السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

كشكول ٤١٣: ولاية الأب المسلم في تزويج ابنته لا يتقدم عليه فيها أحد عند الحنابلة


ولاية الأب المسلم في تزويج ابنته لا يتقدم عليه فيها أحد عند الحنابلة!
في الموسوعة الفقهية الكويتية المعتمدة (1/ 126):

«وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ لِلأْبِ حَقَّ الْوِلاَيَةِ فِي تَزْوِيجِ بِنْتِهِ عَلَى خِلاَفٍ بَيْنَهُمْ فِي الْبِكْرِ وَالثَّيِّبِ. وَيُقَدَّمُ عَلَى جَمِيعِ الأَْوْلِيَاءِ إِلاَّ الاِبْنُ، فَإِنَّهُ يُقَدَّمُ عَلَى الأْبِ عِنْدَ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ. وَفِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ خِلاَفٌ لِلْحَنَابِلَةِ، فَإِنَّ الأْبَ عِنْدَهُمْ مُقَدَّمٌ فِي وِلاَيَةِ التَّزْوِيجِ». (مغني المحتاج 3 / 149 ، 151 ، والشرح الصغير 1 / 382 ، 383 ، وشرح المنتهى 3 / 17 ، والهداية 1 / 198).

كشكول ٤١٢: لما دخل العلم الكتب هان!


لما دخل العلم الكتب هان!
عن الوليد بن مسلم قال:
«كان الأوزاعي يقول:
«كان هذا العلم كريماً يتلقاه الرجال بينهم، فلما دخل في الكتب، دخل فيه غير أهله».

(المدخل إلى السنن الكبرى، للبيهقي: (٢٢٣/٢).).

كشكول ٤١١: أصل في الكبوس وهمز الرجل



أصل في الكبوس وهمز الرجل.

اعتدنا أن أن نهمز الوالد والوالدة في أقدامهما بطلب منهما لما يأتيان من مشوار ويمشيان فترة، فإن مما يريحهما الكبوس في القدمين، ويسميه بعض الناس بالهمز، أو الغمز في القدمين.
ومكثت مدة أبحث عن أصل لهذا في فعل السلف، حتى وقفت على ذلك في هذه الرواية التي فيها أن ابن عباس كان يغمز (يكبس، يهمز) قدم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-!
في فضائل القرآن للمستغفري (1/ 324- 325).
365- قال حدثنا الخليل بن أحمد، أخبرنا أبو الليث الفرائضي نصر بن القاسم، حدثنا عبد الله بن عمر، حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون حدثني رجل من أهل الكوفة عن جده أبي الديال قال:
كان ابن عباس -رضي الله عنه- يغمز قدمي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-،
فقرأ ابن عباس -رضي الله عنه-: «لو أن لابن آدم واديين مالاً لابتغى واديًا ثالثاً؛ فلا يملأ بطن ابن آدم إلا التراب».
فقال عمر -رضي الله عنه-: «ما هذا؟».
قال: «أقرأنيه أبي بن كعب -رضي الله عنه-».
فقال: «أبو المنذر؟».
قال: «نعم».
قال: «فدخل عمر -رضي الله عنه- ومعه ابن عباس -رضي الله عنه- وكان أبي شاكيًا، فقال عمر -رضي الله عنه-: «كيف أنت يا أبا المنذر؟ كيف أنت أصلحك الله؟».
ثم قال عمر: «شيء أقرأنيه ابن أخيك عنك».
فقال أبي: «ما هذا ألا تكذبوا علي».
قال: «فقرأ ابن عباس -رضي الله عنه-: «لو أن لابن آدم واديين مالا لابتغى واديا ثالثًا؛ فلا يملأ بطن ابن أدم إلا التراب».
فقال أبي: «كنا نقرأها».
فقال عمر: «فما تأمر؟».
قال: «لا آمرك، ولاَ أنهاك».
كنز العمال (12/ 583).
35814 عن أبي الزناد قال: كان ابن عباس يغمز قدمي عمر ابن الخطاب (ابن السنى).

قلت: والظاهر أن هذه الآية من منسوخ التلاوة، والله أعلم.

كشكول ٤١٠: عادة السلفي القول بموجب الحجج الصحيحة، ولا نضرب بعضها ببعض


عادة السلفي القول بموجب الحجج الصحيحة، ولا نضرب بعضها ببعض.

قال ابن القيم -رحمه الله- (في طريق الهجرتين 581 بتصرف يسير): «عادتنا في مسائل الدين كلها دقها وجلها أن نقول بموجب [الحجج الصحيحة]، ولا نضرب بعضها ببعض، ولا نتعصب لطائفة على طائفة، بل نوافق كل طائفة على ما معها من الحق، ونخالفها فيما معها من خلاف الحق، لا نستثني من ذلك طائفة ولا مقالة. ونرجو من الله أن نحيا على ذلك، ونموت عليه، ونلقى الله به، ولا حول ولا قوة إلا بالله»اهـ.

كشكول ٤٠٩: إذا قال: أنت طالق بالثلاثة، لم تقع إلا واحدة


إذا قال: أنت طالق بالثلاثة، لم تقع إلا واحدة.

قال ابن القيم -رحمه الله-: «جعل مالك وجمهور العلماء من رمى الجمار بسبع حصيات جملة أنه غير مؤدي للواجب عليه، وإنما يحتسب له رمي حصاة واحدة؛ فهي رمية، لا سبع رميات.
واتفقوا كلهم على أنه: لو قال في اللعان: (أشهد بالله أربع شهادات أني صادق) كانت شهادة واحدة.
وفي الحديث الصحيح: «من قال في يوم سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر»؛
فلو قال: (سبحان الله وبحمده مائة مرة) هذا اللفظ لم يستحق الثواب المذكور، وكانت تسبيحة واحدة،
وكذلك قوله: «تسبحون الله دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وتحمدون ثلاثًا وثلاثين، وتكبرون أربعًا وثلاثين"؛
لو قال: (سبحان الله ثلاثًا وثلاثين) لم يكن مسبحًا هذا العدد حتى يأتي به واحدة بعد واحدة.
ونظائر ذلك في الكتاب والسنة أكثر من أن تذكر»اهـ.(إغاثة اللهفان (1/ 301).

قلت: فينبغي أن يكون كذلك قول الرجل لزوجه: أنت طالق بالثلاثة لا يكون إلا واحدة. والله أعلم.

كشكول ٤٠٨: إذا نبه الرجل (يعني: علا ذكره) ترى الناس فيه بين مادح وقادح



إذا نبه الرجل (يعني: علا ذكره) ترى الناس فيه بين مادح وقادح.
فإذا انفضح اجتمعت الكلمة فيه، وتتابعت عليه.

عن مطرف قال: «قال لي مالك: «ما يقول الناس في؟». قلت: «أما الصديق فيثني، وأما العدو فيقع». قال: «ما زال الناس كذا لهم صديق وعدو، ولكن نعوذ بالله من تتابع الألسنة كلها».

كشكول ٤٠٧: من جعل غير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مجلاً للولاء والبراء والتعصب، فهو من أهل التفرق والاختلاف


من جعل غير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مجلاً للولاء والبراء والتعصب، فهو من أهل التفرق والاختلاف.

قال ابن تيمية -رحمه الله-، كما في مجموع الفتاوى (3/ 346- 347): «إن أَهْلَ الْحَقِّ وَالسُّنَّةِ لَا يَكُونُ مَتْبُوعُهُمْ إلَّا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الَّذِي لَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى إنْ هُوَ إلَّا وَحْيٌ يُوحَى. فَهُوَ الَّذِي يَجِبُ تَصْدِيقُهُ فِي كُلِّ مَا أَخْبَرَ؛ وَطَاعَتُهُ فِي كُلِّ مَا أَمَرَ، وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْمَنْزِلَةُ لِغَيْرِهِ مِنْ الْأَئِمَّةِ. بَلْ كُلُّ أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ وَيُتْرَكُ إلَّا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛
فَمَنْ جَعَلَ شَخْصًا مِنْ الْأَشْخَاصِ غَيْرَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَنْ أَحَبَّهُ وَوَافَقَهُ كَانَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ، وَمَنْ خَالَفَهُ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْبِدْعَةِ وَالْفُرْقَةِ -كَمَا يُوجَدُ ذَلِكَ فِي الطَّوَائِفِ مِنْ اتِّبَاعِ أَئِمَّةٍ فِي الْكَلَامِ فِي الدِّينِ وَغَيْرِ ذَلِكَ-؛ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ وَالضَّلَالِ وَالتَّفَرُّقِ»اهـ.

وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى(20/164): «ووَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يُنَصِّبَ لِلْأُمَّةِ شَخْصًا يَدْعُو إلَى طَرِيقَتِهِ، وَيُوَالِي وَيُعَادِي عَلَيْهَا غَيْرَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَلَا يُنَصِّبَ لَهُمْ كَلَامًا يُوَالِي عَلَيْهِ وَيُعَادِي غَيْرَ كَلَامِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَا اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِ الْأُمَّةُ، بَلْ هَذَا مِنْ فِعْلِ أَهْلِ الْبِدَعِ الَّذِينَ يُنَصِّبُونَ لَهُمْ شَخْصًا، أَوْ كَلَامًا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْأُمَّةِ يُوَالُونَ بِهِ عَلَى ذَلِكَ الْكَلَامِ أَوْ تِلْكَ النِّسْبَةِ وَيُعَادُونَ»اهـ.

علمني ديني ١٤٣: أن أصدق وأتحرى الصدق، وأن أتجنب الكذب ولا أتحراه



علمني ديني:

أن أصدق وأتحرى الصدق، وأن أتجنب الكذب ولا أتحراه.


أخرج البخاري تحت رقم: (6074)، ومسلم تحت رقم: (2607) واللفظ له عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا. وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا».

كشكول ٤٠٦: إخراج المرأة عما خلقت له، خروج عن السنن الكونية؛ يؤدي إلى فسادها وفساد المجتمع الذي هي فيه!


خلق الله الزهرة تعطي العبير والأريج، وهي في مكانها، لا تتحرك ولا تنتقل؛ فإن نزعت من محلها ذبلت وذهب ريحها وماتت... كذا هي المرأة في بيتها.
خلقها الله سكنا للرجل وعوناً له، فإذا خرجت عن ذلك فقد زادته شقاء على شقائه {فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى}. (سورة طه: 117).
لله سنن كونية، ولن تجد لسنة تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا.
ومن السنن أن كل مخلوق ميسر لما خلق له.
وإخراج المرأة عما خلقت له، خروج عن السنن الكونية؛

يؤدي إلى فسادها وفساد المجتمع الذي هي فيه!

كشكول ٤٠٥: خبت نار شوقي



خَبَتْ نارُ شَوقي.
رحم الله الشافعي.

خبَت نار شوقي باشتعال مفَارِقــــي :: وأظلم ليلي إذ أضاء شهابُهــــــــا

أيا بومة قد عشَّشت فوق هامتــــي :: على الرغم مني حين طار غُرابُها
رأيت خراب العُمر مني فزُرتنــــــــــي :: ومأواك من كل الدِّيار خرابهــــــــــا
أأنعم عيشًا بعدما حل عارضـــــــــي :: طلايع شيب ليس يُغني خضابهــا
إذا اسوَدَّ لون المرء وابيضَّ شعـــــرُه :: تنغَّص من أيامه مُستطابُهـــــــــــا
وغرَّة عُمر المرء قبل مَشيبــــــــــــه :: وقد فنيت نفسٌ تولَّى شبابُهـــــــا
فدع عنك فضلات الأمور فإنهـــــــــــا :: حرام على نفس التَّقي ارتكابُهـــا
ولا تمشينَّ في الأرض مشيَ تفاخـر :: فعمَّا قليل يحتويك ترابُهــــــــــــــا
وأحسن إلى الأحرار تملك رقابهـــــم :: فخير تِجارات الكرام اكتسابُهـــــــا
ومَن يذُق الدنيا فإني طَعِمْتُهـــــــــــا :: وسيق إلينا عذبها وعذابُهـــــــــــا
فلم أرَها إلا غرورًا وباطــــــــــــــــــلًا :: كما لاح في ظهر الفلاة سرابُهــــا
وما هي إلا جيفة مستحيلــــــــــــة :: عليها كلاب هَمُّهُنَّ اجتذابُهـــــــــا
فإن تَجْتَنِبْهَا كنت سِلْمَا لأهلهــــــــــا :: وإن تجتذبها نازعتك كِلابُهـــــــــــا
فطوبى لنفس وَطِنَتْ قعر بيتهـــــــــا :: مغلقة الأبواب مُرْخًى حجابُهــــــا!!

علمني ديني ١٤٢: أن السفر قطعة من العذاب؛ فلا ينبغي للمسلم أن يطيل عذابه، ويسعى إليه بدون حاجة شديدة


علمني ديني:

أن السفر قطعة من العذاب؛ فلا ينبغي للمسلم أن يطيل عذابه، ويسعى إليه بدون حاجة شديدة.


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: «السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ العَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ، فَإِذَا قَضَى نَهْمَتَهُ، فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ». (أخرجه البخاري في كتاب العمرة، باب السفر قطعة من العذاب، حديث رقم: (1804)/ ومسلم في كتاب الإمارة باب السفر قطعة من العذاب. . رقم: (1927).).

علمني ديني ١٤١: أن ليس كل من يرضى دينه يرضى خلقه


علمني ديني:

أن ليس كل من يرضى دينه يرضى خلقه؛ فقد يكون الرجل صاحب دين ولكن صعب الخلق شديد، وقد يكون صاحب دين ولكنه سهل لين، وقد يكون صاحب دين ولكنه لا يحسن التصرف في أمور الحياة، وهكذا.

يدل على ذلك ما أخرجه الترمذي حديث رقم: (1084)، وابن ماجه حديث رقم: (1967)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ». (وحسنه الألباني). والمطلوب من أهل البنت إذا تقدم إليهم من يرضون دينه وخلقه أن يزوجوه. ولا حرج عليهم إذا ردوا من يتقدم لخطبة ابنتهم وإن كان ديِّناً إذا كانوا لا يرضون خلقه.»