السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 21 ديسمبر 2014

علمني ديني ١٤٠: أن من علامات الساعة ضياع الأمانة، وأن من معاني ذلك أن يوسد الأمر إلى غير أهله...


علمني ديني: 

أن من علامات الساعة ضياع الأمانة، وأن من معاني ذلك أن يوسد الأمر إلى غير أهله. فإذا تولى أصحاب الأحزاب والجماعات أمور الناس، أو إذا تولى من لا يحسن عملاً عاماً يضيع مصالح العامة، وإذا درس من لا يحسن التدريس، وإذا... وإذا... فإن هذا من علامات الساعة. 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «بَيْنَمَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ القَوْمَ، جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: «مَتَى السَّاعَةُ؟». فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُحَدِّثُ، فَقَالَ بَعْضُ القَوْمِ: «سَمِعَ مَا قَالَ؛ فَكَرِهَ مَا قَالَ». وَقَالَ بَعْضُهُمْ: «بَلْ لَمْ يَسْمَعْ»، حَتَّى إِذَا قَضَى حَدِيثَهُ

قَالَ: «أَيْنَ -أُرَاهُ- السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ». 

قَالَ: «هَا أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ»، قَالَ: «فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ؛ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ»،

قَالَ: «كَيْفَ إِضَاعَتُهَا؟».

قَالَ: «إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ؛ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ». (أخرجه البخاري).

علمني ديني ١٣٩: أن لا أتضجر من المرض، وأن احتسب، خاصة في الحمى


علمني ديني: 

أن لا أتضجر من المرض، وأن احتسب، خاصة في الحمى، 

وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-: أن رجلاً من المسلمين قال: «يا رسول الله، أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما لنا بها؟». 

قال: «كفارات». 

قال أبي [بن كعب -رضي الله عنه-]: «يا رسول الله وإن قلّت؟». (يعني: هل يثبت الأجر حتى إن كانت الأمراض يسيرة قليلة)؟ 

قال: «وإن شوكة فما فوقها». 


فدعا (يعني أبي بن كعب -رضي الله عنه-) على نفسه أن لا يفارقه الوعك حتى يموت، وأن لا يشغله عن حج، ولا عمرة، ولا جهاد في سبيل الله، ولا صلاة مكتوبة في جماعة. قال: «فما مس إنسان جسده إلا وجد حرها حتى مات». (رواه أحمد وابن أبي الدنيا وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه، وقال الألباني فصحيح الترغيب والترهيب (حسن صحيح).».

علمني ديني ١٣٨: أن الحمى هي حظ المؤمن من النار يوم القيامة


علمني ديني: 

أن الحمى هي حظ المؤمن من النار يوم القيامة. 

عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الحمى حظ المؤمن من النار يوم القيامة». 

قال الألباني في (السلسلة الصحيحة) 4 / 435، حديث رقم 1821): «رواه ابن أبي الدنيا في (المرض والكفارات) ( 181 / 1 - 2 ) وابن عساكر ( 6/ 399 / 2 ) عن الفضل بن حماد الأزدي عن عبد الله بن عمران عن مالك بن دينار عن معبد الجهني عن عثمان بن عفان مرفوعًا...». وحكم بصحته لغيره».

علمني ديني ١٣٧: أن رسل الملوك لا تقتل حتى في وقت الحرب، فما بالك في وقت العهد!


علمني ديني: 

أن رسل الملوك لا تقتل حتى في وقت الحرب، فما بالك في وقت العهد!

رسل الملوك:
وهم من ترسلهم دولهم إلى بلاد المسلمين؛ لتبليغ رسالة، أو أمر من الأمور مع الحكومة المسلمة، وهم اليوم أصحاب السفارات والقنصليات

والدليل على تحريم قتل رسل الملوك:

ما جاء عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ مَسْعُودٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِيهِ نُعَيْمٍ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ لَهُمَا حِينَ قَرَأَ كِتَابَ مُسَيْلِمَةَ: «مَا تَقُولَانِ أَنْتُمَا؟ [يعني: يقول لرسولي مسيلمة إليه] 

قَالَا: «نَقُولُ كَمَا قَالَ». 

قَالَ: «أَمَا وَاللَّهِ لَوْلَا أَنَّ الرُّسُلَ لَا تُقْتَلُ لَضَرَبْتُ أَعْنَاقَكُمَا».».

(أخرجه أحمد في المسند (3/ 487)، وأبو داود في كتاب الجهاد، باب الرسل، حديث رقم: (2761)، والحاكم في المستدرك (مصطفى عطا 2/ 155)، (مصطفى عطا 3/ 54)، وقال: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه» اهـ، والحديث حسن الإسناد)».

علمني ديني ١٣٦: أن أجتهد في استخراج تسعة وتسعين اسماً لله -عز وجل- من القرآن الكريم والسنة المطهرة؛ عسى أن تكون سبباً في دخولي الجنة


علمني ديني: 

أن أجتهد في استخراج تسعة وتسعين اسماً لله -عز وجل- من القرآن الكريم والسنة المطهرة؛ عسى أن تكون سبباً في دخولي الجنة

فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «إن لله تسعاً وتسعين اسماً، من أحصاها دخل الجنة». 

ومعلوم أن أسماء الله كثيرة، كما في حديث عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ، فَقَالَ: اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا»، قَالَ: «فَقِيلَ: «يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا نَتَعَلَّمُهَا؟». فَقَالَ: «بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا».». (حديث حسن لغيره، انظر مسند أحمد (الرسالة 6/246، حديث رقم: 3712).). 


وعليه فإن المقصود أن على المسلم أن يجتهد في استخراج هذه الأسماء التسع والتسعين؛ لينال هذا الفضل الجزيل: «من أحصاها دخل الجنة».»

علمني ديني ١٣٥: أن الرؤيا جزء من ست وأربعين جزءاً من النبوة


علمني ديني: 

أن الرؤيا جزء من ست وأربعين جزءاً من النبوة، 

وأن من يفسرها لي قد يصيب ويخطيء، فيضطرب في ذلك، كأنها على جناح طائر، إذا عبرت التعبير الصحيح وقعت بمعنى أنه يرى تأويلها. 

عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «الرُّؤْيَا عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ، مَا لَمْ تُعَبَّرْ فَإِذَا عُبِّرَتْ وَقَعَتْ». قَالَ: «وَأَحْسِبُهُ قَالَ: «وَلَا تَقُصَّهَا إِلَّا عَلَى وَادٍّ، أَوْ ذِي رَأْيٍ».». (أخرجه أحمد أبوداود والترمذي وصححه ابن حبان وغيره). 

وأخرج الشيخان عن ابْن عَبَّاسٍ، -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-: أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ فِي المَنَامِ ظُلَّةً تَنْطُفُ السَّمْنَ وَالعَسَلَ، فَأَرَى النَّاسَ يَتَكَفَّفُونَ مِنْهَا، فَالْمُسْتَكْثِرُ وَالمُسْتَقِلُّ، وَإِذَا سَبَبٌ وَاصِلٌ مِنَ الأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ، فَأَرَاكَ أَخَذْتَ بِهِ فَعَلَوْتَ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَعَلاَ بِهِ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَعَلاَ بِهِ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَانْقَطَعَ ثُمَّ وُصِلَ». 

فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ، وَاللَّهِ لَتَدَعَنِّي فَأَعْبُرَهَا».

فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «اعْبُرْهَا». 

قَالَ: «أَمَّا الظُّلَّةُ فَالإِسْلاَمُ. وَأَمَّا الَّذِي يَنْطُفُ مِنَ العَسَلِ وَالسَّمْنِ فَالقُرْآنُ؛ حَلاَوَتُهُ تَنْطُفُ، فَالْمُسْتَكْثِرُ مِنَ القُرْآنِ وَالمُسْتَقِلُّ. وَأَمَّا السَّبَبُ الوَاصِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ فَالحَقُّ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ، تَأْخُذُ بِهِ فَيُعْلِيكَ اللَّهُ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُهُ رَجُلٌ آخَرُ فَيَنْقَطِعُ بِهِ، ثُمَّ يُوَصَّلُ لَهُ فَيَعْلُو بِهِ. فَأَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ، أَصَبْتُ أَمْ أَخْطَأْتُ؟». 

قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أَصَبْتَ بَعْضًا، وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا». 

قَالَ: «فَوَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَتُحَدِّثَنِّي بِالَّذِي أَخْطَأْتُ»، 

قَالَ: «لاَ تُقْسِمْ». 


فهذا الحديث نص في أن تعبير الرؤيا منه ما هو صواب، ومنه ما هو غير ذلك. فلو كان المعنى أن الرؤيا تقع كما يفسرها من يفسرها؛ لما كان هناك فائدة لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «أصبت بعضا وأخطات بعضًا». ثم ما فائدة أن يرجع إلى مفسري الرؤيا إذا كانت الرؤيا تقع كما يفسرها من يعبرها؟!»

كشكول ٤٠٤: لماذا يقدمون القرآن على السنة، مع أن الحديث: «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه»؟


لماذا يقدمون القرآن على السنة، مع أن الحديث: «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه»؟

قال ابن تيمية -رحمه الله- في مجموع الفتاوى (19/ 202):
«وهم إنما كانوا يقضون بالكتاب أولاً؛ لأن السنة لا تنسخ الكتاب، فلا يكون في القرآن شيء منسوخ بالسنة.
بل إن كان فيه منسوخ كان في القرآن ناسخه، فلا يقدم غير القرآن عليه.
ثم إذا لم يجد ذلك طلبه في السنة، ولا يكون في السنة شيء منسوخ إلا والسنة نسخته.
لا ينسخ السنة إجماع، ولا غيره.
ولا تعارض السنة بإجماع.
وأكثر ألفاظ الآثار، فإن لم يجد، فالطالب قد لا يجد مطلوبه في السنة، مع أنه فيها، وكذلك في القرآن؛ فيجوز له إذا لم يجده في القرآن أن يطلبه في السنة.
وإذا كان في السنة لم يكن ما في السنة معارضًا لما في القرآن.

وكذلك الإجماع الصحيح لا يعارض كتابًا ولا سنة»اهـ.

كشكول ٤٠٣: الصواب في مسائل النزاع هو ما كان عليه الصحابة والتابعون


الصواب في مسائل النزاع هو ما كان عليه الصحابة والتابعون.


قال ابن تيمية -رحمه الله- مجموع الفتاوى (17/ 205): «والصواب في جميع مسائل النزاع، ما كان عليه السلف، من الصحابة والتابعين لهم بإحسان. وقولهم هو الذي يدل عليه الكتاب والسنة، والعقل الصريح. وقد بسط هذا في مواضع كثيرة، والله سبحانه أعلم»اهـ.

كشكول ٤٠٢: دعوى أن الإجماع مستند معظم الشريعة.


دعوى أن الإجماع مستند معظم الشريعة.

قال ابن تيمية -رحمه الله-، في مجموع الفتاوى (19/ 200): «ومن قال من المتأخرين: إن الاجماع مستند معظم الشريعة؛ فقد أخبر عن حاله، فإنه لنقص معرفته بالكتاب والسنة احتاج إلى ذلك.

وهذا كقولهم: إن أكثر الحوادث يحتاج فيها إلى القياس؛ لعدم دلالة النصوص عليها؛


فإنما هذا قول من لا معرفة له بالكتاب والسنة ودلالتهما على الأحكام، وقد قال الامام أحمد -رضي الله عنه-: إنه ما من مسألة إلا وقد تكلم فيها الصحابة، أو في نظيرها، فإنه لما فتحت البلاد وانتشر الإسلام؛ حدثت جميع أجناس الأعمال؛ فتكلموا فيها بالكتاب والسنة، وإنما تكلم بعضهم بالرأي في مسائل قليلة، والإجماع لم يكن يحتج به عامتهم، ولا يحتاجون إليه؛ إذ هم أهل الإجماع، فلا إجماع قبلهم»اهـ.

كشكول ٤٠١: لله سنن كونية يسير عليها الكون كله... ولله سنن شرعية...


لله سنن كونية يسير عليها الكون كله. ولن تجد لسنة الله تبديلاً، ولن تجد لسنة الله تحويلا.

ولله سنن شرعية، وهي الشرع الذي بلغنا إياه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

والفرق بينهما:
أن السنن الكونية: لا ينفك عنها أحد، وهي حاصلة وواقعة لا خيار لأحد فيها.

بينما السنن الشرعية: خاصة بالإنسان المكلف؛ فهي تتعلق بإرادته، واختياره، {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}. (الإنسان:3).

ومن سنن الله الكونية الشرعية: أن سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة هي في لزوم شرع الله.

وأن طاعة الله هي التي تناسب خلقة الإنسان، ويصيبه الضرر يزيد وينقص بحسب خروجه عن شرع الله.

فإن من أعرض عن شرع الله، له المعيشة الضنك في الدنيا والآخرة: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}. (طه:124).

والعلاقات الاجتماعية من سنن الله الكونية الشرعية.

فالخروج عن سنة الله الكونية، أو تعطيلها في هذه العلاقات تؤدي إلى الفساد والإفساد.

الخروج على الحاكم المسلم يؤدي إلى الفساد.

الخروج عن بر الوالدين يؤدي إلى الفساد.

خروج المرأة عن أنوثتها ووضعها الاجتماعي الذي أقره الإسلام يؤدي إلى الفساد.

الخروج عن نظام الأسرة المكون من رجل وامرأة بعقد شرعي يؤدي إلى الفساد.

خروج الرجل عن وضعه في المجتمع الذي أقره الإسلام يؤدي إلى الفساد.

وقس على هذا...

كشكول ٤٠٠: على الباحث أن يميز المعلومات التي محلها صلب البحث، والمعلومات التي محلها في الهامش


على الباحث أن يميز المعلومات التي محلها صلب البحث، والمعلومات التي محلها في الهامش.

فإن كل معلومة يدل عليها العنوان: (عنوان الرسالة، أو عنوان الباب، أو عنوان الفصل، أو عنوان المبحث، أو عنوان المطلب) فهي في الصلب.

وكل معلومة خارجة عن ذلك، ومساعدة له: هي في الهامش.

يعتني الباحث بالهوامش كما يعتني بالأصل.

فأصبح الهامش محلاً للتالي:

- المعلومات المساعدة الخارجة عن العنوان.

- ذكر المصدر والمرجع (التوثيق العلمي).

- تفسير الألفاظ الغريبة.

- عزو الآيات.

- تخريج الأحاديث.

- تراجم الأعلام.

- التعريف بالأماكن والبلدان.


- الإشارة إلى الخلاف في قضية تشوش الصلب، ويقتصر في الصلب على ذكر الراجح والصواب، ويعلق عليه بذكر الخلاف، وسبب الترجيح أو الاختيار.

كشكول ٣٩٩: كان يقال لنا: على الباحث أن يتعلم أن يحذف مما جمعه وكتبه، كما يتعلم أن يجمع ويكتب


كان يقال لنا: «على الباحث أن يتعلم أن يحذف مما جمعه وكتبه، كما يتعلم أن يجمع ويكتب»؛

فإن بعض الباحثين ما يهون عليه حذف شيء مما جمعه وكتبه؛ لأنه بذل جهداً كبيراً في ذلك، ويريد أن يضع جهده في رسالته أو بحثه الذي يكتبه!

فكانوا يقولون: «تعلم أن تحذف وأن تختصر، وما حذفته أبقيه عندك قد تستفيد منه في بحث آخر»!

ويشبهون هذا بمن لديه قماش غالي الثمن، ويريد أن يصنع منه قميصاً؛ فإنه إذا لم يجر عليه القص، لم يأت القميص مفصلاً على قدره.

وكذا البحث، إذا لم تجر عليه الحذف والتلخيص، لم يأت مفصلاً على قدر عنوانه بحسب المنهجية العلمية.

كشكول ٣٩٨: على الباحث أن يوطن نفسه على الصبر والمثابرة


على الباحث أن يوطن نفسه على الصبر والمثابرة.
ومن ذلك أن لا يستنكف عن تكرار كتابة المبحث مرات عديدة حتى يكون بالصورة المناسبة.
مع ملاحظة فنيات الكتابة.

كشكول ٣٩٧: قصيده أم في ولدها الذي تزوج، وزوجته رفضت تسكن أمه معهم


نقل عبدالرحمن بافضل هذه القصيدة، وأعجبتني.
قصيده أم في ولدها اللي تزوج، وزوجته رفضت تسكن أمه معهم؛

فذهب الولد بإمه لدار العجزة، ومرت ثلاث سنين مامرها، ولا شافته؛ 

فكتبت قصيدة، وأعطتها لطبيب يعمل بالمستشفى، وأستأمنته بأن لا يسلم القصيده لابنها إلا بعد وفاتها؛ فلما حضر ولدها ليستلم جثتها من المستشفى، سلمه الطبيب قصيدة أمه. ومكتوب: 

يا مسندي قلبي على الدوم يطريك ما غبت عن عيني وطيفك سمايا 

هذي ثلاث سنين والعين تبكيــك ماشفت زولك زايرًا يا ضنايا 

تذكر حياتي يوم أشيلك وأداريك والاعبك دايم وتمشي ورايا 

ترقد على صوتي وحضني يدفيك ماغيرك أحدًا ساكنن في حشايا 

وليا مرضت أسهر بقربك وأداريك ماذوق طعم النوم صبح ومسايا 

ياما عطيتك من حناني وأبعطيك تكــبر وتكــبر بالأمل يا مـنايا 

لكن خسارة بعتني ليش وشفيك وأخلصت للزوجة وأنا لي شقايا 

أنا أدري أنه قاسية ما تخليك قالت عجوزك ما أبيها معايا 

خليتني وسط المصحة وأنا أرجيك هذا جزا المعروف وهذا جزايا 

ياليتني خــدامةً بين أياديك من شان أشوفك كل يوم برضايا 

مشكور يا وليدي وتشكر مساعيك وأدعي لكم دايم بدرب الهدايا 

فهد يا فهد أمك توصيك أخاف ما تلحق تشوف الوصايا 

أوصيت دكتور المصحة بيعطيك رسالتي وحروفها من بكايا 
وأن مت لا تبخل علي بدعاويك أطلب لي الغفران وهذا رجايا 

وأمطر تراب القبر بدموع عينيك ما عاد ينفعك الندم والنعايا

منقــــول.
محبكم: أبو وائل.


كذا وجدتها، فأرويها كما وجدتها، والله يرزقنا وإياكم بر والدينا!

كشكول ٣٩٦: سمعت أن بعض الدول الأوروبية تدعم وتشجع الفرق والمذاهب المنتسبة للإسلام...



سمعت أن بعض الدول الأوروبية تدعم وتشجع الفرق والمذاهب المنتسبة للإسلام، وتشجع طبع المخطوطات التي في هذا الباب.

طبعاً؛ لأن في انتشارها ودعمها حرب الإسلام والمسلمين.

ونشر أسباب الاضطراب والمشاكل في الأمة الإسلامية.

فهل عرفتم مدى فقه السلف بالأمر بهجر أصحاب البدع، والتحذير من الرجوع إليهم، والقراءة في كتبهم؟ 

هل عرفت لماذا كان خطرهم على الإسلام أشد من خطر اليهود والنصارى؟ 


لأنهم بإسلامهم يستطيعون ما لا يستطيعه اليهود والنصارى من الإضرار بالدين والعباد.

سؤال وجواب ٦٨: هل نصلي صلاة الصبح بحسب ما في التقاويم؟


سؤال: «هل نصلي صلاة الصبح بحسب ما في التقاويم؟».

الجواب:

الذي تبين من أبحاث عملت في الموضوع أن مواقيت الصلاة الفلكية الموجودة في التقاويم مضبوطة ومنها صلاة الفجر.

وأن التشكيك في ذلك سببه: ما يظن من أن وقت الأذان للفجر في التقويم قبل دخول وقت الفجر؛

وهذا غير صحيح.

والذي أوقع في ذلك اعتبارهم دخول الفجر بانفجار النور، وهذا خطأ؛ فإن وقت الفجر يبدأ قبل ذلك من ظهور الخيط الأبيض في الأفق، كما قال تعالى: {كُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}. (البقرة:187).

وهذا أصبحت رؤيته صعبه بسبب المباني، ودخان المصانع، وغيرها، وانحراف حصل في محور الأرض. 

وعليه؛ 

فإن اعتماد انفجار النور في السماء ليس هو أول وقت صلاة الصبح.

والتقاويم تحدد بداية الوقت من ظهور الخيط الأبيض، كما جاء في الآية الكريمة: {حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر}.

وبسبب هذا يظهر أن وقت الفجر في التقويم قبل رؤية انفجار النور = الفجر. والله أعلم.


ملحوظة: من ثبت لديه أن التقاويم معمولة على بعض الجهات في دولته ولا تنطبق على المكان الذي هو فيه من بلده، فهذا يرجع فيه إلى أهل العلم والاختصاص في جهته. والله الموفق.

علمني ديني ١٣٤: أن الولد من سعي والديه


علمني ديني: 

أن الولد من سعي والديه؛ فمهما عمل من عمل صالح؛ فإنه يصل إلى والديه، ومهما عمل من سوء؛ فإنه لا يصل إلى أبيه، إنما إلى نفسه.

ودليل ذلك قوله تعالى: {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ}. (هود:46).

ولأن ولد الإنسان من سعيه، {وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى}. (النجم:39).

قال الألباني -رحمه الله- عند كلامه عن ما ينفع الميت بعد موته في كتابه أحكام الجنائز ص171: «رابعاً : ما يفعله الولد الصالح من الأعمال الصالحة فإن لوالديه مثل أجره دون أن ينقص من أجره شيء؛ لأن الولد من سعيهما، وكسبهما، والله -عز وجل- يقول: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}. وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولده من كسبه». (أخرجه أبو داود (2 / 108) والنسائي (2 / 211) والترمذي (2 / 287) وحسنه، والدارمي (2 / 247) وابن ماجه (2 / 2 - 430) والحاكم (2 / 46) والطيالسي (1580) وأحمد (6 / 41، 126، 127، 162، 173، 193، 201، 202، 220) وقال الحاكم: (صحيح على شرط الشيخين)، ووافقه الذهبي، وهو خطأ من وجوه لا يتسع المجال لبيانها. وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو. رواه أبو داود وابن ماجه وأحمد (2 / 179، 204، 214) بسند حسن.).

ويؤيد ما دلت عليه الآية والحديث أحاديث خاصة وردت في انتفاع الوالد بعمل ولده الصالح، كالصدقة، والصيام، والعتق، ونحوه. وهذه بعضها:
فذكر أحاديث منها: 

عن عبد الله بن عمرو: أن العاص بن وائل السهمي أوصى أن يعتق عنه مائة رقبة؛ فأعتق ابنه هشام خمسين رقبة، وأراد ابنه عمرو أن يعتق عنه الخمسين الباقية قال: «حتى أسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: «يا رسول الله إن أبي أوصى أن يعتق عنه مائة رقبة، وإن هشامًا أعتق عنه خمسين، وبقيت عليه خمسون، أفأعتق عنه؟». فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

«إنه لو كان مسلمًا فأعتقتم، أو تصدقتم عنه، أو حججتم عنه؛ بلغه ذلك». وفي رواية: «فلو كان أقر بالتوحيد، فصمت، وتصدقت عنه؛ نفعه ذلك». 

(أخرجه أبو داود في آخر (الوصايا) (2 / 15) والبيهقي (6 / 279) والسياق له، وأحمد (رقم 6704) والرواية الاخرى له، وإسنادهم حسن»اهـ.