السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأحد، 21 ديسمبر 2014

كشكول ٤٠١: لله سنن كونية يسير عليها الكون كله... ولله سنن شرعية...


لله سنن كونية يسير عليها الكون كله. ولن تجد لسنة الله تبديلاً، ولن تجد لسنة الله تحويلا.

ولله سنن شرعية، وهي الشرع الذي بلغنا إياه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

والفرق بينهما:
أن السنن الكونية: لا ينفك عنها أحد، وهي حاصلة وواقعة لا خيار لأحد فيها.

بينما السنن الشرعية: خاصة بالإنسان المكلف؛ فهي تتعلق بإرادته، واختياره، {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}. (الإنسان:3).

ومن سنن الله الكونية الشرعية: أن سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة هي في لزوم شرع الله.

وأن طاعة الله هي التي تناسب خلقة الإنسان، ويصيبه الضرر يزيد وينقص بحسب خروجه عن شرع الله.

فإن من أعرض عن شرع الله، له المعيشة الضنك في الدنيا والآخرة: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}. (طه:124).

والعلاقات الاجتماعية من سنن الله الكونية الشرعية.

فالخروج عن سنة الله الكونية، أو تعطيلها في هذه العلاقات تؤدي إلى الفساد والإفساد.

الخروج على الحاكم المسلم يؤدي إلى الفساد.

الخروج عن بر الوالدين يؤدي إلى الفساد.

خروج المرأة عن أنوثتها ووضعها الاجتماعي الذي أقره الإسلام يؤدي إلى الفساد.

الخروج عن نظام الأسرة المكون من رجل وامرأة بعقد شرعي يؤدي إلى الفساد.

خروج الرجل عن وضعه في المجتمع الذي أقره الإسلام يؤدي إلى الفساد.

وقس على هذا...