السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الجمعة، 13 فبراير 2015

علمني ديني ١٨٦: أن أتجنب أن أكون لعاناً، أو طعاناً، أو فاحشاً، أو بذيئًا



علمني ديني:
أن أتجنب أن أكون لعاناً، أو طعاناً، أو فاحشاً، أو بذيئًا.
أخرج أحمد في المسند (7/ 60، تحت رقم: 3948 الرسالة) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيْسَ بِاللَّعَّانِ، وَلَا الطَّعَّانِ، وَلَا الْفَاحِشِ، وَلَا الْبَذِيءِ».
قال محققو المسند: «إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، وهو ثقة»اهـ.
لعانًا: أي كثير اللعن للناس والأشياء.
طَعَّاناً: أَيْ وقَّاعاً فِي أَعْرَاضِ النَّاسِ بالذَّم والغِيَبة وَنَحْوِهِمَا. وَهُوَ فَعَّال، مِنْ طَعَنَ فِيهِ وعَليه بالقَول يَطْعَنُ-بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ- إِذَا عَابه. وَمِنْهُ الطَّعْن فِي النَّسَب. 
النهاية في غريب الحديث والأثر (3/ 127).
الفاحش: من الفُحْشَ الَّذِي هُوَ مِنْ قَذَع الْكَلَامِ ورَدِيئه. والتَّفَاحُش: تَفَاعُل مِنْهُ، وَقَدْ يَكُونُ الفُحْش بِمَعْنَى الزِّيَادَةِ والكَثْرة. النهاية في غريب الحديث والأثر (3/ 415).
البَذَاء بِالْمَدِّ: الفُحش فِي الْقَوْلِ. وَفُلَانٌ بَذِيّ اللِّسَانِ. تَقُولُ مِنْهُ بَذَوْتُ عَلَى الْقَوْمِ وأَبْذَيْتُ أَبْذُو بَذَاءً. النهاية في غريب الحديث والأثر (1/ 111).

كشكول ٧٤٣: توجيه الاستدلال بقوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} على أن التقوى سبب تعليم الله


توجيه الاستدلال بقوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} على أن التقوى سبب تعليم الله.
قال ابن تيمية -رحمه الله- في مجموع الفتاوى (18/ 177 – 178):
«وَقَدْ شَاعَ فِي لِسَانِ الْعَامَّةِ أَنَّ قَوْلَهُ: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} مِن بابِ [ثواب التقوى، والاهتداء بشرع الله]؛
حَيْثُ يَسْتَدِلُّونَ بِذَلِكَ عَلَى أَنَّ التَّقْوَى سَبَبُ تَعْلِيمِ اللَّهِ.
وَأَكْثَرُ الْفُضَلَاءِ يَطْعَنُونَ فِي هَذِهِ الدَّلَالَةِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَرْبُطْ الْفِعْلَ الثَّانِيَ بِالْأَوَّلِ رَبْطَ الْجَزَاءِ بِالشَّرْطِ فَلَمْ يَقُلْ: وَاتَّقُوا اللَّهَ يُعَلِّمُكُمْ وَلَا قَالَ: فَيُعَلِّمُكُمْ. وَإِنَّمَا أَتَى بِوَاوِ الْعَطْفِ وَلَيْسَ مِنْ الْعَطْفِ مَا يَقْتَضِي أَنَّ الْأَوَّلَ سَبَبُ الثَّانِي.
وَقَدْ يُقَالُ الْعَطْفُ قَدْ يَتَضَمَّنُ مَعْنَى الِاقْتِرَانِ وَالتَّلَازُمِ كَمَا يُقَالُ: زُرْنِي وَأَزُورُك؛ وَسَلِّمْ عَلَيْنَا وَنُسَلِّمُ عَلَيْك وَنَحْوُ ذَلِكَ مِمَّا يَقْتَضِي اقْتِرَانَ الْفِعْلَيْنِ وَالتَّعَاوُضَ مِنْ الطَّرَفَيْنِ.
كَمَا لَوْ قَالَ لِسَيِّدِهِ: أَعْتِقْنِي وَلَك عَلَيَّ أَلْفٌ؛
أَوْ قَالَتْ الْمَرْأَةُ لِزَوْجِهَا: طَلِّقْنِي وَلَك أَلْفٌ؛
أَوْ اخْلَعْنِي وَلَك أَلْفٌ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ قَوْلِهَا: بِأَلْفِ أَوْ عَلَيَّ أَلْفٌ. وَكَذَلِكَ أَيْضًا لَوْ قَالَ: أَنْتَ حُرٌّ وَعَلَيْك أَلْفٌ أَوْ أَنْتِ طَالِقٌ وَعَلَيْك أَلْفٌ؛ فَإِنَّهُ كَقَوْلِهِ: عَلَيَّ أَلْفٌ أَوْ بِأَلْفِ عِنْدَ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ.
وَالْفَرْقُ بَيْنَهُمَا قَوْلٌ شَاذٌّ.
وَيَقُولُ أَحَدُ الْمُتَعَاوِضَيْنِ لِلْآخَرِ: أُعْطِيك هَذَا وَآخُذُ هَذَا وَنَحْوَ ذَلِكَ مِنْ الْعِبَارَاتِ فَيَقُولُ الْآخَرُ: نَعَمْ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَحَدُهُمَا هُوَ السَّبَبَ لِلْآخَرِ دُونَ الْعَكْسِ.

فَقَوْلُهُ: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} قَدْ يَكُونُ مِنْ هَذَا الْبَابِ فَكُلٌّ مِنْ تَعْلِيمِ الرَّبِّ، وَتَقْوَى الْعَبْدِ يُقَارِبُ الْآخَرَ وَيُلَازِمُهُ وَيَقْتَضِيهِ؛ فَمَتَى عَلَّمَهُ اللَّهُ الْعِلْمَ النَّافِعَ اقْتَرَنَ بِهِ التَّقْوَى بِحَسَبِ ذَلِكَ، وَمَتَى اتَّقَاهُ زَادَهُ مِنْ الْعِلْمِ وَهَلُمَّ جَرَّا.»اهـ.

كشكول ٧٤٢: الشيخ ربيع -حفظه الله- يكبر من شأن المعلمي ويعظم من من أمره


أخبرني الشيخ ربيع المدخلي -حفظه الله- بأنه لقي الشيخ المعلمي، وقال لي مامعناه: إن المعلمي كان بيانه في قلمه أقوى من لسانه،
وبأنه كان يغضب ويحمر وجهه عندالنقاش.

وكان الشيخ ربيع -حفظه الله- يكبر من شأن المعلمي ويعظم من من أمره -رحمه الله-.

كشكول ٧٤١: نص الفتوى عن بدر الدين الحوثي، وجواب الشيخ مقبل ونقله عن ابن باز -رحمهما الله-


الشيخ ابن باز عن بدر الدين الحوثي: «جاهل لا يستحق الرد عليه».
الشيخ مقبل: «بدر الدين الحوثي = ظلام الدين الحوثي».

نص الفتوى، وجواب الشيخ مقبل ونقله عن ابن باز -رحمهما الله-.

جاهل لا يستحق الرد عليه.
رجل تزوج امرأة وهو من المذهب الزيدي، ثم تحول سنيًا، هل الزواج صحيح أم لا؟
فأجاب الشيخ مقبل -رحمه الله-:
الزواج صحيح، وهي مسلمة وهو مسلم والحمد لله الذي وفقه إلى التحول إلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
وبالمناسبة نذكر الفتوى التي يذيعها ويشيعها الشيوعيون والبعثيون والشيعة، وهي فتوى الشيخ ابن باز -حفظه الله تعالى-، في أن الرجل إذا تزوج بامرأة زيدية أو صلى خلف زيدي، ويقول: المرأة الزيدية مشركة، وزيدي مشرك، وذكر شيئاً من الأعمال الشركية، فأفتى الشيخ ابن باز بأنها لا تحل له، ويجب أن يجدد العقد، وأفتى بأن الصلاة خلف الزيدي لا تصح، ثم ذهب بعض إخواننا اليمنيين إلى الشيخ ابن باز وأعلموه بالواقع، وأن هذه الفتوى قد استغلها أعداء الإسلام في التنفير عن الإسلام، وتراجع الشيخ ابن باز عن هذا الكلام.
وهذه الفتوى هي خلاف الواقع، فإن الذين يعتقدون في غير الله من اليمنيين قليل سواء أكانوا من الرجال أو من النساء، فتراجع الشيخ ابن باز في الشريط، وفي الجريدة، ومن الإذاعة، ومع هذا لم يقبلوا هذا التراجع، وهي فتوى صغيره في حجم الكف عليها ختمه، وكثراً ما تراهم يوزعونها في جميع اليمن، ويقولون: هذه فتوى ابن باز يكفركم أيها اليمنيون.
حتى إن ذلك المدبر (بدر الدين الحوثي) وأنا أقول: إنه ظلام الدين الحوثي فليس ببدر يكتب رسالة بعنوان: (الإيجاز في الرد على فتاوى الحجاز)، وقد أخبرت أنها وصلت إلى الشيخ ابن باز، وقالوا: يا شيخ نريد أن ترد على هذا الكتاب، فقال: «مؤلفه جاهل لا يستحق الرد عليه».
وقد رأيت هذه الفتوى مراراً في حجم الكف وعليها ختم الشيخ ابن باز، ويصورونها وينشرونها في جميع اليمن.
وهذا يعتبر إساءة إلى الدين، وإلى العلم، فبما أن الشيخ قد تراجع عن هذه الفتوى، وهؤلاء المدبرون يكررونها ويطبعونها مراراً.
--------------
راجع كتاب قمع المعاند: (2 / 440 - 441)
وانظر:

كشكول ٧٤٠: أحيوا قلوبكم بالسنن



أحيوا قلوبكم بالسنن؛ فإنه ما قامت بدعة إلا ماتت سنة. والعكس صحيح ما قامت سنة إلا ماتت بدعة. وإذا أقمت السنة ماتت بدعة تقابلها في قلبك فحيي -بإذن الله-.

كشكول ٧٣٩: أثنى الله -تبارك وتعالى- على أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في القرآن والتوراة والإنجيل


أخرج البيهقي بسند في كتابه مناقب الشافعي (1 / 442):
قَالَ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيَّ: قَالَ الشَّافِعِيُّ:
«أَثْنَى اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ- فِي الْقُرْآنِ وَالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجيلِ، وَسِيقَ لَهُمْ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّمَ- مِنَ الْفَضْلِ مَا لَيْسَ لِأحَدٍ بَعْدَهُمْ، فَرَحِمَهُمُ اللهُ، وَهَنَّأَهُمْ بِمَا آتَاهُمْ مِنْ ذَلِكَ بِبُلُوغِ أعْلَى مَنَازِلِ الصِّدِّيقِينَ وَالشّهداءِ وَالصَّالِحِينَ؛
فَهُمْ أَدَّوْا إلْيَنَا سُنَنَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ-،
وَشَاهَدُوهُ وَالْوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَيه؛ فَعَلِمُوا مَا أَرَادَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّمَ-؛
عَامًّا وَخَاصًّا،
وَعَزْمًا وَإِرْشَادًا،
وَعَرَفُوا مِنْ سُنَّتِهِ مَا عَرَفْنَا وَجَهْلِنَا،
وَهُمْ فَوْقَنَا فِي كُلِّ عِلْمٍ، وَاجْتِهَادٍ، وَوَرَعٍ، وَعَقْلٍ، وَأَمْرٍ اُسْتُدْرِكَ بِهِ عِلْمٌ وَاسْتُنْبِطَ بِهِ،

وآراؤهم لَنَا أَحْمَدُ وَأَوْلَى بِنَا مِنْ آرائنا عندَنَا لِأَنْفَسُنَا، وَاللهُ أعْلَمُ»اهـ.

كشكول ٧٣٨: البدعة تبعد صاحبها عن الحق


البدعة تبعد صاحبها عن الحق.

وتحجب صاحبها عن الرجوع إلى الحق، إلا أن يشاء الله تعالى.

كشكول ٧٣٧: اختلفوا في تعيين السبعين فرقة، لكن اتفقوا أن لهم ثلاث سمات دل عليها الحديث...



اختلفوا في تعيين السبعين فرقة،
لكن اتفقوا أن لهم ثلاث سمات دل عليها الحديث:
- أنهم أهل تفرق واختلاف، ليسوا أهل وحدة واجتماع.
- أن في قلوبهم زيغ عن الحق، ويعرف بتركهم اتباع الدليل مهما أقمته عليهم..
- أنهم يتبعون المتشابه.
فهم مفارقون لأهل السنة والجماعة، أهل تفرق واختلاف،
فكل من فارق أهل السنة والجماعة داخل في هذه الفرق، قد يكون رأساً فيها، وقد يكون فرعاً لواحدة منها.

سلمنا الله وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وجعلنا الله وإياكم هداة مهتدين.

كشكول ٧٣٦: تعلموا حسن السؤال؛ لتنالوا العلم، فإن حسن السؤال نصف العلم



تعلموا حسن السؤال؛ لتنالوا العلم، فإن حسن السؤال نصف العلم.

وروي عن ابن عباس لما سئل بم حصلت العلم، قال: «أوتيت لسانًا سؤلاً وقلبًا عقولاً».

كشكول ٧٣٥: بلا كيف ولا معنى...


بلا كيف ولا معنى...
يعني لا نذكر معنى نحمل عليه الصفة... فلا نثبت الصفة إنما نثبت المعنى الذي حملناها عليه... فهو في الحقيقة تأويل لا تفويض؛ ولذلك نقول رداً لهؤلاء بهذا المفهوم: نثبت الصفات بلا كسف وبلا معنى. وهذا وجه هذه العبارة التي نقلت عن أحمد بن حنبل -رحمه الله-.
أما المفوضة فهم لا يثبتون معنى الصفة بحسب لغة العرب... وهذا التفويض ليس مذهب السلف.

أما أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح أهل الحديث فيثبتون معنى الصفة بحسب لغة العرب، ويفوضون في الكيف، كما قال مالك وشيخه ويروى عن أم سلمة: «الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة».