السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الاثنين، 18 مايو 2015

كشكول ٩٤١: وكم ممن أشقى ولده، وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله



جاءني على الواتساب:
قال ابن القيم - رحمه الله -:
«وكم ممن أشقى ولده، وفلذة كبده في الدنيا والآخرة بإهماله، وترك تأديبه، وإعانته على شهواته، ويزعم أنه يكرمه وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه؛ ففاته انتفاعه بولده، وفوت عليه حظه في الدنيا والآخرة. وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد رأيت عامته من قبل الآباء».
(تحفة المولود: (146).).

كشكول ٩٤٠: يا مسلم ... إذا أظلمت الدنيا في عينك



يا مسلم...
إذا أظلمت الدنيا في عينك؛ فتذكر أن الله هو نور السموات والأرض، فلا يضرك ظلامها.
إذا أغلقت الأبواب في وجهك؛ فاطرق باب رحمان الدنيا والآخرة؛ فإنه باب لا يغلق، أخرج مسلم (2759) عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: «إِنَّ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا».
وإذا غالبك الأقوياء بقوتهم؛ فلا تهتم، وتيقن أن رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ. وأَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ.
وإذا تعالى الأغنياء بأموالهم؛ {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ}.
وإذا تفاخر ذوو الأنساب بأنسابهم؛ فتذكر {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.
إذا طال الوقت وبعدت المسافة بينك وبين آمالك وأحلامك، وصارت صعبة المنال؛ فأقبل على الله -تبارك وتعالى-، واسأله، وتوجه إليه؛ فإنه قريب، يقرب لك البعيد، وييسر لك الصعب، وينولك ما كان صعب المنال؛ {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.
يا مسلم...
لا تتكبر على الله فلا تدعوه فتخسر الدنيا والآخرة؛ {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}.
قال رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «قَالَ اللَّهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي.
يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي.
يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً».
وعليك بساعات السحر؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: «يَنْزِلُ رَبُّنَا -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، وَمَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ».
وأقبل بقلبك، وأيقن بالإجابة؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ».
يا مسلم...
كل دعواتك ترجو فيها ربك، وتقبل عليه، ولا تتعجل فيها؛ تستجاب إن شاء الله تحقيقًا لا تعليقاً، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ،
إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ:
- إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ،
- وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ،
- وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا».
قَالُوا: «إِذًا نُكْثِرُ». قَالَ: «اللهُ أَكْثَرُ».
فأقبلوا على الدعاء يرحمني الله وإياكم.

تقييدات وتخصيصات متنوعة ٤٦



46 - حديث مخصوص. يدخل في القيود والتخصيصات:
أخرج مالك -رحمه الله- في الموطأ من طريق ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ أَنَّهُ قَالَ: «بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جَالِسٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ النَّاسِ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَارَّهُ، فَلَمْ يُدْرَ مَا سَارَّهُ بِهِ حَتَّى جَهَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَإِذَا هُوَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي قَتْلِ رَجُلٍ مِنْ الْمُنَافِقِينَ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِينَ جَهَرَ: «أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟». فَقَالَ الرَّجُلُ: «بَلَى وَلَا شَهَادَةَ لَهُ». فَقَالَ: «أَلَيْسَ يُصَلِّي؟». قَالَ: «بَلَى وَلَا صَلَاةَ لَهُ».  فَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أُولَئِكَ الَّذِينَ نَهَانِي اللَّهُ عَنْهُمْ».
خص من النهي عن قتل المصلين قتل من لزمه حد القتل عقوبة أو قصاصاً ... عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِي وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ». (أخرجه البخاري في كتاب الديات، باب قول الله تعالى: {النفس بالنفس}، حديث رقم: (6878)، مسلم في كتاب القسامة والمحاربين والقصاص والديات، حديث رقم: (1676) واللفظ له.).
وأمر بقتل الخوارج، مع أنهم يصلون صلاة يحقر أحدنا صلاته جنب صلاتهم.

علمني ديني ١٩٤: أن لا أغتر بتحليل الشخصية؛ فهو مجرد قرائن قد تصح، وقد لا تصح



من قديم ... علمني ديني ..
علمني ديني:
أن لا أغتر بتحليل الشخصية؛ فهو مجرد قرائن قد تصح، وقد لا تصح.
ولا أعتمد على سمات الشخصية وأنواع الشخصيات، فهو كلام لا يشترط أن ينطبق على كل أحد، بل قد تجد في الشخص الواحد سمات عدة أنواع من الشخصيات؛
إنما اعتمد على ما جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما أخرجه البخاري في كتاب المناقب بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}. (الحجرات: 13)، حديث رقم: (3493)، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة باب خيار الناس حديث رقم: (2526)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ:
«تَجِدُونَ النَّاسَ مَعَادِنَ، خِيَارُهُمْ فِي الجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلاَمِ، إِذَا فَقِهُوا،
وَتَجِدُونَ خَيْرَ النَّاسِ فِي هَذَا الشَّأْنِ أَشَدَّهُمْ لَهُ كَرَاهِيَةً،
وَتَجِدُونَ شَرَّ النَّاسِ ذَا الوَجْهَيْنِ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلاَءِ بِوَجْهٍ، وَيَأْتِي هَؤُلاَءِ بِوَجْهٍ».
فأثبت وجود صفات ثابتة.
وأثبت أن الصفات تتأثر بكسب الشخص: «إذا فقهوا».

كشكول ٩٣٩: من نعمة الله على المعلم



من الوات ساب، وجزى الله من كتبها:
قال العلامة عبدالرحمن السعدي - رحمه الله-:
«ومِن نعمة الله على المعلِّم: أن يجدَ مِن تلاميذه:
- مَن يُنَبِّهُه على خطئه،
- ويرشده إلى الصواب،
- ويزول استمراره على جهله،
فهذا يحتاج إلى شُكرٍ لله تعالى، ثم شُكرِ مَن أجرى الله الهدى على يديه، متعلماً كان أو غيره». (نبذ من آداب المعلمين والمتعلمين: (ص: 27).).

كشكول ٩٣٨: الدرس الثامن من شرح معارج القبول


الدرس الثامن من شرح معارج القبول، للشيخ محمد بن عمر بازمول -حفظه الله-.

كشكول ٩٣٧: طرفة ذات مغزى



طرفة ذات مغزى.
جاءتني عبر الواتساب:
قال بشار بن برد لهلال بن عطية وكان صديقًا له:
«يا هلال، أتطيعني في نصيحة أخصك بها؟».
قال هلال : «نعم!».
قال : «إنك كنت تسرق الحمير زمانًا، ثم تبتَ وصرت رافضيًا، فعد إلى سرقة الحمير، فهي خير لك والله من الرفض!!».
[(وفيات الأعيان لابن خلكان: (١/٤٢٥).

كشكول ٩٣٦: والعجب فاحذره إنّ العجب مجترف



جاءني غبر الواتساب ولا أعرف من المرسل
هل من معتبر؟!!
موعظة بليغة جداً
قال ابن قتيبة (ت : ٢٧٦)  -رحمه الله-:
«كان طالب العلم فيما مضى يَسمع؛ ليعلم، ويَعلم؛ ليعمل، ويتفقه في دين الله؛ لينتفع وينفع.
وقد صار الآن يسمع؛ ليَجمع، ويَجمع؛ ليُذكر، ويحفظ؛ ليغلِبَ ويفخر».
(المدخل المفصّل: (١٣/١).).
نسأل الله العافية ونعوذ بالله من العجب بالنفس.
قال حافظ الحكمي:
والعجب فاحذره؛ إنّ العجب مجترف ... أعمال صاحبه في سيله العرم

كشكول ٩٣٥: السعيد من ذل لله وسأل العافية


جاءني على الواتساب، من فضيلة الشيخ الأستاذ الغرايبة -وفقه الله لكل خير-:
#اقتباسات_تحاكي_الحال!

يقول ابن الجوزي : «السعيد من ذل لله وسأل العافية؛ فإنه لا يوهب العافية على الإطلاق، إذ لا بد من بلاء. ولا يزال العاقل يسأل العافية ليتغلب على جمهور أحواله، فيقرب الصبر على يسير البلاء. وفي الجملة ينبغي للإنسان أن يعلم أنه لا سبيل لمحبوباته خالصة، ففي كل جرعة غصص، وفي كل لقمة شجأ. وعلى الحقيقة ما الصبر إلا على الأقدار، وقل أن تجري الأقدار إلا على خلاف مراد النفس. فالعاقل من دارى نفسه في الصبر بوعد الأجر، وتسهيل الأمر؛ ليذهب زمان البلاء سالمًا من شكوى، ثم يستغيث بالله تعالى سائلا العافية، فأما المتجلد فما عرف الله قط، نعوذ بالله من الجهل به، ونسأله عرفانه إنه كريم مجيب». (صيد الخاطر).

كشكول ٩٣٤: تحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى، فإنك إن أسأت فيما بقي أخذت بما مضى وما بقي



جاءني على الواتساب:
قال الفضيل بن عياض -رحمه الله- لرجل: «كم أتت عليك؟».
قال: «ستون سنة».
قال: «فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك توشك أن تبلغ».
فقال الرجل: «يا أبا علي إنا لله وإنا إليه راجعون».
فقال له الفضيل: «تعلم ما تقول؟».
قال الرجل: «قلت إنا لله وإنا إليه راجعون».
فقال الفضيل: «تعلم ما تفسيره؟».
قال الرجل: «فسره لنا يا أبا علي».
قال: «قولك إنا لله: تقول: أنا لله عبد وأنا إلى الله راجع، فمن علم أنه عبد الله وأنه إليه راجع فليعلم بأنه موقوف، ومن علم بأنه موقوف فليعلم بأنه مسؤول، ومن علم أنه مسؤول، فليعد للسؤال جوابًا».
فقال الرجل: «فما الحيلة؟».
قال: «يسيرة».
قال: «ما هي؟».
قال: «تحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى، فإنك إن أسأت فيما بقي أخذت بما مضى وما بقي».
(حلية الأولياء لأبي نعيم: (8/113)، جامع العلوم والحكم لابن رجب (2/383).).

كشكول ٩٣٣: الكتاب... التعلق به نوع من العشق غريب...



الكتاب...
التعلق به نوع من العشق غريب...
فهو الحبيب المطاوع ... يرضى بأي وضع تكون عليه...
بمجرد ما تفتحه يمنحك ما عنده...
من أي محل فيه... من البداية، من النهاية، من الوسط، من أعلى الصفحة، من منتصفها...
أصحبه... أفارقه... أحمله ...
لا يمنعك مما تريد أن تصنعه فيه...
رأيت من العاشقين للكتب إصنافًا:
- منهم من يعشق كتابه؛ فيهوى تجليده، والتفنن في حفظه في الدواليب.
- ومنهم من يعشق الكتاب المطبوع، مهما كان، لا يحب المصور منها. يبحث عن الطبعة ذات الحرف البارز ويغالي في شرائها.
أحد أصدقائي من هذا النوع... بادلني مجلدًا واحدًا بفتح الباري كاملاً.
- وآخر يعشق جمعها واقتنائها، ويضعها في مكتبته... في شتى الفنون... لعلك لا تصدق إذا قلت لك... مجرد هذه الهواية اكسبته معرفة واطلاعًا وعمقًا متميزًا.
أحد أصدقائي هكذا ... من هذا النوع.... دائما أحب أسمع رأيه ... والحظ رجاحة رأيه.
وآخر ... وآخر...
واليوم صديقنا سيادة الشريف إبراهيم الأمير، لم يستطيع كتم عشقه للكتاب مطبوعًا ومخطوطًا؛ فكم يتحفنا -وفقه الله- بأخبارها، وعناوينها، وأصنافها، ومكتباتها...
بل ويمدنا بما نطلبه إذا احتجنا إليه؛ فهو يثير شهيتنا للكتاب بعرضه وكلامه -سلمه الله-.

كشكول ٩٣٢: الصبر والصلاة والتقوى



الصبر والصلاة،
ثم الصبر والصلاة،
ثم الصبر والصلاة؛
لحل كل المشاكل والأزمات.
{وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ} .(45).
وبالصبر واليقين؛ تنال الإمامة في الدين.
{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}. (السجدة: 24)
وبالصبر والتقوى؛
لا يضرك كيد الكائدين.
{إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}. (آل عمران: 120).
ويأتيكم المدد من الله.
{بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ}. (آل عمران: 125).
وبالصبر والتقوى يأتي النصر؛
{وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ}. (الأنعام: 34).
وترثون الأرض.
{قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}. (الأعراف: 128).
ولذلك الصبر والتقوى من عزم الأمور.
{إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}. (آل عمران: 186).
{وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً}. (الإنسان: 12).

كشكول ٩٣١: رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه وعرف للناس أقدارهم


بعض الناس إذا تكلم عن الدعوة، تكلم بطريقة تشعر أنه يرى أنها مسؤوليته وحده، وأن هذه الأمور التي يخوض فيها واجبة عليه دون غيره؛
ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه. وعرف للناس أقدارهم!

كشكول ٩٣٠: استشعار قداسة اللفظ القرآني



استشعار قداسة اللفظ القرآني هو نتيجة حتمية لاعتقاد أنه كلام الله أنزله جبريل على محمد كما سمعه من الله، وبلغه لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما سمعه من جبريل.
والعكس بالعكس؛
فمن اعتقد أن هذا اللفظ المجموع بين الدفتين هو لفظ دال على المعنى القائم فيه سبحانه، فهو لفظ جبريل أو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبارة عن هذا المعنى، لم يجعل لهذا اللفظ قداسة.
وهذا سبب ما نجده بين الفينة والفينة من كلمات لا تليق في حق كتاب الله من بعض الناس، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
المقصود أن لزوم منج أهل السنة والجماعة؛ يربى صاحبه على حسن الأدب والتقديس مع كلام الله تعالى وكلام رسوله- صلى الله عليه وسلم-.

كشكول ٩٢٩: لا يقال عن ألفاظ القرآن (مصطلح)



لا يقال عن ألفاظ القرآن (مصطلح)، فلا يقال: المصطلحات القرآنية، هذا غير مناسب؛
لأن حقيقة الاصطلاح افتعال، وهو بمعنى اجتماع جماعة على وضع لفظ معين لمعنى معين، وليس هكذا معاني ألفاظ القرآن.
والعبارة المناسبة أن يقال: ألفاظ القرآن، اللفظ القرآني، أو كلمات القرآن، أو الكلمة القرآنية!

كشكول ٩٢٨: من الخلط الحاصل في دراسة التفسير الموضوعي



من الخلط الحاصل في دراسة التفسير الموضوعي إدراج الوحدة الموضوعية فيه؛
ولا علاقة مباشرة بينهما؛
فإن موضوع الوحدة الموضوعية إبراز إنسجام موضوعات السورة القرآنية ودورانها حول محور أساس فيها، وهذا المقصود منه الرد على من يصف القرآن بالتفكك وعدم الترابط. وعلاقته علم المناسبات وإعجاز القرى، لا التفسير الموضوعي.
أما التفسير الموضوعي، فموضوعه دراسة الموضوع كما جاء في القرآن الكريم ، وإبراز معانيه، ودلالاته، وإرشاداته. وهو يتعلق بالتفسير.
ولذلك هذا اسمه تفسير موضوعي، والآخر اسمه وحدة موضوعية.
حتى موضوعات السورة لا علاقة لها بالتفسير الموضوعي، بل هي من وسائل الوصول للوحدة الموضوعية في السورة.
فليتنبه لهذا. والله الموفق.

كشكول ٩٢٧: التفسير الموضوعي ليس بآلية للتفسير، إنما هو طريقة عرض للتفسير



ليكن في علم المتخصص في التفسير وعلوم القرآن أن التفسير الموضوعي ليس بآلية للتفسير، إنما هو طريقة عرض للتفسير.
فإن التفسير:
- إمّا أن يعرض على أساس ترتيب الآيات في السور بحسب المصحف.
- وإمّا أن يعرض على اساس الموضوع.
والطريقة الأولى أسهل في العرض والتناول.
والداعي لهذا أني أقرأ الآن لبعضهم وكأن التفسير الموضوعي صنو التفسير التحليلي والمقارن والمأثور وغيرها، وهذا خلط في حقيقة التفسير الموضوعي.

كشكول ٩٢٦: كيف يعشق الزوج زوجته بجنون؟



جاءني على الواتساب:
كيف يعشق الزوج زوجته بجنون؟
في لقاء مع عجوز أمضت مع زوجها 50 عاماً وكانت سعيدة!
سئلت تلك المرأة عن سر سعادتها الدائمة خلال الـ 50 عاماً!
هل هي المهارة في إعداد الطعام؟ أم الجمال؟ أم إنجاب الأولاد؟ أم غير ذلك؟
قالت العجوز:
الحصول على السعادة الزوجية بعد توفيق الله تعالى بيد المرأة.
فالمرأة تستطيع أن تجعل من بيتها جنة، وتستطيع العكس.
لا تقولي المال! 
فكثير من النساء الغنيات تعيسات، ويهرب منهن أزواجهن.
ولا الأولاد؛
فهناك من النساء ينجبن 10 ذكور، وزوجها لا يحبها وربما يطلقها.
والكثير منهن ماهرات في الطبخ، فالواحدة منهن تطبخ طول النهار، ومع ذلك تشكو سوء معاملة زوجها.
فتعجبت المذيعة.
وقالت: «إذن ما هو السر؟».
قالت العجوز:
«عندما يغضب ويثور زوجي كنت ألجأ إلى الصمت المطبق بكل احترام.
مع طأطأة الرأس بكل أسف.
وإياك والصمت المصاحب لنظرة سخرية؛ فالرجل ذكي ويفهمها».
ثم قالت المذيعة، وقالت:
«لماذا لا تخرجين من غرفتك؟».
قالت العجوز: «إياكِ؛
فقد يظن أنك تهربين منه ولا تريدين سماعه.
عليكِ بالصمت، والموافقة على جميع ما يقوله حتى يهدأ.
ثم بعد ذلك أقول له : «هل انتهيت؟». 
ثم أخرج؛ لأنه سيتعب ويحتاج إلى الراحة بعد الصراخ ♡
فأخرج من الغرفة، وأكمل أعمالي المنزلية».
ثم قالت المذيعة: ماذا تفعلين ؟
هل تلجئين إلى أسلوب المقاطعة، ولا تكلميه لمدة أسبوع أو أكثر؟».
فأجابت العجوز: «لا، إياكِ؛ فتلك العادة السيئة سلاح ذو حدين.
عندما تقاطعين زوجك أسبوعاً وهو يحتاج إلى مصالحتك سيعتاد على الوضع.
وربما يرتفع سقف مطالبه إلى حد أنه قد يلجأ إلى العناد الشديد».
فقالت: «ماذا تفعلين إذاً؟».
أجابت العجوز: «بعد ساعتين أو أكثر أضع له كوباً من العصير أو فنجان قهوة، وأقول له: «تفضل أشرب». ♡ 
لأنه فعلاً محتاج لذلك، وأكلمه بشكل طبيعي.
فيسألني: «هل أنتِ غاضبة؟».
فأقول: «لا».
فيبدأ بالاعتذار عن كلامه القاسي، ويُسمعني كلاماً جميلاً.
فقالت المذيعة: «وهل تصدقينه؟».
قالت العجوز: «طبعاً نعم؛ لأني أثق بنفسي ولست غبية.
هل تريدين مني تصديق كلامه وهو غاضب، ولا أصدقه وهو هادئ؟!».
فقالت المذيعة: «وكرامتك؟».
قالت العجوز:
«كرامتي برضى زوجي، وصفاء العشرة بيننا،
ولا توجد كرامة بين الزوج والزوجة.
أي كرامة!
وقد تجردت أمامه من جميع ثيابي».
* لو خُلقت المرأة طائراً لكانت «طاووسًا»
* لو خلقت حيواناً لكانت « غزالة» 
* لو خلقت حشرة لكانت «فراشة»
لكنها خلقت « بشراً»؛  فأصبحت حبيبةً، وزوجةً، وأماً رائعة، و أجملَ نعمةٍ للرجل على وجه الأرض.
فلو لم تكن المرأة شيئاً عظيماً جداً، لما جعلها اللّه حوريةً يكافئ بها المؤمن في الجنة.
حقيقه أعجبتني لدرجة أنَّ وردةً تُرضيها، وكلمةً تقتلها!
رائعة هي الأُنثى ♡

كشكول ٩٢٥: المشاركة



المشاركة= من دل على خير، فله مثل أجر فاعله.

كشكول ٩٢٤: العمل التعاوني



العمل التعاوني ... يتعاون مجموعة من الناس؛ لأجل إنجاز شيء من أمور الخير ... ممتع للغاية... وهو من التعاون على البر والتقوى ... وبقدر ما أسر بإنجاز عملاً بتعاون الإخوة ... بقدر ما أحمل في قلبي من الامتنان والشكر والعرفان بالجميل لهم؛ فما ينجز من عمل هو ثمرة هذه الجهود، المباركة -إن شاء الله-.
فللجميع جزيل شكري وتقديري ... جزاهم الله خيراً.
والإخوة الذين يعلقون، ويصححون عبارات -وكلنا وقع فيها- خطأ إملائي أو نحو ذلك ... أو يشاركون ... أو يؤشرون بإعجاب ... لهم شكري وتقديري ... سائلاً الله أن يوفقهم ويكلل أعمالهم بالنجاح والتوفيق.

سؤال وجواب ١٨٦: لماذا علمنا الله -تبارك وتعالى- أنه نسأله الهداية في كل ركعة من الصلاة...؟



سؤال:
«لماذا علمنا الله -تبارك وتعالى- أنه نسأله الهداية في كل ركعة من الصلاة فنقول: (اهدنا الصراط المستقيم)، ولولا هدايتنا ما قمنا للصلاة؟».

الجواب:
الهداية أنواع:
- منها هداية عامة للخلق كله، فكل ميسر لما خلق له، وفق ما قدره الله له، فهو الذي هدى الكواكب إلى سيرها، والحيوانات إلى عيشها، {وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى }. (الأعلى: 3).
- ومنها هداية التوفيق إلى قبول الحق، والالتزام به، وهذه الهداية بيد الله، وهي تقابل الضلالة، فمن وفقه الله قبل الحق والتزمه. وهذه الهداية لا يملكها أحد إلا الله، قال تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }. (القصص: 56).
- ومنها هداية البيان، والإرشاد، والدلالة إلى الحق، وهي التي قام به رسل الله، ومن لك رسولنا -صلى الله عليه وسلم-، قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}. (الشورى: 52).
- ومنها هداية التوفيق للثبات على الحق، والعمل به، ولزومه، قال تعالى: {أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}. (البقرة: 5).
وغيرها من الهدايات.
والمسلم مهما بلغ من العلم ومهما كانت درجته في العبادة يحتاج إلى أنواع الهداية.
فليست القضية مجرد أن يعرف الحق، ولا مجرد أن يقبله فيعمل به، بل هو يحتاج إلى هداية الثبات واللزوم، وهداية التعليم والبيان، وكل هذه الهدايات هو بحاجة إليها في كل وقت.
والله أرشدنا إلى أن نقرأ سورة الفاتحة في كل ركعة، ونسأله الهداية لهذه المعاني وغيرها، والله أعلم.

كشكول ٩٢٣: من سأل الله الجنة ثلاث مرات... ومن استجار من النار ثلاث مرات


أخرج الترمذي تحت رقم: (2572)، وابن ماجه (4340) وصححه الألباني، والأرنؤوط عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
«مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الجَنَّةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ الجَنَّةُ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الجَنَّةَ،
وَمَنْ اسْتَجَارَ مِنَ النَّارِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتِ النَّارُ: اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنَ النَّارِ».