تنجز وتفعل .... لا تكن حبيس الماضي ..