السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

سؤال وجواب ٥١: شاب معاق إعاقة جسدية اليدين، وتصدق عليه بمبلغ من المال قصد العلاج والنفقة، وقد حال عليه الحول، وبلغ عليه النصاب، فهل تجب عليه الزكاة؟


سؤال: «شاب معاق إعاقة جسدية اليدين، وتصدق عليه بمبلغ من المال قصد العلاج والنفقة، وقد حال عليه الحول، وبلغ عليه النصاب، فهل تجب عليه الزكاة؟».

الجواب:
هذا المال الذي تصدق عليه به، إذا كان:
زائدًا عن نفقته،
ويبلغ النصاب،
وحال عليه الحول،
ولم يرصده لسداد دين، فإن زكاته واجبة. يخرج منه ربع العشر، فيقسمه على أربعين، ثم يخرج جزءاً من الأربعين جزءاً.

والله الموفق.

كشكول ٢١٣: سيطرت الخوارج في هذه الأيام على بعض البلدان، فهل يقال عنهم ولاة أمر؟



فائدة من الأخ عبدالله المرجاوي -جزاه الله خيراً- في مسألة هل استقر أمر الغلبة لأصحاب البدع، هؤلاء داعش وغيرها؟!

يقول السائل: «شيخنا حفظك الله، سيطرت الخوارج في هذا الزمان على بعض البلدان، فهل يعتبرون ولاة الأمر في تلك البلاد بحجة أنهم استقر واستتب لهم
الأمر بالغلبة على تلك البلاد؟».

الشيخ: «لا، لا يقال، ما يقال أنه استتب لهم الأمر واستقر، بل هم في عدم استقرار، ولكنهم إذا استقر لهم الأمر أول ما يبدأون به المسلمين، ويبدأون بأهل الحق والهدى، يعني هم الذين يبدأون بهم إذا تمكنوا، فلا يقال يعني أنهم أهل حل وعقد، ويعني أهل غلبة، وإنما يعني فيه الأخذ والرد وفيه... يعني كونهم يقتلون أو يُقتلون ما يقال لهم يعني ولاة أمور، وإنما هؤلاء يعني خارجون يُتخلص منهم؛ لأن من شأن المسلمين أنهم يقومون بأمر أهل الإسلام، ويعادون الكفار، وأما هم هؤلاء فإنهم يعادون المسلمين، وضررهم يوجهونه إلى المسلمين والكفار في عافية منهم... نعم.


سيطرت الخوارج في هذه الأيام على بعض البلدان، فهل يقال عنهم ولاة أمر؟ الشيخ: عبد المحسن بن حمد العباد، 
من شرح صحيح مسلم (24-01-1436هـ).

قال وقلت ٤١: حكم تغلب داعش


بالنسبة للمنشور السابق،

قال: «قال أحمد في رسالة عبدوس بن مالك العطار: «أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-...» إلى أن قال: «ومن ولي الخلافة، فأجمع عليه الناس ورضوا به، ومن غلبهم بالسيف حتى صار خليفة، وسمى أمير المؤمنين، فدفْع الصدقات إليه جائز، برًا كان أو فاجرًا» اهـ، وقال في رواية إسحاق بن منصور، وقد سئل عن حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من مات وليس له إمام، مات ميتة جاهلية -ما معناه-». فقال: «تدري ما الإمام؟ الإمام الذي يجمع عليه المسلمون كلهم، يقول: «هذا إمام». فهذا معناه» اهـ.
هل يتوافق ما ذكرت شيخنا مع ما مر ذكره؟ وخاصة قوله -رحمه الله-: «فمتى صار قادرًا على سياستهم بطاعتهم، أو بقهره، فهو ذو سلطان مطاع إذا أمر بطاعة الله». وما وجه التوفيق بينهما جزيتم خيرًا».

قلت: التوفيق: أن الذي ذكرته في كلامي هو في حال الابتداء، وما يذكره أهل العلم هو في الانتهاء بعد استقرار الأمر للمتغلب، واستتباب الأمور في يده، فلابد أن يسمعوا طوعًا أو كرهاً.


وسبب تفصيلي: هو بيان ما يسأل عنه الكثير من الأخوة عن حكم تغلب داعش، والواقع أنها لم يستتب لها أمر، وأهل الحل والعقد لا يرضون بهم، نعم أن استقر لهم الحال، واستتب لهم الأمر، يأتي كلام الأئمة الذي حكي فيه الإجماع من أهل السنة بالنسبة للمتغلب، إذ عندها، وعندها فقط يكون متغلبًا، له السمع والطاعة بالرضا والقهر!

سؤال وجواب ٥٠: هل يجوز إرسال أو تداول قصص معبرة عن موقف ما؛ لنستخلص منه عبرة. وهذه القصة بلا مصدر، أو مختلقة؟


سؤال: «هل يجوز إرسال أو تداول قصص معبرة عن موقف ما؛ لنستخلص منه عبرة. وهذه القصة بلا مصدر، أو مختلقة؟».

الجواب: 

استعمال القصة في الموعظة والتعليم أسلوب تربوي من الأساليب التي جاءت في القرآن والسنة، ولكن لا ينبغي التوسع في ذلك، وليقتصر على ما ورد في القرآن أو السنة؛ فإن قصص القرآن والسنة أحسن القصص، وأنفعها للناس مأمونة العاقبة، والله الموفق.

علمني ديني ٧٤: أن موت النفساء شهادة


علمني ديني:

أن موت النفساء شهادة؛

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ؟». قَالُوا: «مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ». قَالَ: «إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَلِيلٌ الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ شَهَادَةٌ، وَالْبَطَنُ شَهَادَةٌ، وَالْغَرَقُ شَهَادَةٌ، وَالنُّفَسَاءُ شَهَادَةٌ، وَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ». 


(أخرجه أحمد في المسند، (13/ 456، تحت رقم: 8092 الرسالة)، وصححه محققو المسند على شرط مسلم).

قال وقلت ٤٠: لا تستقر الحال لمن يريد التغلب على أهل بلد؛ ليبسط سطوته عليهم، إلا إذا رضيه أهل الحل والعقد


بالنسبة للمنشور السابق،

قال: «هذا الشرط: «إذا رضي أهل الحل والعقد من أهل البلد، ولم يعرفوا بالبدع والهوى»؛ لن تستقيم به ولاية لأغلب الحكام؛ لأنه من يسلم من المتغلبين الآن على اختلاف انتماءاتهم من البدع والهوى، ومناصرة البدع، بل والصوفية والشركيات، بل والعلمانية، والحكم بقوانين الكفر؟!».

قلت: يفرق أهل العلم:
- بين حال الابتداء قبل التمكن،
- وبين الحال بعد التمكن،
- وبين الحال في الاختيار والغلبة.

ولا تستقر الحال لمن يريد التغلب على أهل بلد؛ ليبسط سطوته عليهم، إلا إذا رضيه أهل الحل والعقد، وصارت له بهم المنعة والقوة.

ومما ينفر أهل السنة ممن يريد التغلب على بلادهم أن يكون من أهل الأهواء والبدع، كحال هؤلاء الخوارج الذين قد اشتهر أمرهم بأنهم أهل هوى وبدع، وبأنهم لا يريدون مصلحة بلادهم، وأنهم لا يرعون في مسلم إلا ولا ذمة، وأن الكافر معهم مصان، والمسلم معهم مهان، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

فإن استقر الأمر له، وأظهر بدع وأهواء؛ فإنه يسمع له ويطاع، مالم تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان.


ويصبر عليه، ويسمع له، ويطاع في طاعة الله، ولا يطاع في معصية يأمر بها؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فلا يطاع في المعصية، ولا تنزع يد من طاعة في المعروف، والله المستعان.

تطبيق أصولي ١: وضع الساتر الفاصل في المسجد بين صفوف الرجال وصفوف الحريم



تطبيق أصولي على المصالح المرسلة:

وضع الساتر الفاصل في المسجد بين صفوف الرجال وصفوف الحريم؛ 

المقتضي له كان موجوداً، ولا مانع يمنع من فعله في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولم يفعله. 

ولم يفعله الصحابة.

ولم يفعله التابعون.

ويترتب عليه مفاسد؛ 

منها أن النساء يكثرن من المكث في المسجد.

ومنها ارتفاع أصواتهن بسبب مكثهن في المسجد.

ومنها إكثارهن من الذهاب إلى المسجد.


ومنها وهو خطير في صحة الصلاة، أن النساء وراء الحاجز لا يرين الإمام ولا المأمومين، فيأتمون بسماع صوت تكبيرات الإمام وكثيراً ما يحصل ارتباك في المتابعة للإمام، بسب عدم وضوح الصوت أو أنهن لا يسمعنه، فلا يصح لهن ائتمام. ومن أهل العلم من اشترط رؤية الإمام أو المأموم لصحة الإئتمام. ففي صحة ائتمامهن نظر.

علمني ديني ٧٣: أن الانتساب إلى السلفية واجب؛ لأكون على السنة، وأسلم من البدعة، وأوافق سبيل المؤمنين


علمني ديني: 

أن الانتساب إلى السلفية واجب؛ لأكون على السنة، وأسلم من البدعة، وأوافق سبيل المؤمنين.

والدليل على ذلك:

قوله تبارك وتعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}. (النساء:  115). فالسلفية هي سبيل المؤمنين، من خرج عنها خرج عن سبيل المؤمنين.

وعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ أَنَّهُ قَامَ فِينَا فَقَالَ أَلَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَامَ فِينَا فَقَالَ: «أَلَا إِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَإِنَّ هَذِهِ الْمِلَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ، ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ، وَهِيَ الْجَمَاعَة». [أخرجه أحمد في (المسند): (4/ 102)، وأبو داود في (كتاب السنة)، باب شرح السنة، حديث رقم: (4597)، والآجري في (الشريعة): (الطبعة المحققة) (1/ 132، تحت رقم: 31). وهو حديث صحيح لغيره. وأشار بعضهم إلى احتمال تواتره. وصحح إسناده محقق جامع الأصول (10/ 32)، والألباني في (سلسلة الأحاديث الصحيحة) حديث رقم: (204)، وذكر جملة من الأحاديث تشهد له. وانظر (نظم المتناثر)، ص: 32 - 34.]. 

فلا سلامة في نهج إلا ما كان عليه الجماعة، وهو ما كان عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.


وأخرج الترمذي [في كتاب الإيمان، باب افتراق الأمة، حديث رقم: (2641)، وقال: «هذا حديث مفسر غريب لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه» اهـ، والحديث حسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي] عن عبد الله بن عمر قال صلى الله عليه وسلم: «ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، وإن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم فِي النار إلا واحدة -إلا ملة واحدة-». قالوا: «من هي يا رسول الله؟». قال: «ما أنا عليه وأصحابي».

علمني ديني ٧٢: أن عمل المرأة في بيت زوجها وقيامها بشأنه وبشأن ولده، هو من خدمته، التي لا ينبغي تزهيدها فيه


علمني ديني: 

أن عمل المرأة في بيت زوجها وقيامها بشأنه وبشأن ولده، هو من خدمته، التي لا ينبغي تزهيدها فيه، ودعوتها إلى تركه بدعوى أن هذا من الاستعباد لها، وعدم التقدير لشأنها. 

عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، قَالَتْ: «تَزَوَّجَنِي الزُّبَيْرُ، وَمَا لَهُ فِي الأَرْضِ مِنْ مَالٍ وَلاَ مَمْلُوكٍ، وَلاَ شَيْءٍ غَيْرَ نَاضِحٍ وَغَيْرَ فَرَسِهِ، فَكُنْتُ أَعْلِفُ فَرَسَهُ وَأَسْتَقِي المَاءَ، وَأَخْرِزُ غَرْبَهُ وَأَعْجِنُ، وَلَمْ أَكُنْ أُحْسِنُ أَخْبِزُ، وَكَانَ يَخْبِزُ جَارَاتٌ لِي مِنَ الأَنْصَارِ، وَكُنَّ نِسْوَةَ صِدْقٍ، وَكُنْتُ أَنْقُلُ النَّوَى مِنْ أَرْضِ الزُّبَيْرِ الَّتِي أَقْطَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى رَأْسِي، وَهِيَ مِنِّي عَلَى ثُلُثَيْ فَرْسَخٍ، فَجِئْتُ يَوْمًا وَالنَّوَى عَلَى رَأْسِي، فَلَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَدَعَانِي ثُمَّ قَالَ: «إِخْ إِخْ» لِيَحْمِلَنِي خَلْفَهُ، فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسِيرَ مَعَ الرِّجَالِ، وَذَكَرْتُ الزُّبَيْرَ وَغَيْرَتَهُ وَكَانَ أَغْيَرَ النَّاسِ،

فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنِّي قَدِ اسْتَحْيَيْتُ فَمَضَى، فَجِئْتُ الزُّبَيْرَ

فَقُلْتُ: «لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَعَلَى رَأْسِي النَّوَى، وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَأَنَاخَ لِأَرْكَبَ، فَاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ وَعَرَفْتُ غَيْرَتَكَ»، فَقَالَ: «وَاللَّهِ لَحَمْلُكِ النَّوَى كَانَ أَشَدَّ عَلَيَّ مِنْ رُكُوبِكِ مَعَهُ»، قَالَتْ: «حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ ذَلِكَ بِخَادِمٍ تَكْفِينِي سِيَاسَةَ الفَرَسِ، فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَنِي». (أخرجه البخاري: (5224)، ومسلم: (2182).). 

ووجه الدلالة: أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم ينكر على الزبير ما تقوم به أسماء ذات النطاقين من خدمته وخدمة فرسه، ولو كان هذا غير جائز، لأنكره عليه الصلاة والسلام.

وعَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: «سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ: «أَنَّ فَاطِمَةَ اشْتَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ أَثَرِ الرَّحَى فِي يَدِهَا، وَأَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَبْيٌ فَانْطَلَقَتْ، فَلَمْ تَجِدْهُ، وَلَقِيَتْ عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ إِلَيْهَا، فَجَاءَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا فَذَهَبْنَا لِنَقُومَ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «عَلَى مَكَانِكُمَا». فَقَعَدَ بَيْنَنَا، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي، فَقَالَ: «أَلَا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَا؟ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا أَنْ تُكَبِّرَا اللهَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسَبِّحَاهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدَاهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ». (أخرجه البخاري: (3705)، ومسلم: (2727).).

ووجه الدلالة: أن فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، اشتكت أثر الرحا في يديها من خدمة زوجها، فلو كان هذا غير لازم، ولا مشروع، لمنعها منه، فلما أقرها؛ دل على مشروعيته، ولزومه عليها لزوجها وبيتها وولدها، وهي ابنته بضعة منه -صلى الله عليه وسلم-. 


والذي دعاني إلى كتابة هذه المعلومة: أني قرأت رسالة متداولة في الواتساب، مضمونها ترغيب المرأة وترهيدها في قيامها بواجبها تجاه بيتها وزوجها، وكأن الذي يعمل ويشتغل هي فقط، وتناست هذه الرسالة عمل الزوج، فهو يخرج إلى عمله، ويعمل ويكد، حتى لو كان عمله على مكتب، ويصرف من كده على البيت، ويتعرض لملاقاة الناس ويصبر على ذلك، وينتقل من مكان إلى مكان ليؤمن ما تحتاجه زوجه في البيت، ويصرف عليها وعلى ولدها، ويقوم بأعمال كثيرة في كل موسم، ففي الشتاء أعمال خاصة بالبيت ومشاوير، وفي الصيف والإجازات، وهكذا لو ذهبت أعدد ما يقوم به الزوج. فلا يحسن تزهيد المرأة في عملها وترغيبها عن القيام به، والله المستعان وعليه التكلان.

خطر في بالي ٣٢: لما سمع أهل البدع كلام أهل السنة في صحة تولي المتغلب... زادوا من عيار إظهار قوتهم وضربهم؛ ليكون لهم الغلبة


خطر في بالي:

لما سمع أهل البدع كلام أهل السنة في صحة تولي المتغلب، وأن الولاية لمن كانت له القوة والمنعة والغلبة؛ زادوا من عيار إظهار قوتهم وضربهم؛ ليكون لهم الغلبة؛ فيستقيم لهم الأمر؛

ونسوا أن ذلك محله: إذا رضي أهل الحل والعقد من أهل البلد، ولم يعرفوا بالبدع والهوى.


وهم قد اشتهر أمرهم بأنهم أهل هوى وبدع، وبأنهم لا يريدون مصلحة بلادهم، وأنهم لا يرعون في مسلم إلا و لا ذمة، وأن الكافر معهم مصان، والمسلم معهم مهان، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

لفت نظري ١٧: في حوار سمعته قديماً، يقول أحد التجار عنهم: «إنهم لا يريدون الإصلاح...


لفت نظري:

في حوار سمعته قديماً، يقول أحد التجار عنهم: «إنهم لا يريدون الإصلاح، لو كانوا يريدون الإصلاح ورأوا مخالفات عند الحاكم لقدموا إليه النصح وساعدوه، ولكنهم يريدون الحكم... وكأنهم يرون أنه لا يقوم الدين إلا بهم، وأن غيرهم لا يحسن ذلك ولا يعان على إقامته». 

قلت: استغربتها حينها ثم تأملتها فوجدتها حقاً؛

فهم يسعون من أجل الوصول إلى الحكم، 

وكأنهم يرون أن الحكم لا يصلح إلا بهم.

ولما وصلوا إليه صنعوا أسوأ مما صنعه من كانوا ينتقدونه من الحكام ويهيجون الناس للخروج عليه. 

بل زادوا سوءًا، وأغرقوا البلاد في حال من الفوضى، والتفسخ، والانحلال، والانهيار الاقتصادي بطريقة محزنة.... 


اللهم أعن العباد والبلاد. اللهم اهدنا وإياهم الصراط المستقيم.

سؤال وجواب ٤٩: هل يجوز التعامل مع أصحاب البدع إذا كانوا أصحاب مناصب في الوزارات؟



سؤال: «التعامل مع أصحاب البدع إذا كانوا أصحاب مناصب في الوزارات هل يجوز؟».

الجواب: التعامل الظاهر مع أصحاب البدع في الوظيفة والعمل لا حرج فيه. 

القضية أن لا يكون بينك وبين أصحاب البدع خلة، ومحبة، وموالاة، وإقبال عليهم، وعلى مجالسهم، إلا لأمر يدعو إلى ذلك.


وعليك أن تحرص على اغتنام الفرصة إذا واتت في تقديم النصيحة بعلم، وفهم، ورفق، وحكمة. والله الموفق.

كشكول ٢١٢: تخريج أبيات: إلهي لا تعذبني فإني مقر بالذي قد كان مني



جاء في كتاب التكملة لكتاب الصلة (2/ 175)
450 - «مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي الْفرج الفِهري قرطبي يكنى أَبَا عمرَان، كَانَت لَهُ عناية بِالْعلمِ، وَكتب التَّبْصِرَة لمكي فِي سنة تسع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة، وقرأت بِخَطِّهِ كتب أَبُو مُحَمَّد بن أبي زيد إِلَى أبي الْحسن الْقَابِسِيّ:

(أعجب مَا فِي الْأُمُور عِنْدِي ... إِضْمَار مَا تَدعِي الْقُلُوب)
(تأبى نفوس نفوس قوم ... وَمَا لَهَا عِنْدهَا ذنُوب)
(وتصطفي أنفس نفوسا ... وَمَا لَهَا عِنْدهَا عُيُوب)
(مَا ذَاك إِلَّا لمضمرات ... يعلمهَا الشَّاهِد الرَّقِيب)

وقرأت بِخَطِّهِ أَيْضا:

(إلهي لَا تعذبني فَإِنِّي ... مقرّ بِالَّذِي كَانَ مني)
(فَمَا لي حِيلَة إِلَّا رجائي ... لعفوي إِن عَفَوْت وَحسن ظَنِّي)
(وَكم من زلَّة لي فِي الْخَطَايَا ... وَأَنت على ذُو فضل وَمن)
(إِذا فَكرت فِي ندمي عَلَيْهَا ... عضضت أناملي وقرعت سني)
(يظنّ النَّاس بِي خيرا وَأَنِّي ... لشر النَّاس إِن لم تعف عني)
(أجن بزهرة الدُّنْيَا جنونا ... وأقطع طول عمري بالتمني)
(وَلَو أَنِّي صدقت الزّهْد فِيهَا ... قلبت لأَهْلهَا ظهر الْمِجَن)

قلت (محمد بازمول): لعله كتبها بخط يده وليست من شعره، فقد جاء في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص (2/297):

وحدث محمد بن أبي العتاهية قال: آخر شعر قاله أبي في مرضه الذي مات فيه من الوافر:
إلهي لا تعذبني فإني ... مقرٌّ بالذي قد كانَ مني
فما ليَ حيلةٌ إلا رجائي ... لعفوكَ إن عفوت وحُسْنَ ظني
وكمن مِنْ زَلْةٍٍ لي في الخطايا ... وأنت عليَّ ذو فضل ومَنِّ
إذا فكرتُ في نَدَمي عليها ... عضضت أناملي وقَرَعْتُ سني
أجنُّ بزهرة الدنيا جنوناً ... وأقطعُ طولَ عمري بالتمني
ولو أنِّي صدقتُ الزهدَ عنها ... قلبتُ لأهلها ظهرَ المجنِّ
يظنُّ الناسُ بي خيراً وإني ... لَشَرُّ الناس إن لم تعف عني

وقال أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني:
نسخت من كتاب هارون بن عليٍّ: حدّثني عليّ بن مهديّ قال حدّثني عبد الله بن عطيّة قال حدّثني محمد بن أبي العتاهية قال: آخر شعرٍ قاله أبي في مرضه الذي مات فيه:
إلهي لا تعذّبني فإنّي ... مقرٌّ بالّذي قد كان منّي
فما لي حيلةٌ إلاّ رجائي ... لعفوك إن عفوت وحسن ظنّي
وكم من زلةٍ لي في الخطايا ... وأنت عليّ ذو فضلٍ ومنّ
إذا فكّرت في ندمي عليها ... عضضت أناملي وقرعت سنّي
أجنّ بزهرة الدّنيا جنونا ... وأقطع طول عمري بالتمنّي
ولو أنّي صدقت الزّهد عنها ... قلبت لأهلها ظهر المجنّ
يظنّ الناس بي خيراً وإنّي ... لشرّ الخلق إن لم تعف عنّي

لفت نظري ١٦: أن كل الجماعات التكفيرية لها صلة ما بجماعة هؤلاء...



لفت نظري:

أن كل الجماعات التكفيرية لها صلة ما بجماعة هؤلاء؛ 

وأن الإرهاب نفس لما وصلوا، وزاد لما خرجوا.

وأن جماعتهم منذ نشأتها تدعو إلى التقارب بين الشيعة والسنة. 

وأن كل المرشدين الذين مروا بالجماعة على هذا الخط. 

وأن المرشد دائمًا ليس ممن عرف بالعلم الشرعي، وليس من جملة العلماء أصلاً.

وأن الجماعة دائمًا معارضة... لم تقف يومًا مع ولاة الأمر في أي بلد لتكون عونًا على إقامة الحق، وكأن الحق لا يحصل إلا إذا وصلت هي إلى الحكم. 

وأن الدعاية قبل تولي الجماعة للحكم بلغت إلى درجة أنهم صوروا أن عند الجماعة دراسات من متخصصين لحل جميع مشكلات البلاد؛ فهم يهتمون بشؤون المسلمين من البداية... والمفاجأة أنهم لم يحلوا المشكلات بل زادوها... وظهر معنى أن يوسد الأمر إلى غير أهله. 

وأن الشيخ يبلغ في العلم درجة، فإذا جاءت قضية تتعلق بالجماعة تغير كل شيء. 

وأن مما نقل عن بعضهم قوله: «أن لا حكومة إسلامية اليوم إلا في ايران والسودان». 


وأنه بعد هذا كله يأتي من يقول: لم تأخذ الجماعة فرصة... وأن توليها للحكم سنة غير كافي.

كشكول ٢١١: كما أنه ليس كل من قال: أنا لست إخوانياً يكون صادقاً. كذلك ليس كل من تسمى بالسلفية... كان منهم



كما أنه ليس كل من قال: أنا لست إخوانياً يكون صادقاً.

كذلك ليس كل من تسمى بالسلفية أو اعتزى إلى منهج أهل السنة والجماعة، أو انتسب إلى أهل الحديث كان منهم حتى:

ينظر فى طريقته، واتباعه،
ويعرض أمره وحاله وقوله على الكتاب والسنة، وما كان علية الصحابة، والتابعون، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ 

فإن وافقه فهو منهم.

وإن خالفه فليس منهم.

ويبعد ويقرب من الصراط المستقيم بحسب كثرة موافقتة وكثرة مخالفته!

قال أبو مظفر السمعاني -رحمه الله-: «إنا أمرنا بالاتباع، وندبنا إليه.

ونهينا عن الابتداع، وزجرنا عنه.

وشعار أهل السنة اتباعهم للسلف الصالح. وتركهم كل ما هو مبتدع محدث».


( من كتابي المنهج السلفي... بتصرف يسير).

كشكول ٢١٠: إلهي لا تعذبني فإني ... مقر بالذي قد كان مني



بالنسبة للمنشور السابق،

أبيات أخرى بمعناها:

إلهي لا تعذبني فإني ... مقر بالذي قد كان مني
ومالي حيلة إلا رجائي ... وعفوك إن عفوت وحسن ظني
فكم من زلة لي في البرايا ... وأنت عليَّ ذو فضل ومنّ
إذا فكّرت في ندمي عليها ... عضضت أناملي وقرعت سني
يظن الناس بي خيراً وإني ... لشرُّ الناس إن لم تعف عني*

خطر في بالي ٣١: أن مصطلحات الفيس بوك سبب للفتنة...


خطر على بالي:

أن مصطلحات الفيس بوك سبب للفتنة؛ فهي تسمي من يطلب النظر في كتاباتك أنه يطلب صداقتك... فلو كانت الصفحة لفتاة أو العكس لكان معنى ذلك أنه يطلب صداقتها أو تطلب صداقته، وهذا فيه إيماء بالشر ودعوة إليه. وقد بلغتني مشاكل من هذا القبيل. فلو يقترح على أصحاب الفيس أن يعدلوا المصطلح من (يطلب الصداقة) إلى (يطلب النظر) في صفحتك مثلاً؛ لكان أحسن...

أنا أقول هذا، ولعل الله ييسر من يستطيع أن يحل هذه الإشكالية. 

تصور مدى الإيحاء:
فلانة وفلانة من الأصدقاء... في صفحة فلان.
وفلان وفلان وفلان من الأصدقاء في صفحة فلانة.

والأنكد من هذا أن تأتي رسالة عبر الماسنجر من صاحب الصفحة إلى الفتاة ويطلب صداقتها ليس له، ولكن للصفحة... وأنت أفهم... 

لذلك بجد بجد... أتمنى لو أحد يساعد في حل هذه القضية في النقاط التالية: 

أولاً:  يغير مصطلح (يطلب صداقتك)، أو (تطلب صداقتك). 

ثانياً: أن ترشدوا إلى طريقة يمكن لمن يشاء أن يطلع على الموضوعات التي يريد أن يطلع عليها العامة... فمثلاً أنا أحياناً أريد أن أعلق أو اقرأ أو أعلق على كتابات في حدود العائلة... لا أريد أحداً أن يطلع عليها... كيف يمكنني ذلك؟ وهناك أشياء أريد أن تكون عامة للجميع.


ثالثاً: أن يزداد الوعي بخطورة الفيس بوك من جهة كثرة المنتحلين فهناك أسماء كثيرة لإناث تديرها أيدي شباب عاطل... له مآرب... وهناك أسماء لشباب تديرها فتيات... وهناك شباك ومصايد منصوبة وكمائن على الفيس؛ فليزداد الوعي حول هذا... القضية ليست عادية.

كشكول ٢٠٩: يظن الناس بي خيرًا وإني لشر الخلق إن لم تعف عني


أجنّ بزهرة الدنيا جنونا
وأفني العمرَ فيها بالتمني
ولو أني صدقت الزهدَ فيها
قلبتُ لأهلها ظهرَ المِجنّ
وبينَ يديّ مٌحتبسٌ طويلٌ
كأني قد دُعيتُ له، كأني
يظنُ الناسُ بي خيراً وإني
لشرُ الناسِ إن لم تعفُ عني*

كشكول ٢٠٨: أن من الأدلة على عدم جواز المظاهرات والاعتصامات...



خطر في بالي:

أن من الأدلة على عدم جواز المظاهرات، والاعتصامات، والخروج إلى الميادين، زيادة على كونها من طريقة الكفار، وخلاف ما كان عليه السلف... أنها تعطل الطريق وتؤذي الناس... والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إياكم والجلوس في الطرقات...». (الحديث). وقال: «اعطوا الطريق حقه...». وأنها تضر الناس، والرسول يقول: «لا ضرر، ولا ضرار». والله أعلم.

لفت نظري ١٥: كلام أحد المعاصرين ممن يعرف بعلم الأصول، -هداه الله- يقرر مشروعية المظاهرات والخروج إلى الميادين، وأنها من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر


لفت نظري:

كلام أحد المعاصرين ممن يعرف بعلم الأصول، -هداه الله- يقرر مشروعية المظاهرات والخروج إلى الميادين، وأنها من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وهذا التقرير فيه نظر للأمور التالية:

لا تنكر أهمية الأمر بالمعروف، ولا ينكر إنكار المنكر على ولاة الأمر. 

لكن: 

١- لا بد أن يراعى الأدب الشرعي في إنكار المنكر على ولي الأمر، بأن يكون عنده في خاصة نفسه. وعندها فقط إذا كان عند إمام جائر واعتدى عليه يكون سيد الشهداء. 

٢- أن لا يلغي مراعاة المصالح والمفاسد؛ فطلب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دون نظر للمصالح والمفاسد خطأ ولذلك قيل: «ليكن أمرك بالمعروف معروفًا، ونهيك عن المنكر غير منكر». وبغير هذا يكون الأمر بالمعروف وكأنه مقصودًا لذاته، لا لمعنى الإصلاح، وهذا خلاف توجيه الشرع، وإلا كيف يكون باب الرضى بأهون الضررين؟! 

٣- تكييف المسألة في المظاهرات والخروج في الميادين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعجب ما يكون من عالم أصولي -نحسبه والله حسيبه- ونسأل الله الهداية للجميع.


بل واقع المسألة في المظاهرات والاعتصامات:
أنها صورة من صور الخروج عن السمع والطاعة لولي الأمر.
وأنها صورة من صور الإضرار بالناس أفراداً وجماعات.
وأنها صورة من صور تقديم المفاسد على المصالح، عكس قاعدة جلب المصالح ودرء المفاسد. فالله المستعان.

سؤال وجواب ٤٨: لماذا كان قبض العلماء قبضاً للعلم؟ مع أن القرآن العظيم موجود، والسنة النبوية مكتوبة، وكتب التفسير والشروح والفقه موجودة؟



سؤال: «لماذا كان قبض العلماء قبضاً للعلم؟ مع أن القرآن العظيم موجود، والسنة النبوية مكتوبة، وكتب التفسير والشروح والفقه موجودة؟». 

والجواب: 

أولاً: لأن العالم يبين لك العلم بالعبارة التي تناسب فهمك،  فهو يشرح وبيبين، بخلاف الكتاب عبارته واحدة وجامدة. 

ثانياً: لأن العالم يرد على الإشكالات التي تعترض فهمك فوراً، بينما الكتب تحتاج أن تبحث حتى تصل. وقد يتعذر عليك وجود ما يدفع الإشكال. 

ثالثاً: لأن العالم يرى، ويشارك من حوله، ويتعايش معهم أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر، والكتاب لا يعطي ذلك. 

رابعاً: ولأن العالم هو صورة العلم الذي يعلمه في تصرفه، لذلك كان الأصل في العالم أنه قدوة، فهم ورثة الأنبياء. 

خامساً: ولأن العالم يعطيك الحكم على النوازل التي تستجد ولا تجد لها في الكتب بياناً مباشراً، ولا تستطيع ذلك الكتب. 


فلهذه الأمور -والله أعلم- كان قبض العالم قباضً للعلم.   والله المستعان.

خطر في بالي ٣٠: أنهم يتبنون منهج الطوفي في... وأنهم يتبنون منهج المعتزلة والعقلانيين في...


خطر في بالي:

أنهم يتبنون منهج الطوفي في تقديم ما يرونه من مصلحة على النص من الكتاب و السنة، 

وأنهم يتبنون منهج المعتزلة والعقلانيين في أن حديث الآحاد ظني مطلقاً دون تفصيل، 

وأنه لا يُوجِب العلم والعمل إلاّ القطعي! 

وإلاّ كيف تفسر مواقفهم في رد الأمور الثابتة بالشرع؟!

فإذا تنبهت أن لهم علاقة مريبة تتصل برجل عقلاني مريب وهو جمال الأفغاني... ترجح ما أقول، والله أعلم. 


فهؤلاء أفراخ المعتزلة. وتربية...

خطر في بالي ٢٩: لنتعلم العلم ونتقنه؛ لنعبر عنه بوضوح


خطر في بالي:

لنتعلم العلم ونتقنه؛

لنعبر عنه بوضوح.

أنه بقدر ما يكون العالم وطالب العلم واضحاً في كلامه في تقرير الحق، على السنة، بقدر ما يكثر رجوع طلبة العلم إلى كلامه ونقله ونشره، 

انظر كلمات العلماء التي يتداولها طلاب العلم اليوم تأملها تجدها من هذا القبيل. 

والعالم وطالب العلم بقدر ما تكون الحقيقة واضحة لديه قوية، بقدر ما يكون بيانه عنها واضحاً قوياً جلياً. 


ويلاحظ أن مثل هذا الوضوح هو الذي يزيل الغبش، ويفتح العين، ويدفع الخلاف إن شاء الله في المسائل. والله الهادي.

علمني ديني ٧١: أنه لا توجد زوجة صالحة كاملة، لا عيب فيها و لا نقص، ولا يوجد زوج صالح كامل، لا عيب فيه ولا نقص؛ فسددوا وقاربوا


علمني ديني: 

أنه لا توجد زوجة صالحة كاملة، لا عيب فيها و لا نقص، 

و لا يوجد زوج صالح كامل، لا عيب فيه و لا نقص. 

فسددوا وقاربوا. 


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ» أَوْ قَالَ: «غَيْرَهُ». (أخرجه مسلم، حديث رقم: (1469).).

كشكول ٢٠٧: فصل ما بين أهل السنة وأصحاب البدع من حزبيات وغيرها



فصل ما بين أهل السنة وأصحاب البدع من حزبيات وغيرها.

أن دين أهل السنة: مبني على الإتباع لما كان عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.

أما أهل البدع: فالدين عندهم هو العقل، حتى الكتاب والسنة يفهمان بمقتضى العقل واللغة، لا يوج اتباع.

قــال أبو المظفر السمعاني -رحمه الله-: «وَاعْلَم: أَن فصل مَا بَيْننَا وَبَين المبتدعة هُوَ مَسْأَلَة الْعقل؛

فإِنهم أسسوا دينهم عَلَى الْمَعْقُول، وَجعلُوا الِاتِّبَاع والمأثور تبعًا للمعقول، 

وَأما أهل السّنة؛ قَالُوا: 

الأَصْل فِي الدّين الِاتِّبَاع والمعقول تبع، 

وَلَو كَانَ أساس الدّين عَلَى الْمَعْقُول لَا ستغنى الْخلق عَنِ الْوَحْي، وَعَن الْأَنْبِيَاء، ولبطل معنى الْأَمر وَالنَّهْي، ولقال من شَاءَ مَا شَاءَ، 

وَلَو كَانَ الدّين بني عَلَى الْمَعْقُول لجَاز للْمُؤْمِنين أَن لَا يقبلُوا شَيْئًا حَتَّى يعقلوا. 

وَنحن إِذَا تدبرنا عَامَّة مَا جَاءَ فِي أَمر الدّين من ذكر صِفَات اللَّه، وَمَا تعبد النَّاس بِهِ من اعْتِقَاده، وَكَذَلِكَ مَا ظهر بَين الْمُسلمين، وتداولوه بَينهم، ونقلوه عَن سلفهم، إِلَى أَن أسندوه إِلَى رَسُول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من ذكر عَذَاب الْقَبْر، وسؤال مُنكر وَنَكِير، والحوض، وَالْمِيزَان، والصراط وصفات الْجنَّة، وصفات النَّار وتخليد الْفَرِيقَيْنِ فيهمَا، أُمُور لَا ندرك حقائقها بعقولنا، وَإِنَّمَا ورد الْأَمر بقبولها والإِيمان بهَا، فَإِذَا سمعنَا شَيْئا من أُمُور الدّين، وعقلناه، وفهمناه، فَللَّه الْحَمد فِي ذَلِك وَالشُّكْر، وَمِنْه التَّوْفِيق، 

وَمَا لم يمكنا إِدراكه (وفهمه) وَلم تبلغه عقولنا آمنا بِهِ، وصدقناه، واعتقدنا أَن هَذَا من قبل ربوبيته وَقدرته، واكتفينا فِي ذَلِك بِعِلْمِهِ ومشيئته، وَقَالَ اللَّه تَعَالَى فِي مثل هَذَا: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلا}.  وَقَالَ تَعَالَى: {وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ}.

ثُمَّ نقُول لهَذَا الْقَائِل الَّذِي يَقُول: بني ديننَا عَلَى الْعقل، وأمرنا باتباعه: أَخْبَرَنَا إِذَا أَتَاك أَمر من اللَّه يُخَالف عقلك فبأيهما تَأْخُذ؟ بِالَّذِي تعقل، أَو بِالَّذِي تُؤمر؟ 

فَإِن قَالَ: بِالَّذِي أَعقل، فقد أَخطَأ، وَترك سَبِيل الإِسلام. 

وَإِن قَالَ: (آخذ) بِالَّذِي جَاءَ من عِنْد اللَّه، فقد ترك قَوْله.

وَإِنَّمَا علينا أَن نقبل مَا عَقَلْنَاهُ إِيمانًا وَتَصْدِيقًا، وَمَا لم نعقله قبلناه استسلامًا وتسليمًا، 

وَهَذَا معنى قَول الْقَائِل من أهل السّنة: «إِن الإِسلام قنطرة لَا تعبر إِلا بِالتَّسْلِيمِ».» اهـ.


(الحجة في بيان المحجة، (347/1 - 348).).

كشكول ٢٠٦: كلمة حق



كلمة حق...

الحق مر.
والدنيا مرة؛ لأنها حق.


والناس حق فمعاملتهم مرة، إلا من رحم الله.

كشكول ٢٠٥: استعرض تاريخ هذه الجماعة من أول نشأتها إلى اليوم تجده...



استعرض تاريخ هذه الجماعة من أول نشأتها إلى اليوم تجده:
متلفعًا بالإرهاب،
مخضوبًا بالدم،
متلونًا بألوان الطيف.


الحق عندهم هو ما يريده مرشدهم. وأضرب بخلاف ذلك عرض الحائط، وبيعتهم لأفرادهم على هذا!

خطر في بالي ٢٨: أنصح إخواني بالتواصل مع طلبة العلم في بلدهم


خطر في بالي: 

وأنا اقرأ طلب بعض إخواننا -وفقهم الله- مني خلال برامج التواصل أن أشرح بالتفصيل كذا... 

أن أرشدهم إلى كتب فيها هذا التفصيل... 

والمفاجأة أنهم لا يعرفون الكتب... 

فوجدت أن الحل بأن أحيلهم إلى طلبة العلم في بلدهم؛ ليفصلوا ويشرحوا لهم.


ولذلك أنصح اخواني بالتواصل مع طلبة العلم ببلدهم؛ فهذا أنفع إن شاء الله، وأجدى. بارك الله في الجميع. وهذا يحقق مصالح كثيرة إن شاء الله.

كشكول ٢٠٤: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمعنى الخروج على ولي الأمر... مذهب المعتزلة ومن وافقهم من الزيدية وغيرهم



الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمعنى الخروج على ولي الأمر الفاسق الظالم الجائر... مذهب المعتزلة ومن وافقهم من الزيدية وغيرهم.

أمّا مذهب أهل السنة والجماعة فالمتقرر عندهم: الأمر بالصبر على أئمة الجور من المسلمين مهما ظلم أو جار. مالم تروا كفراً بواحًا عندكم فيه من الله برهان.

فإن ثبت كفره فإنه يجوز الخروج على ولي الأمر الكافر بشرطين:

الأول: أمن الفتنة وسفك الدماء.


الثاني: غلبة الظن بالإتيان بمسلم خير منه.

كشكول ٢٠٣: الحزبية غير



الحزبية غير؛

المسلم من غير الجماعة ليس منا. 

الفقير من غير الجماعة ما هو معنا. 

الناس إما معنا أو ضدنا. 


أفق رؤية محدود.

سؤال وجواب ٤٧: ألا يحسن بنا أن نقول: «الفرقة التي يقال لها...


سؤال: «فرق كأمثال (الإخوان المسلمين) و(حزب الله) و(أنصار الله)، التي ليست أسماؤها -حسب معانيها الشرعية- مطابقة لحقيقة الجماعة...
ألا يحسن بنا أن نقول: «الفرقة التي يقال لها حزب الله»، ونحو ذلك مما يشعر بعدم قبول هذه التسمية عند أهل السنة،
بدلاً من إطلاق الاسم الذي هم يريدون بلا تعليق؟».

الجواب: 


نعم هذا الذي ينبغي، معاملة لهم بخلاف مقصدهم بالتسمية التي يطلقونها على أنفسهم. والله الموفق.