السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الأربعاء، 23 مارس 2016

كشكول ١٢٤٧: جهود ميراث الأنبياء


جهود ميراث الأنبياء ... تثير العجب وتحرك المسلم إلى الدعاء للقائمين عليها أن ييسر أمرهم ويجزل أجرهم ويرفع قدرهم في الدنيا والآخرة.
فمتابعتهم للدروس والمحاضرات.
ومنشوراتهم.
ومتابعتهم للنشاط العلمي في الساحة العلمية الدعوية ، مما يذكر لهم ويشكر، زادهم الله توفيقاً وسداداً وهدى.

وأخص الدا
ر الوليدة دار المداد بأن أسأل الله لها التوفيق والنجاح والهدى والسداد.

كشكول ١٢٤٦: يحيى القطان


قال ابن حجر رحمه الله (فتح الباري 1/ 309): "يَحْيَى الْقَطَّانِ ... لَا يَحْمِلُ مِنْ حَدِيثِ شُيُوخِهِ الْمُدَلِّسِينَ إِلَّا مَا كَانَ مَسْمُوعًا لَهُمْ صَرَّحَ بِذَلِكَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ"اهـ

خطر في بالي ٦٧: سؤال هل إتيان المسلم بعمرة أو حجة عن غيره، يحقق له الأجر الذي الوارد فيها؟

خطر في بالي:
سؤال هل إتيان المسلم بعمرة أو حجة عن غيره، يحقق له الأجر الذي الوارد فيها؟ وتأملت فإذا الأحاديث الواردة أطلقت ولم تقيد ذلك، 
أخرج البخاري تحت رقم (1773)، ومسلم تحت رقم (1349) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ".
فأطلق العمرة، ولم يشترط أن تكون عن نفسه أو عن غيره. وأطلق الحج كذلك. 
وأخرج أحمد تحت رقم (3669)، والترمذي تحت رقم (810)، والنسائي  تحت رقم (2584) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ، وَالذَّهَبِ، وَالفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ المَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الجَنَّةُ".
فلم يقيد أو يشترط أن يكون الحج عن نفسه أو عن غيره، وكذا العمرة.
فدل ذلك أن مجرد فعل العمرة والحج يحصل به المسلم الأجر، فإن نوى العمرة أو الحج عن غيره لم يؤثر ذلك في حصول هذا الأجر له.
والله الموفق.

كشكول ١٢٤٥: مسكينة أنت يا فلسطين


مسكينة أنت يا فلسطين 
باسمك يأكلون ويشبعون ويتركون أهلك جوعى.
باسمك ينشرون الفوضى والإرهاب ويتركون عدوك يعيث بأرضك الفساد.
باسمك يعلنون الجهاد ، ويشهرون سلاحهم لا لقتل عدوك ولكن لقتال من يريد الخير والصلاح لك.
باسمك يتسترون وراء مآربهم ومقاصدهم، بعباراتهم الجوفاء الطنانة، وأفعالهم الخرقاء المجنونة.
أرضك فيها المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله.
يا مسرى نبي الله لو أنك تعلمين بما يفعلونه باسمك؟!
كفاكم أيها الخونة ... كفاكم عبثاً وخيانة!
كفاكم تبيعون وتشترون باسم فلسطين.
كفاكم مزايدات!

كشكول ١٢٤٤: لا تسودوا وجه نبيكم بترك تكثير النسل والذرية والوقوع في المعاصي والمخالفات


لا تسودوا وجه نبيكم بترك تكثير النسل والذرية والوقوع في المعاصي والمخالفات 

قال  عمرو بن مرة، قال: سمعت مرة، قال: حدثني رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ناقة حمراء مخضرمة، فقال: ((أتدرون أي يومكم هذا؟))، قال: قلنا: يوم النحر، قال: ((صدقتم، يوم الحج الأكبر، أتدرون أي شهر شهركم هذا؟))، قلنا: ذو الحجة، قال: ((صدقتم شهر الله الأصم، أتدرون أي بلد بلدكم هذا؟))، قال: قلنا: المشعر الحرام، قال: ((صدقتم))، قال: ((فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، -أو قال: كحرمة يومكم هذا، وشهركم هذا، وبلدكم هذا- ألا وأني فرطكم على الحوض أنظركم، وإني مكاثر بكم الأمم فلا تُسوّدوا وجهي ألا وقد رأيتموني وسمعتم منى، وستُسألون عني، فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار، ألا وإني مستنقذ رجالا أو إناثا، ومستنقذ مني آخرون، فأقول: يا رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك)).
اخرجه ابن ماجه وصححه الالباني

كشكول ١٢٤٣: من الناس الذين أثروا فيّ علمياً: الشيخ عمر بن هادي بن محفوظ -رحمه الله-


من الناس الذين أثروا فيّ علمياً:
الشيخ عمر بن هادي بن محفوظ -رحمه الله-.
هذا الرجل كان يلقي مواعظ في مسجد بن ملوح في العتيبية بمكة المكرمة. وكنت أستمع فيه له.
كان في موعظته يهدر بغضب ، فيذكرني بما جاء في صفة خطب النبي صلى الله عليه وسلم، من أنه كان يخطب كمنذر جيش يقول صبحكم ومساكم.
كنت استمع لمواعظه في المسجد يقوم بعد صلاة العصر وأحيانا بعد صلاة المغرب.
كنت امتلئ فرحاً بسماعي لموعظته.
كان كلامه مفهوماً، ومواضيعه سهله، فهو يتكلم عن التوحيد، وعن الأخلاق، أمور مر علي أصلها في دراستي، فكانت موعظته تنعش الذاكرة، وتعمق الفكرة، وتكسبها حيوية، بما يطرحه من تطبيقات للمعلومة من واقع حياتنا!
تقربت إليه، وعرفت أنه عم للتاجر الكبير اليوم مرعي بن مبارك بن هادي بن محفوظ، الذي كان يومذاك صاحب محل لمواد البناء وأدوات السباكة في حي البياري، على الزاوية.
فرحت بالشيخ عمر، لم يكن كثير العلم، لكنه كان كبير الأثر في النفس.
تواضعه الجم رغم كبر سنه آنذاك، وصغر سني كان في حدود الخمسين وأنا في السادسة عشرة من عمري تقريباً، أقول: تواضعه الجم فتح لي آفاقاً واسعة في العلم؛ 
كان يقول لي : قرأت تفسير ابن كثير مرتين، وأنا أعيد قراءته للمرة الثالثة، وفي كل مرة أقف على فوائد ومعلومات كأني لأول مرة أقرأها.
فكان بهذا ينشطني ويحركني لقراءة الكتب الكبيرة، ويحمسني بصورة غير مباشرة.
وكان يذكر لي جلوسه في حلقة سماحة الشيخ عبدالله بن حميد، وجلوسه بعد ذلك في حلقة سماحة الشيخ ابن باز رحمهم الله جميعاً، فيذكر لي : أنه لم يسمع الشيخ ابن حميد يقول في مسألة: لا أدري،  وأنه كان يسمعها كثيراً من الشيخ ابن باز، رحمهم الله.
فكان يرغبني في الحضور على الشيخ ابن حميد، ثم بعده عند الشيخ ابن باز رحمهم الله.
ثم بعد فترة صار يقرأ في فتح الباري، فكان يعجب لغزارة علم ابن حجر رحمه الله، وتحريراته واستنباطاته وتصرفه في العلوم.
كانت طريقة الشيخ أنه يأتي عند ابن أخيه مرعي في مكة لمدة ستة أشهر، أو أقل قليلاً أو أكثر، ويرجع بقية السنة في حضرموت.
وكان يذكر لي عن جهاده في الدعوة إلى التوحيد ومحاربة أصحاب القبور والبدع الصوفية بل والشركية، ومقاومته المستمرة لهم .
كنت أسمع قصصه وأرغب في تعلم التوحيد، وقرأت كل ما وقع في يدي من كتب أئمة الدعوة النجدية، الذين كان الشيخ عمر يزكيهم ويمدح جهادهم في نشر التوحيد والدعوة.
وكان يسمي بعض العوائل في حضرموت التي تؤيد البدع والقبور بـ (البعاليل).
هذا الرجل له فضل علي في توجهي لتعلم التوحيد والقراءة وحب الخطابة والمواعظ.
ليست له مؤلفات و لا كتابات.
لكنه كان يريني أوراقاً يكتب فيها الفوائد والأسئلة التي يحتاج إلى بحثها، فتعلمت منه هذا الأمر، فكنت أدون فوائدي، وأسئلتي، منها ما أطرحه عليه ومنها إذا لم أجده أطرحها على غيره .
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وحفظه في عقبه وولده بخير.

كشكول ١٢٤٢: قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة ويومها


قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة ويومها ... 

في صحيح الترغيب والترهيب (1/ 180)
 736 - ( صحيح ) 
 عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين 
 رواه النسائي والبيهقي مرفوعا والحاكم مرفوعا وموقوفا أيضا وقال 
 صحيح الإسناد 
 ورواه الدارمي في مسنده موقوفا على أبي سعيد ولفظه قال 
 من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق 
 وفي أسانيدهم كلها إلا الحاكم أبو هاشم يحيى بن دينار الروماني والأكثرون على توثيقه وبقية الإسناد ثقات 
 وفي إسناد الحاكم الذي صححه نعيم بن حماد ويأتي الكلام عليه وعلى أبي هاشم

لفت نظري ٧٣: قوله تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ}


لفت نظري:
قوله تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ}
[سورة العنكبوت: 2]

فما يترك المؤمن من الابتلاء حتى ولو عمل صالحا.
بل عليه ان يتوقع الابتلاء في كل مة يعمله من الصالحات .
ليعمل المعروف مع الله لا مع الخلق.
ولينتظر الاجر والثواب من الله لا من الخلق.
وهذا خلق المؤمنين قال تعالى :
(إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا)
[سورة اﻹنسان 9]

(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)
[سورة محمد 31]

وهكذا على المؤمن ان يكون.
فإن حصل ورأى اثرا طيبا لعمله فذلك عاجل بشرى المؤمن.
والله الموفق.

كشكول ١٢٤١: كل حديث يورده ابن حزم في المحلى محتجاً به، فهو عنده صحيح


كل حديث يورده ابن حزم في المحلى محتجاً به، فهو عنده صحيح، قال في المحلى بالآثار (1/ 21): "وَلْيَعْلَمْ مَنْ قَرَأَ كِتَابَنَا هَذَا أَنَّنَا لَمْ نَحْتَجَّ إلَّا بِخَبَرٍ صَحِيحٍ مِنْ رِوَايَةِ الثِّقَاتِ مُسْنَدٍ وَلَا خَالَفْنَا إلَّا خَبَرًا ضَعِيفًا فَبَيَّنَّا ضَعْفَهُ، أَوْ مَنْسُوخًا فَأَوْضَحْنَا نَسْخَهُ"اهـ.

خطر في بالي ٦٦: وأنا أسمع لبعض المشايخ الفضلاء كلامًا عن حفظ العلم أن أذكر وسائل هامة للحفظ


خطر في بالي:
وأنا أسمع لبعض المشايخ الفضلاء كلامًا عن حفظ العلم أن أذكر وسائل هامة للحفظ ؛
فأول وسيلة لحفظ العلم هي العمل به. وفي الاثر : هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل.

الوسيلة الثانية لحفظ العلم الدعوة اليه فما تعلمته انشره بالدعوة اليه فهذا مما يثبته في صدرك.

الوسيلة الثالثة لحفظ العلم تعليمه وتدريسه.

الوسيلة الرابعة التصنيف فيه. والتأليف يعين على الحفظ والتصور. لكن لا تتعجل اخراج مصنفك قبل عرضه على اهل العلم .
والله الموفق.
ذكر هذه الامور ابن الجوزي في صيد الخاطر.

كشكول ١٢٤٠: متن العلوم يستطيعه كل أحد، وإنما يتفاوت الناس في استخراج الغوامض والنكات


متن العلوم يستطيعه كل أحد، وإنما يتفاوت الناس في استخراج الغوامض والنكات، وذلك في مسائل الترجيح ومعارك النظر
قال الزمخشري المبتدع في تفسيره الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (المقدمة/ 2)، و لا ننصح بقراءته و لا الرجوع إليه في التفسير: "اعلم أنّ متن كلّ علم وعمود كل صناعة- طبقات العلماء فيه متدانية، وأقدام الصناع فيه متقاربة أو متساوية، إن سبق العالم العالم لم يسبقه إلا بخطإ يسيرة، أو تقدّم الصانع الصانع لم يتقدّمه إلا بمسافة قصيرة وإنما الذي تباينت فيه الرتب، وتحاكت فيه الركب، ووقع فيه الاستباق والتناضل، وعظم فيه التفاوت والتفاضل، حتى انتهى الأمر إلى أمد من الوهم متباعد، وترقى إلى أن عدّ ألف بواحد- ما في العلوم والصناعات من محاسن النكت والفقر، ومن لطائف معان يدق فيها مباحث للفكر، ومن غوامض أسرار، محتجبة وراء أستار، لا يكشف عنها من الخاصة إلا أوحدهم وأخصهم، وإلا واسطتهم وفصهم، وعامتهم عماة عن إدراك حقائقها بأحداقهم عناة في يد التقليد لا يمنّ عليهم بجزّ نواصيهم وإطلاقهم"اهـ