السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تسُرّنا زيارتكم للمدونة، ونسأل الله أن ينفعكم بمحتواها ويزيدكم من فضله

السبت، 1 نوفمبر 2014

سؤال وجواب ٣٣: كيف أتوصل إلى معرفة منهج الإمام مصنف الكتاب؟ أي كتاب، وخاصة كتب الحديث


سؤال: «كيف أتوصل إلى معرفة منهج الإمام مصنف الكتاب؟ أي كتاب، وخاصة كتب الحديث».

الجواب:

أمامك لمعرفة منهج أي كتاب أربعة طرق، وهي التالية:

الطريق الأولى: أن ينص الإمام المصنف على منهجه في أول كتابه، أو في كلمة له خارج كتابه.

الطريق الثانية: أن ينص على منهجه أحد الأئمة، وخاصة من له اختصاص به، أو بكتابه.

الطريق الثالثة: الاستقراء والتتبع، لقضايا المنهج، رواية ودراية.

الطريق الرابعة: اعتبار عنوان الكتاب، واسمه، الذي سمّاه به مصنفه؛ فإنه دال على منهجه.


بهذه الطرق تستطيع الوقوف على منهج صاحب الكتاب، والله الموفق.

لفت نظري ٧: أن بعض الناس يتساهل في الأخذ عن من يعجبه، دون أن يعرض حاله على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح


لفت نظري: 

أن بعض الناس يتساهل في الأخذ عن من يعجبه، دون أن يعرض حاله على: الكتاب والسنة، وفهم السلف الصالح، ولا ينتبه لما ورد عن بعض السلف: «إن هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم».

فأول أمره تساهل... 

وآخر أمره يقول: «سأعبد الله كما أعرف».

فإن أراد كما يعرف من سنته -صلى الله عليه وسلم-، وما جاء عن السلف الصالح فقد أصاب.


وإن أراد كما يعرف بعقله، وبطريقته، دون التزام بسنته -صلى الله عليه وسلم-، وما جاء عن السلف؛ فعمله رد عليه، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد».

علمني ديني ٥٠: أن أتسلى في المصائب إذا نزلت بي، بأعظم مصيبة، وهي مصيبتي بموته -صلى الله عليه وسلم-


علمني ديني:

أن أتسلى في المصائب إذا نزلت بي، بأعظم مصيبة، وهي مصيبتي بموته -صلى الله عليه وسلم-.

أخرج ابن ماجه (١٥٩٩) عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: فَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَابًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ، أَوْ كَشَفَ سِتْرًا، فَإِذَا النَّاسُ يُصَلُّونَ وَرَاءَ أَبِي بَكْرٍ، فَحَمِدَ اللَّهَ عَلَى مَا رَأَى مِنْ حُسْنِ حَالِهِمْ، ورَجَا أَنْ يَخْلُفَهُ اللَّهُ فِيهِمْ بِالَّذِي رَآهُمْ، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّمَا أَحَدٍ مِنْ النَّاسِ، أَوْ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ، أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ فَلْيَتَعَزَّ بِمُصِيبَتِهِ بِي عَنْ الْمُصِيبَةِ الَّتِي تُصِيبُهُ بِغَيْرِي، فَإِنَّ أَحَدًا مِنْ أُمَّتِي لَنْ يُصَابَ بِمُصِيبَةٍ بَعْدِي أَشَدَّ عَلَيْهِ مِنْ مُصِيبَتِي». (وحسنه لغيره الألباني في (السلسلة الصحيحة)، حديث رقم: (١١٠٦)، وكذا الأرنؤوط في تحقيقه لسنن ابن ماجه).

علمني ديني ٤٩: أن الأصل: أن أعرض حال الشخص على الكتاب، والسنة، وفهم السلف الصالح


علمني ديني:

أن الأصل: أن أعرض حال الشخص على الكتاب، والسنة، وفهم السلف الصالح؛ فلا اغتر بأحد مهما ظهر على يديه.

وفي ((مجموعة الرسائل والمسائل) لابن تيمية - رشيد رضا، (١/ ١٣٩).).
قال أبو يزيد البسطامي: «لو رأيتم الرجل يطير في الهواء، ويمشي على الماء؛ فلا تغتروا به، حتى تنظروا كيف وقوفه عند الأوامر والنواهي».

وعن يونس بن عبد الأعلى أنه قال للشافعي: «أتدري ما قال صاحبنا -يعني الليث بن سعد-؟ قال: «لو رأيت صاحب هوى يمشي على الماء فلا تغتر به».»، فقال الشافعي: «لقد قصر الليث، لو رأيت صاحب هوى يطير في الهواء فلا تغتر به».

فلا تبهرك الشهرة والأضواء.

ولا تغتر بالدعاية الإعلامية.

ولا يضرك كثرة الجماهير؛

أعرض حاله على الكتاب، والسنة، وفهم السلف الصالح.

بوركت.

هل تعلم ١٣: أن الله يذهب الغم إذا أصاب الإنسان بأن يبتليه بغم غيره



هل تعلم: 

أن الله يذهب الغم إذا أصاب الإنسان بأن يبتليه بغم غيره، فيذهب الغم الأول بالغم الثاني.
قال تبارك وتعالى: {فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}. (آل عمران: ١٥٣).

والمعنى: أن الله -تبارك وتعالى- دفع غمهم الأول بأن ابتلاهم بأمر آخر؛ فانشغلوا به عن حزنهم وغمهم بالأمر الأول، فدفع الغم بالغم. 

وفي زاد المفسرين (١/٣٣٦): 

«قوله تعالى: {غَمًّا بِغَمٍّ} في هذه الباء أربعة أقوال:
- أحدها: أنها بمعنى «مع».
- والثاني: بمعنى «بعد».
- والثالث: بمعنى «على»، 

فعلى هذه الثلاثة الأقوال يتعلق الغمان بالصحابة. وللمفسرين في المراد بهذين الغمين خمسة أقوال: 

أحدها: أن الغم الأول: ما أصابهم من الهزيمة والقتل، والثاني: إشراف خالد بن الوليد بخيل المشركين عليهم، قاله: ابن عباس، ومقاتل.

والثاني: أن الأول: قرارهم الأول، والثاني: قرارهم حين سمعوا أن محمداً قد قتل، قاله: مجاهد. 

والثالث: أن الأول: ما فاتهم من الغنيمة، وأصابهم من القتل والجراح، والثاني: حين سمعوا أن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قد قتل، قاله: قتادة. 

والرابع: أن الأول: ما فاتهم من الغنيمة، والفتح، والثاني: إشراف أبي سفيان عليهم، قاله: السدي. 

والخامس: أن الأول: إشراف خالد بن الوليد عليهم، والثاني: إشراف أبي سفيان عليهم، ذكره: الثعلبي. 

- والقول الرابع: أن الباءَ بمعنى الجزاء، فتقديره: غمكم كما غممتم غيركم، فيكون أحد الغمين للصحابة، وهو أحد غمومهم التي ذكرناها عن المفسرين، ويكون الغم الذي جُوزوا لأجله لغيرهم. 

وفي المراد بغيرهم قولان: 

أحدهما: أنهم المشركون غموهم يوم بدر، قاله: الحسن. 

والثاني: أنه النبي -صلّى الله عليه وسلّم- غموه حيث خالفوه؛ فجوزوا على ذلك بأن غمّوا بما أصابهم، قاله: الزجاج.

قوله تعالى: {لِكَيْلا تَحْزَنُوا} في «لا» قولان: 

- أحدهما: أنها باقية على أصلها، ومعناها: النفي، فعلى هذا في معنى الكلام قولان:
أحدهما: فأثابكم غماً أنساكم الحزن على ما فاتكم وما أصابكم، وقد روي أنهم لما سمعوا أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قد قتل، نسوا ما أصابهم وما فاتهم. والثاني: أنه متّصل بقوله تعالى: {وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ}، فمعنى الكلام: عفا عنكم؛ لكيلا تحزنوا على ما فاتكم وأصابكم؛ لأن عفوه يذهب كل غم. 

- والقول الثاني: أنها صلة، ومعنى الكلام: لكي تحزنوا على ما فاتكم وأصابكم عقوبة لكم في خلافكم. ومثلها قوله تعالى: {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} أي: ليعلم. هذا قول المفضل. 


قال ابن عباس: «والذي فاتهم: الغنيمة، والذي أصابهم: القتل والهزيمة».

كشكول ٩٠: الفرق بين: صفات الذات، وصفات الفعل



الفرق بين: صفات الذات، وصفات الفعل: 

قال ابن سعدي -رحمه الله- (كما في (الأجوبة السعدية عن المسائل الكويتية)، (ص: ١١٩).): 

«إن صفات الذات: هي الصفات اللازمة، التي لا تنفك ذات الباري عنها، بل هو موصوف بها. وهي ثابتة له كل وقت، وفي كل حال، ولا تتعلق بقدرته ومشيئته، وذلك مثل: الحياة، والعلم، والقدرة، والسمع، والبصر، والعظمة، والكبرياء، والعلو، والحمد، والمجد، والجلال، والجمال، والعزة، والحكمة، ونحو ذلك من الصفات التي هي من لوازم ذاته، ولا ينفك، ولا يخلو منها، فله منها كمالها، وغاياتها، ونهاياتها، بحيث لا يحيط العباد ببعض هذه الصفات.


وأما صفات الأفعال: فهي كل صفة تتعلق بقدرته ومشيئته، وهي التي إن شاء فعلها، وإن لم يشأ لم يفعلها، وذلك مثل: صفة الكلام، فإنه موصوف بالكلام الذي لا ينفد ولا يبيد، وكلامه متعلق بمشيئته وقدرته، فإن شاء تكلم، وإن شاء لم يتكلم، وكذلك صفة الرحمة، فإنها صفة ذاتية، وصفة فعلية، فإنه يرحم من يشاء {نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ}. (يوسف: من الآية: ٥٦)، وكذلك الاستواء على العرش؛ فإنه لم يستو عليه إلا بعد خلق السموات والأرض، وكذلك النزول إلى السماء الدنيا كل ليلة، فإنها من صفات الأفعال، فإنه ينزل إذا شاء كيف يشاء، وكذلك من صفاته الفعلية: صفات الخلق، والرزق، والتصريف، والتدبير، فإنه موصوف بأنه الخلاق، والرزاق المتصرف المدبر للمخلوقات، ولكنها تتعلق بمشيئته وقدرته، فإنه كل يوم هو في شأن، وهي شؤون، وتدابير، وتصاريف، يبديها ويظهرها في أوقاتها اللائقة بها، بحسب حكمته وحمده، ذلك كله بقدرته ومشيئته. فهذا على وجه الإشارة: هو الفرق بين الصفات الفعلية الذاتية، والصفات الفعلية» اهـ.

كشكول ٨٩: ألفاظ اللغة على أنواع



ألفاظ اللغة على أنواع:

الأول: الألفاظ المتباينة، وهي الأصل فيها، فلكل لفظ معنى مستقل يدل عليه خاص به؛ فلفظ القلم يباين لفظ الورقة يباين لفظ المسطرة يباين لفظ الكرسي، وهكذا تجد لكل لفظ معنى مستقل يختص به. فهذا المتباين اللفظي.

الثاني: الألفاظ المشتركة، التي يدل الواحد منها على أكثر من معنى، كلفظ (العين) بمعنى العين الباصرة، والعين الجارية، والعين الجاسوس. و(العلم) بمعنى الراية، وبمعنى العلامة، وبمعنى الجبل، فهذا المشترك اللفظي. 

الثالث: الألفاظ المتضادة، التي يدل اللفظ منها على معنيين فأكثر، بينهما تضاد، كلفظ (القرء) للطهر والحيض، ولفظ (عسعس) بمعنى أقبل وأدبر، فهذا المتضاد اللفظي. وهذا النوع والذي قبله: هو ما اتفق لفظه، واختلف معناه.

الرابع: الألفاظ المتواطئة، وهي الألفاظ التي يصدق معناها على كثيرين مختلفين بذواتهم، كلفظ (رجل) فإنه يصدق على كل رجل في الدنيا، فمحمد رجل، وصالح رجل، وناصر رجل، وسالم رجل. وكلفظ (مدينة) فإنه يصدق على كل مدن الدنيا، فمكة مدينة، والرياض مدينة، وطابة مدينة، والطائف مدينة، فهذا المتواطئ اللفظي.

الخامس: الألفاظ المترادفة، وهي الألفاظ التي تدل على معنى واحد، كلفظ (السيف) و(الفيصل) و(الحسام) و(المهند) كلها تدل على الآلة القاطعة بحدها المستعملة في القتال. وكلفظ (الأسد) و(الغضنفر) و(الضرغام) على الحيوان المفترس، والملقب بملك الغابة، فهذا المترادف اللفظي. واختلف في وجوده في اللغة، فمنهم من ينفيه، ويقول: الاسم واحد، والباقي صفات، فهي تتفق في معنى ويختلف كل اسم بالدلالة على صفة، ولا يوجد في اللغة ألفاظ متطابقة تماماً، وبعضهم أرجع ذلك إلى اختلاف القبائل العربية في استعمالها. وعلى كل حال فالقول بالترادف في القرآن الكريم لا يناسب كونه كلام الله العليم الحكيم اللطيف الخبير، والقول به يذهب ببهاء لفظه ووجه من إعجاز نظمه، والله أعلم.
وقد قال ابن تيمية: «الترادف في اللغة قليل، وأما في ألفاظ القرآن: فإما نادر، وإما معدوم. وقل أن يعبر عن لفظ واحد بلفظ واحد يؤدي جميع معناه، بل يكون فيه تقريب لمعناه، وهذا من أسباب إعجاز القرآن» اهـ. (مقدمة في أصول التفسير مع شرحها لمحمد بازمول، ص: (٩٧-١٠٣).).

السادس: الألفاظ المشككة، وهي الألفاظ التي تدل على معنى يتفاوت، ولا يوجد على درجة واحدة، فهو يصدق على كثيرين ولكن لا على التساوي، كلفظ (الإيمان)، ولفظ (النفاق)، ولفظ (الصدق)، ولفظ (الحياة)، فهذه الألفاظ المشككة، وهي نوع من المتواطئ. (انظر الصواعق المرسلة الأصل: (٤/١٥١٣).).

النوع السابع: الأسماء المتكافئة، وهي الألفاظ التي بَيْنَ الْمُتَرَادِفَةِ وَالْمُتَبَايِنَةِ  كَمَا قِيلَ فِي اسْمِ السَّيْفِ: الصَّارِمُ وَالْمُهَنَّدُ، وَذَلِكَ مِثْلُ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى، وَأَسْمَاءِ رَسُولِهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَأَسْمَاءِ الْقُرْآنِ، فَإِنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ كُلَّهَا تَدُلُّ عَلَى مُسَمًّى وَاحِدٍ، فَلَيْسَ دُعَاؤُهُ بِاسْمِ مِنْ أَسْمَائِهِ الْحُسْنَى مُضَادًّا لِدُعَائِهِ بِاسْمِ آخَرَ؛ بَلْ الْأَمْرُ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}. (الإسراء: ١١٠)
وَكُلُّ اسْمٍ مِنْ أَسْمَائِهِ يَدُلُّ عَلَى الذَّاتِ الْمُسَمَّاةِ، وَعَلَى الصِّفَةِ الَّتِي تَضَمَّنَهَا الِاسْمُ.
كَالْعَلِيمِ: يَدُلُّ عَلَى الذَّاتِ وَالْعِلْمِ.
وَالْقَدِيرُ: يَدُلُّ عَلَى الذَّاتِ وَالْقُدْرَةِ.
وَالرَّحِيمُ: يَدُلُّ عَلَى الذَّاتِ وَالرَّحْمَةِ.
والرسول -صلى الله عليه وسلم- له أسماء متنوعة، فهو أحمد، ومحمد، والماحي يمحو الله به الشرك، وهو العاقب، وهو الحاشر، والمقصود بها ذات معينة واحدة وهي ذات الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
والله -عز وجل- له أسماء وصفات كثيرة، وقد جاء في الحديث: «إن لله تسعاً وتسعين اسما»، فهذه الأسماء المتنوعة تدل على ذات واحدة هي الله -عز وجل-، فهذه الْأَسْمَاءِ الْمُتَكَافِئَةِ.

والله الموفق.

كشكول ٨٨: يتكلمون أن هذه الجماعات المبتدعة في مواجهة العلمانية، والسؤال: كيف هم في مواجهتهم وهم يشاركونهم في كل شيء؟



يتكلمون أن هذه الجماعات المبتدعة في مواجهة العلمانية، 

والسؤال:

- كيف هم في مواجهتهم، وهم يشاركونهم في كل شيء؟


- كيف هم يقفون ضدهم، وهم لا يخالفونهم في كبير شيء؟