السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

كشكول ٤١١: أصل في الكبوس وهمز الرجل



أصل في الكبوس وهمز الرجل.

اعتدنا أن أن نهمز الوالد والوالدة في أقدامهما بطلب منهما لما يأتيان من مشوار ويمشيان فترة، فإن مما يريحهما الكبوس في القدمين، ويسميه بعض الناس بالهمز، أو الغمز في القدمين.
ومكثت مدة أبحث عن أصل لهذا في فعل السلف، حتى وقفت على ذلك في هذه الرواية التي فيها أن ابن عباس كان يغمز (يكبس، يهمز) قدم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-!
في فضائل القرآن للمستغفري (1/ 324- 325).
365- قال حدثنا الخليل بن أحمد، أخبرنا أبو الليث الفرائضي نصر بن القاسم، حدثنا عبد الله بن عمر، حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون حدثني رجل من أهل الكوفة عن جده أبي الديال قال:
كان ابن عباس -رضي الله عنه- يغمز قدمي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-،
فقرأ ابن عباس -رضي الله عنه-: «لو أن لابن آدم واديين مالاً لابتغى واديًا ثالثاً؛ فلا يملأ بطن ابن آدم إلا التراب».
فقال عمر -رضي الله عنه-: «ما هذا؟».
قال: «أقرأنيه أبي بن كعب -رضي الله عنه-».
فقال: «أبو المنذر؟».
قال: «نعم».
قال: «فدخل عمر -رضي الله عنه- ومعه ابن عباس -رضي الله عنه- وكان أبي شاكيًا، فقال عمر -رضي الله عنه-: «كيف أنت يا أبا المنذر؟ كيف أنت أصلحك الله؟».
ثم قال عمر: «شيء أقرأنيه ابن أخيك عنك».
فقال أبي: «ما هذا ألا تكذبوا علي».
قال: «فقرأ ابن عباس -رضي الله عنه-: «لو أن لابن آدم واديين مالا لابتغى واديا ثالثًا؛ فلا يملأ بطن ابن أدم إلا التراب».
فقال أبي: «كنا نقرأها».
فقال عمر: «فما تأمر؟».
قال: «لا آمرك، ولاَ أنهاك».
كنز العمال (12/ 583).
35814 عن أبي الزناد قال: كان ابن عباس يغمز قدمي عمر ابن الخطاب (ابن السنى).

قلت: والظاهر أن هذه الآية من منسوخ التلاوة، والله أعلم.